خطأ النشطاء الأقباط هو تصديقهم أن الثورة إكتملت
مذبحة التاسع من أكتوبر 2011 تستحق منا أكثر من وقفة للتعليق ، لبشاعتها ، و لهدف السلطة منها ، و للأسباب التي أدت إليها .
لتكن البداية بالأسباب التي أدت إليها ، و سأخص في هذا المقال ، و الذي أسطره في ظهيرة يوم الأحد الثالث و العشرين من أكتوبر 2011 ، خطأ وقع من جانب الاقباط .
الأقباط كانوا هم الضحية الأساسية في المذبحة - و إن كانوا ليسوا هم وحدهم المستهدفين بها من حيث الهدف الذي أرادته السلطة بإرتكابها لتلك المذبحة - إلا أن الإخوة الأقباط ساروا بمحض إرادتهم الحرة لفخ نُصب لهم .
الإخوة الأقباط ساروا إلى الفخ الذي نصبته لهم السلطة الخبيثة ، و خططت له منذ أشهر ، إن لم يكن أساساً تم إعداده كمخطط قبل الثورة ، لإحباط أي ثورة شعبية .
و عندما يسير فرد ، أو جماعة ، لفخ نصبه عدو ، بإرادة حرة ، إذاً هناك خطأ ما - لدى ذلك الفرد أو لدى تلك الجماعة - في الرؤية ، أي خطأ في قراءة تفكير العدو .
و هل هناك عدو أعدى لمصر من النظام الحاكم الحالي و الذي سبقه ؟؟؟
خطأ الأقباط هو خطأ جموع الشعب المصري ، و هو تصديق أن الثورة قد إكتملت في الحادي عشر من فبراير 2011 ، و أنه لم يبق إلا شيئين عامين هما :
أولاً القصاص من مجرمي حقبة مبارك ، و ثانيا : التفكير في المستقبل ، أي في الشكل الذي ستأخذه مصر .
الإخوة الأقباط مثلهم مثل غيرهم من أكثرية الشعب المصري صدقت عملاء السلطة الذين نصبتهم السلطة ، و دعمهم الخارج ، ليكونوا هم زعماء الثورة .
النشطاء من الإخوة الأقباط صدقوا ذلك الشاب الذي تدعمه السلطة ، و يحظى بدعم إدارة أوباما أيضاً لمجرد إنه يشغل منصب كبير في الخليج في شركة أمريكية عالمية في ميدان الإنترنت ، و الذي كتب بالإنجليزية في حسابه في تويتر ، في الحادي عشر من فبراير 2011 ، و بعد سقوط الطاغية : المهمة إكتملت .
كذلك إعتقد النشطاء من الإخوة الأقباط في إخلاص تلك التنظيمات الشبابية المخترقة أمنياً ، و التي قادت الثورة إلى الفشل المريع بعد الحادي عشر من فبراير 2011 ، وهو الفشل الذي إكتمل بمذبحة التاسع من أكتوبر 2011 ، و تريد الآن - و بعد أن أتمت تلك التنظيمات الشبابية مهمتها في إجهاض مرحلة الخامس و العشرين من يناير - الترويج للمصالحة ، و أهم أسس المصالحة لدى تلك التنظيمات الشبابية هو العفو عن قتلة شهداء الثورة مقابل دفع ديات لذوي الشهداء ، أي أن يقبل ذوي الشهداء بيع دماء أبنائهم و بناتهم و إخوتهم و أخواتهم و آبائهم و أمهاتهم مقابل مبالغ مالية .
النشطاء الأقباط صدقوا إكذوبة عملاء السلطة في أن الثورة إكتملت ، فظنوا أن مصر تغيرت للأفضل ، و أنه قد أصبح لهم الحق الآن في العمل من أجل تحقيق مطالب طائفتهم .
هنا تكمن خطورة تصديق أن الثورة إكتملت ، لأن تصديق أن الثورة إكتملت ، قبل أن تكتمل في الحقيقة ، عمل على شرذمة صفوف الشعب ، و أصبحت كل شريحة من الشعب تعتقد إنه قد آن الآوان لكي تبحث عن تحقيق مطالبها الذاتية ، لهذا نرى بين حين و آخر عودة الوقفات لشرائح مختلفة من المجتمع المصري من أجل مطالب فئوية ، كما كان الحال في عهد الطاغية مبارك الأثيم .
تشرذم صف المجتمع المصري ، بعد أن كان لمدة ثمانية عشر يوماً كالبنيان المرصوص ، فإنفردت وحوش السلطة بمن أرادت السلطة الإنفراد بهم ، لأنك عندما تبحث عن مصالحك الذاتية لا تلقى إنتباه المجموع غالباً .
و السلطة أرادت فتنة طائفية ، أو حتى حرب أهلية - و لازالت تريد واحدة منهما - و قد جربت ذلك في أكثر من إتجاه ، فحاولت أن تشعلها بين الصوفية و السلفية ، و حاولت أن تشعلها بين المصريين المسلمين و المصريين المسيحيين ، و قد نبهت لذلك من جانبي في مقال : إستبداد الوصاية يحتاج فتنة طائفية ، و الذي كُتب و نشر في العشرين من مايو 2011 ، و يوجد كتسجيل صوتي في يوتيوب في قناة حزب كل مصر في يوتيوب :
allegyptparty .
فماذا كان على الأقباط أن يفعلوا ؟
لقد كان الواجب عليهم أن يقرأوا الواقع الحقيقي لمصر منذ مساء الحادي عشر من فبراير 2011 ، كما قرأه حزب كل مصر .
لو كان الإخوة الأقباط قرأوا ما قرأه حزب كل مصر ، منذ ما قبل سقوط مبارك ، و بح صوته من التنبيه إليه ، لكانوا ركزوا جهودهم في إتجاه العمل على إستكمال الثورة ، كما فعل حزب كل مصر ، الذي كان - و لازال - يعمل على دحض إكذوبة أن الثورة قد إكتملت ، و بالتالي دحض أكذوبة أن المسائل التي تبقت هي فقط تغيير وزارات و قصاص من رموز عهد مبارك و كتابة دستور جديد بإشراف السلطة .
لو كان الإخوة من النشطاء الأقباط قرأوا الواقع الحقيقي لمصر ، لأنزلوا الصلبان ، و دسوا الأناجيل في جيوبهم ، و رفعوا فقط أعلام مصر ، و هتفوا لمصر فقط ، من أجل إستكمال الثورة .
لقد أخطأ الأخوة الأقباط كما أخطأت غالبية المواطنين المصريين ، و لكنهم - أي الإخوة الأقباط - دفعوا ثمناً غالياً من حيث النفوس التي أزهقت و الدم الذي سال ، و لكن عليهم أن يعلموا ، مثلما على جموع الشعب المصري أن تعلم ، أن رصاص السلطة الذي إنطلق مستهدفاً المتظاهرين السلميين الأقباط في التاسع من أكتوبر 2011 كان يستهدف أساساً ثورة الشعب المصري ، و أن
العربات المدرعة التي دهست أجساد المتظاهرين عمداً إنما دهست حاضر مصرنا و مستقبلها ، و أن تحريض الإذاعة المرئية الرسمية كان هدفه تخريب مصر ، و لكن مصر ستنهض كما نهضت من قبل مراراً برغم أنف هؤلاء الخونة المخربين الممسكين بالسلطة حالياً .
هذا ما حدث ، أما ماذا علينا كمصريين أن نفعل الآن و في المستقبل القريب ؟ فلتكن إجابة ذلك السؤال مقال آخر ، إن شاء الله .
ملحوظة تعد جزء من المقال : في مقال : في التاسع من أكتوبر إنتهت مرحلة الخامس و العشرين من يناير ، و الذي كُتب و نشر في الثاني و العشرين من أكتوبر 2011 ، وردت العبارة التالية : لقد كان إنطفاء مرحلة الخامس و العشرين من يناير 2011 إنطفاء تدريجي ، و قد سبق أن أشرت إلى خطر ذلك الإضمحلال في مقالات عدة منها على سبيل المثال لا الحصر ، مقال : النضال
من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف ، و كتب و نشر في الحادي و العشرين من مارس 2011 ؛ و صواب العبارة هو : لقد كان إنطفاء مرحلة الخامس و العشرين من يناير 2011 إنطفاء تدريجي ، و قد سبق أن أشرت إلى خطر ذلك الإضمحلال في مقالات عدة منها على سبيل المثال لا الحصر ، مقال : لكن النضال من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف ، و كتب و نشر في الحادي و العشرين من مارس 2011 ؛ و هنا يُلاحظ أن الخطأ هو في عنوان المقال المشار إليه ، بسقوط كلمة لكن من بدايته ، فمعذرة .
لتكن البداية بالأسباب التي أدت إليها ، و سأخص في هذا المقال ، و الذي أسطره في ظهيرة يوم الأحد الثالث و العشرين من أكتوبر 2011 ، خطأ وقع من جانب الاقباط .
الأقباط كانوا هم الضحية الأساسية في المذبحة - و إن كانوا ليسوا هم وحدهم المستهدفين بها من حيث الهدف الذي أرادته السلطة بإرتكابها لتلك المذبحة - إلا أن الإخوة الأقباط ساروا بمحض إرادتهم الحرة لفخ نُصب لهم .
الإخوة الأقباط ساروا إلى الفخ الذي نصبته لهم السلطة الخبيثة ، و خططت له منذ أشهر ، إن لم يكن أساساً تم إعداده كمخطط قبل الثورة ، لإحباط أي ثورة شعبية .
و عندما يسير فرد ، أو جماعة ، لفخ نصبه عدو ، بإرادة حرة ، إذاً هناك خطأ ما - لدى ذلك الفرد أو لدى تلك الجماعة - في الرؤية ، أي خطأ في قراءة تفكير العدو .
و هل هناك عدو أعدى لمصر من النظام الحاكم الحالي و الذي سبقه ؟؟؟
خطأ الأقباط هو خطأ جموع الشعب المصري ، و هو تصديق أن الثورة قد إكتملت في الحادي عشر من فبراير 2011 ، و أنه لم يبق إلا شيئين عامين هما :
أولاً القصاص من مجرمي حقبة مبارك ، و ثانيا : التفكير في المستقبل ، أي في الشكل الذي ستأخذه مصر .
الإخوة الأقباط مثلهم مثل غيرهم من أكثرية الشعب المصري صدقت عملاء السلطة الذين نصبتهم السلطة ، و دعمهم الخارج ، ليكونوا هم زعماء الثورة .
النشطاء من الإخوة الأقباط صدقوا ذلك الشاب الذي تدعمه السلطة ، و يحظى بدعم إدارة أوباما أيضاً لمجرد إنه يشغل منصب كبير في الخليج في شركة أمريكية عالمية في ميدان الإنترنت ، و الذي كتب بالإنجليزية في حسابه في تويتر ، في الحادي عشر من فبراير 2011 ، و بعد سقوط الطاغية : المهمة إكتملت .
كذلك إعتقد النشطاء من الإخوة الأقباط في إخلاص تلك التنظيمات الشبابية المخترقة أمنياً ، و التي قادت الثورة إلى الفشل المريع بعد الحادي عشر من فبراير 2011 ، وهو الفشل الذي إكتمل بمذبحة التاسع من أكتوبر 2011 ، و تريد الآن - و بعد أن أتمت تلك التنظيمات الشبابية مهمتها في إجهاض مرحلة الخامس و العشرين من يناير - الترويج للمصالحة ، و أهم أسس المصالحة لدى تلك التنظيمات الشبابية هو العفو عن قتلة شهداء الثورة مقابل دفع ديات لذوي الشهداء ، أي أن يقبل ذوي الشهداء بيع دماء أبنائهم و بناتهم و إخوتهم و أخواتهم و آبائهم و أمهاتهم مقابل مبالغ مالية .
النشطاء الأقباط صدقوا إكذوبة عملاء السلطة في أن الثورة إكتملت ، فظنوا أن مصر تغيرت للأفضل ، و أنه قد أصبح لهم الحق الآن في العمل من أجل تحقيق مطالب طائفتهم .
هنا تكمن خطورة تصديق أن الثورة إكتملت ، لأن تصديق أن الثورة إكتملت ، قبل أن تكتمل في الحقيقة ، عمل على شرذمة صفوف الشعب ، و أصبحت كل شريحة من الشعب تعتقد إنه قد آن الآوان لكي تبحث عن تحقيق مطالبها الذاتية ، لهذا نرى بين حين و آخر عودة الوقفات لشرائح مختلفة من المجتمع المصري من أجل مطالب فئوية ، كما كان الحال في عهد الطاغية مبارك الأثيم .
تشرذم صف المجتمع المصري ، بعد أن كان لمدة ثمانية عشر يوماً كالبنيان المرصوص ، فإنفردت وحوش السلطة بمن أرادت السلطة الإنفراد بهم ، لأنك عندما تبحث عن مصالحك الذاتية لا تلقى إنتباه المجموع غالباً .
و السلطة أرادت فتنة طائفية ، أو حتى حرب أهلية - و لازالت تريد واحدة منهما - و قد جربت ذلك في أكثر من إتجاه ، فحاولت أن تشعلها بين الصوفية و السلفية ، و حاولت أن تشعلها بين المصريين المسلمين و المصريين المسيحيين ، و قد نبهت لذلك من جانبي في مقال : إستبداد الوصاية يحتاج فتنة طائفية ، و الذي كُتب و نشر في العشرين من مايو 2011 ، و يوجد كتسجيل صوتي في يوتيوب في قناة حزب كل مصر في يوتيوب :
allegyptparty .
فماذا كان على الأقباط أن يفعلوا ؟
لقد كان الواجب عليهم أن يقرأوا الواقع الحقيقي لمصر منذ مساء الحادي عشر من فبراير 2011 ، كما قرأه حزب كل مصر .
لو كان الإخوة الأقباط قرأوا ما قرأه حزب كل مصر ، منذ ما قبل سقوط مبارك ، و بح صوته من التنبيه إليه ، لكانوا ركزوا جهودهم في إتجاه العمل على إستكمال الثورة ، كما فعل حزب كل مصر ، الذي كان - و لازال - يعمل على دحض إكذوبة أن الثورة قد إكتملت ، و بالتالي دحض أكذوبة أن المسائل التي تبقت هي فقط تغيير وزارات و قصاص من رموز عهد مبارك و كتابة دستور جديد بإشراف السلطة .
لو كان الإخوة من النشطاء الأقباط قرأوا الواقع الحقيقي لمصر ، لأنزلوا الصلبان ، و دسوا الأناجيل في جيوبهم ، و رفعوا فقط أعلام مصر ، و هتفوا لمصر فقط ، من أجل إستكمال الثورة .
لقد أخطأ الأخوة الأقباط كما أخطأت غالبية المواطنين المصريين ، و لكنهم - أي الإخوة الأقباط - دفعوا ثمناً غالياً من حيث النفوس التي أزهقت و الدم الذي سال ، و لكن عليهم أن يعلموا ، مثلما على جموع الشعب المصري أن تعلم ، أن رصاص السلطة الذي إنطلق مستهدفاً المتظاهرين السلميين الأقباط في التاسع من أكتوبر 2011 كان يستهدف أساساً ثورة الشعب المصري ، و أن
العربات المدرعة التي دهست أجساد المتظاهرين عمداً إنما دهست حاضر مصرنا و مستقبلها ، و أن تحريض الإذاعة المرئية الرسمية كان هدفه تخريب مصر ، و لكن مصر ستنهض كما نهضت من قبل مراراً برغم أنف هؤلاء الخونة المخربين الممسكين بالسلطة حالياً .
هذا ما حدث ، أما ماذا علينا كمصريين أن نفعل الآن و في المستقبل القريب ؟ فلتكن إجابة ذلك السؤال مقال آخر ، إن شاء الله .
ملحوظة تعد جزء من المقال : في مقال : في التاسع من أكتوبر إنتهت مرحلة الخامس و العشرين من يناير ، و الذي كُتب و نشر في الثاني و العشرين من أكتوبر 2011 ، وردت العبارة التالية : لقد كان إنطفاء مرحلة الخامس و العشرين من يناير 2011 إنطفاء تدريجي ، و قد سبق أن أشرت إلى خطر ذلك الإضمحلال في مقالات عدة منها على سبيل المثال لا الحصر ، مقال : النضال
من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف ، و كتب و نشر في الحادي و العشرين من مارس 2011 ؛ و صواب العبارة هو : لقد كان إنطفاء مرحلة الخامس و العشرين من يناير 2011 إنطفاء تدريجي ، و قد سبق أن أشرت إلى خطر ذلك الإضمحلال في مقالات عدة منها على سبيل المثال لا الحصر ، مقال : لكن النضال من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف ، و كتب و نشر في الحادي و العشرين من مارس 2011 ؛ و هنا يُلاحظ أن الخطأ هو في عنوان المقال المشار إليه ، بسقوط كلمة لكن من بدايته ، فمعذرة .
أحمد محمد عبد
المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق
بفتح الحاء
الاسم
النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في
الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ
الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار
الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم -
إستعيدوا
مصر
23-10-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق