كانوا فين …
؟؟؟
لقد كانوا ،
و
معهم أغلب قياداتهم ،
في ميدان التحرير بالأمس ، الجمعة ، و
اليوم ، السبت الأول من ديسمبر 2012 ،
لازال بعضهم بالتحرير ، لكن الأهم من معرفة أين هم في هذه الأيام
، هو معرفة أين كانوا في الماضي ، لأنهم
يريدون الآن تصوير أنفسهم على إنهم
الثوريين ، و إنهم الحريصين على مصالح
الشعب ، و الأهم إنهم يريدون توجيه
الشعب ، لهذا علينا ، كأعضاء في حزب كل مصر
-
حكم ، أن نسأل ، أين كانوا … ؟؟؟ أو :
كانوا فين … ؟؟؟ بعاميتنا
.
كانوا فين عندما نادى حزب كل مصر
-
حكم بالثورة منذ أكثر من ستة أعوام
؟؟؟
كانوا فين عندما أخرج حزب كل مصر
-
حكم وثيقته الأساسية ، من السر إلى العلن ، في الثلث الأول من أكتوبر 2007 ، أي منذ
أكثر من خمسة أعوام ، معلنا فيها عمله على الإطاحة بالنظام الحاكم من خلال ثورة
شعبية سلمية ؟؟؟
لماذا لم ينضموا لنا
؟
لم ينضموا لأنهم كانوا جزء من
النظام الحاكم ، أحدهم كان وزير للخارجية ثم أمين لجامعة الدول العربية ، و أحدهم
وصل لرئاسة هيئة أممية بدعم من النظام المباركي الحاكم ، و بعضهم كان يؤدي دور
المعارضة في تمثيلية النظام المباركي ، سواء كزعماء أحزاب ، أو زعماء في حركة كفاية
التي كان هدفها التعتيم على حزب كل مصر
-
حكم و كان مهمة أمين تلك الحركة تكرار
الكلام الذي أكتبه ، و لا ننسى الإبريليين
الذين تأسست حركتهم للتعتيم على ، و خطف
الأضواء من ، عمال المحلة الكبرى في إضرابهم الشهير في 2008 ، أما الكاتب الأسواني فلا حاجة للإشارة لدوره الذي
لعبه ، فقد سبق أن أشرت إليه أكثر من مرة
.
لنستكمل الأسئلة
.
كانوا فين عندما دعا حزب كل مصر
-
حكم إلى إستكمال الثورة ، في مساء الحادي عشر من فبراير ، من العام الماضي ، و في
الساعات الأولى من يوم الثاني عشر من فبراير ، من العام الماضي 2011
؟؟؟
لماذا لم يستكملوا
الثورة ؟
لأنهم و كما نقول بعاميتنا ، ما
صدقوا أن الثورة إنتهت هذه النهاية الضعيفة ، و أن أحد أتباع سيدهم هو الذي جلس على
تخت الحكم .
كانوا فين عندما بح صوتنا من
التنبيه لمؤامرة قتل الثورة بجمع قتل الثورة ؟؟؟
كانوا فين عندما رفضنا فكرة
إجراء إستفتاء على الإعلان الدستوري ، في
مارس من العام الماضي ، 2011 ، و طالبنا بأن يكون يوم الإستفتاء يوم للغضب
؟؟؟
لقد شاركوا في الإستفتاء ، و
قبلوا نتيجته ، لأن الذي أداره كان سيدهم الجديد ، طنطاوي ، و رفع شبابهم كلمة : أقبل ، أي أقبل نتيجة الإستفتاء ،
في حساباتهم في فيسبوك و تويتر
.
كانوا فين عندما طالبنا مرارا
بضرورة محاكمة عمر سليمان ، و عندما طالبنا
بعدم تدخل المخابرات في السياسة ؟؟؟
كانوا فين عندما طالبنا بمحاكمة
قائد القوات الجوية في عهد مبارك بسبب مشاركة بعض الطائرات الحربية في محاولة إرهاب
أبطال ثورة 2011 ، بالتحليق جيئة و ذهابا
فوق الميدان ؟؟؟
كانوا فين عندما طالبنا بألا
تسمح الثورة بأي نفوذ لعملاء مبارك ، و إستشهدنا بمثال من القرآن الكريم على ذلك
؟؟؟
كانوا فين عندما أعلن حزب كل مصر - حكم خطورة
الموقف ، و قبل أن يلفظ الزخم الثوري
أنفاسه الأخيرة ، و طالب بضرورة إستكمال
الثورة قبل أن توافيها المنية ، و ذلك في
الرابع من سبتمبر من العام الماضي ، 2011
؟؟؟
لقد سكتوا لأنهم أرادوا أن تلفظ
الثورة أنفاسها .
كانوا فين بعد أول مذابح العهد
الطنطاوي ، و أعني مذبحة ماسبيرو ، و تحريض الإذاعة المرئية الرسمية على الفتنة
الطائفية و الحرب الأهلية ؟؟؟
لقد سكت هؤلاء الذين
يهتفون هذه الأيام باسم الأقباط ،
بل
دبروا بعد المذبحة مظاهرة شارك فيها ألف و خمسمائة شخص ليس بسبب المذبحة ، و لكن للإحتجاج على قبض الداخلية على مدون أمني
شاب .
و كانوا فين عندما سعى نظام
طنطاوي لإشعال فتنة طائفية ، مرة بين الصوفية و السلفية ، و مرة بين المسلمين و
المسيحيين ، بالإعتداء على دور العبادة ؟؟؟
و كانوا فين بعد مذبحة إستاد بورسعيد البشعة ، و التي كانت
كافية لإشعال فتيل الثورة ، و إستكمال ما فشلت في إستكماله ثورة 2011
؟؟؟
و كانوا فين عندما إقترح حزب كل
مصر - حكم إحباط
إنتخابات مجلس الشعب في عهد طنطاوي بإحتلال مبنى مجلس الشعب ؟؟؟
هل خفى عنهم ، وقتئذ
، أن البرلمان الذي سيُنتخب في عهد
طنطاوي هو الذي سيكتب دستور 2012
؟؟؟
لقد سكتوا على كل فظائع عهد
طنطاوي ، و غضوا الطرف عن كل خطواته التي إتخذها لتسليم الحكم للإخوان ، و اليوم هو
نتيجة الأمس .
و كانوا فين ، هؤلاء الثوريين
الجدد ، عندما أعلنا إنه بدلا من التظاهر في التحرير للإحتجاج على الحكم المخفف
الذي حصل عليه مبارك ، و تعطيل الإنتخابات
الرئاسية و إطالة حكم طنطاوي ، لنزحف معا
إلى طرة ، و نقبض على مبارك ، و نحتجزه في
مستشفى المنيل الجامعي ؟؟؟
هؤلاء الذين إجتمعوا بالأمس في
التحرير ، و إمثالهم ، كان بعضهم جزء من نظام مبارك ، و البقية من أعوان و مؤيدي
ذلك النظام أو عملاء له ، ثم أصبحوا في
خدمة طنطاوي بعد ذلك ، و الآن يريدون فوضى
تخدم تحالف القيادة الإخوانية مع المباركيين الكبار .
هؤلاء الذين إجتمعوا بالأمس في
التحرير ، أحد أسباب الوضع الحالي .
هذا لا يعني تأييدنا
للقيادة الإخوانية ، فهي حليفة للمباركيين
، و عقدت صفقة مع المباركيين الكبار في الأجهزة الأمنية ، و نحن لا نثق فيها ،
و المظاهرة التي ستقام اليوم أمام
جامعة القاهرة دليل على رغبتها هي الأخرى
في التصعيد ، لا تهدئة الأجواء قبل الإستفتاء ؛ أما عن رأيي في
مشروع الدستور الذي تم برعايتها
، و بعد أن إطلعت عليه ،
وجدت أنه لا يرقى لأن يكون دستور لثورة
شعبية سلمية ، و لا يجسد كل
الآمال الديمقراطية للشعب المصري
، و لا يعبر تماما عن القفزة
المعنوية التي قفزتها الشعوب العربية في ربيع العرب ، لكني لن أعلق
عليه بالتفصيل الآن إحتراسا من أن
تكون النسخة التي إطلعت عليها غير حقيقية ،
أو تم التلاعب فيها ، فلا يمكن الإعتماد على الإنترنت في مسألة دقيقة كهذه ؛ لهذا سوف أؤجل التعليق عليه إلى حين عودتي من المنفى ،
و تقرير السياسة التي سوف ننتهجها ،
و بالفعل لقد رتبت أموري الشخصية للعودة
، و أتمنى أن أكون في مصر ، بإذن الله ، خلال أسبوع على الأكثر ، لنبدأ معا في
تسجيل حزب كل مصر - حكم ، و العمل على إستعادة مصر .
حاليا ، و كما هي سياسة حزب كل
مصر - حكم ، و التي أعلنها في الثالث عشر من نوفمبر من العام الماضي ، 2011 ، لا
مشاركة في أي إحتجاج أو تظاهر .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد
الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر :
أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية :
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق
الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا
مصر
01-12-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق