ربيع الإخوان لإحتواء ربيع العرب في مصر و المشرق العربي
هل يجد أحد فارق مهم بين حكم مرسي و حكم طنطاوي من ناحية السياسات ؟؟؟
لا فارق أجده بين الإثنين من ناحية السياسات ، فقط المذابح التي جرت أثناء حكم طنطاوي هي التي تصنع الفارق ، و لكنها - على بشاعتها - ليست جزء من المقارنة بين مرسي و طنطاوي لأنها لا تدخل في باب السياسة ، بل في باب محاولة طنطاوي و مجلسه الإستئثار بالحكم بصنع فوضى كانت ستبرر بقائهم في الحكم و إستخدامهم اليد الحديدية التي لا يعرفون غيرها .
مرسي و إخوانه على وفاق تام مع طنطاوي و مجلسه ، و لا يجب أن تخدعنا ضجة الشجار المفتعل بين الطرفين ، و لزيادة التأكد من ذلك أرجو مراجعة القوانين التي صدرت عن مجلس الشعب الإخواني الذي أنتخب بعد الثورة ؛ و أيضا هو - أي مرسي - على وفاق أكبر مع أحد الأجهزة الأمنية السرية التي تدير مصر و الذي لازلت أدعوه بالمخابرات السليمانية ، لأن و رغم إختفاء عمر سليمان من الصورة فإن الجهاز الذي أعاد بنائه على هواه الدموي لم يتم حله و بناء غيره ، و سياسات ذلك الجهاز و وسائله لازلت كما هي ، و من الواضح إنه لن يتم المساس به ، أو حتى الحد من نفوذه ، بل تم على يد النظام الإخواني زيادة نفوذه ، و لا مجال للتفصيل هنا .
لا حاجة إذا لإنتظار التشكيل الوزاري الجديد ، لأن لا جديد يمكن أن يأتي من نظام مرسي السليماني .
المهم الآن أن نعرف لماذا يضحي مرسي بسمعته ، و سمعة كل من جماعة الإخوان و حزب الإخوان ؟
يلاحظ في السؤال إنني قلت : يضحي ، ذلك لأن العلاقات الطيبة التي تربطه و تربط القيادة الإخوانية بطنطاوي و مجلسه ، و بالسليمانية ، و بالإعلام المباركي ، و غير ذلك ، تمس بالتأكيد شعبيته ، و شعبية الإخوان ، فتلك العلاقات الطيبة لها ثمنها الباهظ من شعبية الإخوان في الشارع المصري .
مثلا أصبح الآن الحديث يجري جهراً عن العفو الصحي عن مبارك ، و هو أمر مكروه شعبيا ، لأن الشعب المصري و إن كان شعب طيب ، إلا أن مبارك و العادلي ، و زبانيتهما ، عندما يحكم على هؤلاء الزبانية ، هم الوحيدين الذين لا يصح أن يتمتعوا بالعفو الصحي ، تحت أي ظرف فهم الذين لم يرحموا مرض مريض ، و لم يشفقوا لتوسلات أم ، و لم يأبهوا بمشاعر طفل حرم من أبيه ، و غير ذلك كثير ؛ هل نحن بحاجة لنذكر مرسي و إخوانه بسياسة التعذيب التي كانت تتم في عهد مبارك ؟
هل نحن بحاجة لأن نذكر مرسي و إخوانه بقصة مقتل خالد سعيد ، و وفاة صبي ، عمره بين العاشرة و الثالثة عشرة ، تحت التعذيب في أحد أقسام الشرطة بإحدى محافظات بحري ، و بتحول مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية ، لفترة طويلة ، إلى وسيلة تتخلص بها أقسام الشرطة في القاهرة الكبرى من جثث ضحايا التعذيب الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت الضرب الذي لا يرحم ؟؟؟
هل نحن بحاجة للتذكير بسياسة الإعتقال بدون محاكمات ، و لمدد طويلة كانت تصل إلى عشر و خمسة عشر عاما ، و التي كانت إحدى علامات عهد مبارك الدموي ؟؟؟
مبارك ، و زبانيته عندما يحكم عليهم ، هم الوحيدون الذين لا يصح أن ينطبق عليهم ، الإفراج لأسباب صحية ، فهم لم يرحموا لكي يرحموا ، و كان يجب أن يكتفي أعوان مبارك بإنه للآن لم يتم إعدامه هو و زبانيته .
لكن برغم ذلك أصبح حديث إعلام أعوان مبارك ، شركاء مرسي في السلطة ، يتم جهراً عن الإفراج الصحي عن مبارك ، و لماذا لا يتحدثون و حليفهم مرسي في سدة الرئاسة ، و إخوانهم يسيطرون على مجلس الشعب ، و الحكومة ، المعينة و المنتخبة كذلك ، ستكون حكومتهم حسب مبدأ تقاسم السلطة الذي قررته نصوص إتفاقية سليمان - العريان بتعديلاتها الطفيفة و التي لازالت سارية لليوم و تحكم علاقة الإخوان بالسليمانية و ببقية أعوان مبارك ؟
لأجيب الآن على السؤال الذي طرحته عالية و الذي سألت فيه : لماذا يضحي مرسي بسمعته و سمعة الإخوان بمحافظته على علاقته الطيبة بأعوان مبارك ؟؟؟
الإجابة نجدها في خارج مصر .
الآن أصبح من الواضح أن ثمن إغلاق مرسي و إخوانه أفواههم بشأن ملف القصاص من قتلة شهداء ثورة 2011 ، و إغلاقهم ملف كل المذابح التي جرت في الفترة المسماة بالإنتقالية ، و التي قتل فيها أكثر من مئتي مواطن مصري ، و رفضهم تبني سياسة تطهير الأجهزة الأمنية ، السرية و العلنية ، و الإعلام و القضاء و التعليم من أعوان مبارك ، و قبول مرسي و القيادة الإخوانية لفكرة تقاسم السلطة مع أعوان مبارك ، سيكون بمقابل في خارج مصر .
في فلسطين أولا ، حيث أصبح من الجلي أن هناك مخطط مشترك بين السليمانية و النظام الإخواني لإحلال حماس محل حركة فتح ، بتدمير ما تبقى من نفوذ فتح .
فتح لا تهمنا ، فهي النسخة الفلسطينية من نظام مبارك ، فاسدة و دموية ، كما كان نظام مبارك ، مثلما حماس هي النسخة الفلسطينية لجماعة الإخوان في مصر ؛ الذي يهمنا هو أن هناك مخطط ، يشترك فيه أكثر من طرف ، تقرر بموجبه تجاهل حق الشعب الفلسطيني في الديمقراطية الحقيقية ، و تسليمه بكامله لقبضة حماس .
المخطط بالتأكيد لن يقف عند فلسطين ، لأنه يتم بمباركة من آل سعود ، و لا يجب أن ننسى أن أول زيارة خارجية لمرسي كانت لآل سعود في إقطاعيتهم .
آل سعود قرروا إحتواء ربيع العرب بالإخوان ، فقد وجدوهم ، كما ذكرت في مقال : لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية ؛ و الذي كتبته و نشرته في التاسع عشر من الشهر الماضي ، يوليو 2012 ؛ أقرب التيارات السياسية إليهم ، لهذا نجد أن دعم آل سعود للمعارضة السورية يصب لصالح الفرع السوري لجماعة الإخوان ، و أشباهه من التيارات المعارضة المشاركة في الثورة السورية العظيمة .
في مصر أصبح الإخوان شركاء في السلطة ، و غدا في سوريا سيكون لهم النفوذ الأكبر بعد تهميش التيارات الأخرى ، و في فلسطين حماس تتطلع الآن للضفة الغربية ، بدون أن تترك غزة ، و لا تفكر بالتالي في إنتخابات حرة و ديمقراطية فلسطينية حقيقية ، و أعتقد أن الدور سيأتي بعد فلسطين و سوريا على الأردن ، الذي سيكون على نظامه الحاكم القبول بحكومة إخوانية ، أو أن يترك السلطة بكاملها لإخوان الأردن .
لقد تقرر أن يتم تحويل ربيع العرب إلى ربيع للإخوان في المشرق العربي .
ربيع للإخوان ، يحمي أعوان مبارك و يتقاسم معهم السلطة ، و لا يصنع ديمقراطية فلسطينية ، و يجهض أي تحول ديمقراطي حقيقي في سوريا بعد سقوط النظام البعثي السوري ، و يسيطر على الأردن ، و يحمي في النهاية آل سعود من خطر المد الديمقراطي الذي بدأ في 2011 ، لأن آل سعود سيسوقون للشعب الخاضع لسيطرتهم فكرة : أنظروا ، لقد ثارت الشعوب العربية من أجل تبني نظام يشبه النظام القائم في بلادكم .
ربيع الإخوان أكبر خطر يهدد الديمقراطيات العربية في الوقت الحالي و المستقبل القريب .
تصويبات : في مقال : مجلس الشعب بالقوائم على المستوى الوطني يجب أن يكون المعركة الأهم للطبقة الواعية سياسيا ً ؛ و الذي كتبته و نشرته بعد ظهر يوم الإثنين الثالث و العشرين من يوليو من هذا العام ، 2012 ، حدث تلاعب صبياني من نفس الجهاز الذي إعتاد ذلك ، و سأقوم هنا بتصويب بعض ما قام به من تلاعب .
أولا : لا عودة لنظام مائة في المائة بالفردي ، هذا يجب أن يكون أحد شعاراتنا في معركتنا ضد غوائية السلطة الحقيقية و الإخوان ، و علينا أن نحبط محاولات السلطة الحقيقية إعادتنا لذلك النظام .
و الصواب : لا عودة لنظام مائة في المائة بالفردي ، هذا يجب أن يكون أحد شعاراتنا في معركتنا ضد غوغائية السلطة الحقيقية و الإخوان ، و علينا أن نحبط محاولات السلطة الحقيقية إعادتنا لذلك النظام .
ثانيا : إنني أدعو السلطة الحقيقية ، و كذلك مرسي و إخوانه ، لأن يضعوا في إعتبارهم : أن الإصرار على إغلاق الباب أم الطبقة الواعية سياسيا ، برفض فكرة القوائم على المستوى الوطني ، سيكون غباء محض ، و سيؤدي إلى إنفجار ثوري سلمي ، لا نعرف متى سيكون ، و لكنه سيحدث بالتأكيد .
و الصواب : إنني أدعو السلطة الحقيقية ، و كذلك مرسي و إخوانه ، لأن يضعوا في إعتبارهم : أن الإصرار على إغلاق الباب أمام الطبقة الواعية سياسيا ، برفض فكرة القوائم على المستوى الوطني ، سيكون غباء محض ، و سيؤدي إلى إنفجار ثوري سلمي ، لا نعرف متى سيكون ، و لكنه سيحدث بالتأكيد .
ثالثاً : تنبيه : في مقال : لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية قبل أن نصل للديمقراطية الحقيقية ؛ وردت في ذيله ملحوظة تفيد بإنني بدأت ذلك المقال في ظهيرة يوم الخميس التاسع عشر من مارس 2012 ، و الصواب هو يوليو بدلاً من مارس ، و هو خطأ لا أعتذر عنه لأن من قام به هو أحد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الحقيقية في مصر ، و هذا مؤشر بسيط آخر على أن الأوضاع من ناحية حرية التعبير لازالت كما كانت في عهد مبارك .
و الصواب : تنبيه : في مقال : لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية ؛ وردت في ذيله ملحوظة تفيد بإنني بدأت ذلك المقال في ظهيرة يوم الخميس التاسع عشر من مارس 2012 ، و الصواب هو يوليو بدلاً من مارس ، و هو خطأ لا أعتذر عنه لأن من قام به هو أحد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الحقيقية في مصر ، و هذا مؤشر بسيط آخر على أن الأوضاع من ناحية حرية التعبير لازالت كما كانت في عهد مبارك .
ملحوظة : إنتهيت من هذا المقال في تمام الساعة الثانية و عشر دقائق ، من بعد الظهر ، بالتوقيت الصيفي للمنفى القسري و القمعي : بوخارست - رومانيا ، و الذي يتقدم على توقيت جرينتش بثلاث ساعات ، و ذلك في يوم الأربعاء الأول من أغسطس 2012 .
لا فارق أجده بين الإثنين من ناحية السياسات ، فقط المذابح التي جرت أثناء حكم طنطاوي هي التي تصنع الفارق ، و لكنها - على بشاعتها - ليست جزء من المقارنة بين مرسي و طنطاوي لأنها لا تدخل في باب السياسة ، بل في باب محاولة طنطاوي و مجلسه الإستئثار بالحكم بصنع فوضى كانت ستبرر بقائهم في الحكم و إستخدامهم اليد الحديدية التي لا يعرفون غيرها .
مرسي و إخوانه على وفاق تام مع طنطاوي و مجلسه ، و لا يجب أن تخدعنا ضجة الشجار المفتعل بين الطرفين ، و لزيادة التأكد من ذلك أرجو مراجعة القوانين التي صدرت عن مجلس الشعب الإخواني الذي أنتخب بعد الثورة ؛ و أيضا هو - أي مرسي - على وفاق أكبر مع أحد الأجهزة الأمنية السرية التي تدير مصر و الذي لازلت أدعوه بالمخابرات السليمانية ، لأن و رغم إختفاء عمر سليمان من الصورة فإن الجهاز الذي أعاد بنائه على هواه الدموي لم يتم حله و بناء غيره ، و سياسات ذلك الجهاز و وسائله لازلت كما هي ، و من الواضح إنه لن يتم المساس به ، أو حتى الحد من نفوذه ، بل تم على يد النظام الإخواني زيادة نفوذه ، و لا مجال للتفصيل هنا .
لا حاجة إذا لإنتظار التشكيل الوزاري الجديد ، لأن لا جديد يمكن أن يأتي من نظام مرسي السليماني .
المهم الآن أن نعرف لماذا يضحي مرسي بسمعته ، و سمعة كل من جماعة الإخوان و حزب الإخوان ؟
يلاحظ في السؤال إنني قلت : يضحي ، ذلك لأن العلاقات الطيبة التي تربطه و تربط القيادة الإخوانية بطنطاوي و مجلسه ، و بالسليمانية ، و بالإعلام المباركي ، و غير ذلك ، تمس بالتأكيد شعبيته ، و شعبية الإخوان ، فتلك العلاقات الطيبة لها ثمنها الباهظ من شعبية الإخوان في الشارع المصري .
مثلا أصبح الآن الحديث يجري جهراً عن العفو الصحي عن مبارك ، و هو أمر مكروه شعبيا ، لأن الشعب المصري و إن كان شعب طيب ، إلا أن مبارك و العادلي ، و زبانيتهما ، عندما يحكم على هؤلاء الزبانية ، هم الوحيدين الذين لا يصح أن يتمتعوا بالعفو الصحي ، تحت أي ظرف فهم الذين لم يرحموا مرض مريض ، و لم يشفقوا لتوسلات أم ، و لم يأبهوا بمشاعر طفل حرم من أبيه ، و غير ذلك كثير ؛ هل نحن بحاجة لنذكر مرسي و إخوانه بسياسة التعذيب التي كانت تتم في عهد مبارك ؟
هل نحن بحاجة لأن نذكر مرسي و إخوانه بقصة مقتل خالد سعيد ، و وفاة صبي ، عمره بين العاشرة و الثالثة عشرة ، تحت التعذيب في أحد أقسام الشرطة بإحدى محافظات بحري ، و بتحول مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية ، لفترة طويلة ، إلى وسيلة تتخلص بها أقسام الشرطة في القاهرة الكبرى من جثث ضحايا التعذيب الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت الضرب الذي لا يرحم ؟؟؟
هل نحن بحاجة للتذكير بسياسة الإعتقال بدون محاكمات ، و لمدد طويلة كانت تصل إلى عشر و خمسة عشر عاما ، و التي كانت إحدى علامات عهد مبارك الدموي ؟؟؟
مبارك ، و زبانيته عندما يحكم عليهم ، هم الوحيدون الذين لا يصح أن ينطبق عليهم ، الإفراج لأسباب صحية ، فهم لم يرحموا لكي يرحموا ، و كان يجب أن يكتفي أعوان مبارك بإنه للآن لم يتم إعدامه هو و زبانيته .
لكن برغم ذلك أصبح حديث إعلام أعوان مبارك ، شركاء مرسي في السلطة ، يتم جهراً عن الإفراج الصحي عن مبارك ، و لماذا لا يتحدثون و حليفهم مرسي في سدة الرئاسة ، و إخوانهم يسيطرون على مجلس الشعب ، و الحكومة ، المعينة و المنتخبة كذلك ، ستكون حكومتهم حسب مبدأ تقاسم السلطة الذي قررته نصوص إتفاقية سليمان - العريان بتعديلاتها الطفيفة و التي لازالت سارية لليوم و تحكم علاقة الإخوان بالسليمانية و ببقية أعوان مبارك ؟
لأجيب الآن على السؤال الذي طرحته عالية و الذي سألت فيه : لماذا يضحي مرسي بسمعته و سمعة الإخوان بمحافظته على علاقته الطيبة بأعوان مبارك ؟؟؟
الإجابة نجدها في خارج مصر .
الآن أصبح من الواضح أن ثمن إغلاق مرسي و إخوانه أفواههم بشأن ملف القصاص من قتلة شهداء ثورة 2011 ، و إغلاقهم ملف كل المذابح التي جرت في الفترة المسماة بالإنتقالية ، و التي قتل فيها أكثر من مئتي مواطن مصري ، و رفضهم تبني سياسة تطهير الأجهزة الأمنية ، السرية و العلنية ، و الإعلام و القضاء و التعليم من أعوان مبارك ، و قبول مرسي و القيادة الإخوانية لفكرة تقاسم السلطة مع أعوان مبارك ، سيكون بمقابل في خارج مصر .
في فلسطين أولا ، حيث أصبح من الجلي أن هناك مخطط مشترك بين السليمانية و النظام الإخواني لإحلال حماس محل حركة فتح ، بتدمير ما تبقى من نفوذ فتح .
فتح لا تهمنا ، فهي النسخة الفلسطينية من نظام مبارك ، فاسدة و دموية ، كما كان نظام مبارك ، مثلما حماس هي النسخة الفلسطينية لجماعة الإخوان في مصر ؛ الذي يهمنا هو أن هناك مخطط ، يشترك فيه أكثر من طرف ، تقرر بموجبه تجاهل حق الشعب الفلسطيني في الديمقراطية الحقيقية ، و تسليمه بكامله لقبضة حماس .
المخطط بالتأكيد لن يقف عند فلسطين ، لأنه يتم بمباركة من آل سعود ، و لا يجب أن ننسى أن أول زيارة خارجية لمرسي كانت لآل سعود في إقطاعيتهم .
آل سعود قرروا إحتواء ربيع العرب بالإخوان ، فقد وجدوهم ، كما ذكرت في مقال : لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية ؛ و الذي كتبته و نشرته في التاسع عشر من الشهر الماضي ، يوليو 2012 ؛ أقرب التيارات السياسية إليهم ، لهذا نجد أن دعم آل سعود للمعارضة السورية يصب لصالح الفرع السوري لجماعة الإخوان ، و أشباهه من التيارات المعارضة المشاركة في الثورة السورية العظيمة .
في مصر أصبح الإخوان شركاء في السلطة ، و غدا في سوريا سيكون لهم النفوذ الأكبر بعد تهميش التيارات الأخرى ، و في فلسطين حماس تتطلع الآن للضفة الغربية ، بدون أن تترك غزة ، و لا تفكر بالتالي في إنتخابات حرة و ديمقراطية فلسطينية حقيقية ، و أعتقد أن الدور سيأتي بعد فلسطين و سوريا على الأردن ، الذي سيكون على نظامه الحاكم القبول بحكومة إخوانية ، أو أن يترك السلطة بكاملها لإخوان الأردن .
لقد تقرر أن يتم تحويل ربيع العرب إلى ربيع للإخوان في المشرق العربي .
ربيع للإخوان ، يحمي أعوان مبارك و يتقاسم معهم السلطة ، و لا يصنع ديمقراطية فلسطينية ، و يجهض أي تحول ديمقراطي حقيقي في سوريا بعد سقوط النظام البعثي السوري ، و يسيطر على الأردن ، و يحمي في النهاية آل سعود من خطر المد الديمقراطي الذي بدأ في 2011 ، لأن آل سعود سيسوقون للشعب الخاضع لسيطرتهم فكرة : أنظروا ، لقد ثارت الشعوب العربية من أجل تبني نظام يشبه النظام القائم في بلادكم .
ربيع الإخوان أكبر خطر يهدد الديمقراطيات العربية في الوقت الحالي و المستقبل القريب .
تصويبات : في مقال : مجلس الشعب بالقوائم على المستوى الوطني يجب أن يكون المعركة الأهم للطبقة الواعية سياسيا ً ؛ و الذي كتبته و نشرته بعد ظهر يوم الإثنين الثالث و العشرين من يوليو من هذا العام ، 2012 ، حدث تلاعب صبياني من نفس الجهاز الذي إعتاد ذلك ، و سأقوم هنا بتصويب بعض ما قام به من تلاعب .
أولا : لا عودة لنظام مائة في المائة بالفردي ، هذا يجب أن يكون أحد شعاراتنا في معركتنا ضد غوائية السلطة الحقيقية و الإخوان ، و علينا أن نحبط محاولات السلطة الحقيقية إعادتنا لذلك النظام .
و الصواب : لا عودة لنظام مائة في المائة بالفردي ، هذا يجب أن يكون أحد شعاراتنا في معركتنا ضد غوغائية السلطة الحقيقية و الإخوان ، و علينا أن نحبط محاولات السلطة الحقيقية إعادتنا لذلك النظام .
ثانيا : إنني أدعو السلطة الحقيقية ، و كذلك مرسي و إخوانه ، لأن يضعوا في إعتبارهم : أن الإصرار على إغلاق الباب أم الطبقة الواعية سياسيا ، برفض فكرة القوائم على المستوى الوطني ، سيكون غباء محض ، و سيؤدي إلى إنفجار ثوري سلمي ، لا نعرف متى سيكون ، و لكنه سيحدث بالتأكيد .
و الصواب : إنني أدعو السلطة الحقيقية ، و كذلك مرسي و إخوانه ، لأن يضعوا في إعتبارهم : أن الإصرار على إغلاق الباب أمام الطبقة الواعية سياسيا ، برفض فكرة القوائم على المستوى الوطني ، سيكون غباء محض ، و سيؤدي إلى إنفجار ثوري سلمي ، لا نعرف متى سيكون ، و لكنه سيحدث بالتأكيد .
ثالثاً : تنبيه : في مقال : لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية قبل أن نصل للديمقراطية الحقيقية ؛ وردت في ذيله ملحوظة تفيد بإنني بدأت ذلك المقال في ظهيرة يوم الخميس التاسع عشر من مارس 2012 ، و الصواب هو يوليو بدلاً من مارس ، و هو خطأ لا أعتذر عنه لأن من قام به هو أحد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الحقيقية في مصر ، و هذا مؤشر بسيط آخر على أن الأوضاع من ناحية حرية التعبير لازالت كما كانت في عهد مبارك .
و الصواب : تنبيه : في مقال : لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية ؛ وردت في ذيله ملحوظة تفيد بإنني بدأت ذلك المقال في ظهيرة يوم الخميس التاسع عشر من مارس 2012 ، و الصواب هو يوليو بدلاً من مارس ، و هو خطأ لا أعتذر عنه لأن من قام به هو أحد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الحقيقية في مصر ، و هذا مؤشر بسيط آخر على أن الأوضاع من ناحية حرية التعبير لازالت كما كانت في عهد مبارك .
ملحوظة : إنتهيت من هذا المقال في تمام الساعة الثانية و عشر دقائق ، من بعد الظهر ، بالتوقيت الصيفي للمنفى القسري و القمعي : بوخارست - رومانيا ، و الذي يتقدم على توقيت جرينتش بثلاث ساعات ، و ذلك في يوم الأربعاء الأول من أغسطس 2012 .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد
الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد
حسنين
الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم
إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون
من يونيو من عام
1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار
الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم -
إستعيدوا
مصر
01-08-2012
01-08-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق