إستقلالية
حزب كل مصر - حكم تقلق الأجهزة الأمنية
المستفيد
الوحيد من كل ما يحدث منذ
أقل من أسبوع ، و أعني بذلك منذ أصدر مرسي قراره في الثاني و العشرين من نوفمبر
2012 ، ثم الصدامات التي أعقبت صدوره ، في القاهرة و مدن مصرية أخرى
، هم المباركيين ، و بتحديد
أكثر : المباركيون في
الجهات الأمنية ، الذين لازالوا يرسمون سياسات مصر الداخلية و الخارجية
.
إستفادة المباركيين من القرار و ردود
الأفعال ، تأتي من شيئين
هما :
أولا : أن التوتر الحالي الذي أتى بعد إصدار
القرار - و هو توتر مصطنع - سينتهي بشكل واحد من الأشكال الثلاثة التالية :
الشكل
الأول : أن يثبت مرسي على
قراره مع إضمحلال تدريجي للإحتجاج ، ليخرج مرسي و إخوانه منتصرين في
النهاية ، بل و أكثر قوة
عن ذي قبل .
الشكل الثاني
: أن يتراجع مرسي عن القرار كلية ، و في هذا تحطيم لمرسي كرئيس ، و لإخوانه كقوة سياسية ، و
إنتصار للمحتجين .
الشكل الثالث :
أن يتم التوصل لحل وسط ،
فيتم التراجع عن بعض المواد ، و إبقاء البعض الآخر ، و في هذا
إضعاف جزئي لمرسي كرئيس ، و لإخوانه كقوة سياسية ، و أيضا نصر
غير مكتمل للقوى المحتجة ؛ أي تحجيم لكل الأطراف مع الإبقاء
عليها .
في رأيي
الشخصي ، و الذي أكتبه اليوم الأربعاء الثامن و
العشرين من نوفمبر 2012 ، هو أن الإحتمال الثاني هو أضعف الإحتمالات ، لأن الجهات
الأمنية ، و بخاصة المخابرات ، و التي أبرمت مع الإخوان إتفاقية سليمان
- العريان ، لا تريد أن تحطم مرسي ، و
لا تريد أن تضعف الإخوان ، خاصة أن القوى التي ستكسب من هذا الإضعاف هم
هؤلاء المحتجين الذين ، و إن كانوا في الحقيقة من صنائعها ، إلا إنهم أيضا في
الحقيقة بدون
قواعد جماهيرية حقيقية ،
و السلطة عرفت حقيقة البرادعي في أثناء الثورة ، عندما نبذه الثوار الحقيقيون ؛ كما أن الجهات الأمنية لا تريد أن
يزداد اليسار قوة
، حتى لو كان ممثلي اليسار في التحرير هم
من عملائها ، لأنهم في الأجهزة الأمنية لا يريدون لليسار التابع لهم أن ينفلت من عقاله ، و يخرج عن وظيفته
المرسومة له ، و هي الشغب
عند الحاجة ، و الفوضوية
عند الضرورة ، و
باقي الوقت هي السيطرة على اليسار من خلال بضعة أحزاب ، و تنظيمات ، و كتاب قاموا بعملية غزو لأحد المواقع
بعد الثورة ، و أصبحوا يتحدثون بعد الحادي عشر من فبراير من العام الماضي ، 2011 ،
عن الثورة ، و بالطبع
أعني الكتاب المصريين ، و ليسوا هؤلاء ذوي الجنسيات العربية و الأسماء الوهمية .
لهذا
فإن الإحتمالين ، الأول و الثالث ، هما الأقوى ، لأن
في ذلك محافظة على مرسي من التحطم سياسيا ، و حفاظ على الإخوان كقوة سياسية ، و
هما الأهم بالنسبة للأجهزة الأمنية و لآل سعود ؛ لأن تحطيم الإخوان سيفتح الطريق لقوى
إسلامية أخرى ليست تحت سيطرة الأمن ، و ليست متحالفة معه ؛ لأن الأمن يخاف أيضا من إنفلات الإسلاميين من عقالهم ، كما يخشى إنفلات اليساريين ،
و العقالين في الحالين هما الأحزاب التي صنعها الأمن ، في
الجهتين ، بالإضافة للإخوان حلفاء الأمن .
ثانيا : و أعني
هنا الطريق الثاني الذي ستستفيد منه الأجهزة الأمنية من تلك الأحداث ، هو أنها
- و أعني الأجهزة الأمنية - تعتقد إنها بذلك القرار الذي دبرت إصداره مع الإخوان ستدخل كل القوى السياسية في خانة من
إثنتين .
الخانة الأولى
، التي تضم اليوم مرسي و إخوانه ، و السلفيين الأمنيين ، و
عملاء الأمن الذين أطلقوا على أنفسهم مجلس أمناء الثورة .
الخانة الثانية
تضم البرادعيين و الإبريليين و بقية من تراهم في التحرير ، و هم صنائع
للأمن أيضا .
إنها نفس
المحاولات التي لا يمل الأمن منها ، و هي إدراج حزب كل مصر - حكم في داخل مجموعة
تتبع الأمن ؛ حاولوا ذلك
من قبل ، و الآن هناك
مجموعتين أمنيتين يريدون
إدراج حزب كل مصر - حكم في واحدة منهما : الأولى هي الإخوان و مؤيديهم ، و الثانية
تضم البرادعيين و الإبريليين و قوى يسارية … إلخ .
إستقلالية حزب
كل مصر - حكم تقلق الأجهزة الأمنية
.
إستقلاليتنا هي
إحدى ركائزنا التي نقف
عليها ؛ لن
نسلمها ، و أعد شخصيا ، بأن حزب كل مصر - حكم سيتصدى لكل محاولات
تدجينه ، و سيحبطها بعون الله .
الحل الوحيد
الحقيقي الآن ، ليس فقط لهذا التوتر ، بل لكل الموقف السياسي المتأزم منذ تولى مرسي
الحكم ، هو إنتخابات برلمانية جديدة ، تجرى بالقوائم على مستوى الوطن ، تعطي
تفويض جديد ، و واضح ، و
صريح ، لبرلمان
جديد ، ليكتب الدستور ، و
يشرع القوانين ، و يحاسب
المسئولين
.
موقف ثابت ،
سبق أن أعلناه ، في مقال : برلمان جديد بالقوائم على المستوى
الوطني من أجل دستور جديد ؛ و كتبته و نشرته الشهر الماضي ، و تحديدا في يوم الجمعة
التاسع عشر من أكتوبر من
هذا العام ، 2012 ؛ و
أكدنا عليه في مقال : لا نثق في مرسي و إخوانه ، و لن ننضم للخونه ؛ سنراقب الموقف
و نبني في حزب كل مصر ؛ و كتبته و نشرته في مساء الثالث و العشرين من نوفمبر ، من
هذا العام ، 2012 .
هذا هو حلنا ،
و لن نخرج للتحرير مع عملاء الأمن الرافضين لقرار مرسي ، و لن نؤيد مرسي و إخوانه و صنائع الأمن المنضمين له ؛
سنظل على مراقبتنا للموقف و الإستمرار في البناء في حزب كل مصر - حكم .
رسالة لأعضاء
حزب كل مصر - حكم ، و
لمؤيديه ، تعد جزء من المقال : ذكرت من قبل رابط مدونة إستعيدوا مصر في
مكتوب ، و اليوم أذكر
رابط المدونة الثانية ، و هي أحدث في تاريخ الإنشاء من الأولى
، و تعتبر شخصية ، و
عنوانها : أحمد حسنين الحسني ، و رابطها :
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد
الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر :
أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية :
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق
الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا
مصر
28-11-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق