سليمان هزم هيلاري بالنقاط و صفع البرلمان و أكد على الإنقلاب
بعد أن يشاهد شخص ما عرض ما في مسرح العرائس ثم يريد التعليق على العرض فإنه لا يعلق على العرائس التي أدت العرض ، بل على من حركوا العرائس ، و بخاصة مخرج العرض و كاتبه ؛ فإذا كان الكاتب و المخرج هو شخص واحد ، و هو أيضا مدير الفرقة التي حركت العرائس ، فإنه يستحق أن يستأثر بالنصيب الأكبر من التعليق .
لهذا لن أعلق ، و بعد أن شاهدت عرض : قضية الجمعيات الأهلية المصرية و التمويل الخارجي ، على أداء المجلس العسكري الحاكم ، الذي يستحق أن نطلق عليه : مجلس العرائس ؛ بل على عمر سليمان ، رئيس مصر الحالي ، و فرقته المسماة بالمخابرات السليمانية .
الرئيس عمر سليمان نجح نجاح ثلاثي في تلك القضية .
مع الأمريكان ، نازل حاكم مصر عمر سليمان السيدة هيلاري كلينتون ممثلة الجانب الأمريكي ، بإسلوب : الطيران كالفراشة ، و اللدغ كالنحلة .
لقد حلق عمر سليمان في حلبة النزال كالفراشة ، حول السيدة هيلاري ، و لكنه كان حريص على ألا يلدغ كثيراً .
لقد قرر أن يكتفي بالفوز بالنقاط ، لا بالضربة القاضية ، لأنه لم يكن يريد أن يقطع الحبل المتين الذي يربطه بالإدارة الأمريكية منذ سنوات .
لقد كان فقط يريد إبعاد الأمريكان عن ملعبه ، بتحطيم صورتهم في المجتمع المصري .
إنه الإسلوب المخابراتي السليماني العتيد ، إسلوب : تحطيم الخصم معنوياً .
الأمريكان تحطموا معنويا في مصر عندما سمحوا لأعضاء فريق منهم بأن يفروا ليلا ، متسربلين بالظلام ، في حراسة مشددة ، ليغادروا مصر في طائرة خاصة ، و كأنهم مجموعة من اللصوص ، أو كحفنة من عتاة الإجرام المرحلين .
الأخطر في هذا الفرار ، هو إنهم ظهروا في نظر المواطن المصري المتابع ، كمجموعة من الجبناء ، الذين فروا من ساحة النزال ، تاركين رفاقهم .
أو : كأعضاء في طاقم إدارة سفينة تعرضت لحادث ، أخذوا قارب نجاة خلسة ليلا ، تاركين بقية زملائهم يواجهون مصيرهم وحدهم وسط بحر لا يرحم .
إنه فوز ناعم لعمر سليمان ، و لكنه مدمر لسمعة خصمة .
لازالت عند رأيي في محدودية القدرات الذهنية للسيدة هيلاري كلينتون ، و الذي ذكرته في مقال : هيلاري لم تفهم ثورة الشعب التونسي و رسالته للعالم ، و الذي كتبته و نشرته في الرابع عشر من يناير 2011 .
كان الأجدر بهؤلاء الجبناء الذين فروا ليلاً ، مهرولين أمام العجلة الحربية لهامان ، أو عمر سليمان ، أن يعلنوا : إنهم لن يتمتعوا بالحرية إلا و زملائهم المصريين أحرار مثلهم .
لقد كان الأجدر بهؤلاء الأمريكان الفارين : أن يأخذوا موقف شجاع متحدي لسلطة هامان ، فيقرروا البقاء في مصر ، و أن يقبلوا الوقوف أمام القضاء المصري المدني ، على خنوعه و فساده ، خاصة إن سفارتهم كانت ستوفر لهم أفضل المحامين ، و بالفعل هناك تغطية إعلامية عالمية للقضية ، و خاصة إنهم لا يخشون التعذيب ، أو حتى المعاملة الخشنة ، و كان يكفيهم أن يتذكروا المعاملة الممتازة التي تلقاها المتهم الإسرائيلي - الأمريكي ، الذي سبقهم في التعرض للإتهام على يد السلطة الحالية العام الماضي ، في سعيها لإثبات نظرية المؤامرة التي تدمنها ، و الذي شكر السلطات المصرية - أو السليمانية - عند مغادرته مصر على حسن المعاملة التي تلقاها أثناء فترة إحتجازه ؛ و يجب أن يلاحظ إنني لست ضد حُسن معاملة المتهمين على إختلاف جنسياتهم ، أنا فقط ضد سوء المعاملة التي يتعرض لها المتهمين المصريين في كثير من الأحيان في مصر على يد السلطات المصرية .
كان عليهم - أي الجبناء الذين فروا - أن يثبتوا ، فيظهروا تضامنهم مع زملائهم المصريين ، و أن يظهروا ضعف حجة النظام الهاماني الحاكم ، و فساد و خنوع قضائه المدني المسيس ؛ فأنا لا تنطلي علي خدعة أن القضاء المدني في مصر في القضايا السياسية مستقل و نظيف ؛ و أنا أكتب هذا على أساس إصرار الجمعيات الأمريكية و المصرية على إنها عملت لخير الشعب المصري .
حتى لو عادوا اليوم الخامس من مارس 2012 ، أو بالأمس - فأنا لم أتابع القضية منذ بعد ظهر أول أمس ، السبت - فإن الضرر المعنوي قد لحق بهم ، و عودتهم لن تصلح إلا بعضا منه .
لقد لعب عمر سليمان ، أو هامان ، في حلبته ، بذكاء ، و حلق كالفراشة حول هيلاري المتصلبة في مكانها ، و لكنه لم يكن يريد أن يلدغها كثيراً ، فقط كان يريد أن يجعلها تفر من الحلبة ؛ لم يكن يريد الفوز بالقاضية ، لأن الفوز بالقاضية كان سيقطع - كما قلت عالية - الحبل الغليظ الذي بينه و بين أصدقائه الأمريكان ، لهذا إكتفى بالفوز بالنقاط ، الذي لا يجعل خصمه يصر على الثأر للهزيمة .
الإنتصار الهاماني ، أو السليماني لم يكن فقط على الأمريكان ، بل و أيضا على البرلمان ، الذي وجه له حاكم مصر عمر سليمان ، صفعة مدوية ، ليظهره بمظهر الضعيف العاجز أمام الشعب .
إنها محاولة لتحطيم معنوي آخر ، وجهت ضد المؤسسة الديمقراطية الوحيدة في مصر حالياً .
المجلس العسكري ، أو مجلس العرائس ، أيضا تأثرت سمعته أمام الشعب المصري بالإنتصار السليماني الخفي ، و لكن ما كان يهم عمر سليمان أولاً هو تحطيم الأمريكان معنويا في مصر ، لإخراجهم من حلبته ، لينفرد بها ؛ ثم أن تشويه صورة مجلس العرائس ذاك هو جزء من الخطة التي أشرت لها في مقال : أحذر من إنقلاب عسكري تخطط له جهة أعلى من المجلس العسكري ؛ و كتبته و نشرته في السادس من فبراير 2012 .
المنتصر الوحيد هو هامان ، أو عمر سليمان ، فقد إنتصر ثلاثة إنتصارات في مباراة واحدة ؛ و في تقييمي الشخصي ، فإن أخطر تلك الإنتصارات السليمانية ، هو إستهزاءه بالبرلمان ، لأنه لا يبشر بالخير ، لكننا سنظل مؤيدين للبرلمان ، لنحبط الإنقلاب العسكري السليماني القادم ، و الذي يحتمل أن يقع في يونيو القادم بعد صدور حكم مخفف على مبارك ، لإستفزاز الشعب ، فالسلطة تريد شغب عام يبرر الإنقلاب ؛ و لهذا سنظل على إلتزامنا بالهدوء ، و سنؤيد البرلمان ، كما أعلنت سابقاً مراراً .
آه ، لو أننا لدينا عشرة في المائة من التغطية الإعلامية التي تمتع بها هؤلاء الجبناء الفارين ، و واحد في المائة فقط من الإمكانات المادية التي كانت تحت أيديهم ، لكان لنا شأن آخر مع هامان .
توضيح : في كل ما يتعلق بالنزاع الأمريكي - السليماني ، فإنني أكتب كمراقب محايد لا دخل له بما حدث ، و بما سيحدث .
ملحوظة : إنتهيت من هذا المقال في تمام الساعة التاسعة و إحدى و عشرين دقيقة صباحا ، بالتوقيت الشتوي للمنفى القسري : بوخارست - رومانيا ، و ذلك يوم الإثنين الموافق الخامس من مارس 2012 .
لهذا لن أعلق ، و بعد أن شاهدت عرض : قضية الجمعيات الأهلية المصرية و التمويل الخارجي ، على أداء المجلس العسكري الحاكم ، الذي يستحق أن نطلق عليه : مجلس العرائس ؛ بل على عمر سليمان ، رئيس مصر الحالي ، و فرقته المسماة بالمخابرات السليمانية .
الرئيس عمر سليمان نجح نجاح ثلاثي في تلك القضية .
مع الأمريكان ، نازل حاكم مصر عمر سليمان السيدة هيلاري كلينتون ممثلة الجانب الأمريكي ، بإسلوب : الطيران كالفراشة ، و اللدغ كالنحلة .
لقد حلق عمر سليمان في حلبة النزال كالفراشة ، حول السيدة هيلاري ، و لكنه كان حريص على ألا يلدغ كثيراً .
لقد قرر أن يكتفي بالفوز بالنقاط ، لا بالضربة القاضية ، لأنه لم يكن يريد أن يقطع الحبل المتين الذي يربطه بالإدارة الأمريكية منذ سنوات .
لقد كان فقط يريد إبعاد الأمريكان عن ملعبه ، بتحطيم صورتهم في المجتمع المصري .
إنه الإسلوب المخابراتي السليماني العتيد ، إسلوب : تحطيم الخصم معنوياً .
الأمريكان تحطموا معنويا في مصر عندما سمحوا لأعضاء فريق منهم بأن يفروا ليلا ، متسربلين بالظلام ، في حراسة مشددة ، ليغادروا مصر في طائرة خاصة ، و كأنهم مجموعة من اللصوص ، أو كحفنة من عتاة الإجرام المرحلين .
الأخطر في هذا الفرار ، هو إنهم ظهروا في نظر المواطن المصري المتابع ، كمجموعة من الجبناء ، الذين فروا من ساحة النزال ، تاركين رفاقهم .
أو : كأعضاء في طاقم إدارة سفينة تعرضت لحادث ، أخذوا قارب نجاة خلسة ليلا ، تاركين بقية زملائهم يواجهون مصيرهم وحدهم وسط بحر لا يرحم .
إنه فوز ناعم لعمر سليمان ، و لكنه مدمر لسمعة خصمة .
لازالت عند رأيي في محدودية القدرات الذهنية للسيدة هيلاري كلينتون ، و الذي ذكرته في مقال : هيلاري لم تفهم ثورة الشعب التونسي و رسالته للعالم ، و الذي كتبته و نشرته في الرابع عشر من يناير 2011 .
كان الأجدر بهؤلاء الجبناء الذين فروا ليلاً ، مهرولين أمام العجلة الحربية لهامان ، أو عمر سليمان ، أن يعلنوا : إنهم لن يتمتعوا بالحرية إلا و زملائهم المصريين أحرار مثلهم .
لقد كان الأجدر بهؤلاء الأمريكان الفارين : أن يأخذوا موقف شجاع متحدي لسلطة هامان ، فيقرروا البقاء في مصر ، و أن يقبلوا الوقوف أمام القضاء المصري المدني ، على خنوعه و فساده ، خاصة إن سفارتهم كانت ستوفر لهم أفضل المحامين ، و بالفعل هناك تغطية إعلامية عالمية للقضية ، و خاصة إنهم لا يخشون التعذيب ، أو حتى المعاملة الخشنة ، و كان يكفيهم أن يتذكروا المعاملة الممتازة التي تلقاها المتهم الإسرائيلي - الأمريكي ، الذي سبقهم في التعرض للإتهام على يد السلطة الحالية العام الماضي ، في سعيها لإثبات نظرية المؤامرة التي تدمنها ، و الذي شكر السلطات المصرية - أو السليمانية - عند مغادرته مصر على حسن المعاملة التي تلقاها أثناء فترة إحتجازه ؛ و يجب أن يلاحظ إنني لست ضد حُسن معاملة المتهمين على إختلاف جنسياتهم ، أنا فقط ضد سوء المعاملة التي يتعرض لها المتهمين المصريين في كثير من الأحيان في مصر على يد السلطات المصرية .
كان عليهم - أي الجبناء الذين فروا - أن يثبتوا ، فيظهروا تضامنهم مع زملائهم المصريين ، و أن يظهروا ضعف حجة النظام الهاماني الحاكم ، و فساد و خنوع قضائه المدني المسيس ؛ فأنا لا تنطلي علي خدعة أن القضاء المدني في مصر في القضايا السياسية مستقل و نظيف ؛ و أنا أكتب هذا على أساس إصرار الجمعيات الأمريكية و المصرية على إنها عملت لخير الشعب المصري .
حتى لو عادوا اليوم الخامس من مارس 2012 ، أو بالأمس - فأنا لم أتابع القضية منذ بعد ظهر أول أمس ، السبت - فإن الضرر المعنوي قد لحق بهم ، و عودتهم لن تصلح إلا بعضا منه .
لقد لعب عمر سليمان ، أو هامان ، في حلبته ، بذكاء ، و حلق كالفراشة حول هيلاري المتصلبة في مكانها ، و لكنه لم يكن يريد أن يلدغها كثيراً ، فقط كان يريد أن يجعلها تفر من الحلبة ؛ لم يكن يريد الفوز بالقاضية ، لأن الفوز بالقاضية كان سيقطع - كما قلت عالية - الحبل الغليظ الذي بينه و بين أصدقائه الأمريكان ، لهذا إكتفى بالفوز بالنقاط ، الذي لا يجعل خصمه يصر على الثأر للهزيمة .
الإنتصار الهاماني ، أو السليماني لم يكن فقط على الأمريكان ، بل و أيضا على البرلمان ، الذي وجه له حاكم مصر عمر سليمان ، صفعة مدوية ، ليظهره بمظهر الضعيف العاجز أمام الشعب .
إنها محاولة لتحطيم معنوي آخر ، وجهت ضد المؤسسة الديمقراطية الوحيدة في مصر حالياً .
المجلس العسكري ، أو مجلس العرائس ، أيضا تأثرت سمعته أمام الشعب المصري بالإنتصار السليماني الخفي ، و لكن ما كان يهم عمر سليمان أولاً هو تحطيم الأمريكان معنويا في مصر ، لإخراجهم من حلبته ، لينفرد بها ؛ ثم أن تشويه صورة مجلس العرائس ذاك هو جزء من الخطة التي أشرت لها في مقال : أحذر من إنقلاب عسكري تخطط له جهة أعلى من المجلس العسكري ؛ و كتبته و نشرته في السادس من فبراير 2012 .
المنتصر الوحيد هو هامان ، أو عمر سليمان ، فقد إنتصر ثلاثة إنتصارات في مباراة واحدة ؛ و في تقييمي الشخصي ، فإن أخطر تلك الإنتصارات السليمانية ، هو إستهزاءه بالبرلمان ، لأنه لا يبشر بالخير ، لكننا سنظل مؤيدين للبرلمان ، لنحبط الإنقلاب العسكري السليماني القادم ، و الذي يحتمل أن يقع في يونيو القادم بعد صدور حكم مخفف على مبارك ، لإستفزاز الشعب ، فالسلطة تريد شغب عام يبرر الإنقلاب ؛ و لهذا سنظل على إلتزامنا بالهدوء ، و سنؤيد البرلمان ، كما أعلنت سابقاً مراراً .
آه ، لو أننا لدينا عشرة في المائة من التغطية الإعلامية التي تمتع بها هؤلاء الجبناء الفارين ، و واحد في المائة فقط من الإمكانات المادية التي كانت تحت أيديهم ، لكان لنا شأن آخر مع هامان .
توضيح : في كل ما يتعلق بالنزاع الأمريكي - السليماني ، فإنني أكتب كمراقب محايد لا دخل له بما حدث ، و بما سيحدث .
ملحوظة : إنتهيت من هذا المقال في تمام الساعة التاسعة و إحدى و عشرين دقيقة صباحا ، بالتوقيت الشتوي للمنفى القسري : بوخارست - رومانيا ، و ذلك يوم الإثنين الموافق الخامس من مارس 2012 .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد
الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم
النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في
الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ
الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ،
شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم
- إستعيدوا
مصر
05-03-2012
05-03-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق