المشير طنطاوي شيطان في كل الأحوال
خلاف الأستاذ محمد حسنين هيكل مع آل مبارك إتضح إنه مجرد تمثيلية ، بعد أن عرفنا أن نجل له قد تربح في أثناء هوجة الخصخصة في عهد مبارك الأثيم .
إذاً لا فارق بين الأستاذ هيكل ، و صاحب تشخيص متلازمة ستوكهولم ، و الآخر الذي دعا إلى أن يكون عمر سليمان خليفة لمبارك ، فكلهم أبواق للسلطة ، و إن إدعوا ، و أدعت السلطة ، خلاف ذلك .
إذاً لا فارق بين الأستاذ هيكل ، و صاحب تشخيص متلازمة ستوكهولم ، و الآخر الذي دعا إلى أن يكون عمر سليمان خليفة لمبارك ، فكلهم أبواق للسلطة ، و إن إدعوا ، و أدعت السلطة ، خلاف ذلك .
لهذا فإن كل ما يصدر من أراء عن الأستاذ هيكل يجب أن تعامل بنفس الطريقة التي تعامل بها كتابات ، و أحاديث ، كتاب السلطة المشهورين .
أي دراستها ، لمعرفة ما تفكر فيه السلطة ، و ما تخطط له .
الأستاذ هيكل - و كما إطلعت في إحدى وسائل الإعلام عبر الإنترنت - دعا إلى أن يكون محمد حسين طنطاوي رئيساً لمصر .
دعوة لا يجب أن تهمل ، و يجب التعامل معها بجدية ، و إعتبارها بالون إختبار ، خاصة أنها لا تناقض المنطق ، و هناك شواهد تؤيدها .
لا تناقض المنطق ، فحلاوة قمة السلطة تذوقها طنطاوي ، و لازال يتذوقها ، و يرتشف منها ، منذ ستة أشهر ، و بضعة أيام ، و هي مدة يبدو إنها كافية لجعله يدمنها ، هذا إن لم يكن الأمر مخطط من قبل ، و أن طنطاوي هو قائد الإنقلاب العسكري الذي هددنا به عمر سليمان في الأيام الأخيرة من حكم مبارك السفاح .
أما الشواهد فأهمها حملة التلميع التي تشن حالياً ، لتصوير طنطاوي على إنه ملاك طاهر كان يعيش بين الأبالسة ، و هي حملة وصلت إلى حد أن أصحابها أصبحوا مستعدين لشنق محمد حسني السيد مبارك ، من أجل إبقاء طنطاوي على كرسي الرئاسة .
إنهم يضحون بماضيهم من أجل إنقاذ حاضرهم و مستقبلهم .
لكن هل حقاً كان طنطاوي كالملاك ، يعيش بين الأبالسة ، إلى أن جاءت الثورة فأعطته الفرصة للخروج من ذلك المستنقع الآسن ؟؟؟
إننا نعلم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، و طنطاوي سكت كثيراً ، إن لم يكن شريكاً .
لقد كان الرجل الثالث ، أو الرابع ، في النظام ، من حيث القوة ، و شاهد بنفسه ، و عن قرب ، كل مثالب النظام ، و جرائمه ، و يعلم بالتأكيد عنها أكثر مما يعلم الرأي العام المصري ، فلماذا سكت عنها إذا كان حقاً ملاك ، كما يريد إعلام السلطة تصويره ، و ترويجه ، للشعب ؟؟؟
لا يمكن أن نجد لسكوته عذراً .
لقد كان تحت يده الجيش ، و كان يمكنه أن يقوم بإنقلاب عسكري ، يطيح فيه بهؤلاء الأبالسة ، و كان إنقلابه هذا سيلقى ترحيب قطاع من الشعب ، و هو ترحيب - و الحمد لله - لن يلقاه أي إنقلاب عسكري الآن ، بعد أن رسخت فكرة الثورة الشعبية السلمية في الوعي الشعبي بعد نجاحها في إسقاط مبارك ، و إن لم تسقط بعد نظامه .
أما إذا كان الإنقلاب مغامرة لم يكن يستطيع خوضها ، خاصة مع رؤيته فشل العديد من المحاولات ، فكان بإمكانه أن يتحول إلى معارض ، و كان بكل تأكيد سيجد دولة غربية من العالم الأول تمنحه اللجوء السياسي ، فهو يدخل ضمن الفئات الثلاثة التي تفضل الدول الغربية منحها اللجوء السياسي ، و منها كبار الساسة الفاسدين السابقين .
هناك في المنفى كان بإمكان الملاك طنطاوي أن يحارب الأبالسة ، بلسانه ، و قلمه ، بدون أن ينغص عليه أحد حياته ، فشهرته كانت ستحميه من محاولات الإغتيال مثلما كانت ستمنع تعرضه لمضايقات على شاكلة قطع خدمتي الإنترنت و كابل التلفزيون عنه بالأسابيع ، و كانت ستحميه من التعرض لمحاولات تلفيق التهم و تشويه السمعة ، و تمنع تحول حياة أطفال أسرته إلى جحيم من الشتائم المقذعة ، و العنصرية ، و التشكيك المتعمد في نجاحاتهم ، عقاباً له على رفضه الإذعان للضغوط و الإنكماش أمام التهديدات ، و لم تكن لتسمح له شهرته بتعريضه و أفراد أسرته لحرب تجويع ، و بالتأكيد كان سيكون لديه جواز سفر صالح ، و شهرته كانت ستفتح له الميكروفونات ، و الشاشات ، المغلقة .
فإذا كان لم يكن في مقدوره قيادة إنقلاب ، و لا يطيق حياة المنفى رغم إنها كانت ستكون آمنه بالنسبه له ، فقد كان بإمكانه أن يلتزم بأضعف أشكال الإحتجاج ، و هو إعتزال هؤلاء الأبالسة ، و الإكتفاء براتبه التقاعدي العسكري قبل توليه منصب وزير الدفاع ، فيكون له في إكتفاء شارل ديجول براتبه التقاعدي العسكري إسوة حسنة .
لم يختر طنطاوي شيئاً من السبل الثلاثة السابقة ، و ظل جزء من قمة السلطة لعقدين تقريباً ، و هنا يلاحظ القارئ أن وحدة القياس الزمني ليست الشهر ، أو حتى السنة ، بل العقد .
لم يكتف طنطاوي بالبقاء عقدين تقريباً بين الأبالسة ، و المجرمين ، بل بذل كل ما في وسعه لحماية كافة المجرمين ، من الكبير ، إلى أصغر عضو في جهاز الشرطة و أحقر بلطجي ، و أرتكب جريمة قتل في الثامن من إبريل ، و جرائم هتك عرض ، و جرح عمداً المئات ، و إعتقل المئات ، و نصب سيرك المحاكمات العسكرية للمدنيين ، و لازال يقترف معظم تلك الجرائم .
ثم أضاف لسجله الإجرامي الطويل السابق ، جريمة القذف بحق الثورة المصرية ، فوضع يده في يد إدارة أوباما ليتهم الثورة المصرية - بشهدائها الأبرار ، و جرحاها الأطهار - بالعمالة ، و الخيانة ، و الإرتزاق .
لقد إتهم الثورة بأفظع التهم التي يمكن أن توجه لثورة ، و لنا كأفراد من الشعب أن نتهمه في ذمته المالية .
إننا نريد التدقيق في الذمة المالية لطنطاوي ، و أعضاء مجلسه العسكري الحاكم .
نريد أن نتأكد أنه على وجه الخصوص لم يشارك في نهب الشعب ، و لم يتربح من وراء صفقات تسليح جيش الشعب .
عشرون عاماً تقريباً من التربع قرب قمة هرم السلطة الفاسدة التي حكمت مصر ، و جهوده لحماية كل ذلك الهرم الفاسد بعد أن سقطت قمته ، قرائن ، إن لم تكن أدله ، على فساد طنطاوي هو الآخر .
و هذا التدقيق ليس نهاية المطاف بالنسبة لطنطاوي ، فهناك أمور أخرى يجب أن يُسأل عنها ، و يحاسب عليها ، أيضاً .
هذا عن طنطاوي ، أما عمر سليمان فأمره لدى الشعب أكثر إظلاماً .
أي دراستها ، لمعرفة ما تفكر فيه السلطة ، و ما تخطط له .
الأستاذ هيكل - و كما إطلعت في إحدى وسائل الإعلام عبر الإنترنت - دعا إلى أن يكون محمد حسين طنطاوي رئيساً لمصر .
دعوة لا يجب أن تهمل ، و يجب التعامل معها بجدية ، و إعتبارها بالون إختبار ، خاصة أنها لا تناقض المنطق ، و هناك شواهد تؤيدها .
لا تناقض المنطق ، فحلاوة قمة السلطة تذوقها طنطاوي ، و لازال يتذوقها ، و يرتشف منها ، منذ ستة أشهر ، و بضعة أيام ، و هي مدة يبدو إنها كافية لجعله يدمنها ، هذا إن لم يكن الأمر مخطط من قبل ، و أن طنطاوي هو قائد الإنقلاب العسكري الذي هددنا به عمر سليمان في الأيام الأخيرة من حكم مبارك السفاح .
أما الشواهد فأهمها حملة التلميع التي تشن حالياً ، لتصوير طنطاوي على إنه ملاك طاهر كان يعيش بين الأبالسة ، و هي حملة وصلت إلى حد أن أصحابها أصبحوا مستعدين لشنق محمد حسني السيد مبارك ، من أجل إبقاء طنطاوي على كرسي الرئاسة .
إنهم يضحون بماضيهم من أجل إنقاذ حاضرهم و مستقبلهم .
لكن هل حقاً كان طنطاوي كالملاك ، يعيش بين الأبالسة ، إلى أن جاءت الثورة فأعطته الفرصة للخروج من ذلك المستنقع الآسن ؟؟؟
إننا نعلم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، و طنطاوي سكت كثيراً ، إن لم يكن شريكاً .
لقد كان الرجل الثالث ، أو الرابع ، في النظام ، من حيث القوة ، و شاهد بنفسه ، و عن قرب ، كل مثالب النظام ، و جرائمه ، و يعلم بالتأكيد عنها أكثر مما يعلم الرأي العام المصري ، فلماذا سكت عنها إذا كان حقاً ملاك ، كما يريد إعلام السلطة تصويره ، و ترويجه ، للشعب ؟؟؟
لا يمكن أن نجد لسكوته عذراً .
لقد كان تحت يده الجيش ، و كان يمكنه أن يقوم بإنقلاب عسكري ، يطيح فيه بهؤلاء الأبالسة ، و كان إنقلابه هذا سيلقى ترحيب قطاع من الشعب ، و هو ترحيب - و الحمد لله - لن يلقاه أي إنقلاب عسكري الآن ، بعد أن رسخت فكرة الثورة الشعبية السلمية في الوعي الشعبي بعد نجاحها في إسقاط مبارك ، و إن لم تسقط بعد نظامه .
أما إذا كان الإنقلاب مغامرة لم يكن يستطيع خوضها ، خاصة مع رؤيته فشل العديد من المحاولات ، فكان بإمكانه أن يتحول إلى معارض ، و كان بكل تأكيد سيجد دولة غربية من العالم الأول تمنحه اللجوء السياسي ، فهو يدخل ضمن الفئات الثلاثة التي تفضل الدول الغربية منحها اللجوء السياسي ، و منها كبار الساسة الفاسدين السابقين .
هناك في المنفى كان بإمكان الملاك طنطاوي أن يحارب الأبالسة ، بلسانه ، و قلمه ، بدون أن ينغص عليه أحد حياته ، فشهرته كانت ستحميه من محاولات الإغتيال مثلما كانت ستمنع تعرضه لمضايقات على شاكلة قطع خدمتي الإنترنت و كابل التلفزيون عنه بالأسابيع ، و كانت ستحميه من التعرض لمحاولات تلفيق التهم و تشويه السمعة ، و تمنع تحول حياة أطفال أسرته إلى جحيم من الشتائم المقذعة ، و العنصرية ، و التشكيك المتعمد في نجاحاتهم ، عقاباً له على رفضه الإذعان للضغوط و الإنكماش أمام التهديدات ، و لم تكن لتسمح له شهرته بتعريضه و أفراد أسرته لحرب تجويع ، و بالتأكيد كان سيكون لديه جواز سفر صالح ، و شهرته كانت ستفتح له الميكروفونات ، و الشاشات ، المغلقة .
فإذا كان لم يكن في مقدوره قيادة إنقلاب ، و لا يطيق حياة المنفى رغم إنها كانت ستكون آمنه بالنسبه له ، فقد كان بإمكانه أن يلتزم بأضعف أشكال الإحتجاج ، و هو إعتزال هؤلاء الأبالسة ، و الإكتفاء براتبه التقاعدي العسكري قبل توليه منصب وزير الدفاع ، فيكون له في إكتفاء شارل ديجول براتبه التقاعدي العسكري إسوة حسنة .
لم يختر طنطاوي شيئاً من السبل الثلاثة السابقة ، و ظل جزء من قمة السلطة لعقدين تقريباً ، و هنا يلاحظ القارئ أن وحدة القياس الزمني ليست الشهر ، أو حتى السنة ، بل العقد .
لم يكتف طنطاوي بالبقاء عقدين تقريباً بين الأبالسة ، و المجرمين ، بل بذل كل ما في وسعه لحماية كافة المجرمين ، من الكبير ، إلى أصغر عضو في جهاز الشرطة و أحقر بلطجي ، و أرتكب جريمة قتل في الثامن من إبريل ، و جرائم هتك عرض ، و جرح عمداً المئات ، و إعتقل المئات ، و نصب سيرك المحاكمات العسكرية للمدنيين ، و لازال يقترف معظم تلك الجرائم .
ثم أضاف لسجله الإجرامي الطويل السابق ، جريمة القذف بحق الثورة المصرية ، فوضع يده في يد إدارة أوباما ليتهم الثورة المصرية - بشهدائها الأبرار ، و جرحاها الأطهار - بالعمالة ، و الخيانة ، و الإرتزاق .
لقد إتهم الثورة بأفظع التهم التي يمكن أن توجه لثورة ، و لنا كأفراد من الشعب أن نتهمه في ذمته المالية .
إننا نريد التدقيق في الذمة المالية لطنطاوي ، و أعضاء مجلسه العسكري الحاكم .
نريد أن نتأكد أنه على وجه الخصوص لم يشارك في نهب الشعب ، و لم يتربح من وراء صفقات تسليح جيش الشعب .
عشرون عاماً تقريباً من التربع قرب قمة هرم السلطة الفاسدة التي حكمت مصر ، و جهوده لحماية كل ذلك الهرم الفاسد بعد أن سقطت قمته ، قرائن ، إن لم تكن أدله ، على فساد طنطاوي هو الآخر .
و هذا التدقيق ليس نهاية المطاف بالنسبة لطنطاوي ، فهناك أمور أخرى يجب أن يُسأل عنها ، و يحاسب عليها ، أيضاً .
هذا عن طنطاوي ، أما عمر سليمان فأمره لدى الشعب أكثر إظلاماً .
أحمد
محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية
، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين
الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد
محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية :
الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى
القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا
مصر
16-08-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق