الثلاثاء، 26 فبراير 2013

حزب كل مصر - حكم سيصوت لصالح مشروع دستور 2012 ؛ العقلاء سيتفهمون ، و الحكماء سينفذون

حزب كل مصر - حكم سيصوت لصالح مشروع دستور 2012 ؛ العقلاء سيتفهمون ، و الحكماء سينفذون

في مقال السبت الماضي الأول من ديسمبر 2012 ، و الذي عنوانه : كانوا فين … ؟؟؟ ، أشرت إلى إنني أجلت إبداء الرأي في نص الدستور الجديد لحين عودتي إلى مصر و ذكرت السبب ، و لكن هذا السبب لا يمنع من تقرير موقف حزب كل مصر - حكم بشأن التصويت .

بديهي أن يكون التصويت بنعم أو لا مرتبط بقراءة النص ، و نقده ، و موازنة إيجابياته بسلبياته ، و لكن هذا لا يكون إلا عندما تكون الدولة ديمقراطية ، أو حتى أن تكون الظروف طبيعية ، و مصر للآن ليست دولة ديمقراطية ، و للآن لا تحيا في ظروف طبيعية .

على العموم لقد أصدر حزب كل مصر - حكم قراره في هذا الشأن أول أمس ، الإثنين ، الثالث من ديسمبر من هذا العام ، 2012 ، الساعة 13:30 ، و نشر نصه في مدونات الحزب و حساباته في تويتر في نفس اليوم و هو :

قرر حزب كل مصر - حكم أن يصوت لصالح مشروع الدستور الجديد .

السؤال البديهي الآن هو : لماذا قرر حزب كل مصر - حكم التصويت لصالح مشروع دستور 2012 ؟

الإجابة و بإختصار شديد ، و بدون ذكر كل الأسباب ، هي :

أولا : لأن البديل لرفض مشروع دستور 2012 ، لن يكون هو التفاوض ، أو التفاهم ، بين الموافقين و المعارضين ، و لن يكون هو إعادة كتابة مشروع دستور جديد أو تعديل الحالي ، و لن يكون البديل هو الثورة ؛ البديل الوحيد سيكون هو الفوضى .

لقد كان حزب كل مصر - حكم أول من تحدث عن الثورة الشعبية السلمية و عمل لها ، منذ أكثر من ستة أعوام ، حين كان الجميع ، في مصر ، و العالم العربي ، بل وفي العالم أجمع ، يستبعدون الثورة الشعبية السلمية في مصر ، و لكنه الآن يقول : لا ثورة الآن ، الشعب غير مهيئ للثورة حاليا ، و المباركيين و الإخوان على إستعداد للفوضى ، و قد ظهر ذلك جليا خلال الإسبوع الماضي ، من الطرفين المشار إليهما آنفا ، أي أن الشعب سيعيش مرة أخرى في عصر شبيه بعصر طنطاوي الدموي الفوضوي ، و نحن علينا أن نحمي الشعب من الفوضى ، فشتان بين الفوضى و الثورة .

ثانيا : لأن حزب كل مصر - حكم يؤمن بأن مصر يجب أن تمر أولا بالمرحلة الإخوانية كاملة ، و أن تجتازها ، قبل أن نصل للديمقراطية الحقيقية ، و هذا يعني أننا نريد أن يفعل الإخوان كل ما بدا لهم و عن ، و أن نترك لهم الفرصة كاملة ، و الحرية التامة ، لقيادة دفة مصر ، حتى لا تكون لهم حجة في المستقبل ، و الباقي مفهوم ؛ و لهذا نشدد لمرة أخرى على ضرورة قراءة مقال : لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية ؛ و كتبته و نشرته في يوم الخميس التاسع عشر من يوليو من العام الحالي ، 2012 .

ثالثا : حزب كل مصر - حكم يرى أنه خلال فترة حكم الإخوان ، أو بالأصح : خلال فترة حكم الإئتلاف الحالي المشكل من الإخوان و المباركيين ، فإنه يجب أن يشق طريق آخر ، ذكرته في ذيل مقال : متجر السلطة السياسي و الإعلامي يقدم فقط البدائل الزائفة ، و كتبته و نشرته في يوم الجمعة الثاني من نوفمبر من هذا العام 2012 .

نريد لحزب كل مصر - حكم أن تكون لديه الوسائل للتواصل مع الجمهور العريض مباشرة ، و أن يكون له - في المستقبل - مقر في كل مدينة و بلدة و قرية و كفر و نجع و واحة في مصرنا العزيزة ؛ و كل هذا لا يتحقق إلا بالوجود الرسمي .

نريد أن نوسع قواعدنا الشعبية ، و أن نغير بالتالي الشكل الحالي للخريطة السياسية المصرية الشعبية التي يسيطر عليها الإخوان و الأحزاب الأمنية ، و هذا لا يكون إلا بالوجود الرسمي ، و لهذا أيضا حان وقت عودتي إلى مصر من المنفى ، فلكل وقت ظروفه و طرقه في النضال ، و بهذه المناسبة فقد تلقيت منذ فترة قصيرة للغاية تهديد أحمق من جهة ما بإنني سألقى مصير المعارض الفلبيني أكينو ، الذي إغتاله الديكتاتور ماركوس في المطار بعد عودته إلى الفلبين ، لو عدت إلى مصر ، و قد أجلت الرد على ذلك التهديد الأحمق لإنني أفضل الردود العملية ، و ردي جاهز الآن ، صباح الأربعاء ، الخامس من ديسمبر ، 2012 ، و هو : لقد إشتريت بالفعل تذكرة العودة إلى مصر ، و هي إتجاه واحد ، و سأكون ، إن شاء الله ، في القاهرة في الساعات الأولى من صباح بعد غد ، الجمعة السابع من ديسمبر 2012 ، و لا أطلب من أي شخص أن ينتظرني ، فنضالنا في هذه المرحلة الجديدة سيبدأ ليس من المطار بل من المقر الرسمي الأول لحزب كل مصر - حكم ، أو من أول تجمع شعبي للحزب ، أيهما أقرب .

كما بدأنا أولى خطوات الإعداد للثورة من مصر منذ سنوات عديدة ، سنبدأ ، بإذن الله ، قريبا في السير في طريق العمل الحزبي الرسمي ، و جميع المصريين الذين لهم حق عضوية الأحزاب السياسية مدعوين للإنضمام ، عدا الأعضاء القدامى الذين إنضموا للحزب قبل ثورة 2011 أو أثناء الثورة ، كما هي سياسة الحزب .

تسجيل الحزب و مزاولة العمل السياسي ، لا يتعارضان بداهة مع إستمراري في الكتابة ، فسأظل ، بإذن الله ، أكتب ، و أعد بإنني سأمتنع عن الكتابة لو تعرضت لأية ضغوط أيا كانت درجتها ، و بالتالي فإن إستمراريتي في الكتابة ستكون مؤشر لمدى الحرية التي سيعطيها الإئتلاف الحاكم ، المكون من الإخوان و المباركيين الكبار ، لحرية التعبير .

نضال حزب كل مصر - حكم من أجل إستعادة مصر بدأ في شق طريق جديد ، موازي ، سلمي كالعادة .

أعيد : حزب كل مصر - حكم سيصوت لصالح مشروع دستور 2012 ؛ العقلاء سيتفهمون ، و الحكماء سينفذون .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر

05-12-2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق