سحق ربيع العرب سيبدأ من مصر بتمويل من آل سعود
ظروف شخصية منعتني من متابعة الأخبار بجدية خلال ما يقرب من إسبوع ، و من تلك الأخبار التي لم أتابعها : تطورات قضية العلاقات المصرية - الأمريكية ، و بخاصة ما يتعلق بالمساعدات الأمريكية لمصر ، سواء أكانت عسكرية أم مدنية .
لكن عدم متابعتي لتطورات هذه القضية لن تمنعني من التعليق عليها ، لأن حديثي - كما هو في أغلب الأحيان - يتعلق بالمبادئ و السياسات العريضة .
قبل أن أبدأ تعليقي أجد إنه من الأفضل أن أبدأ بالتذكير بموقف حزب كل مصر – حكم من قضية المساعدات الأجنبية ، و ذلك لأن السلطة لا تكتفي بالصيد في الماء العكر ، بل إنها تعكر الماء الصافي ، النقي ، الرقراق ، لتصطاد فيه ، مستغلة إنها لها اليد الطولى إعلاميا .
موقف حزب كل مصر - حكم من قضية المساعدات الأجنبية واضح و صريح للغاية ، و مذكور بكل وضوح في وثيقته الأساسية ، و التي خرجت للعلن في العاشر من أكتوبر 2007 ، و نشرت في اليوم التالي : الحادي عشر من أكتوبر 2007 ، و توجد أيضا كتسجيل صوتي بعنوان : حزب كل مصر ؛ في قناة لحزب كل مصر - حكم في يوتيوب ، و عنوان تلك القناة :
ppslv .
نص ما ورد بشأن تلك القضية في الوثيقة الأساسية لحزب كل مصر - حكم هو الآتي :
كذلك يشدد حزب كل مصر على أهمية بناء مصر حديثة قادرة على الوقوف على قدميها ، دون الحاجة لدعم خارجي ، و تحيا في سلام ، و على قدم المساواة ، مع كافة جيرانها و كل دول العالم ، مثلما ندعم التعاون الإقليمي ، العربي و الأفريقي و البحر متوسطي ، و كذلك الدولي ، شريطة أن يكون ذلك التعاون في صالح مصر في المقام الأول . إنتهى الإقتباس من الوثيقة الأساسية لحزب كل مصر – حكم .
فقرة قصيرة مدمجة صريحة توضح موقفنا من كل المساعدات الأجنبية ، دون تحديد جنسية المصدر ، لأنها كلها لدينا سواء ، و كذلك توضح سياستنا الخارجية ، و من ضمنها العلاقات مع كافة دول الجوار ، و دول المناطق التي تنتمي لها مصر ، و بقية دول العالم ؛ و الولايات المتحدة الأمريكية هي إحدى دول العالم ، و ينطبق عليها ما ينطبق على الدول الأخرى .
لا نريد علاقه عدائية مع الولايات المتحدة الأمريكية ، و لا نريد أيضا علاقة تابع بمتبوع ؛ و إنما نريد علاقات سلمية هادئة ، تقوم على أساس المساواة بين طرفي العلاقة ، لهذا نريد التحرر من المساعدات الأمريكية و كل المساعدات الأجنبية ، و نريد أيضا أن نتعاون بما فيه خير الشعبين ، المصري و الأمريكي ، و نحن كطرف مصري - و أعني حزب كل مصر - يهمنا أن يكون ذلك التعاون في صالح مصر في المقام الأول ، كما هو وارد في الوثيقة الأساسية لحزب كل مصر - حكم .
مجلس عملاء مبارك في القوات المسلحة المصرية ، و الذي كنا أول من أطلق عليه : المجلس العسكري الحاكم ، يعلم بموقفنا هذا ، فهو لا شك قد درس الوثيقة الأساسية لحزب كل مصر - حكم ، و لهذا ظن أن الحزب سيهلل تأييدا له عندما بدأ في الإدعاء ، بواسطة عملائه ، أن هدفه هو التحرر من المعونة الأمريكية .
لم نؤيده لأسباب :
أولا : لأننا لا نثق فيه ، و لا نثق في السلطة الحالية بأكملها ؛ و نرى في السلطة الحالية - و التي هي إمتداد لنظام مبارك - أكبر عدو للشعب المصري .
ثانيا : إننا وجدنا أن السلطة لا تسعى للتحرر من المعونات الأجنبية على إختلاف جنسياتها ، و إنما هدفها الإعتماد أكثر على آل سعود ماديا كبديل للمعونة الأمريكية .
أي أن سياسة مجلس عملاء مبارك في القوات المسلحة هي : إستمرار الإعتماد على الخارج ؛ و هو ما لا نقبله ، لأن حزب كل مصر - حكم ، يريد : مصر حديثة قادرة على الوقوف على قدميها ، دون الحاجة لدعم خارجي ؛ و هذا لن يتحقق على يد السلطة الحالية لأنها هي نفس السلطة التي حكمتنا في عهد مبارك الأثيم - بناقص بضعة أفراد - و تريد أن تبقينا فقراء متسولين .
ثالثا : لأن الهدف الحقيقي هو سحق ربيع العرب .
السلطة ، بمعناها الواسع ، درست بعناية ثورات ربيع العرب ، في مصر و تونس و ليبيا و سوريا و اليمن ، و رأت أن أفضل نموذج تتبناه لسحق الربيع المصري هو النموذج البعثي السوري ، لأنها تعلم أن ما ينطبق على سوريا ينطبق على مصر بدرجة أكبر .
السلطة تريد تمويل سعودي ، يجعلها لا تأبه بالرأي العام العالمي ، و لا بالأمم المتحدة ، بما يجعلها مطلقة اليد لسحق أي ثورة شعبية مصرية أخرى في المستقبل بالحديد و النار .
و نظام آل سعود مستعد للدفع لأن ربيع العرب و إن لم يبدأ في مصر ، إلا أن سحقه يبدأ في مصر .
أنني أحذر من مخطط لإستخدام الحديد و النار لقمع أي تحرك شعبي واسع في المستقبل ، و قرار المجلس العسكري الإعتماد على آل سعود إقتصادياً هو جزء من ذلك المخطط الخبيث الدموي ، و قد حدث في الربع الأخير من العام الماضي بروفات لذلك القمع .
قرار السلطة الإعتماد على المعونة السعودية لإطلاق يدها الدموية في التعامل مع الشعب ، هو جزء من مخطط قديم تشهد عليه زيارة عميل السلطة عصام شرف للخليج في إبريل 2011 .
إنني أحذر من مزيد من القمع الدموي في المستقبل .
نريد مصر متحررة من أي عوز إقتصادي ، هذه سياستنا الثابتة الراسخة في الحزب ، و حتى لا يصطاد أحد في الماء العكر ، أو يعكر الماء النقي الشفاف ليصطاد فيه ، فإنني أكرر : أن حزب كل مصر - حكم يشدد على أهمية بناء مصر حديثة قادرة على الوقوف على قدميها ، دون الحاجة لدعم خارجي ، و تحيا في سلام ، و على قدم المساواة ، مع كافة جيرانها و كل دول العالم .
تنويه : لست مسئول عن أي تشويه خبيث تقوم به السلطة للمقالات ، سواء بالتلاعب في طريقة كتابة الكلمات ، أو بحذف كلمات و إضافة غيرها .
تعليق : كانت عملية إرسال مقال : المجلس العسكري مكانه الصحيح قفص الإتهام ؛ و هو المقال السابق مباشرة لهذا المقال ، صراع فعلي ، حيث أن السلطة لم تكتف بتبني أسلوبها المعتاد في تشويه المقالات ، بل زادت عليه فتبنت إسلوب إغلاق حاسبي الشخصي كلما شرعت في نشر ذلك المقال .
رسالة : أذكر أعضاء حزب كل مصر - حكم ، و كذلك مؤيديه ، بضرورة إلتزام الهدوء التام ، و عدم المشاركة في أي إحتجاجات ، و عدم السماح لأحد بالإيقاع بيننا و بين أي تيار سياسي آخر ؛ سياستنا حاليا ، و منذ الثالث عشر من نوفمبر 2011 ، هي : الهدوء .
ملاحظة : إنتهيت من هذا المقال في تمام الساعة السادسة و سبعة و ثلاثين دقيقة مساء ، بالتوقيت الشتوي للمنفى القسري : بوخارست - رومانيا ، و المماثل للتوقيت الشتوي لمدينة القاهرة ، و ذلك في يوم الجمعة الموافق الرابع و العشرين من فبراير 2012 .
لكن عدم متابعتي لتطورات هذه القضية لن تمنعني من التعليق عليها ، لأن حديثي - كما هو في أغلب الأحيان - يتعلق بالمبادئ و السياسات العريضة .
قبل أن أبدأ تعليقي أجد إنه من الأفضل أن أبدأ بالتذكير بموقف حزب كل مصر – حكم من قضية المساعدات الأجنبية ، و ذلك لأن السلطة لا تكتفي بالصيد في الماء العكر ، بل إنها تعكر الماء الصافي ، النقي ، الرقراق ، لتصطاد فيه ، مستغلة إنها لها اليد الطولى إعلاميا .
موقف حزب كل مصر - حكم من قضية المساعدات الأجنبية واضح و صريح للغاية ، و مذكور بكل وضوح في وثيقته الأساسية ، و التي خرجت للعلن في العاشر من أكتوبر 2007 ، و نشرت في اليوم التالي : الحادي عشر من أكتوبر 2007 ، و توجد أيضا كتسجيل صوتي بعنوان : حزب كل مصر ؛ في قناة لحزب كل مصر - حكم في يوتيوب ، و عنوان تلك القناة :
ppslv .
نص ما ورد بشأن تلك القضية في الوثيقة الأساسية لحزب كل مصر - حكم هو الآتي :
كذلك يشدد حزب كل مصر على أهمية بناء مصر حديثة قادرة على الوقوف على قدميها ، دون الحاجة لدعم خارجي ، و تحيا في سلام ، و على قدم المساواة ، مع كافة جيرانها و كل دول العالم ، مثلما ندعم التعاون الإقليمي ، العربي و الأفريقي و البحر متوسطي ، و كذلك الدولي ، شريطة أن يكون ذلك التعاون في صالح مصر في المقام الأول . إنتهى الإقتباس من الوثيقة الأساسية لحزب كل مصر – حكم .
فقرة قصيرة مدمجة صريحة توضح موقفنا من كل المساعدات الأجنبية ، دون تحديد جنسية المصدر ، لأنها كلها لدينا سواء ، و كذلك توضح سياستنا الخارجية ، و من ضمنها العلاقات مع كافة دول الجوار ، و دول المناطق التي تنتمي لها مصر ، و بقية دول العالم ؛ و الولايات المتحدة الأمريكية هي إحدى دول العالم ، و ينطبق عليها ما ينطبق على الدول الأخرى .
لا نريد علاقه عدائية مع الولايات المتحدة الأمريكية ، و لا نريد أيضا علاقة تابع بمتبوع ؛ و إنما نريد علاقات سلمية هادئة ، تقوم على أساس المساواة بين طرفي العلاقة ، لهذا نريد التحرر من المساعدات الأمريكية و كل المساعدات الأجنبية ، و نريد أيضا أن نتعاون بما فيه خير الشعبين ، المصري و الأمريكي ، و نحن كطرف مصري - و أعني حزب كل مصر - يهمنا أن يكون ذلك التعاون في صالح مصر في المقام الأول ، كما هو وارد في الوثيقة الأساسية لحزب كل مصر - حكم .
مجلس عملاء مبارك في القوات المسلحة المصرية ، و الذي كنا أول من أطلق عليه : المجلس العسكري الحاكم ، يعلم بموقفنا هذا ، فهو لا شك قد درس الوثيقة الأساسية لحزب كل مصر - حكم ، و لهذا ظن أن الحزب سيهلل تأييدا له عندما بدأ في الإدعاء ، بواسطة عملائه ، أن هدفه هو التحرر من المعونة الأمريكية .
لم نؤيده لأسباب :
أولا : لأننا لا نثق فيه ، و لا نثق في السلطة الحالية بأكملها ؛ و نرى في السلطة الحالية - و التي هي إمتداد لنظام مبارك - أكبر عدو للشعب المصري .
ثانيا : إننا وجدنا أن السلطة لا تسعى للتحرر من المعونات الأجنبية على إختلاف جنسياتها ، و إنما هدفها الإعتماد أكثر على آل سعود ماديا كبديل للمعونة الأمريكية .
أي أن سياسة مجلس عملاء مبارك في القوات المسلحة هي : إستمرار الإعتماد على الخارج ؛ و هو ما لا نقبله ، لأن حزب كل مصر - حكم ، يريد : مصر حديثة قادرة على الوقوف على قدميها ، دون الحاجة لدعم خارجي ؛ و هذا لن يتحقق على يد السلطة الحالية لأنها هي نفس السلطة التي حكمتنا في عهد مبارك الأثيم - بناقص بضعة أفراد - و تريد أن تبقينا فقراء متسولين .
ثالثا : لأن الهدف الحقيقي هو سحق ربيع العرب .
السلطة ، بمعناها الواسع ، درست بعناية ثورات ربيع العرب ، في مصر و تونس و ليبيا و سوريا و اليمن ، و رأت أن أفضل نموذج تتبناه لسحق الربيع المصري هو النموذج البعثي السوري ، لأنها تعلم أن ما ينطبق على سوريا ينطبق على مصر بدرجة أكبر .
السلطة تريد تمويل سعودي ، يجعلها لا تأبه بالرأي العام العالمي ، و لا بالأمم المتحدة ، بما يجعلها مطلقة اليد لسحق أي ثورة شعبية مصرية أخرى في المستقبل بالحديد و النار .
و نظام آل سعود مستعد للدفع لأن ربيع العرب و إن لم يبدأ في مصر ، إلا أن سحقه يبدأ في مصر .
أنني أحذر من مخطط لإستخدام الحديد و النار لقمع أي تحرك شعبي واسع في المستقبل ، و قرار المجلس العسكري الإعتماد على آل سعود إقتصادياً هو جزء من ذلك المخطط الخبيث الدموي ، و قد حدث في الربع الأخير من العام الماضي بروفات لذلك القمع .
قرار السلطة الإعتماد على المعونة السعودية لإطلاق يدها الدموية في التعامل مع الشعب ، هو جزء من مخطط قديم تشهد عليه زيارة عميل السلطة عصام شرف للخليج في إبريل 2011 .
إنني أحذر من مزيد من القمع الدموي في المستقبل .
نريد مصر متحررة من أي عوز إقتصادي ، هذه سياستنا الثابتة الراسخة في الحزب ، و حتى لا يصطاد أحد في الماء العكر ، أو يعكر الماء النقي الشفاف ليصطاد فيه ، فإنني أكرر : أن حزب كل مصر - حكم يشدد على أهمية بناء مصر حديثة قادرة على الوقوف على قدميها ، دون الحاجة لدعم خارجي ، و تحيا في سلام ، و على قدم المساواة ، مع كافة جيرانها و كل دول العالم .
تنويه : لست مسئول عن أي تشويه خبيث تقوم به السلطة للمقالات ، سواء بالتلاعب في طريقة كتابة الكلمات ، أو بحذف كلمات و إضافة غيرها .
تعليق : كانت عملية إرسال مقال : المجلس العسكري مكانه الصحيح قفص الإتهام ؛ و هو المقال السابق مباشرة لهذا المقال ، صراع فعلي ، حيث أن السلطة لم تكتف بتبني أسلوبها المعتاد في تشويه المقالات ، بل زادت عليه فتبنت إسلوب إغلاق حاسبي الشخصي كلما شرعت في نشر ذلك المقال .
رسالة : أذكر أعضاء حزب كل مصر - حكم ، و كذلك مؤيديه ، بضرورة إلتزام الهدوء التام ، و عدم المشاركة في أي إحتجاجات ، و عدم السماح لأحد بالإيقاع بيننا و بين أي تيار سياسي آخر ؛ سياستنا حاليا ، و منذ الثالث عشر من نوفمبر 2011 ، هي : الهدوء .
ملاحظة : إنتهيت من هذا المقال في تمام الساعة السادسة و سبعة و ثلاثين دقيقة مساء ، بالتوقيت الشتوي للمنفى القسري : بوخارست - رومانيا ، و المماثل للتوقيت الشتوي لمدينة القاهرة ، و ذلك في يوم الجمعة الموافق الرابع و العشرين من فبراير 2012 .
أحمد
محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية
، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم
النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في
الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ
الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ،
شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم
- إستعيدوا
مصر
24-02-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق