حزب
كل مصر - حكم سيصوت لصالح مشروع دستور 2012 ؛ العقلاء سيتفهمون ، و الحكماء سينفذون
في مقال السبت الماضي الأول من ديسمبر
2012 ، و الذي عنوانه : كانوا فين … ؟؟؟ ، أشرت إلى إنني أجلت إبداء الرأي في نص الدستور الجديد لحين عودتي إلى
مصر و ذكرت السبب ، و لكن
هذا السبب لا يمنع من
تقرير موقف حزب كل مصر
- حكم بشأن التصويت .
بديهي أن يكون
التصويت بنعم أو لا مرتبط بقراءة النص ، و نقده ، و موازنة إيجابياته بسلبياته ، و لكن هذا لا
يكون إلا عندما
تكون الدولة ديمقراطية ، أو حتى أن تكون الظروف طبيعية ، و مصر
للآن ليست دولة ديمقراطية ، و للآن لا تحيا في
ظروف طبيعية .
على العموم لقد
أصدر حزب كل مصر - حكم قراره في هذا الشأن أول أمس ،
الإثنين ، الثالث من ديسمبر من هذا العام ، 2012 ، الساعة 13:30 ، و نشر نصه في
مدونات الحزب و حساباته في تويتر في نفس اليوم و هو :
قرر حزب
كل مصر - حكم
أن يصوت لصالح مشروع الدستور الجديد
.
السؤال البديهي
الآن هو : لماذا قرر حزب كل مصر - حكم التصويت لصالح مشروع دستور 2012 ؟
الإجابة
و بإختصار شديد ، و بدون
ذكر كل الأسباب ، هي
:
أولا
: لأن البديل لرفض مشروع
دستور 2012 ، لن يكون هو التفاوض ، أو التفاهم ، بين الموافقين و المعارضين ، و
لن يكون هو إعادة كتابة مشروع دستور جديد أو تعديل الحالي ، و لن يكون البديل هو الثورة ؛ البديل
الوحيد سيكون هو الفوضى .
لقد كان حزب كل
مصر - حكم أول من تحدث عن الثورة الشعبية
السلمية و عمل
لها ، منذ أكثر من ستة
أعوام ، حين كان الجميع ،
في مصر ، و العالم العربي ، بل وفي العالم أجمع ، يستبعدون الثورة الشعبية السلمية في مصر ، و لكنه الآن يقول : لا ثورة الآن ،
الشعب غير مهيئ للثورة حاليا ، و المباركيين و الإخوان على إستعداد
للفوضى ، و قد ظهر ذلك جليا خلال الإسبوع الماضي ، من الطرفين المشار إليهما آنفا ، أي أن
الشعب سيعيش مرة أخرى في عصر شبيه بعصر طنطاوي الدموي الفوضوي ، و نحن علينا أن
نحمي الشعب من الفوضى ، فشتان بين الفوضى و الثورة .
ثانيا : لأن حزب كل مصر - حكم يؤمن بأن مصر
يجب أن تمر أولا بالمرحلة الإخوانية كاملة ، و أن تجتازها ، قبل أن نصل للديمقراطية
الحقيقية ، و هذا يعني أننا نريد أن يفعل الإخوان كل ما بدا لهم و عن ، و أن نترك
لهم الفرصة كاملة ، و الحرية التامة ، لقيادة دفة مصر ، حتى لا تكون لهم حجة في
المستقبل ، و الباقي مفهوم ؛ و لهذا نشدد لمرة أخرى على ضرورة قراءة
مقال : لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية
قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية ؛ و كتبته و نشرته في يوم الخميس التاسع عشر من يوليو من العام
الحالي ، 2012 .
ثالثا : حزب كل
مصر - حكم يرى أنه خلال فترة حكم الإخوان ، أو بالأصح : خلال فترة حكم الإئتلاف الحالي المشكل
من الإخوان و المباركيين ، فإنه يجب أن يشق طريق آخر ، ذكرته في ذيل مقال : متجر السلطة
السياسي و الإعلامي يقدم فقط البدائل الزائفة ، و كتبته و نشرته في يوم الجمعة
الثاني من نوفمبر من هذا العام 2012 .
نريد لحزب كل
مصر - حكم أن تكون لديه الوسائل للتواصل مع الجمهور العريض
مباشرة ، و أن يكون له - في المستقبل - مقر في كل مدينة و بلدة و قرية و كفر
و نجع و واحة في مصرنا العزيزة ؛ و كل هذا لا يتحقق إلا بالوجود
الرسمي
.
نريد أن نوسع
قواعدنا الشعبية ، و أن نغير بالتالي الشكل الحالي للخريطة السياسية المصرية الشعبية التي يسيطر عليها الإخوان و الأحزاب
الأمنية ، و هذا لا يكون
إلا بالوجود الرسمي ، و لهذا أيضا حان وقت عودتي إلى مصر من
المنفى ، فلكل وقت ظروفه
و طرقه في النضال
، و بهذه المناسبة فقد
تلقيت منذ فترة قصيرة للغاية تهديد أحمق من جهة ما بإنني سألقى مصير المعارض الفلبيني أكينو
، الذي إغتاله الديكتاتور
ماركوس في المطار بعد
عودته إلى الفلبين ،
لو عدت إلى مصر ،
و قد أجلت الرد على
ذلك التهديد الأحمق لإنني أفضل الردود العملية ، و ردي جاهز الآن ، صباح الأربعاء ، الخامس من ديسمبر ،
2012 ، و هو : لقد إشتريت بالفعل تذكرة العودة
إلى مصر ، و هي إتجاه واحد ، و سأكون ، إن شاء الله ، في القاهرة في الساعات الأولى
من صباح بعد غد ، الجمعة السابع من ديسمبر
2012 ، و لا أطلب من أي شخص أن
ينتظرني ، فنضالنا في هذه المرحلة الجديدة سيبدأ ليس من المطار بل من المقر الرسمي الأول لحزب كل مصر - حكم ، أو من أول تجمع شعبي للحزب ، أيهما
أقرب .
كما بدأنا
أولى خطوات الإعداد للثورة من مصر منذ سنوات عديدة ،
سنبدأ ، بإذن الله ، قريبا في السير في طريق العمل الحزبي
الرسمي ، و جميع المصريين
الذين لهم حق عضوية الأحزاب السياسية مدعوين للإنضمام ، عدا الأعضاء
القدامى الذين إنضموا للحزب قبل ثورة 2011 أو أثناء الثورة ، كما هي سياسة الحزب
.
تسجيل
الحزب و مزاولة العمل
السياسي ، لا
يتعارضان بداهة مع إستمراري في الكتابة ، فسأظل ، بإذن الله ، أكتب ،
و أعد بإنني سأمتنع عن الكتابة لو تعرضت لأية ضغوط أيا كانت درجتها ، و بالتالي فإن إستمراريتي في الكتابة
ستكون مؤشر لمدى الحرية التي سيعطيها الإئتلاف الحاكم ، المكون من الإخوان و
المباركيين الكبار ،
لحرية التعبير .
نضال حزب كل
مصر - حكم من أجل إستعادة مصر بدأ في شق طريق جديد ، موازي ، سلمي كالعادة .
أعيد :
حزب كل مصر - حكم سيصوت
لصالح مشروع دستور 2012 ؛ العقلاء سيتفهمون ،
و الحكماء سينفذون .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد
الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر :
أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية :
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق
الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا
مصر
05-12-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق