دولة ولاية الفقيه لم تنفع متبعي الفقيه
الجعفري
لأنني غير منتمي للمذهب الجعفري ، فإنني أكتب
هذا المقال من موقع المراقب ، و الأهم كمدافع عن حقوق الإنسان ، أيا كان ذلك
الإنسان ، و كمهتم بقضية الديمقراطية .
في هذا المقال أريد فقط أن أقيم النفع الذي عاد به نظام ولاية الفقيه الجعفري في إيران على المنتمين للمذهب الجعفري في خارج إيران ، و ذلك في ميداني حقوق الإنسان ، و الديمقراطية ، دون مناقشة مبدأ و لاية الفقيه من الناحية الفقهية ، لأن ليس لي ذلك كوني من خارج المذهب المعني بالحديث .
الدولة الطولونية في مصر عمرت تقريبا سبعة و ثلاثين عاما ، و الدولة الإخشيدية أربعة و ثلاثين عاما تقريبا ، لهذا فإن أكثر من ثلاثين عاما بقليل مرت على قيام دولة و لاية الفقيه في إيران تعد مدة كافية للحكم ، و التقييم .
لقد كان المتوقع ، و في ظل دولة دينية ، لا نظير لها في العصر الحالي ، إذا إستثنينا الفاتيكان ، أن يكون للدين ، و المذهب ، دور أوسع في السياسة الخارجية الإيرانية ، و بخاصة أن المذهب الذي تتمذهب به تلك الدولة الدينية هو مذهب أقلي في العالم الإسلامي ، و عانى ، و يعاني ، الكثير من متبعيه من الإضطهاد ، بدرجة ، أو أخرى .
لقد كان المتوقع أن تلعب دولة ولاية الفقيه الجعفري تجاه متبعي المذهب الجعفري نفس الدور الرعوي ، الذي يلعبه الفاتيكان مع الكاثوليك ، و حتى مع الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط ، كما لاحظنا في المؤتمر الذي عقد مؤخرا برعاية الفاتيكان بشأن الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط .
بعكس المتوقع ، أرى أن دولة ولاية الفقيه الجعفري الإيراني تسببت على صعيد حقوق الإنسان في مزيد من الإضطهاد للأقليات الشيعية الجعفرية المقيمة في الدول العربية .
تنكيل صدام حسين بالأغلبية الشيعية الجعفرية في العراق منذ قيام دولة ولاية الفقيه في إيران ، و حتى سقوط النظام البعثي ، ليس ببعيد لينسى ، أو يتجاهل .
و ما نقلته مؤسسات الإعلام العالمية ، و الإقليمية ، عن الإضطهاد الذي ألم بالأغلبية الشيعية الجعفرية في البحرين قبل الإنتخابات البرلمانية هذا العام 2010 ليس بجديد ، لأنه مجرد حلقة في سلسلة متتابعة من الإضطهاد المنظم .
و أعتقد إنه لا حاجة لإلقاء الضوء على وضع الأقلية الشيعية الجعفرية في الإقطاعية السعودية لأنه معروف جيداً لمعظم القراء الكرام .
و إذا كان هذا حال الشيعة الجعفرية في الدول العربية ، فإن حالهم ليس بأفضل في خارج الدول العربية ، فقد أصبحت تلك التجمعات موضوعة تحت المجهر الأمني بإعتبار إنه من الممكن أن تستخدم من قبل النظام الإيراني في حال دخوله في مواجهة مع الولايات المتحدة ، أو إسرائيل .
و الديمقراطية تقفز للخلف ، فها هي تقتل في دولة مثل البحرين ، و العالم يسكت ، بسبب الخوف من وصول نظام حكم شيعي بحريني يدور في فلك السياسة الإيرانية الحالية .
الخلاصة التي يمكن أن نخلص إليها : إنه ، و خلال الثلاثين عاما الماضية ، تسبب نظام ولاية الفقيه الجعفري في إيران في مزيد من الإضطهاد للمتمذهبين بالمذهب الجعفري في معظم الدول العربية ، مثلما أضر بقضية الديمقراطية في الدول العربية .
السبب في هذا الضرر الذي حاق بالجعفريين هو السياسة الخارجية الإيرانية في الثلاثين عاما الأخيرة التي تفضلت بتقديم الغطاء التبريري لكافة الأنظمة العربية التي تريد إضطهاد متبعي ذلك المذهب لأي سبب .
لقد فشلت دولة ولاية الفقيه الجعفري الإيراني حتى الأن في رعاية مصالح الشيعة الجعفريين ، و الدفاع عنهم أمام موجات الإضطهاد المتتالية التي تشنها عليهم الأنظمة القمعية العربية .
على أن دولة ولاية الفقيه الجعفري لازالت قائمة في إيران ، و بالتالي فإنه لازالت لديها الفرصة لتغير سياساتها الخارجية تغيير جذري يوفر لها حرية الحركة للقيام بدور حقوقي تجاه المشاركين لها في نفس المذهب ، و الذين عانوا من المزيد من الإضطهاد بسبب السياسات الخارجية الإيرانية غير المسئولة في الثلاثين عاما الأخيرة .
تغير السياسة الخارجية الإيرانية لعكس السياسة الحالية لن ينفع فقط الشيعة الجعفرية في الدول العربية ، بل و أيضا قضيتي حقوق الإنسان ، و الديمقراطية ، في الدول العربية عموما ، و منها مصر ، و هذا يهمني كثيرا كمصري .
في هذا المقال أريد فقط أن أقيم النفع الذي عاد به نظام ولاية الفقيه الجعفري في إيران على المنتمين للمذهب الجعفري في خارج إيران ، و ذلك في ميداني حقوق الإنسان ، و الديمقراطية ، دون مناقشة مبدأ و لاية الفقيه من الناحية الفقهية ، لأن ليس لي ذلك كوني من خارج المذهب المعني بالحديث .
الدولة الطولونية في مصر عمرت تقريبا سبعة و ثلاثين عاما ، و الدولة الإخشيدية أربعة و ثلاثين عاما تقريبا ، لهذا فإن أكثر من ثلاثين عاما بقليل مرت على قيام دولة و لاية الفقيه في إيران تعد مدة كافية للحكم ، و التقييم .
لقد كان المتوقع ، و في ظل دولة دينية ، لا نظير لها في العصر الحالي ، إذا إستثنينا الفاتيكان ، أن يكون للدين ، و المذهب ، دور أوسع في السياسة الخارجية الإيرانية ، و بخاصة أن المذهب الذي تتمذهب به تلك الدولة الدينية هو مذهب أقلي في العالم الإسلامي ، و عانى ، و يعاني ، الكثير من متبعيه من الإضطهاد ، بدرجة ، أو أخرى .
لقد كان المتوقع أن تلعب دولة ولاية الفقيه الجعفري تجاه متبعي المذهب الجعفري نفس الدور الرعوي ، الذي يلعبه الفاتيكان مع الكاثوليك ، و حتى مع الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط ، كما لاحظنا في المؤتمر الذي عقد مؤخرا برعاية الفاتيكان بشأن الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط .
بعكس المتوقع ، أرى أن دولة ولاية الفقيه الجعفري الإيراني تسببت على صعيد حقوق الإنسان في مزيد من الإضطهاد للأقليات الشيعية الجعفرية المقيمة في الدول العربية .
تنكيل صدام حسين بالأغلبية الشيعية الجعفرية في العراق منذ قيام دولة ولاية الفقيه في إيران ، و حتى سقوط النظام البعثي ، ليس ببعيد لينسى ، أو يتجاهل .
و ما نقلته مؤسسات الإعلام العالمية ، و الإقليمية ، عن الإضطهاد الذي ألم بالأغلبية الشيعية الجعفرية في البحرين قبل الإنتخابات البرلمانية هذا العام 2010 ليس بجديد ، لأنه مجرد حلقة في سلسلة متتابعة من الإضطهاد المنظم .
و أعتقد إنه لا حاجة لإلقاء الضوء على وضع الأقلية الشيعية الجعفرية في الإقطاعية السعودية لأنه معروف جيداً لمعظم القراء الكرام .
و إذا كان هذا حال الشيعة الجعفرية في الدول العربية ، فإن حالهم ليس بأفضل في خارج الدول العربية ، فقد أصبحت تلك التجمعات موضوعة تحت المجهر الأمني بإعتبار إنه من الممكن أن تستخدم من قبل النظام الإيراني في حال دخوله في مواجهة مع الولايات المتحدة ، أو إسرائيل .
و الديمقراطية تقفز للخلف ، فها هي تقتل في دولة مثل البحرين ، و العالم يسكت ، بسبب الخوف من وصول نظام حكم شيعي بحريني يدور في فلك السياسة الإيرانية الحالية .
الخلاصة التي يمكن أن نخلص إليها : إنه ، و خلال الثلاثين عاما الماضية ، تسبب نظام ولاية الفقيه الجعفري في إيران في مزيد من الإضطهاد للمتمذهبين بالمذهب الجعفري في معظم الدول العربية ، مثلما أضر بقضية الديمقراطية في الدول العربية .
السبب في هذا الضرر الذي حاق بالجعفريين هو السياسة الخارجية الإيرانية في الثلاثين عاما الأخيرة التي تفضلت بتقديم الغطاء التبريري لكافة الأنظمة العربية التي تريد إضطهاد متبعي ذلك المذهب لأي سبب .
لقد فشلت دولة ولاية الفقيه الجعفري الإيراني حتى الأن في رعاية مصالح الشيعة الجعفريين ، و الدفاع عنهم أمام موجات الإضطهاد المتتالية التي تشنها عليهم الأنظمة القمعية العربية .
على أن دولة ولاية الفقيه الجعفري لازالت قائمة في إيران ، و بالتالي فإنه لازالت لديها الفرصة لتغير سياساتها الخارجية تغيير جذري يوفر لها حرية الحركة للقيام بدور حقوقي تجاه المشاركين لها في نفس المذهب ، و الذين عانوا من المزيد من الإضطهاد بسبب السياسات الخارجية الإيرانية غير المسئولة في الثلاثين عاما الأخيرة .
تغير السياسة الخارجية الإيرانية لعكس السياسة الحالية لن ينفع فقط الشيعة الجعفرية في الدول العربية ، بل و أيضا قضيتي حقوق الإنسان ، و الديمقراطية ، في الدول العربية عموما ، و منها مصر ، و هذا يهمني كثيرا كمصري .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد
الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد
حسنين
الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم
إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون
من يونيو من عام
1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار
الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم -
إستعيدوا مصر
28-10-2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق