دولة آل سعود ستصبح جزء من الإمبراطورية الإخوانية
لأن ثورة 2011 فشلت بسبب السذاجة الثورية التي إتصف بها الكثير من المشاركين فيها ، و لأن الزخم الثوري خلال الأشهر التي تلت الحادي عشر من فبراير من العام الماضي ، 2011 ، تلاشى أيضا بفضل نفس السذاجة و التي سمحت بأن تكون هناك جُمع قتل الثورة ، تلك الجمع التي قادها عملاء الأجهزة الأمنية السرية ، من إبريليين و ثوريين إشتراكيين و ثوريين ليبراليين و كفايتيين و إتحادات شباب خيانة الثورة ، و لأن الإخوان عقدوا صفقة خبيثة مع المخابرات السليمانية ، لم يكن أمامنا وسط ذلك الفشل ، و هذه السذاجة ، و تلك الإختراقات ، و في دوامة تلك الخيانات ، ألا حل من إثنين :
إما أن نقبل بأن يأتي عملاء و أعوان مبارك بواحد منهم ليحكم مصرنا ، مثل طنطاوي أو عمرو موسى أو البرادعي أو شفيق ؛ أي طاغية يحكم مصورا نفسه على إنه حامي الشعب من الإخوان ، و في ذات الوقت يتقاسم معهم السلطة ، فيظل الحال كما كان في عهد مبارك الأثيم .
أو أن ننجز شيء ، و هو أن نسمح بوصول رئيس إخواني ، فننهي حكم أسرة يوليو البغيضة ، و نواجه بذلك البعبع الإخواني الذي إستخدمه مبارك و طنطاوي لتخويف الشعب من الديمقراطية ، و في نفس الوقت نكشف حقيقة الإخوان و قدراتهم للشعب ، لأن السلطة هي خير وسيلة لكشف الزيف و الرياء و عدم الكفاءة ، فنمهد بذلك لسقوط الإخوان .
إختار حزب كل مصر - حكم الحل الثاني ، لأن تحقيق شيء أفضل من لا شيء ، و لأننا نرى إنه لا سبيل للوصول للديمقراطية الحقيقية ، في وسط هذا الفشل ، بدون المرور بالمرحلة الإخوانية .
إلا إنه خلال الحقبة الإخوانية التي ستمر بها بلادنا ستحدث تطورات خارجية ، إحتمال حدوثها كبير ، و هي تكون إمبراطورية إخوانية ، ستمتد من حدود سوريا الشمالية ، إلى حدود السودان و اليمن جنوباً ، و من حدود العراق الغربية شرقا إلى الحدود الليبية الغربية غرباً .
إمبراطورية ستضم مصر و ليبيا و السودان و الضفة الغربية و قطاع غزة و الأردن و سوريا و الإقطاعية العربية السعودية و اليمن .
مصر بالفعل في قبضة الإخوان ، و إن تقاسموا السلطة مع أعوان مبارك في الأجهزة الأمنية السرية حالياً ، و في سوريا الإخوان سيقفزون للسلطة فور سقوط النظام البعثي ، و في فلسطين يعدون العدة للسيطرة على الضفة الغربية بمساعدة من نظام مرسي ، و الأردن سقوطه في يد الإخوان ليس صعب فهم القوة السياسية المعارضة الأكثر تنظيما ، إن لم تكن الوحيدة ، بسبب أن الحكومات الأردنية سمحت لهم بذلك كما فعل مبارك ، و في ليبيا هم حاليا الكيان السياسي الثاني و سيأخذون بالتأكيد دفعة للإمام مع قيام أنظمة إخوانية أخرى في البلاد العربية الأخرى ، و السودان هو بالفعل في قبضة نظام مشابه للنظام الإخواني و إن كنت أتوقع سقوط البشير من أجل أن يحل محله نظام إخواني صرف ، غير موصوم بوصمة الهزيمة و إنقسام السودان ، و غير موصوم بالإنقلابية العسكرية ، و غير متهم بتهمة إرتكاب جرائم ضد الإنسانية .
اليمن سيتأخر - بعض الشيء - سقوطه في يد الإخوان ، و لكن سقوط نظام آل سعود و قيام نظام حكم إخواني محله إحتمال كبير .
قد يكون سقوط نظام آل سعود أمر مستبعد في نظر البعض ، أو على الأقل مستغرب ، لكنه ليس مستبعد ، و لا مستغرب ، في نظري .
المجتمع في دولة آل سعود تغير كثيرا خلال الخمسين عاماً الماضية ، و لم يعد بالتالي بنفس تركيبته الإجتماعية ، و لا بنفس خصائصه الثقافية ، التي كان عليها حين حاول عبد الناصر إسقاط النظام السعودي .
نصف قرن تقريبا من التعليم و جهود رجال الدين و عمل آل سعود على إضعاف شوكة القبلية لتقوية نفوذهم و التطورات الثقافية و الإقتصادية و ثورة الإتصالات ، أدت إلى تغيرات كبيرة في المجتمع في الإقطاعية السعودية ، تجعل سقوط آل سعود أسهل مما كان عليه الوضع منذ خمسين عاماً تقريباً ، و أمريكا لن تمانع في سقوط نظام حكم أسرة آل سعود ، الموصوم بالتخلف ، إذا إطمأنت إلى قيام نظام بديل صديق لها ، كما سبق أن سمحت بريطانيا بسقوط حكم صديقها الشريف حسين في الحجاز على يد صديقها أيضا ابن سعود .
كل تلك التطورات التي حدثت ، و التفاهم الإخواني مع الولايات المتحدة الأمريكية ، و مع وجود قواعد شعبية للإخوان في غرب الجزيرة العربية ، سيمهد لسقوط آل سعود .
هناك بالتأكيد دول عربية لن تصبح إخوانية مثل دول المغرب العربي ، بإستثناء ليبيا ، لطبيعة التركيبة الثقافية في مجتمعات في تلك الدول ، و أيضا لن تسقط بقية دول مجلس التعاون الخليجي في قبضة الإخوان ، و بالتأكيد لن يصبح العراق جزء من الإمبراطورية الإخوانية لتركيبته العرقية و صفته المذهبية الغالبة ، و بالمثل لبنان لتشكيلته الطائفية المتعددة .
هناك إمبراطورية إخوانية في طور التشكل ، نعم ستأخذ بعض الوقت لتكتمل ، لكنها ستقوم لا محالة ، إذا لم يوجد ما يوقفها .
إمبراطورية لن يحكمها رئيس واحد ، و لكن سيحكمها فكرياً تنظيم واحد بفكر واحد تحت قيادة موحدة ، و إن حكم كل بلد رئيس من مواطني ذلك البلد .
الإمبراطورية الإخوانية لن تكون ديمقراطية ، و هذا ما لا يعجبنا فيها ، و بالتأكيد لإننا نرى إنها لن تكون لخير الشعوب التي ستضمها تلك الإمبراطورية ، و لإننا نفهم رسالة الإسلام في المجتمع بشكل يختلف عن الطريقة التي يفهم بها الإخوان تلك الرسالة ، مع إتفاقنا معهم و مع كل المسلمين في أساسيات الإسلام ، و مع إحترامنا لكافة الأديان و العقائد الأخرى ، و إيماننا بضرورة مشاركة كل مواطني مصر في بناء مصر و حكمها من خلال نظام ديمقراطي حقيقي و فعال .
الإمبراطورية الإخوانية هي ثمن فشل ثورة 2011 في مصر ، و علينا كشعب دفع ثمن فشلنا ، مثلما يدفع أي شعب ثمن فشله .
لا يمكن إيقاف مسار تشكيل تلك الإمبراطورية بالدعوة للثورة ، لأن ذلك لن يقوي أحد سوى الإخوان ، و يظهرنا بمظهر من لا يحترم الديمقراطية .
كل من يدعو الآن للثورة هو إما جاهل أو عميل من عملاء الأجهزة الأمنية السرية ، و الأرجح عميل مثله مثل الإبريليين و الثوريين الإشتراكيين و الثوريين الليبراليين و الكفايتيين ، الذين إجهضوا ثورة 2011 ، و مثل أعضاء بعض الأحزاب اليسارية التي صنعتها المخابرات و الداخلية من الكفايتيين السابقين و غيرهم ، الذين يدعون للثورة حالياً في هذه الظروف غير المناسبة .
الحل الآن ، في هذه المرحلة ، هو النضال السلمي السياسي الحزبي المنظم .
رسالة تعد جزء من المقال أكتبها في صباح السبت الموافق الثامن من سبتمبر 2012 :
أولاً : عودة أحد الأجهزة الأمنية السرية لتشويه مقالاتي أثناء نشرها و بعد النشر ، بنفس الإسلوب الذي كان متبع في عهد مبارك و عهد طنطاوي ، هي وسام شرف لكل مقال يتعرض لذلك التشويه ، و دليل على أن من عملوا من قبل في خدمة كل من مبارك و طنطاوي هم من يعملون الآن في خدمة مرسي ، أي دليل آخر على التحالف الإخواني - المباركي غير الديمقراطي .
ثانيا : يتمنى حزب كل مصر - حكم أن يكون كل المحافظين و الوزراء و أعضاء البرلمان من الإخوان ، لأن مصر يجب أن تعيش المرحلة الإخوانية كاملة ، و أن تجتازها ، قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية كما سبق أن ذكرت في مقال سابق .
إما أن نقبل بأن يأتي عملاء و أعوان مبارك بواحد منهم ليحكم مصرنا ، مثل طنطاوي أو عمرو موسى أو البرادعي أو شفيق ؛ أي طاغية يحكم مصورا نفسه على إنه حامي الشعب من الإخوان ، و في ذات الوقت يتقاسم معهم السلطة ، فيظل الحال كما كان في عهد مبارك الأثيم .
أو أن ننجز شيء ، و هو أن نسمح بوصول رئيس إخواني ، فننهي حكم أسرة يوليو البغيضة ، و نواجه بذلك البعبع الإخواني الذي إستخدمه مبارك و طنطاوي لتخويف الشعب من الديمقراطية ، و في نفس الوقت نكشف حقيقة الإخوان و قدراتهم للشعب ، لأن السلطة هي خير وسيلة لكشف الزيف و الرياء و عدم الكفاءة ، فنمهد بذلك لسقوط الإخوان .
إختار حزب كل مصر - حكم الحل الثاني ، لأن تحقيق شيء أفضل من لا شيء ، و لأننا نرى إنه لا سبيل للوصول للديمقراطية الحقيقية ، في وسط هذا الفشل ، بدون المرور بالمرحلة الإخوانية .
إلا إنه خلال الحقبة الإخوانية التي ستمر بها بلادنا ستحدث تطورات خارجية ، إحتمال حدوثها كبير ، و هي تكون إمبراطورية إخوانية ، ستمتد من حدود سوريا الشمالية ، إلى حدود السودان و اليمن جنوباً ، و من حدود العراق الغربية شرقا إلى الحدود الليبية الغربية غرباً .
إمبراطورية ستضم مصر و ليبيا و السودان و الضفة الغربية و قطاع غزة و الأردن و سوريا و الإقطاعية العربية السعودية و اليمن .
مصر بالفعل في قبضة الإخوان ، و إن تقاسموا السلطة مع أعوان مبارك في الأجهزة الأمنية السرية حالياً ، و في سوريا الإخوان سيقفزون للسلطة فور سقوط النظام البعثي ، و في فلسطين يعدون العدة للسيطرة على الضفة الغربية بمساعدة من نظام مرسي ، و الأردن سقوطه في يد الإخوان ليس صعب فهم القوة السياسية المعارضة الأكثر تنظيما ، إن لم تكن الوحيدة ، بسبب أن الحكومات الأردنية سمحت لهم بذلك كما فعل مبارك ، و في ليبيا هم حاليا الكيان السياسي الثاني و سيأخذون بالتأكيد دفعة للإمام مع قيام أنظمة إخوانية أخرى في البلاد العربية الأخرى ، و السودان هو بالفعل في قبضة نظام مشابه للنظام الإخواني و إن كنت أتوقع سقوط البشير من أجل أن يحل محله نظام إخواني صرف ، غير موصوم بوصمة الهزيمة و إنقسام السودان ، و غير موصوم بالإنقلابية العسكرية ، و غير متهم بتهمة إرتكاب جرائم ضد الإنسانية .
اليمن سيتأخر - بعض الشيء - سقوطه في يد الإخوان ، و لكن سقوط نظام آل سعود و قيام نظام حكم إخواني محله إحتمال كبير .
قد يكون سقوط نظام آل سعود أمر مستبعد في نظر البعض ، أو على الأقل مستغرب ، لكنه ليس مستبعد ، و لا مستغرب ، في نظري .
المجتمع في دولة آل سعود تغير كثيرا خلال الخمسين عاماً الماضية ، و لم يعد بالتالي بنفس تركيبته الإجتماعية ، و لا بنفس خصائصه الثقافية ، التي كان عليها حين حاول عبد الناصر إسقاط النظام السعودي .
نصف قرن تقريبا من التعليم و جهود رجال الدين و عمل آل سعود على إضعاف شوكة القبلية لتقوية نفوذهم و التطورات الثقافية و الإقتصادية و ثورة الإتصالات ، أدت إلى تغيرات كبيرة في المجتمع في الإقطاعية السعودية ، تجعل سقوط آل سعود أسهل مما كان عليه الوضع منذ خمسين عاماً تقريباً ، و أمريكا لن تمانع في سقوط نظام حكم أسرة آل سعود ، الموصوم بالتخلف ، إذا إطمأنت إلى قيام نظام بديل صديق لها ، كما سبق أن سمحت بريطانيا بسقوط حكم صديقها الشريف حسين في الحجاز على يد صديقها أيضا ابن سعود .
كل تلك التطورات التي حدثت ، و التفاهم الإخواني مع الولايات المتحدة الأمريكية ، و مع وجود قواعد شعبية للإخوان في غرب الجزيرة العربية ، سيمهد لسقوط آل سعود .
هناك بالتأكيد دول عربية لن تصبح إخوانية مثل دول المغرب العربي ، بإستثناء ليبيا ، لطبيعة التركيبة الثقافية في مجتمعات في تلك الدول ، و أيضا لن تسقط بقية دول مجلس التعاون الخليجي في قبضة الإخوان ، و بالتأكيد لن يصبح العراق جزء من الإمبراطورية الإخوانية لتركيبته العرقية و صفته المذهبية الغالبة ، و بالمثل لبنان لتشكيلته الطائفية المتعددة .
هناك إمبراطورية إخوانية في طور التشكل ، نعم ستأخذ بعض الوقت لتكتمل ، لكنها ستقوم لا محالة ، إذا لم يوجد ما يوقفها .
إمبراطورية لن يحكمها رئيس واحد ، و لكن سيحكمها فكرياً تنظيم واحد بفكر واحد تحت قيادة موحدة ، و إن حكم كل بلد رئيس من مواطني ذلك البلد .
الإمبراطورية الإخوانية لن تكون ديمقراطية ، و هذا ما لا يعجبنا فيها ، و بالتأكيد لإننا نرى إنها لن تكون لخير الشعوب التي ستضمها تلك الإمبراطورية ، و لإننا نفهم رسالة الإسلام في المجتمع بشكل يختلف عن الطريقة التي يفهم بها الإخوان تلك الرسالة ، مع إتفاقنا معهم و مع كل المسلمين في أساسيات الإسلام ، و مع إحترامنا لكافة الأديان و العقائد الأخرى ، و إيماننا بضرورة مشاركة كل مواطني مصر في بناء مصر و حكمها من خلال نظام ديمقراطي حقيقي و فعال .
الإمبراطورية الإخوانية هي ثمن فشل ثورة 2011 في مصر ، و علينا كشعب دفع ثمن فشلنا ، مثلما يدفع أي شعب ثمن فشله .
لا يمكن إيقاف مسار تشكيل تلك الإمبراطورية بالدعوة للثورة ، لأن ذلك لن يقوي أحد سوى الإخوان ، و يظهرنا بمظهر من لا يحترم الديمقراطية .
كل من يدعو الآن للثورة هو إما جاهل أو عميل من عملاء الأجهزة الأمنية السرية ، و الأرجح عميل مثله مثل الإبريليين و الثوريين الإشتراكيين و الثوريين الليبراليين و الكفايتيين ، الذين إجهضوا ثورة 2011 ، و مثل أعضاء بعض الأحزاب اليسارية التي صنعتها المخابرات و الداخلية من الكفايتيين السابقين و غيرهم ، الذين يدعون للثورة حالياً في هذه الظروف غير المناسبة .
الحل الآن ، في هذه المرحلة ، هو النضال السلمي السياسي الحزبي المنظم .
رسالة تعد جزء من المقال أكتبها في صباح السبت الموافق الثامن من سبتمبر 2012 :
أولاً : عودة أحد الأجهزة الأمنية السرية لتشويه مقالاتي أثناء نشرها و بعد النشر ، بنفس الإسلوب الذي كان متبع في عهد مبارك و عهد طنطاوي ، هي وسام شرف لكل مقال يتعرض لذلك التشويه ، و دليل على أن من عملوا من قبل في خدمة كل من مبارك و طنطاوي هم من يعملون الآن في خدمة مرسي ، أي دليل آخر على التحالف الإخواني - المباركي غير الديمقراطي .
ثانيا : يتمنى حزب كل مصر - حكم أن يكون كل المحافظين و الوزراء و أعضاء البرلمان من الإخوان ، لأن مصر يجب أن تعيش المرحلة الإخوانية كاملة ، و أن تجتازها ، قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية كما سبق أن ذكرت في مقال سابق .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد
علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين
الحسنية / أحمد حسنين
الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد
المنعم
إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية :
الحادي و العشرون من يونيو من عام
1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا
مصر
صباح السبت الموافق الثامن من سبتمبر 2012
صباح السبت الموافق الثامن من سبتمبر 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق