قصر عابدين يجب أن يصبح المقر الرسمي و الفعلي لرئيس الجمهورية
عصر الحكم من المنتجعات يجب أن ينتهي .
و لا عودة للحكم من محل ميلاد رئيس الجمهورية إن كان خارج العاصمة الرسمية ؛ هذا ما يجب أن يكون .
يجب ألا تكون هناك عودة لذلك العصر الذي كان يطالب فيه رئيس الدولة أفراد الشعب بأن يعملوا بجد و نشاط مثله ، بينما هو لا يغادر منتجعه في جنوب سيناء ، إلا ليذهب إلى القصور الرئاسية على البحر المتوسط صيفا ، و لا يذهب لعاصمة بلاده إلا في المناسبات الملحة ليقيم بها أياما قلائل ليعود بعدها مسرعا إلى رمال الشواطئ .
لا يمكن أن نقبل ، من اليوم ، أن تُحكم مصر من منتجع ، أو من قرية يرتبط بها الرئيس بحكم ميلاده و / أو نشأته .
عصر أن يقضي رئيس الدولة معظم العام خارج العاصمة الرسمية للدولة ، فيصبح وجوده بالعاصمة هو الإستثناء ، أمر غير مقبول ، و يجب أن يصبح جزء من التاريخ المظلم لمصر ، لا جزء من المستقبل .
لا يمكن أن نحترم أنفسنا كأفراد في شعب عريق ينتمي لأول دولة في التاريخ ، و لأول حضارة عرفت معنى العدالة العامة و الشخصية ، و خرجنا مطالبين في الخامس و العشرين من يناير من العام الماضي ، 2011 ، بإحترامنا كشعب ، حين هتفنا للكرامتين : الوطنية و الشخصية ، ثم نقبل بالوضع الذي كان في عهد مبارك ، و كان كذلك في عهد السادات ، حيث الرئيس يعيش على هواه ، و لا يعترف بالعاصمة الرسمية للدولة في قرارة نفسه ، و ينظر لها و لسكانها بكراهية و إزدراء .
لا توجد دولة ديمقراطية ، قدماها راسختان في الديمقراطية ، لا يوجد بها مقر رسمي معروف لرأس الدولة يستخدمه معظم العام .
في الولايات المتحدة الأمريكية هناك البيت الأبيض ، و في فرنسا قصر الإليزيه ، و في بريطانيا عشرة داونينج ستريت كمقر لرئيس الوزراء البريطاني .
عناوين معروفة ، و معروفة لأنها ثابتة لا تتغير كل فترة ، و الأهم إنها مستخدمة ، لأصحاب مناصب تدير بحكم مناصبها دول كبرى ديمقراطية .
حتى في الدول الكبرى الأخرى ، سواء شبه الديمقراطية مثل روسيا ، أو الإستبدادية مثل الصين ، لا يعيش رأس الدولة في تلك الدول عشرة أشهر ، أو أكثر ، من العام في منتجع ، أو حتى خارج العاصمة الرسمية ، كما كان الحال في مصر في عهد مبارك ، و من قبله ، و بشكل أقل وضوحا ، في عهد السادات .
سواء أكان الرئيس يحب القاهرة ، أو كان يكن لها الكراهية ، فعليه أن يقضي معظم وقته بها ، ما بقى رئيسا ، و ما بقيت القاهرة العاصمة الرسمية لمصر .
إننا و كما نطالب بأن يكون هناك مقر محدد لرئيس الجمهورية ، يقيم به و يعمل منه ، و يقضي فيه معظم فترة حكمه ، فإننا أيضا لا ننكر على من سيشغل منصب رئيس الجمهورية حقه ، و حق أسرته ، في الترفيه ، و الإستجمام ، و لكن كل شيء - و كما تقول الحكمة - بالعقل .
لا عودة إذا لذلك العهد الذي يكون فيه للرئيس ثلاثين إستراحة رئاسية ، و ربما أكثر ، متناثرة في كافة أنحاء مصر ، كما كان الحال في مصر في عهد السادات ، و مرجعي في هذا العدد المذكور في هذه الجملة هو ما ذكره السادات بلسانه في خطابه الشهير ، و أعتقد إنه كان الأخير ، في الخامس من سبتمبر 1981 .
إستراحتان رئاسيتان ، كحد أقصى ؛ واحدة شتوية ، و الأخرى صيفية ، تكفيان جدا و زيادة ، بل حتى واحدة فقط تكفي ؛ و إذا كنا سننظر للديمقراطيات القديمة الراسخة كمصدر للإسترشاد في هذا الشأن ، فإننا سنجد أن الولايات المتحدة الأمريكية تخصص منتجع واحد ، هو كامب ديفيد ، لرئيسها و أسرته ، كمنتجع قريب من العاصمة ليستطيع الرئيس الأمريكي و أسرته قضاء عطلات نهاية الإسبوع فيه إن شاء ، و في بريطانيا هناك مقر ريفي مخصص لرئيس الوزراء لا يتغير بتغير أسم رئيس الوزراء .
أن يوجد مقر رسمي لرئيس الجمهورية ، لا يتغير بتغير شخص رئيس الدولة ، هو في حد ذاته نوع من الإحترام للدولة ككيان .
و أن يكون ذلك المقر ، مقر فعلي ، أي يقضي فيه الرئيس معظم وقته طوال فترة رئاسته ، هو جزء من الإحترام لنا كشعب ، لأنه رمز لمبدأ : أن الرئيس موظف لدى الشعب ، و يعمل لخدمته ، فيقيم و يعمل من المقر الذي حدده الشعب لشاغل تلك الوظيفة .
و المقر الأفضل ، و الأنسب ، و الذي تنطبق عليه كل الشروط ، هو قصر عابدين .
فهو معروف تاريخيا ، و كان من قبل مقر للحكم ، و لازال رسميا أحد القصور الرئاسية ، و هو أيضا كبير من حيث الحجم ، بحيث يمكن تدبير مكان لائق فيه ليكون سكن الرئيس و أفراد أسرته ، و لمكتب الرئيس ، و كذلك لموظفي الرئاسة ، دون المساس بالجزء المخصص حاليا كمتحف ، و بالتالي دون المساس بالقيمة التاريخية للمبنى .
أيضا قصر عابدين يقع في قلب القاهرة ، و ليس في أطرافها ، و قريب من النيل رمز حياة مصر ، و المتحف المصري أحد رموز عراقة مصر ، و ليس بعيد عن كل من : مجلس الشعب ، رمز سيادة الشعب ، و مقر رئاسة الوزراء ، و بعض الوزارات الهامة ، و الأهم إنه ليس بعيد عن ميدان التحرير ، رمز إرادة الشعب .
إقامة رئيس الجمهورية ، هو و أفراد أسرته في قصر عابدين ، سيكون رمز لمبدأ أن رئيس الجمهورية موظف عند الشعب ، يعمل لمصلحته ، و إنه يحترم إرادة الشعب .
نريد ألا يعيش الرئيس بمعزل عن الشعب ، فيشعر بالتالي بمعاناة الشعب ، فيعمل من أجل القضاء على تلك المعاناة و التي أصبحت مزمنة .
نريد أن يكون رئيس الجمهورية قريباً من الشعب ، و عند الضرورة في قبضة الشعب .
رسالة لأعضاء حزب كل مصر - حكم ، و مؤيديه : لازال حزب كل مصر - حكم يريد أن يكون رئيس الجمهورية ، في الفترة الرئاسية التي ستبدأ في 2012 ، من صميم القيادة الإخوانية ، و ذلك كما ذكرت في المقال السابق مباشرة على هذا المقال ، و أعني مقال : نريد رئيس للجمهورية من صميم القيادة الإخوانية ، هذا قرارنا لإنتخابات 2012 ؛ و المقال كتبته في صباح التاسع من مارس 2012 ، و هو نفس المطلب الذي سبق أن أشرت إليه في صباح الأول من مارس 2012 ، في مقال : في هذه الحالة نريد رئيس للجمهورية من صميم القيادة الإخوانية .
إنتهيت من هذا المقال في تمام الساعة الثامنة و أثنين و أربعين دقيقة صباحا ، بالتوقيت الشتوي للمنفى القسري : بوخارست - رومانيا ، و المماثل للتوقيت الشتوي لمدينة القاهرة ، و ذلك في يوم الجمعة الموافق السادس عشر من مارس 2012 .
و لا عودة للحكم من محل ميلاد رئيس الجمهورية إن كان خارج العاصمة الرسمية ؛ هذا ما يجب أن يكون .
يجب ألا تكون هناك عودة لذلك العصر الذي كان يطالب فيه رئيس الدولة أفراد الشعب بأن يعملوا بجد و نشاط مثله ، بينما هو لا يغادر منتجعه في جنوب سيناء ، إلا ليذهب إلى القصور الرئاسية على البحر المتوسط صيفا ، و لا يذهب لعاصمة بلاده إلا في المناسبات الملحة ليقيم بها أياما قلائل ليعود بعدها مسرعا إلى رمال الشواطئ .
لا يمكن أن نقبل ، من اليوم ، أن تُحكم مصر من منتجع ، أو من قرية يرتبط بها الرئيس بحكم ميلاده و / أو نشأته .
عصر أن يقضي رئيس الدولة معظم العام خارج العاصمة الرسمية للدولة ، فيصبح وجوده بالعاصمة هو الإستثناء ، أمر غير مقبول ، و يجب أن يصبح جزء من التاريخ المظلم لمصر ، لا جزء من المستقبل .
لا يمكن أن نحترم أنفسنا كأفراد في شعب عريق ينتمي لأول دولة في التاريخ ، و لأول حضارة عرفت معنى العدالة العامة و الشخصية ، و خرجنا مطالبين في الخامس و العشرين من يناير من العام الماضي ، 2011 ، بإحترامنا كشعب ، حين هتفنا للكرامتين : الوطنية و الشخصية ، ثم نقبل بالوضع الذي كان في عهد مبارك ، و كان كذلك في عهد السادات ، حيث الرئيس يعيش على هواه ، و لا يعترف بالعاصمة الرسمية للدولة في قرارة نفسه ، و ينظر لها و لسكانها بكراهية و إزدراء .
لا توجد دولة ديمقراطية ، قدماها راسختان في الديمقراطية ، لا يوجد بها مقر رسمي معروف لرأس الدولة يستخدمه معظم العام .
في الولايات المتحدة الأمريكية هناك البيت الأبيض ، و في فرنسا قصر الإليزيه ، و في بريطانيا عشرة داونينج ستريت كمقر لرئيس الوزراء البريطاني .
عناوين معروفة ، و معروفة لأنها ثابتة لا تتغير كل فترة ، و الأهم إنها مستخدمة ، لأصحاب مناصب تدير بحكم مناصبها دول كبرى ديمقراطية .
حتى في الدول الكبرى الأخرى ، سواء شبه الديمقراطية مثل روسيا ، أو الإستبدادية مثل الصين ، لا يعيش رأس الدولة في تلك الدول عشرة أشهر ، أو أكثر ، من العام في منتجع ، أو حتى خارج العاصمة الرسمية ، كما كان الحال في مصر في عهد مبارك ، و من قبله ، و بشكل أقل وضوحا ، في عهد السادات .
سواء أكان الرئيس يحب القاهرة ، أو كان يكن لها الكراهية ، فعليه أن يقضي معظم وقته بها ، ما بقى رئيسا ، و ما بقيت القاهرة العاصمة الرسمية لمصر .
إننا و كما نطالب بأن يكون هناك مقر محدد لرئيس الجمهورية ، يقيم به و يعمل منه ، و يقضي فيه معظم فترة حكمه ، فإننا أيضا لا ننكر على من سيشغل منصب رئيس الجمهورية حقه ، و حق أسرته ، في الترفيه ، و الإستجمام ، و لكن كل شيء - و كما تقول الحكمة - بالعقل .
لا عودة إذا لذلك العهد الذي يكون فيه للرئيس ثلاثين إستراحة رئاسية ، و ربما أكثر ، متناثرة في كافة أنحاء مصر ، كما كان الحال في مصر في عهد السادات ، و مرجعي في هذا العدد المذكور في هذه الجملة هو ما ذكره السادات بلسانه في خطابه الشهير ، و أعتقد إنه كان الأخير ، في الخامس من سبتمبر 1981 .
إستراحتان رئاسيتان ، كحد أقصى ؛ واحدة شتوية ، و الأخرى صيفية ، تكفيان جدا و زيادة ، بل حتى واحدة فقط تكفي ؛ و إذا كنا سننظر للديمقراطيات القديمة الراسخة كمصدر للإسترشاد في هذا الشأن ، فإننا سنجد أن الولايات المتحدة الأمريكية تخصص منتجع واحد ، هو كامب ديفيد ، لرئيسها و أسرته ، كمنتجع قريب من العاصمة ليستطيع الرئيس الأمريكي و أسرته قضاء عطلات نهاية الإسبوع فيه إن شاء ، و في بريطانيا هناك مقر ريفي مخصص لرئيس الوزراء لا يتغير بتغير أسم رئيس الوزراء .
أن يوجد مقر رسمي لرئيس الجمهورية ، لا يتغير بتغير شخص رئيس الدولة ، هو في حد ذاته نوع من الإحترام للدولة ككيان .
و أن يكون ذلك المقر ، مقر فعلي ، أي يقضي فيه الرئيس معظم وقته طوال فترة رئاسته ، هو جزء من الإحترام لنا كشعب ، لأنه رمز لمبدأ : أن الرئيس موظف لدى الشعب ، و يعمل لخدمته ، فيقيم و يعمل من المقر الذي حدده الشعب لشاغل تلك الوظيفة .
و المقر الأفضل ، و الأنسب ، و الذي تنطبق عليه كل الشروط ، هو قصر عابدين .
فهو معروف تاريخيا ، و كان من قبل مقر للحكم ، و لازال رسميا أحد القصور الرئاسية ، و هو أيضا كبير من حيث الحجم ، بحيث يمكن تدبير مكان لائق فيه ليكون سكن الرئيس و أفراد أسرته ، و لمكتب الرئيس ، و كذلك لموظفي الرئاسة ، دون المساس بالجزء المخصص حاليا كمتحف ، و بالتالي دون المساس بالقيمة التاريخية للمبنى .
أيضا قصر عابدين يقع في قلب القاهرة ، و ليس في أطرافها ، و قريب من النيل رمز حياة مصر ، و المتحف المصري أحد رموز عراقة مصر ، و ليس بعيد عن كل من : مجلس الشعب ، رمز سيادة الشعب ، و مقر رئاسة الوزراء ، و بعض الوزارات الهامة ، و الأهم إنه ليس بعيد عن ميدان التحرير ، رمز إرادة الشعب .
إقامة رئيس الجمهورية ، هو و أفراد أسرته في قصر عابدين ، سيكون رمز لمبدأ أن رئيس الجمهورية موظف عند الشعب ، يعمل لمصلحته ، و إنه يحترم إرادة الشعب .
نريد ألا يعيش الرئيس بمعزل عن الشعب ، فيشعر بالتالي بمعاناة الشعب ، فيعمل من أجل القضاء على تلك المعاناة و التي أصبحت مزمنة .
نريد أن يكون رئيس الجمهورية قريباً من الشعب ، و عند الضرورة في قبضة الشعب .
رسالة لأعضاء حزب كل مصر - حكم ، و مؤيديه : لازال حزب كل مصر - حكم يريد أن يكون رئيس الجمهورية ، في الفترة الرئاسية التي ستبدأ في 2012 ، من صميم القيادة الإخوانية ، و ذلك كما ذكرت في المقال السابق مباشرة على هذا المقال ، و أعني مقال : نريد رئيس للجمهورية من صميم القيادة الإخوانية ، هذا قرارنا لإنتخابات 2012 ؛ و المقال كتبته في صباح التاسع من مارس 2012 ، و هو نفس المطلب الذي سبق أن أشرت إليه في صباح الأول من مارس 2012 ، في مقال : في هذه الحالة نريد رئيس للجمهورية من صميم القيادة الإخوانية .
إنتهيت من هذا المقال في تمام الساعة الثامنة و أثنين و أربعين دقيقة صباحا ، بالتوقيت الشتوي للمنفى القسري : بوخارست - رومانيا ، و المماثل للتوقيت الشتوي لمدينة القاهرة ، و ذلك في يوم الجمعة الموافق السادس عشر من مارس 2012 .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد
الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم
النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في
الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ
الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ،
شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم
- إستعيدوا
مصر
16-03-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق