يا مرسي إحترم شهداء الثورة السورية و كل شهداء ربيع العرب
كان من المفترض أن يكون مقال اليوم عن الولايات المتحدة الأمريكية و الإخوان ، كما أشرت لذلك في المقال الذي كتبته و نشرته في الثاني و العشرين من أغسطس 2012 ، لكن هناك أسباب فنية تعوقني عن كتابة ذلك المقال ، كما أن هناك إستفزاز من جانب نظام مرسي ، لا يمكن السكوت عليه ، و خطورة ذلك الإستفزاز إنه لا يقف عند حدود الإستفزاز بل يتعداه لما هو أخطر من ذلك بكثير ، فهو مؤشر هام على سياسات خارجية و داخلية ، لا تبشر بالخير ، ستتبنها مصر في عصر حكم تحالف الإخوان مع أعوان مبارك .
في الثامن من الشهر الماضي ، يوليو 2012 ، كتبت مقال : أول قصيدة مرسي كفر بالثورة التي أتت به رئيساً لمصر ؛ و في فجر اليوم ، الأحد السادس و العشرين من أغسطس 2012 ، أقول : لقد إتضح أن قصيدة مرسي كلها كفرية ؛ كلها كفر بالثورة التي أتت به رئيساً لمصر ، و كفر بربيع العرب ، و إهانة لشهداء ربيع العرب في كل بلاد ربيع العرب .
لم يكتف مرسي بأن خص بزيارته الأولى - و قد أوضحت في مقال الثامن من يوليو 2012 أهمية الزيارة الخارجية الأولى لأي رئيس جديد - آل سعود في إقطاعيتهم ، على ما في تلك الزيارة من إهانة لشهداء ربيع العرب في مصر و تونس ، و كذلك في البحرين ، بالنظر للدور السعودي المخزي في قمع ربيع البحرين ، بل قرر أن يكمل قصيدته الكفرية هذه بزيارة كل من إيران و الصين .
على الرغم من أن إيران وقفت مؤيدة للنظام البعثي الدموي في سوريا ، و لازالت على نفس الموقف للآن ، و لازال كبار مسئوليها الأمنيين يؤكدون على أهمية الإستمرار في مساندة النظام البعثي السوري ، و على الرغم من أن عدد شهداء الثورة السورية ، و حتى قبل إعلان مرسي عن زيارته لإيران ، وصل إلى أكثر من ثلاثة عشر ألف شهيد ، قرر رئيس مصر الجديد أن تكون إيران محط زيارته .
سقوط أكثر من ثلاثة عشر ألف شهيد ، و مدن نصفها أصبح مدمر ، لم تثن الأستاذ مرسي عن قراره زيارة أكثر الدول مساندة للمذابح الجارية في سوريا الشقيقة .
قمة عدم الإنحياز ليست عذر ، لأن كان بإمكان مرسي أن ينتهز فرصة تلك المناسبة الكبيرة ، و أعني قمة عدم الإنحياز التي ستعقد في طهران ، ليعلن من القاهرة مقاطعة مصر لتلك القمة ، و يندد بسياسات النظام الأيراني المساندة لذبح الشعب السوري ، و أيضا للتنديد بالقمع الدموي للهبة الشعبية الإيرانية التي جرت منذ عدة سنوات عقب تزوير الإنتخابات الرئاسية الإيرانية و إعلان فوز الرئيس الإيراني الحالي بالرئاسة لمدة ثانية .
مرسي لم يكتف بالفضيحة التي ستكون بزيارته لإيران ، بل قرر أن تكون الفضيحة فضيحتان ، و كأنه يسير على مبدأ : أكثر من الفضائح ، أو بعاميتنا : كتر من الفضائح .
مرسي قرر أيضا أن يزور الصين ، تلك الدولة القمعية ، التي تساند النظام البعثي الدموي في سوريا للآن ، و تعرقل أي قرار في مجلس الأمن يكون لصالح الشعب السوري الشقيق ، و وقفت ضد الربيع الليبي ، و لم تؤيد الربيع المصري ، و هي التي تولت عملية إنشاء السدود الأثيوبية على النيل ، و هي السدود التي ستقتطع من حصة مصر المائية في النيل أربعين في المائة ؛ و بالمناسبة فإن الإقتطاع بدأ بالفعل .
حجة مرسي هو إنه يريد تعاون إقتصادي مع الصين ، و لكن لنقولها بصراحة : إنه يريد هيمنة صينية على الإقتصاد المصري .
مرسي و إخوانه ، و حلفاءهم في المخابرات السليمانية - و أنا لازلت أدعوها بالسليمانية لأنها لم تمر بمرحلة تطهير حقيقي و نهجها هو نفس النهج في عهد عمر سليمان - يريدون إدخال الصين كلاعب أساسي في الإقتصاد المصري ، ليحدث في مصر ما حدث في العديد من الدول الأفريقية التي هيمنت الصين على إقتصادها و ثرواتها المعدنية .
الصين ستدخل لتهيمن على الإقتصاد المصري ، و ستخنق أي نمو حقيقي دائم له ، و الفضل في تلك الكارثة الثانية التي ستحيق بمصر ، بعد كارثة النيل ، سيكون لمرسي و إخوانه و المخابرات السليمانية .
لو تركنا كل هذا جانبا على أساس أن مرسي ربما لا يرى خطورة الهيمنة الصينية على الإقتصاد المصري ، و لا يهمه السمعة السيئة للنظام الصيني في ميدان حقوق الإنسان في الصين ، و لا يهمه ربيع العرب و شهداءه ، و لا يشعر بالإمتنان لثورة 2011 المصرية ، و لا يرى في الدور الصيني في بناء السدود الإثيوبية أي مانع يمنع تعاون نظامه مع الصين ، فلنا أن أن نسأله : ألا تعلم بقمع النظام الحاكم الصيني للمسلمين في منطقة تركستان الشرقية الخاضعة للحكم الصيني ؟
ألا تعلم أن الصين قمعت بالقوة الغاشمة ، منذ فترة ليست بالبعيدة ، هبة شعبية لمسلمي الصين القاطنين هناك ؟؟؟
ألا تعلم أن المسلمين معرضون لخطر فقدان أغلبيتهم السكانية في تركستان الشرقية بسبب السياسة الرسمية الصينية القاضية بتوطين أبناء العرقية السائدة في الصين في مناطق المسلمين ؟
يا مرسي ، ألست تقول بإنك إسلامي ، فهل خفى عنك - و أنت رئيس مصر - ما يحدث لمسلمي الصين في تركستان الشرقية ؟؟؟ أم أن ذلك لا يهم هو الآخر ؟؟؟
مرسي ، و على فترات قصيرة ، يبرهن على إن نظامه الحاكم ليس ابن لثورة الشعب المصري في 2011 ، و ليس ابن لربيع العرب ، بل ابن خبيث لصفقة خبيثة أبرمها سليمان مع العريان أثناء ثورة 2011 ، تقضي بتقاسم السلطة بين الإخوان و أعوان مبارك .
لكن كل مواقف خيانة ربيع مصر و ربيع العرب ، و التي يرتكبها مرسي و نظامه الحاكم ، لن تدعو حزب كل مصر - حكم للعمل على إسقاط مرسي الآن ، و قد أكد حزب كل مصر - حكم موقفه هذا مرة أخرى ، أول أمس ، الجمعة الرابع و العشرين من أغسطس 2012 ، في رسالة قصيرة نصها : حزب كل مصر - حكم لا علاقة له بمظاهرة اليوم 24-08-2012 ، و لم يشارك فيها ، و يرفض الحزب إسقاط مرسي حالياً لأسباب هامة لا مجال لذكرها هنا . إنتهت الرسالة .
نعم لا نريد إسقاط مرسي الآن ، على الرغم من تكرار ثبوت خيانته لثورة 2011 المصرية ، و إهانته لشهداء تلك الثورة ، و إهانته المتكررة لشهداء الثورات العربية في كل من تونس و ليبيا و البحرين و سوريا ، و إهانته لشهداء الهبة الشعبية الإيرانية التي سحقها أحمدينجاد بالحديد و الدم ، لأننا يجب أن نمر بالمرحلة الإخوانية ، و أن نجتازها كاملة ، قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية ، كما أوضحت في مقال : لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية ؛ و كتبته و نشرته في التاسع عشر من الشهر الماضي ، يوليو 2012 .
لا يجب أن يُدهش الشعب المصري ، و معه بقية الشعوب العربية ، و شعوب العالم الحر ، لو قرر مرسي أن تكون زيارته الخارجية الرابعة إلى روسيا ، ليبحث مع بوتين توثيق العلاقات الرسمية المصرية - الروسية ، و فرص التعاون الإقتصادي و السياسي بين النظامين الحاكمين ، كمكافأة لروسيا بوتين على دورها في المأساة السورية .
في الثامن من الشهر الماضي ، يوليو 2012 ، كتبت مقال : أول قصيدة مرسي كفر بالثورة التي أتت به رئيساً لمصر ؛ و في فجر اليوم ، الأحد السادس و العشرين من أغسطس 2012 ، أقول : لقد إتضح أن قصيدة مرسي كلها كفرية ؛ كلها كفر بالثورة التي أتت به رئيساً لمصر ، و كفر بربيع العرب ، و إهانة لشهداء ربيع العرب في كل بلاد ربيع العرب .
لم يكتف مرسي بأن خص بزيارته الأولى - و قد أوضحت في مقال الثامن من يوليو 2012 أهمية الزيارة الخارجية الأولى لأي رئيس جديد - آل سعود في إقطاعيتهم ، على ما في تلك الزيارة من إهانة لشهداء ربيع العرب في مصر و تونس ، و كذلك في البحرين ، بالنظر للدور السعودي المخزي في قمع ربيع البحرين ، بل قرر أن يكمل قصيدته الكفرية هذه بزيارة كل من إيران و الصين .
على الرغم من أن إيران وقفت مؤيدة للنظام البعثي الدموي في سوريا ، و لازالت على نفس الموقف للآن ، و لازال كبار مسئوليها الأمنيين يؤكدون على أهمية الإستمرار في مساندة النظام البعثي السوري ، و على الرغم من أن عدد شهداء الثورة السورية ، و حتى قبل إعلان مرسي عن زيارته لإيران ، وصل إلى أكثر من ثلاثة عشر ألف شهيد ، قرر رئيس مصر الجديد أن تكون إيران محط زيارته .
سقوط أكثر من ثلاثة عشر ألف شهيد ، و مدن نصفها أصبح مدمر ، لم تثن الأستاذ مرسي عن قراره زيارة أكثر الدول مساندة للمذابح الجارية في سوريا الشقيقة .
قمة عدم الإنحياز ليست عذر ، لأن كان بإمكان مرسي أن ينتهز فرصة تلك المناسبة الكبيرة ، و أعني قمة عدم الإنحياز التي ستعقد في طهران ، ليعلن من القاهرة مقاطعة مصر لتلك القمة ، و يندد بسياسات النظام الأيراني المساندة لذبح الشعب السوري ، و أيضا للتنديد بالقمع الدموي للهبة الشعبية الإيرانية التي جرت منذ عدة سنوات عقب تزوير الإنتخابات الرئاسية الإيرانية و إعلان فوز الرئيس الإيراني الحالي بالرئاسة لمدة ثانية .
مرسي لم يكتف بالفضيحة التي ستكون بزيارته لإيران ، بل قرر أن تكون الفضيحة فضيحتان ، و كأنه يسير على مبدأ : أكثر من الفضائح ، أو بعاميتنا : كتر من الفضائح .
مرسي قرر أيضا أن يزور الصين ، تلك الدولة القمعية ، التي تساند النظام البعثي الدموي في سوريا للآن ، و تعرقل أي قرار في مجلس الأمن يكون لصالح الشعب السوري الشقيق ، و وقفت ضد الربيع الليبي ، و لم تؤيد الربيع المصري ، و هي التي تولت عملية إنشاء السدود الأثيوبية على النيل ، و هي السدود التي ستقتطع من حصة مصر المائية في النيل أربعين في المائة ؛ و بالمناسبة فإن الإقتطاع بدأ بالفعل .
حجة مرسي هو إنه يريد تعاون إقتصادي مع الصين ، و لكن لنقولها بصراحة : إنه يريد هيمنة صينية على الإقتصاد المصري .
مرسي و إخوانه ، و حلفاءهم في المخابرات السليمانية - و أنا لازلت أدعوها بالسليمانية لأنها لم تمر بمرحلة تطهير حقيقي و نهجها هو نفس النهج في عهد عمر سليمان - يريدون إدخال الصين كلاعب أساسي في الإقتصاد المصري ، ليحدث في مصر ما حدث في العديد من الدول الأفريقية التي هيمنت الصين على إقتصادها و ثرواتها المعدنية .
الصين ستدخل لتهيمن على الإقتصاد المصري ، و ستخنق أي نمو حقيقي دائم له ، و الفضل في تلك الكارثة الثانية التي ستحيق بمصر ، بعد كارثة النيل ، سيكون لمرسي و إخوانه و المخابرات السليمانية .
لو تركنا كل هذا جانبا على أساس أن مرسي ربما لا يرى خطورة الهيمنة الصينية على الإقتصاد المصري ، و لا يهمه السمعة السيئة للنظام الصيني في ميدان حقوق الإنسان في الصين ، و لا يهمه ربيع العرب و شهداءه ، و لا يشعر بالإمتنان لثورة 2011 المصرية ، و لا يرى في الدور الصيني في بناء السدود الإثيوبية أي مانع يمنع تعاون نظامه مع الصين ، فلنا أن أن نسأله : ألا تعلم بقمع النظام الحاكم الصيني للمسلمين في منطقة تركستان الشرقية الخاضعة للحكم الصيني ؟
ألا تعلم أن الصين قمعت بالقوة الغاشمة ، منذ فترة ليست بالبعيدة ، هبة شعبية لمسلمي الصين القاطنين هناك ؟؟؟
ألا تعلم أن المسلمين معرضون لخطر فقدان أغلبيتهم السكانية في تركستان الشرقية بسبب السياسة الرسمية الصينية القاضية بتوطين أبناء العرقية السائدة في الصين في مناطق المسلمين ؟
يا مرسي ، ألست تقول بإنك إسلامي ، فهل خفى عنك - و أنت رئيس مصر - ما يحدث لمسلمي الصين في تركستان الشرقية ؟؟؟ أم أن ذلك لا يهم هو الآخر ؟؟؟
مرسي ، و على فترات قصيرة ، يبرهن على إن نظامه الحاكم ليس ابن لثورة الشعب المصري في 2011 ، و ليس ابن لربيع العرب ، بل ابن خبيث لصفقة خبيثة أبرمها سليمان مع العريان أثناء ثورة 2011 ، تقضي بتقاسم السلطة بين الإخوان و أعوان مبارك .
لكن كل مواقف خيانة ربيع مصر و ربيع العرب ، و التي يرتكبها مرسي و نظامه الحاكم ، لن تدعو حزب كل مصر - حكم للعمل على إسقاط مرسي الآن ، و قد أكد حزب كل مصر - حكم موقفه هذا مرة أخرى ، أول أمس ، الجمعة الرابع و العشرين من أغسطس 2012 ، في رسالة قصيرة نصها : حزب كل مصر - حكم لا علاقة له بمظاهرة اليوم 24-08-2012 ، و لم يشارك فيها ، و يرفض الحزب إسقاط مرسي حالياً لأسباب هامة لا مجال لذكرها هنا . إنتهت الرسالة .
نعم لا نريد إسقاط مرسي الآن ، على الرغم من تكرار ثبوت خيانته لثورة 2011 المصرية ، و إهانته لشهداء تلك الثورة ، و إهانته المتكررة لشهداء الثورات العربية في كل من تونس و ليبيا و البحرين و سوريا ، و إهانته لشهداء الهبة الشعبية الإيرانية التي سحقها أحمدينجاد بالحديد و الدم ، لأننا يجب أن نمر بالمرحلة الإخوانية ، و أن نجتازها كاملة ، قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية ، كما أوضحت في مقال : لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية ؛ و كتبته و نشرته في التاسع عشر من الشهر الماضي ، يوليو 2012 .
لا يجب أن يُدهش الشعب المصري ، و معه بقية الشعوب العربية ، و شعوب العالم الحر ، لو قرر مرسي أن تكون زيارته الخارجية الرابعة إلى روسيا ، ليبحث مع بوتين توثيق العلاقات الرسمية المصرية - الروسية ، و فرص التعاون الإقتصادي و السياسي بين النظامين الحاكمين ، كمكافأة لروسيا بوتين على دورها في المأساة السورية .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد
علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين
الحسنية / أحمد حسنين
الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد
المنعم
إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية :
الحادي و العشرون من يونيو من عام
1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا
مصر
26-08-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق