ندين من الآن إعتداء السلطة على سفارتي إثيوبيا و الصين
لو طلبت من أي مواطن مصري - لا ينتمي للسلطة بأي شكل - أن يكتب قائمة بالصفات الكريهة التي يتصف بها النظام الذي أسسه مبارك و لازال يحكمنا لليوم ، لما وجد صعوبة في سرد عشرين صفة - على الأقل - من تلك الصفات ، فالنظام الذي أسسه مبارك ، و لازال يحكمنا لليوم ، هو بؤرة تتجمع فيها الكثير من الصفات المكروهة .
لن أسرد هنا عشرين صفة مرذولة للنظام الحاكم الحالي ، الذي هو إمتداد طبيعي لنظام مبارك ، و إنما سأكتفي بأربعة منها هي : الخيانة ، و الجبن ، و البلطجة ، و الغباء .
خيانة الوطن بدأت بواسطة النظام الحاكم في عهد مبارك ، و لازالت مستمرة لليوم ، و الإثباتات واضحة ، من موضوع الغاز ، إلى ماء النيل ، و مروراً بالتفريط في الدم المصري على طول الخط .
الجبن أيضاً صفة أخرى تتمتع بها النخبة الحاكمة منذ أكتوبر 1981 و لليوم ، فهي تستأسد على الشعب المصري ، بينما هي جبانة في كل تعاملاتها مع الخارج .
البلطجة ، هي صفة أخرى مرذولة من صفات السلطة ، تظهر في تعامل النظام الحاكم مع الشعب ، و في نفس الوقت وسيلة يستخدمها لمداراة خياناته المتكررة للوطن و جبنه تجاه الخارج .
كأمثلة : البلطجة تم إستخدامها مع الشعب في أثناء هبة الخامس و العشرين من يناير 2011 - و يلاحظ هنا إنني أكتفي بأستخدم كلمة هبة ، لأنها التوصيف الصحيح - و إن أحزنا ذلك - لما حدث ، تبعاً لما أفضت إليه النتائج خلال أكثر من سبعة شهور على سقوط مبارك - و تم إستخدامها - أي البلطجة - في التعامل مع الكثير من الإحتجاجات السلمية خلال السبعة أشهر الماضية ، و تم إستخدامها مع أحد الفرق الرياضية التونسية من أجل الإيقاع بين الشعبين التونسي و المصري ، و مع السفارة الإسرائيلية لتغطية عجز النظام عن إتخاذ إجراء صارم تجاه حادثة مقتل العسكريين المصريين على الحدود المصرية - الإسرائيلية في أغسطس 2011 .
الغباء ، هو صفة أخرى من الصفات التي يتصف بها النظام الحاكم .
غباء النظام الحاكم صفة يعرفها الشعب عن النظام الحاكم ، و لكن يبدو أن النظام الحاكم لا يعرف إنه يتصف بها .
واقعة إستخدام البلطجة مع أحد الفرق الرياضية التونسية - و قد أشرت لتلك الحادثة في مقال : إلى متى ستظل البلطجة قطاع من قطاعات الدولة ؟ ، نشر في الرابع من إبريل 2011 - دليل - من أدلة كثيرة - على ذلك .
ألا تثبت تلك الحادثة صغر عقل النظام الحاكم - أو غبائه بقول أخر - لأنه تصور أن بمقدوره إيقاف ربيع العرب ، أو إفاقة الشعوب العربية ، بتدبير عملية إعتداء خسيسة على فريق رياضي ضيف جاء من الدولة التي فجرت ربيع العرب 2011 ؟؟؟
هل أفلحت عملية الإعتداء تلك في الإيقاع بين الشعبين المصري و
التونسي ؟؟؟
ألا تدل تلك الحادثة على أن النظام الحاكم لا يفهم ما يعتمل في نفوس المواطنين العاديين من أمثالنا ؟؟؟
ألا تدل على أنه لم يفهم مسببات ربيع العرب ، لأنه تصور أن بمقدوره إجهاضه بواسطة حادثة إعتداء جبانة مدبرة و مفضوحة ؟؟؟
إنها تدل - مثل غيرها من الحوادث المشابهة - على غبائه الشديد ، لأن من يحاول إستغباء أكثر من خمسة و ثمانين مليون مواطن و مواطنة هو غبي بالتأكيد .
لم تفلح البلطجة في منع سقوط مبارك ، و لم تفلح في محاولة الإيقاع بين الشعبين المصري و التونسي ، و لم تفلح بالطبع في إيقاف مسيرة ربيع العرب 2011 ، و لم تفلح حتى في إجهاض أي تظاهرة سلمية ، لكن النظام لم يتوقف عن إستخدامها ، فإستخدمها في مهاجمة السفارة الإسرائيلية ، ليغطي بضوضاء الإقتحام على المطلبين الأساسيين للشعب المصري بعد حادثة أغسطس 2011 ، و التي راح ضحيتها مواطنين مصريين على يد قوات إسرائيلية ، و هما : مثول قتلة المواطنين المصريين أمام العدالة ، و تعديل الإتفاقيات المصرية - الإسرائيلية لتعود السيادة المصرية على شبه جزيرة سيناء كاملة .
لقد تصورت السلطة إنها بتدبيرها مهاجمة السفارة الإسرائيلية سوف تجعل الشعب المصري يخرج مهللاً لذلك العمل ، لينسى المطلبين الجادين المذكورين في الفقرة السابقة .
لقد تعاملت السلطة لمرة أخرى - في حادثة مهاجمة السفارة الإسرائيلية - مع الشعب المصري على إنه شعب ساذج ، يمكن خداعه ، و إلهائه عن مطالبه ، بحادثة غوغائية ، مع وجوب ملاحظة إنها - أي السلطة - أرادت في الوقت ذاته تصوير الشعب المصري أمام العالم على إنه شعب همجي ، كدأب السلطة دائماً على تشويه صورة مصر و المصريين في الخارج ، لتقول للعالم أن الشعب المصري شعب بربري لا تنفع معه إلا الهراوة الغليظة ، و هنا نرى خيانة أخرى ، و هي تشويه صورة مصر و المصريين على يد نظام مصري .
معظم الأحداث الهامة أصبحت تقع في مصر في يوم الجمعة ، و ذلك منذ سقط مبارك الأثيم ، لهذا كان يهمني صباح الأمس ، السبت ، التأكد من إنه لم تتم مهاجمة السفارتين : الإثيوبية ، و الصينية ، بالقاهرة ، على يد بلطجية النظام الحاكم ، بعد مقال : لا عودة للوراء ، مع ضعف مصري ، إذاً الكارثة آتية لا محالة ، و الذي إنتهيت من كتابته في مساء الأحد الثامن عشر من سبتمبر 2011 .
حمداً لله أن النظام الحاكم لم يهاجم السفارتين ، أو واحدة منهما ، أول أمس الجمعة ، لأن هذا منحني الفرصة لأعلن الآن ، مساء الأحد الخامس و العشرين من سبتمبر 2011 : أنني ، بالأصالة عن نفسي ، و بالنيابة عن حزب كل مصر ، أدين مقدماً الهجوم على السفارتين ، الإثيوبية و الصينية ، بالقاهرة ، أو على أي واحدة منهما ، و ذلك تحسباً من أن يقدم النظام على إرتكاب ذلك الفعل الطائش الخسيس ، أو ما قد يماثله في الحماقة و الغدر و الخسة ، ليغطي على فشله ، بل على خيانته ، في قضية ماء النيل ، و ليلوث سمعة مصر و أبنائها مرة أخرى .
هذه المرة نستبق الأفعال الحمقاء للسلطة الحمقاء ، حفاظاً على سمعة مصر ، و الشعب المصري ، و حزب كل مصر ، و نعلن : إننا ندين أي هجوم على أي بعثة دبلوماسية ، و ندين كذلك أي إعتداء على أي مواطن أجنبي ، و نشجب أي تعدي على أي ممتلكات مملوكة لدول أخرى أو لهيئات أجنبية أو لأفراد أجانب ، فللبعثات الدبلوماسية - كافة - حصاناتها ، و للأجانب - أي كانت جنسياتهم - جوار الضيافة ، و للممتلكات كلها - بصرف النظر عن هوية أصحابها - حرماتها .
قضية ماء النيل يجب أن تعالج بجدية ، و هذه المعالجة لا علاقة لها بكل تأكيد بالبلطجة التي إعتادت السلطة ممارستها و أصبحت جزء من سياستها .
لن أسرد هنا عشرين صفة مرذولة للنظام الحاكم الحالي ، الذي هو إمتداد طبيعي لنظام مبارك ، و إنما سأكتفي بأربعة منها هي : الخيانة ، و الجبن ، و البلطجة ، و الغباء .
خيانة الوطن بدأت بواسطة النظام الحاكم في عهد مبارك ، و لازالت مستمرة لليوم ، و الإثباتات واضحة ، من موضوع الغاز ، إلى ماء النيل ، و مروراً بالتفريط في الدم المصري على طول الخط .
الجبن أيضاً صفة أخرى تتمتع بها النخبة الحاكمة منذ أكتوبر 1981 و لليوم ، فهي تستأسد على الشعب المصري ، بينما هي جبانة في كل تعاملاتها مع الخارج .
البلطجة ، هي صفة أخرى مرذولة من صفات السلطة ، تظهر في تعامل النظام الحاكم مع الشعب ، و في نفس الوقت وسيلة يستخدمها لمداراة خياناته المتكررة للوطن و جبنه تجاه الخارج .
كأمثلة : البلطجة تم إستخدامها مع الشعب في أثناء هبة الخامس و العشرين من يناير 2011 - و يلاحظ هنا إنني أكتفي بأستخدم كلمة هبة ، لأنها التوصيف الصحيح - و إن أحزنا ذلك - لما حدث ، تبعاً لما أفضت إليه النتائج خلال أكثر من سبعة شهور على سقوط مبارك - و تم إستخدامها - أي البلطجة - في التعامل مع الكثير من الإحتجاجات السلمية خلال السبعة أشهر الماضية ، و تم إستخدامها مع أحد الفرق الرياضية التونسية من أجل الإيقاع بين الشعبين التونسي و المصري ، و مع السفارة الإسرائيلية لتغطية عجز النظام عن إتخاذ إجراء صارم تجاه حادثة مقتل العسكريين المصريين على الحدود المصرية - الإسرائيلية في أغسطس 2011 .
الغباء ، هو صفة أخرى من الصفات التي يتصف بها النظام الحاكم .
غباء النظام الحاكم صفة يعرفها الشعب عن النظام الحاكم ، و لكن يبدو أن النظام الحاكم لا يعرف إنه يتصف بها .
واقعة إستخدام البلطجة مع أحد الفرق الرياضية التونسية - و قد أشرت لتلك الحادثة في مقال : إلى متى ستظل البلطجة قطاع من قطاعات الدولة ؟ ، نشر في الرابع من إبريل 2011 - دليل - من أدلة كثيرة - على ذلك .
ألا تثبت تلك الحادثة صغر عقل النظام الحاكم - أو غبائه بقول أخر - لأنه تصور أن بمقدوره إيقاف ربيع العرب ، أو إفاقة الشعوب العربية ، بتدبير عملية إعتداء خسيسة على فريق رياضي ضيف جاء من الدولة التي فجرت ربيع العرب 2011 ؟؟؟
هل أفلحت عملية الإعتداء تلك في الإيقاع بين الشعبين المصري و
التونسي ؟؟؟
ألا تدل تلك الحادثة على أن النظام الحاكم لا يفهم ما يعتمل في نفوس المواطنين العاديين من أمثالنا ؟؟؟
ألا تدل على أنه لم يفهم مسببات ربيع العرب ، لأنه تصور أن بمقدوره إجهاضه بواسطة حادثة إعتداء جبانة مدبرة و مفضوحة ؟؟؟
إنها تدل - مثل غيرها من الحوادث المشابهة - على غبائه الشديد ، لأن من يحاول إستغباء أكثر من خمسة و ثمانين مليون مواطن و مواطنة هو غبي بالتأكيد .
لم تفلح البلطجة في منع سقوط مبارك ، و لم تفلح في محاولة الإيقاع بين الشعبين المصري و التونسي ، و لم تفلح بالطبع في إيقاف مسيرة ربيع العرب 2011 ، و لم تفلح حتى في إجهاض أي تظاهرة سلمية ، لكن النظام لم يتوقف عن إستخدامها ، فإستخدمها في مهاجمة السفارة الإسرائيلية ، ليغطي بضوضاء الإقتحام على المطلبين الأساسيين للشعب المصري بعد حادثة أغسطس 2011 ، و التي راح ضحيتها مواطنين مصريين على يد قوات إسرائيلية ، و هما : مثول قتلة المواطنين المصريين أمام العدالة ، و تعديل الإتفاقيات المصرية - الإسرائيلية لتعود السيادة المصرية على شبه جزيرة سيناء كاملة .
لقد تصورت السلطة إنها بتدبيرها مهاجمة السفارة الإسرائيلية سوف تجعل الشعب المصري يخرج مهللاً لذلك العمل ، لينسى المطلبين الجادين المذكورين في الفقرة السابقة .
لقد تعاملت السلطة لمرة أخرى - في حادثة مهاجمة السفارة الإسرائيلية - مع الشعب المصري على إنه شعب ساذج ، يمكن خداعه ، و إلهائه عن مطالبه ، بحادثة غوغائية ، مع وجوب ملاحظة إنها - أي السلطة - أرادت في الوقت ذاته تصوير الشعب المصري أمام العالم على إنه شعب همجي ، كدأب السلطة دائماً على تشويه صورة مصر و المصريين في الخارج ، لتقول للعالم أن الشعب المصري شعب بربري لا تنفع معه إلا الهراوة الغليظة ، و هنا نرى خيانة أخرى ، و هي تشويه صورة مصر و المصريين على يد نظام مصري .
معظم الأحداث الهامة أصبحت تقع في مصر في يوم الجمعة ، و ذلك منذ سقط مبارك الأثيم ، لهذا كان يهمني صباح الأمس ، السبت ، التأكد من إنه لم تتم مهاجمة السفارتين : الإثيوبية ، و الصينية ، بالقاهرة ، على يد بلطجية النظام الحاكم ، بعد مقال : لا عودة للوراء ، مع ضعف مصري ، إذاً الكارثة آتية لا محالة ، و الذي إنتهيت من كتابته في مساء الأحد الثامن عشر من سبتمبر 2011 .
حمداً لله أن النظام الحاكم لم يهاجم السفارتين ، أو واحدة منهما ، أول أمس الجمعة ، لأن هذا منحني الفرصة لأعلن الآن ، مساء الأحد الخامس و العشرين من سبتمبر 2011 : أنني ، بالأصالة عن نفسي ، و بالنيابة عن حزب كل مصر ، أدين مقدماً الهجوم على السفارتين ، الإثيوبية و الصينية ، بالقاهرة ، أو على أي واحدة منهما ، و ذلك تحسباً من أن يقدم النظام على إرتكاب ذلك الفعل الطائش الخسيس ، أو ما قد يماثله في الحماقة و الغدر و الخسة ، ليغطي على فشله ، بل على خيانته ، في قضية ماء النيل ، و ليلوث سمعة مصر و أبنائها مرة أخرى .
هذه المرة نستبق الأفعال الحمقاء للسلطة الحمقاء ، حفاظاً على سمعة مصر ، و الشعب المصري ، و حزب كل مصر ، و نعلن : إننا ندين أي هجوم على أي بعثة دبلوماسية ، و ندين كذلك أي إعتداء على أي مواطن أجنبي ، و نشجب أي تعدي على أي ممتلكات مملوكة لدول أخرى أو لهيئات أجنبية أو لأفراد أجانب ، فللبعثات الدبلوماسية - كافة - حصاناتها ، و للأجانب - أي كانت جنسياتهم - جوار الضيافة ، و للممتلكات كلها - بصرف النظر عن هوية أصحابها - حرماتها .
قضية ماء النيل يجب أن تعالج بجدية ، و هذه المعالجة لا علاقة لها بكل تأكيد بالبلطجة التي إعتادت السلطة ممارستها و أصبحت جزء من سياستها .
أحمد محمد عبد
المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق
بفتح الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية
/ أحمد حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد
المنعم إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و
العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا
مصر
25-09-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق