لا للبرادعي ، و نعم للإنتخابات
عندما كتبت في الخامس عشر من فبراير 2011 : هل قرروا البقاء لمدة غير محددة ؟ ، لم تهتم الأغلبية ، و رفع الكثيرون صور أحد أعضاء المجلس العسكري و هو يؤدي التحية العسكرية ، و لم يتوجس أحد خيفة من نوايا المجلس العسكري إلا بعد مرور عدة أشهر .
و عندما كتبت في السابع عشر من فبراير 2011 : حسني مبارك مطمئن لأن أتباعه في السلطة ، لم تصدقني الأغلبية فقد كانوا كلهم ثقة في عدالة المجلس العسكري .
و عندما قلت أن من الخطأ إضاعة الوقت في إستبدال الحكومات ، و أن النتيجة ستكون واحدة لأن السلطة في جعبتها الكثير من العملاء ، أستغرق الأمر أشهر أيضاً لكي يفهم البعض ذلك ، و يمكن مراجعة مقال : لص الأراضي وزير للداخلية ، هذا ما تحقق ، و كتب و نشر في السابع من مارس 2011 ، و كتبته معلقاً على النجاح الزائف في إستبدال شفيق بشرف .
و عندما حذرت من إجراء إستفتاء مارس 2011 ، و ذلك في مقال : يوم الإستفتاء يوم للغضب ، و كتب و نشر في الرابع عشر من مارس 2011 ، لم يهتم أحد من هؤلاء الذين يرفعون أصواتهم الآن في التحرير .
و عندما نشرت مقال : عمر سليمان إختار لمصر النموذج العسكري التركي الأتاتوركي ، و كتب و نشر في الثالث عشر من إبريل 2011 ، أيضاً لم يلتفت أحد من الذين يدعون الثورية و النضالية و الحنكة السياسية لذلك ، و كان التركيز على إضاعة الجهد في أي شيء لا ينفع الشعب و لا يضر بالسلطة ، و لم يكتشفوا ذلك إلا هذا الشهر نوفمبر 2011 .
و عندما نشرت في العشرين من مايو 2011 مقال : إستبداد الوصاية يحتاج فتنة طائفية ، لم يأخذ الكثيرون التحذير على محمل الجد ، فكانت مذبحة التاسع من أكتوبر 2011 .
و عندما طالبت القوى السياسية بأن تترك الصراع حول الدستور ، و تستكمل الثورة ، و ذلك في مقال : إستكمال الثورة أولاً ، و كتب و نشر في الأول من يوليو 2011 ، لم يعر أحد من هؤلاء السياسيين و النشطاء الذين تزدحم بهم الفضائيات ذلك الطلب إهتمامه آنذاك ، و فقط في هذه الأيام إنتبهوا لذلك .
و عندما أعدت هجومي على حكومة شرف و طالبت بإسقاطها في الصيف الماضي ، صرح رئيس حركة السادس من إبريل المشبوهة بأنه يتمسك بعصام شرف و أنه يكتفي بالتعديل الوزاري الذي قام به شرف .
و عندما كتبت مقال درس من القرآن في ضرورة إستئصال النظام الظالم بالكامل ، و كتب و نشر في السادس من يوليو 2011 ، و مقال : الثورة الناجحة لا تترك لأعدائها أي نفوذ ، و كتب و نشر في التاسع و العشرين من أغسطس 2011 ، لم يهتم أحد كالمعتاد ، و فقط عندما أزفت الإنتخابات إرتفعت الأصوات مطالبة بقانون العزل السياسي .
تحذيرات مبكرة ، و إستجابات متأخرة كثيراً ، و النتيجة كارثية ، و هي تسعة أشهر من الفشل المتتالي ، و الأهم خسائر في النفوس ، و لكن هذا الفهم المتأخر لن يمنعني من مواصلة التحذير ، فعلى الأقل أكتب لأعضاء حزب كل مصر و مؤيديه ، من المصريين الوطنيين المخلصين .
اليوم ، بعد ظهر الأربعاء الثالث و العشرين من نوفمبر 2011 ، أعيد التحذير من د. محمد البرادعي ، و ذلك بعد أن زادت الأقاويل و الشائعات التي تفيد بأنه مرشح لرئاسة الحكومة الإنتقالية القادمة ، و ربما شغل ما هو أكبر من منصب رئيس الوزراء .
أقوال و شائعات تؤيدها علامات ظهرت قبل يوم الجمعة الماضي في بعض وسائل الإعلام ، و يدعمها ترشيح جماعة السادس من إبريل المشبوهة له .
ليست هذه المرة الأولى التي أبدي رأيي السلبي في البرادعي ، فمنذ مقال : بدون عنف و لكن لا يجب أن تمر في هدوء ، و كتب و نشر في الحادي و الثلاثين من أكتوبر من العام الماضي ، 2010 ، و حزب كل مصر يأخذ موقف سلبي من البرادعي ، و بمرور الوقت أصبحت أكثر تأكداً من صلات البرادعي بالسلطة ، و الأمر لا يقف عند شخص البرادعي فالمجموعة المتحلقة حوله تضم بعض الشخصيات التي على صلة قوية بالسلطة ، و بعضهم من مشاهير حملة الأقلام في مصر في هذا العهد الأغبر الذي يعيشه الشعب المصري منذ أكثر من ثلاثين عاماً ، و لمن يريد المزيد فعليه أن يدرس كافة تصريحات البرادعي ، ثم يقارن تلك التصريحات بمصالح السلطة ، ثم أن إنتهازيته تكفي .
ربما لا يكفي البعض كل هذا ، إذاً فلتكن عدم حياديته كافية لرفضه ، فهو كرئيس تيار سياسي و مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية ، يعد شخص غير محايد لإدارة فترة حرجة كهذه الفترة .
لا يصح لمرشح للرئاسة أن يتولى منصب رئاسة الوزراء ، أو ما هو أعلى من ذلك المنصب ، بالتعيين ، ليدير من مجلس الوزراء حملته الإنتخابية للرئاسة .
المطلوب في هذه الفترة الحرجة شخصيات حيادية إسماً و فعلاً ، و ذات كفاءة ، و تحظى بالإحترام ، و بلا طموحات سياسية ، و لم يسبق لها العمل بالسياسة .
لقد حذرت مراراً من البرادعي ، و ها أنا ذا أعيد التحذير اليوم ، و لكن هل هناك من خارج حزب كل مصر و دائرة مؤيديه من سينتبه ؟؟؟
هل يجب أن يدفع الشعب المصري ثمن باهظ من نفوس أبنائه و دمائهم لكي يفهم بعض السياسيين و النشطاء ، بفرض عدم عمالتهم ؟؟؟
هل سيلزم فهم ذلك التحذير و تصديقه ، من القوى السياسية عشرة أشهر أو حتى سبعة أشهر ؟
إنني أفضل أن أضع هذا التحذير أمام الشعب المصري ، حتى لا يستبدل عصام شرف بعصام شرف ، كما إستبدل أحمد شفيق بأحمد شفيق .
ملاحظات بخصوص خطاب طنطاوي بالأمس ، و أحداث ميدان التحرير :
أولاً : يؤيد حزب كل مصر عقد الإنتخابات البرلمانية في مواعيدها المقررة بالرغم من عدم مشاركته فيها ، و ذلك لأسباب أفصحت عن بعضها في مقال الثالث عشر من نوفمبر 2011 ، و سأفصح عن الباقي في المستقبل - إن شاء الله - إن كان في العمر بقية و ظللت أتمتع بالحرية .
ثانيا : يرحب حزب كل مصر بتحديد سقف زمني للإنتهاء من الإنتخابات الرئاسية .
ثالثا : يدين حزب كل مصر إهمال طنطاوي للأبرياء من ضحايا العنف من الذين قتلوا و أصيبوا و أهينوا ، و الذين غرر بهم بعض الشباب الخونة المتعاونين مع السلطة و الذين أوقعوا هؤلاء الضحايا في الفخ الذي نصبته السلطة ، و أستهدفت - أي السلطة - به خلق حالة من التوتر و الإضطراب قبيل الإنتخابات البرلمانية .
رابعاً : يرفض حزب كل مصر فكرة عقد إستفتاء حول بقاء المجلس العسكري لأن فكرة الإستفتاء في حد ذاتها تضفي شرعية على حكم المجلس العسكري و الذي أتى للحكم بدون إرادة شعبية ، لأن الأمر سيكون أشبه بمن يقوم بإنقلاب ثم يجري إستفتاء ليشرعن بقاءه في الحكم .
خامسا ً : يلزم حزب كل مصر أعضائه ، و يطالب مؤيديه ، بإلتزام النهج السلمي دائماً ، و يذكر أعضائه و مؤيديه بأن قولنا : ليس منا من يمارس العنف ، أو يهدد به ، أو يروج له ، ليس فقط عنوان مقال نشر في السادس عشر من نوفمبر 2010 ، بل هو أيضاً مبدأ راسخ للحزب .
و عندما كتبت في السابع عشر من فبراير 2011 : حسني مبارك مطمئن لأن أتباعه في السلطة ، لم تصدقني الأغلبية فقد كانوا كلهم ثقة في عدالة المجلس العسكري .
و عندما قلت أن من الخطأ إضاعة الوقت في إستبدال الحكومات ، و أن النتيجة ستكون واحدة لأن السلطة في جعبتها الكثير من العملاء ، أستغرق الأمر أشهر أيضاً لكي يفهم البعض ذلك ، و يمكن مراجعة مقال : لص الأراضي وزير للداخلية ، هذا ما تحقق ، و كتب و نشر في السابع من مارس 2011 ، و كتبته معلقاً على النجاح الزائف في إستبدال شفيق بشرف .
و عندما حذرت من إجراء إستفتاء مارس 2011 ، و ذلك في مقال : يوم الإستفتاء يوم للغضب ، و كتب و نشر في الرابع عشر من مارس 2011 ، لم يهتم أحد من هؤلاء الذين يرفعون أصواتهم الآن في التحرير .
و عندما نشرت مقال : عمر سليمان إختار لمصر النموذج العسكري التركي الأتاتوركي ، و كتب و نشر في الثالث عشر من إبريل 2011 ، أيضاً لم يلتفت أحد من الذين يدعون الثورية و النضالية و الحنكة السياسية لذلك ، و كان التركيز على إضاعة الجهد في أي شيء لا ينفع الشعب و لا يضر بالسلطة ، و لم يكتشفوا ذلك إلا هذا الشهر نوفمبر 2011 .
و عندما نشرت في العشرين من مايو 2011 مقال : إستبداد الوصاية يحتاج فتنة طائفية ، لم يأخذ الكثيرون التحذير على محمل الجد ، فكانت مذبحة التاسع من أكتوبر 2011 .
و عندما طالبت القوى السياسية بأن تترك الصراع حول الدستور ، و تستكمل الثورة ، و ذلك في مقال : إستكمال الثورة أولاً ، و كتب و نشر في الأول من يوليو 2011 ، لم يعر أحد من هؤلاء السياسيين و النشطاء الذين تزدحم بهم الفضائيات ذلك الطلب إهتمامه آنذاك ، و فقط في هذه الأيام إنتبهوا لذلك .
و عندما أعدت هجومي على حكومة شرف و طالبت بإسقاطها في الصيف الماضي ، صرح رئيس حركة السادس من إبريل المشبوهة بأنه يتمسك بعصام شرف و أنه يكتفي بالتعديل الوزاري الذي قام به شرف .
و عندما كتبت مقال درس من القرآن في ضرورة إستئصال النظام الظالم بالكامل ، و كتب و نشر في السادس من يوليو 2011 ، و مقال : الثورة الناجحة لا تترك لأعدائها أي نفوذ ، و كتب و نشر في التاسع و العشرين من أغسطس 2011 ، لم يهتم أحد كالمعتاد ، و فقط عندما أزفت الإنتخابات إرتفعت الأصوات مطالبة بقانون العزل السياسي .
تحذيرات مبكرة ، و إستجابات متأخرة كثيراً ، و النتيجة كارثية ، و هي تسعة أشهر من الفشل المتتالي ، و الأهم خسائر في النفوس ، و لكن هذا الفهم المتأخر لن يمنعني من مواصلة التحذير ، فعلى الأقل أكتب لأعضاء حزب كل مصر و مؤيديه ، من المصريين الوطنيين المخلصين .
اليوم ، بعد ظهر الأربعاء الثالث و العشرين من نوفمبر 2011 ، أعيد التحذير من د. محمد البرادعي ، و ذلك بعد أن زادت الأقاويل و الشائعات التي تفيد بأنه مرشح لرئاسة الحكومة الإنتقالية القادمة ، و ربما شغل ما هو أكبر من منصب رئيس الوزراء .
أقوال و شائعات تؤيدها علامات ظهرت قبل يوم الجمعة الماضي في بعض وسائل الإعلام ، و يدعمها ترشيح جماعة السادس من إبريل المشبوهة له .
ليست هذه المرة الأولى التي أبدي رأيي السلبي في البرادعي ، فمنذ مقال : بدون عنف و لكن لا يجب أن تمر في هدوء ، و كتب و نشر في الحادي و الثلاثين من أكتوبر من العام الماضي ، 2010 ، و حزب كل مصر يأخذ موقف سلبي من البرادعي ، و بمرور الوقت أصبحت أكثر تأكداً من صلات البرادعي بالسلطة ، و الأمر لا يقف عند شخص البرادعي فالمجموعة المتحلقة حوله تضم بعض الشخصيات التي على صلة قوية بالسلطة ، و بعضهم من مشاهير حملة الأقلام في مصر في هذا العهد الأغبر الذي يعيشه الشعب المصري منذ أكثر من ثلاثين عاماً ، و لمن يريد المزيد فعليه أن يدرس كافة تصريحات البرادعي ، ثم يقارن تلك التصريحات بمصالح السلطة ، ثم أن إنتهازيته تكفي .
ربما لا يكفي البعض كل هذا ، إذاً فلتكن عدم حياديته كافية لرفضه ، فهو كرئيس تيار سياسي و مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية ، يعد شخص غير محايد لإدارة فترة حرجة كهذه الفترة .
لا يصح لمرشح للرئاسة أن يتولى منصب رئاسة الوزراء ، أو ما هو أعلى من ذلك المنصب ، بالتعيين ، ليدير من مجلس الوزراء حملته الإنتخابية للرئاسة .
المطلوب في هذه الفترة الحرجة شخصيات حيادية إسماً و فعلاً ، و ذات كفاءة ، و تحظى بالإحترام ، و بلا طموحات سياسية ، و لم يسبق لها العمل بالسياسة .
لقد حذرت مراراً من البرادعي ، و ها أنا ذا أعيد التحذير اليوم ، و لكن هل هناك من خارج حزب كل مصر و دائرة مؤيديه من سينتبه ؟؟؟
هل يجب أن يدفع الشعب المصري ثمن باهظ من نفوس أبنائه و دمائهم لكي يفهم بعض السياسيين و النشطاء ، بفرض عدم عمالتهم ؟؟؟
هل سيلزم فهم ذلك التحذير و تصديقه ، من القوى السياسية عشرة أشهر أو حتى سبعة أشهر ؟
إنني أفضل أن أضع هذا التحذير أمام الشعب المصري ، حتى لا يستبدل عصام شرف بعصام شرف ، كما إستبدل أحمد شفيق بأحمد شفيق .
ملاحظات بخصوص خطاب طنطاوي بالأمس ، و أحداث ميدان التحرير :
أولاً : يؤيد حزب كل مصر عقد الإنتخابات البرلمانية في مواعيدها المقررة بالرغم من عدم مشاركته فيها ، و ذلك لأسباب أفصحت عن بعضها في مقال الثالث عشر من نوفمبر 2011 ، و سأفصح عن الباقي في المستقبل - إن شاء الله - إن كان في العمر بقية و ظللت أتمتع بالحرية .
ثانيا : يرحب حزب كل مصر بتحديد سقف زمني للإنتهاء من الإنتخابات الرئاسية .
ثالثا : يدين حزب كل مصر إهمال طنطاوي للأبرياء من ضحايا العنف من الذين قتلوا و أصيبوا و أهينوا ، و الذين غرر بهم بعض الشباب الخونة المتعاونين مع السلطة و الذين أوقعوا هؤلاء الضحايا في الفخ الذي نصبته السلطة ، و أستهدفت - أي السلطة - به خلق حالة من التوتر و الإضطراب قبيل الإنتخابات البرلمانية .
رابعاً : يرفض حزب كل مصر فكرة عقد إستفتاء حول بقاء المجلس العسكري لأن فكرة الإستفتاء في حد ذاتها تضفي شرعية على حكم المجلس العسكري و الذي أتى للحكم بدون إرادة شعبية ، لأن الأمر سيكون أشبه بمن يقوم بإنقلاب ثم يجري إستفتاء ليشرعن بقاءه في الحكم .
خامسا ً : يلزم حزب كل مصر أعضائه ، و يطالب مؤيديه ، بإلتزام النهج السلمي دائماً ، و يذكر أعضائه و مؤيديه بأن قولنا : ليس منا من يمارس العنف ، أو يهدد به ، أو يروج له ، ليس فقط عنوان مقال نشر في السادس عشر من نوفمبر 2010 ، بل هو أيضاً مبدأ راسخ للحزب .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي
عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين
الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم
إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو
من عام 1969
المنفى
القسري : بوخارست - رومانيا
حزب كل
مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية -
رفاهية - تقدم - إستعيدوا
مصر
23-11-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق