الأربعاء، 20 فبراير 2013

إسرائيل ستخفض درجة تصنيفها لمبارك

إسرائيل ستخفض درجة تصنيفها لمبارك
 
يمكن الآن القول بأن تعامل النظام الحاكم الحالي في مصر مع حادثة مقتل المصريين الخمسة على يد قوة إسرائيلية ، قد إتضح ، و إنه بإمكاننا التعليق عليه .
لقد أرجأت التعليق بمقال على تلك الحادثة المؤسفة الدامية ، حتى صباح اليوم ، مكتفياً بتعليق قصير في حساباتي في تويتر ، و فيسبوك ، نشرته منذ أيام ، حتى يتضح آخر ما لدى نظام طنطاوي - سليمان ، و قد إتضح أن آخر ما لدى ذلك النظام ليس ذا أهمية للشعب المصري .
لقد ظن شعب مصر إنه قد دخل حقبة جديدة ، مع سقوط نظام مبارك .
حقبة جديدة تعود فيها للمصري كرامته ، و قيمته الإنسانية ، فلا يعود دمه رخصياً ، و لكن مرة أخرى خاب ظنه .
لقد رأينا جميعاً ردة فعل مماثلة لما كان سيكون لو أن مبارك لازال يحكم مصر .
ردة فعل تثبت أن مبارك و إن سقط ، إلا أن رجاله لازالوا على قمة السلطة .
إذا نحينا موضوع كرامة المصري ، و قيمته الإنسانية ، جانباً ، بإعتبار إنهما ليستا من أولويات نظام طنطاوي - سليمان ، فبالتأكيد أن ردة فعل نظام طنطاوي - سليمان هذا لا يمكن أن تتناسب مع ردة الفعل التي يجب أن تكون لنظام قال ، في ربيع هذا العام ، إنه إكتشف مؤامرة إسرائيلية للوقيعة بين الشعب المصري ، و جيشه .
مؤامرة تمس أمن مصر الوطني .
لست من دعاة الحرب ، و حزب كل مصر يقف مع السلام ، كما هو واضح في الفقرة التالية من الوثيقة الأساسية للحزب :
كذلك يشدد حزب كل مصر على أهمية بناء مصر حديثة قادرة على الوقوف على قدميها ، دون الحاجة لدعم خارجي ، و تحيا في سلام ، و على قدم المساواة ، مع كافة جيرانها و كل دول العالم .
إنتهى الإقتباس .
أرجو أن يلاحظ القارئ الفاضل عبارة : و على قدم المساواة ، التي هي إحدى أهم خصائص الكرامة الوطنية .
نظام طنطاوي - سليمان من الواضح أنه يهمه المحافظة على السلام فقط ، دون شرط أن يكون ذلك على قدم المساواة .
إنه يخاف أن يغضب حكومة نتنياهو - ليبرمان ، بالإصرار على محاسبة قتلة شهداء مصر الخمسة ، و التأكد من أن هؤلاء القتلة سيلقون الجزاء المناسب لقاء جريمتهم .
إنه يخاف أن يستغل الحادثة ليفتح ملف المعاهدات الموقعة بين مصر و إسرائيل ، لمراجعتها ، لتصحيح الإختلال الذي فيها ، و هو الإختلال الذي يصب لصالح إسرائيل .
إنه لا يريد أن يستغل الصحوة الوطنية المصرية الحالية ، و إستعداد الشعب المصري بأجمعه لدعمه ، لتصحيح أوضاع خاطئة مرت عليها أكثر من ثلاثين عاماً .
إنه لا يريد أن يستغل معرفة العالم بمدى هشاشة الموقف الإسرائيلي ، و تلهف إسرائيل على الإبقاء على معاهدة 1979 ، و هو تلهف لمسته في المقابلة التي أجراها معي التلفزيون الرسمي الروماني ، و التي نشرت تفاصيلها في صباح الأول من فبراير 2011 ، في مقال : كيف يتعامل الإعلام الروماني مع الثورة المصرية ، تجربة شخصية ، خاصة عندما نضع في الإعتبار العلاقات الحميمة التي تربط إسرائيل بكل الأنظمة الحاكمة في رومانيا ، بدأ من نظام تشاوشيسكو ، الذي لعب دور - و لو صغير - في التمهيد للسلام المصري - الإسرائيلي ، و إلى اليوم ، حيث يربط نظام باسيسكو بإسرائيل أمتن الصلات ، تماماً كالتي تربطه بكل الأنظمة العربية القمعية .
مصر لا ينقصها المفاوضين البارعين المحنكين ، الذين يعرفون كيف يقرأون الواقع ، و يستغلون الظروف ، فيأتون لمصر بأفضل النتائج .
ما ينقص مصر هو الإرادة الوطنية لحكامها .
نظام طنطاوي - سليمان لا تعنيه مصلحة مصر ، و لا تهمه كرامة أبناء مصر ، و لا حتى حياة المواطن المصري العادي من أمثالنا مادام ذلك المواطن لا يخدمه ، و إنما يهمه بقاء النظام الذي أسسه مبارك بأي شكل .
نظام طنطاوي - سليمان لا يهمه القصاص لشهداء مصر الخمسة ، لأنهم كانوا يحرسون حدود مصر ، و ليس نظام الحكم .
إنه نظام يحمي قتلة شهداء الفصل الأول لثورة 2011 ، من كبير المجرمين ، إلى أصغر شرطي ، و أحقر بلطجي ، و لكنه لا يحمي من يسهرون على حماية حدود الوطن .
أعتقد أن إسرائيل ، و بعد هذه الحادثة ، ستخفض درجة تصنيفها للمدعو : محمد حسني السيد مبارك ، من كنز إستراتيجي ، إلى مجرد : شخصية هامة إستراتيجياً ، خدمت إسرائيل بتفاني و إخلاص ، لأن إستخدام وصف كنز دليل على الندرة ، و هذا الشهر إكتشفت إسرائيل أن أمثال مبارك كثيرين في السلطة المصرية الحالية .
 
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
 
23-08-2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق