الهدوء الإيجابي من أجل فك التحالف القائم بين القيادة الإخوانية و السلطة
ماذا نفعل ؟ سؤال طرحته الشهر الماضي ، و اليوم ، صباح الأحد الثالث عشر من نوفمبر 2011 ، أجيب .
قبل الإجابة يجب أن أستعرض في عجالة الوضع السياسي و الحقوقي الحالي .
الوضع الحالي لا يسر ، و يدل على فشل ما كان يطلق عليه ثورة الخامس و العشرين من يناير 2011 .
هناك إنتخابات ستجرى هذا الشهر و مصر لازالت خاضعة لقانون الطوارئ المذل ، و هناك سيطرة على الإعلام و حرية الكلمة ، و هناك مذبحة جرت في التاسع من أكتوبر 2011 كتبت بالدماء نهاية المرحلة التاريخية التي بدأت في الخامس و العشرين من يناير 2011 ، و هناك محاولات دائبة ، لا تكل ، من السلطة لضرب إسفين بين الشعب و جيشه .
فشل ، و خيانات ، و أوضاع لا تسر أي مصري وطني مخلص .
فما هو الحل ؟
أو على الأقل ، ماذا نفعل ؟؟؟
هناك طريق الثورة ؛ أي العودة لإستئناف الثورة ، أي إستكمالها .
لكني لست من أنصار هذا الحل الآن ، لأنه سيفشل .
ستفشل أية محاولة لإستئناف الثورة ، أي إستكمالها ، لسببين هما :
أولاً : أن الزخم الثوري قد تلاشى تقريباً ، و كان هذا واضحاً في آخر جمعة للثورة ، قبل مذبحة التاسع من أكتوبر 2011 ، و التي أطلق عليها إسم غريب و هو : جمعة إسترداد الثورة .
جماهير الشعب تم إنهاكها عمداً ، مع سبق الإصرار و الترصد ، في أهداف لا تمت للثورة ، أو أهداف لا تنفع ، و هي الجمع التي سبق أن حذرت منها مراراً في مقالات عديدة ، منها :
مقال : لص الأراضي وزير للداخلية ، هذا ما تحقق ، و كتب و نشر في السابع من مارس 2011 ، و مقال : جُمع قتل الثورة ، و كتب و نشر في الثالث و العشرين من مارس 2011 ، و مقال : إستكمال الثورة أولاً ، و كتب و نشر في الأول من يوليو 2011 ، و مقال : درس من القرآن في ضرورة إستئصال النظام الظالم بالكامل ، و كتب و نشر في السادس من يوليو 2011 ، و مقال : الشعب يريد الحكم ، و كتب و نشر في الثالث عشر من يوليو 2011 .
أرجو من القارئ أن يلاحظ التواريخ المبكرة للمقالات ، أو التحذيرات المبكرة من جانبي من فشل الثورة بجر الثورة - من قبل بعض الخونة - إلى ما لا ينفع الثورة و لا يضر بالسلطة .
لقد نجحت إتحادات ، و تنظيمات ، و تجمعات ، شباب خيانة الثورة - سواء أطلق عليها : إبريلية ، أو إشتراكية ، أو ليبرالية - ليس فقط في قتل الثورة ، بل و أيضاً في إستنفاذ الزخم الثوري في الوقت الحالي ، بإنهاك جماهير الشعب في ما لا ينفع الشعب و لا يضر السلطة .
ثانياً : هناك إنتخابات على الأبواب ، و هناك من المعارضة من يأمل في أن يجني من تلك الإنتخابات مقاعد برلمانية ، و بالتالي تلك التيارات لن تشارك في أي دعوة لإستكمال الثورة ، بل ستعتبر تلك الدعوة و سيلة لمنعها من تحقيق النجاحات التي تأملها ، و بالتالي ليس فقط لن تشارك في أي دعوة لإستكمال الثورة ، بل و أيضاً ستعتبرنا أعداء لها .
إذاً الظروف الحالية غير مناسبة لإستكمال الثورة .
إذاً ما العمل ؟ أو ماذا نفعل ؟؟؟
لا يمكن الدعوة للنزول للشارع الآن ، و نحن تم منعنا من المشاركة في الإنتخابات عمداً ، بل و من تسجيل حزب كل مصر ، و تم منعي من العودة ، لهذا لا يمكن أن نشارك في الإنتخابات .
ليس أمامنا في هذه المرحلة سوى إلتزام الهدوء الإيجابي ، و هو أفضل موقف حالياً ، و لكي نعرف أنه أفضل موقف لنا حالياً علينا أن نرى صورة الوضع الحالي كاملة ، و من كافة الزوايا .
عالية رأينا الصورة من زاوية الشعب ، و المعارضة ، و علينا الآن أن نرى من زاوية السلطة .
السلطة الآن في ورطة ، و ورطة السلطة إنها عليها الآن أن تدفع ثمن التأييد الذي حازته من جماعة الإخوان المسلمين منذ أشهر ، و هو التأييد الذي دعم وجود السلطة الحالية .
لازلت على رأيي في قيادة جماعة الإخوان ، و الذي ذكرته في مقال واضح من عنوانه ، و هو : المخابرات السليمانية إخترقت القيادة الإخوانية ، و كتب و نشر في الثامن عشر من يوليو 2011 .
لكن حمداً لله أن الإنتخابات البرلمانية التونسية سبقت الإنتخابات البرلمانية المصرية ، و أن الإنتخابات البرلمانية التونسية تمت تحت رقابة دولية ، و شهد لها المراقبون بالشفافية و النزاهة ، و أن حزب النهضة ، القريب من جماعة الإخوان في مصر ، قد حقق نصر غير حاسم .
إنتصار حزب النهضة يشكل عبء على قيادة جماعة الإخوان المخترقة مخابراتياً ، لأن جماهير الإخوان - و هي الجماهير التي لم تُخترق - و قد إستهواها إنتصار حزب النهضة التونسي ، و رأت نزاهة الإنتخابات التونسية ،
لن تقبل - على الأقل بسهولة - أي تبرير لهزيمة إنتخابية ، أو لأي تزوير واسع النطاق ، و هي بذلك ستشكل ضغط على القيادة الإخوانية .
جماهير الإخوان تريد الآن فوز كبير ، أو على الأقل المركز الأول ، و السلطة تدرك ذلك ، و هي لهذا تحاول منع الإنتخابات ، بإفتعال أي شجار تافه ، و تود لو تورطت الجماهير في أي عنف ، و أدنى آمالها - أي السلطة - هو أن يعود الشعب لميدان التحرير و لو بشكل سلمي ، بشرط أن يعود تحت شعار تافه كالذي حملته أي جمعة من جُمع قتل الثورة قبل التاسع من أكتوبر
2011 .
المهم لدى السلطة إيقاف الإنتخابات ، و تبرير أي إجراءات أمنية قاسية من جانبها ، و تبرير إستمرار قانون الطوارئ لليوم و في المستقبل .
إذاً علينا الحذر من أن نكون أداة في يد السلطة .
علينا الإصرار على إجراء الإنتخابات - برغم منعنا من المشاركة - في جو إنتخابي صحي ، و إلغاء قانون الطوارئ ، و تحرير الإعلام ، و هذا الإصرار هو الهدوء الإيجابي .
إجراء إنتخابات شفافة ، و فوز الإخوان ، سيفك تحالف السلطة مع القيادة الإخوانية ، و نحن من مصلحتنا فك هذا التحالف الخبيث .
من الأسهل لنا مواجهة الإخوان إنتخابياً - و نتيجة الإنتخابات التونسية ، و الواقع الحقيقي المصري ، يعطيانا الأمل في الفوز في المستقبل - من مواجهة التحالف القائم حالياً بين السلطة الحالية - التي هي إمتداد لنظام مبارك الأثيم - و القيادة الإخوانية .
نرحب بالصدام بين السلطة و الإخوان ، و نتمنى فوز الإخوان في ذلك الصدام .
الأفضل مواجهة طرف واحد في المستقبل القريب ، في ظروف ديمقراطية ، يكون الفيصل فيها هو صندوق الإقتراع ، و في مناخ يحترم حقوق الإنسان ، من مواجهة طرفين متحالفين ، في مناخ إستبدادي يحكم بقانون الطوارئ ، و يطلق الذخيرة الحية على المتظاهرين العزل ، و يؤسس الأحزاب الزائفة ، و يمنع حزب كل مصر من التسجيل ، و يعمل ما في وسعه لخلق تعتيم إعلامي على حزب كل مصر ، و يتبنى سياسة مبارك في العمل على الوقيعة بين الشعب و جيشه .
إننا نستكمل الثورة بطريق آخر .
قبل الإجابة يجب أن أستعرض في عجالة الوضع السياسي و الحقوقي الحالي .
الوضع الحالي لا يسر ، و يدل على فشل ما كان يطلق عليه ثورة الخامس و العشرين من يناير 2011 .
هناك إنتخابات ستجرى هذا الشهر و مصر لازالت خاضعة لقانون الطوارئ المذل ، و هناك سيطرة على الإعلام و حرية الكلمة ، و هناك مذبحة جرت في التاسع من أكتوبر 2011 كتبت بالدماء نهاية المرحلة التاريخية التي بدأت في الخامس و العشرين من يناير 2011 ، و هناك محاولات دائبة ، لا تكل ، من السلطة لضرب إسفين بين الشعب و جيشه .
فشل ، و خيانات ، و أوضاع لا تسر أي مصري وطني مخلص .
فما هو الحل ؟
أو على الأقل ، ماذا نفعل ؟؟؟
هناك طريق الثورة ؛ أي العودة لإستئناف الثورة ، أي إستكمالها .
لكني لست من أنصار هذا الحل الآن ، لأنه سيفشل .
ستفشل أية محاولة لإستئناف الثورة ، أي إستكمالها ، لسببين هما :
أولاً : أن الزخم الثوري قد تلاشى تقريباً ، و كان هذا واضحاً في آخر جمعة للثورة ، قبل مذبحة التاسع من أكتوبر 2011 ، و التي أطلق عليها إسم غريب و هو : جمعة إسترداد الثورة .
جماهير الشعب تم إنهاكها عمداً ، مع سبق الإصرار و الترصد ، في أهداف لا تمت للثورة ، أو أهداف لا تنفع ، و هي الجمع التي سبق أن حذرت منها مراراً في مقالات عديدة ، منها :
مقال : لص الأراضي وزير للداخلية ، هذا ما تحقق ، و كتب و نشر في السابع من مارس 2011 ، و مقال : جُمع قتل الثورة ، و كتب و نشر في الثالث و العشرين من مارس 2011 ، و مقال : إستكمال الثورة أولاً ، و كتب و نشر في الأول من يوليو 2011 ، و مقال : درس من القرآن في ضرورة إستئصال النظام الظالم بالكامل ، و كتب و نشر في السادس من يوليو 2011 ، و مقال : الشعب يريد الحكم ، و كتب و نشر في الثالث عشر من يوليو 2011 .
أرجو من القارئ أن يلاحظ التواريخ المبكرة للمقالات ، أو التحذيرات المبكرة من جانبي من فشل الثورة بجر الثورة - من قبل بعض الخونة - إلى ما لا ينفع الثورة و لا يضر بالسلطة .
لقد نجحت إتحادات ، و تنظيمات ، و تجمعات ، شباب خيانة الثورة - سواء أطلق عليها : إبريلية ، أو إشتراكية ، أو ليبرالية - ليس فقط في قتل الثورة ، بل و أيضاً في إستنفاذ الزخم الثوري في الوقت الحالي ، بإنهاك جماهير الشعب في ما لا ينفع الشعب و لا يضر السلطة .
ثانياً : هناك إنتخابات على الأبواب ، و هناك من المعارضة من يأمل في أن يجني من تلك الإنتخابات مقاعد برلمانية ، و بالتالي تلك التيارات لن تشارك في أي دعوة لإستكمال الثورة ، بل ستعتبر تلك الدعوة و سيلة لمنعها من تحقيق النجاحات التي تأملها ، و بالتالي ليس فقط لن تشارك في أي دعوة لإستكمال الثورة ، بل و أيضاً ستعتبرنا أعداء لها .
إذاً الظروف الحالية غير مناسبة لإستكمال الثورة .
إذاً ما العمل ؟ أو ماذا نفعل ؟؟؟
لا يمكن الدعوة للنزول للشارع الآن ، و نحن تم منعنا من المشاركة في الإنتخابات عمداً ، بل و من تسجيل حزب كل مصر ، و تم منعي من العودة ، لهذا لا يمكن أن نشارك في الإنتخابات .
ليس أمامنا في هذه المرحلة سوى إلتزام الهدوء الإيجابي ، و هو أفضل موقف حالياً ، و لكي نعرف أنه أفضل موقف لنا حالياً علينا أن نرى صورة الوضع الحالي كاملة ، و من كافة الزوايا .
عالية رأينا الصورة من زاوية الشعب ، و المعارضة ، و علينا الآن أن نرى من زاوية السلطة .
السلطة الآن في ورطة ، و ورطة السلطة إنها عليها الآن أن تدفع ثمن التأييد الذي حازته من جماعة الإخوان المسلمين منذ أشهر ، و هو التأييد الذي دعم وجود السلطة الحالية .
لازلت على رأيي في قيادة جماعة الإخوان ، و الذي ذكرته في مقال واضح من عنوانه ، و هو : المخابرات السليمانية إخترقت القيادة الإخوانية ، و كتب و نشر في الثامن عشر من يوليو 2011 .
لكن حمداً لله أن الإنتخابات البرلمانية التونسية سبقت الإنتخابات البرلمانية المصرية ، و أن الإنتخابات البرلمانية التونسية تمت تحت رقابة دولية ، و شهد لها المراقبون بالشفافية و النزاهة ، و أن حزب النهضة ، القريب من جماعة الإخوان في مصر ، قد حقق نصر غير حاسم .
إنتصار حزب النهضة يشكل عبء على قيادة جماعة الإخوان المخترقة مخابراتياً ، لأن جماهير الإخوان - و هي الجماهير التي لم تُخترق - و قد إستهواها إنتصار حزب النهضة التونسي ، و رأت نزاهة الإنتخابات التونسية ،
لن تقبل - على الأقل بسهولة - أي تبرير لهزيمة إنتخابية ، أو لأي تزوير واسع النطاق ، و هي بذلك ستشكل ضغط على القيادة الإخوانية .
جماهير الإخوان تريد الآن فوز كبير ، أو على الأقل المركز الأول ، و السلطة تدرك ذلك ، و هي لهذا تحاول منع الإنتخابات ، بإفتعال أي شجار تافه ، و تود لو تورطت الجماهير في أي عنف ، و أدنى آمالها - أي السلطة - هو أن يعود الشعب لميدان التحرير و لو بشكل سلمي ، بشرط أن يعود تحت شعار تافه كالذي حملته أي جمعة من جُمع قتل الثورة قبل التاسع من أكتوبر
2011 .
المهم لدى السلطة إيقاف الإنتخابات ، و تبرير أي إجراءات أمنية قاسية من جانبها ، و تبرير إستمرار قانون الطوارئ لليوم و في المستقبل .
إذاً علينا الحذر من أن نكون أداة في يد السلطة .
علينا الإصرار على إجراء الإنتخابات - برغم منعنا من المشاركة - في جو إنتخابي صحي ، و إلغاء قانون الطوارئ ، و تحرير الإعلام ، و هذا الإصرار هو الهدوء الإيجابي .
إجراء إنتخابات شفافة ، و فوز الإخوان ، سيفك تحالف السلطة مع القيادة الإخوانية ، و نحن من مصلحتنا فك هذا التحالف الخبيث .
من الأسهل لنا مواجهة الإخوان إنتخابياً - و نتيجة الإنتخابات التونسية ، و الواقع الحقيقي المصري ، يعطيانا الأمل في الفوز في المستقبل - من مواجهة التحالف القائم حالياً بين السلطة الحالية - التي هي إمتداد لنظام مبارك الأثيم - و القيادة الإخوانية .
نرحب بالصدام بين السلطة و الإخوان ، و نتمنى فوز الإخوان في ذلك الصدام .
الأفضل مواجهة طرف واحد في المستقبل القريب ، في ظروف ديمقراطية ، يكون الفيصل فيها هو صندوق الإقتراع ، و في مناخ يحترم حقوق الإنسان ، من مواجهة طرفين متحالفين ، في مناخ إستبدادي يحكم بقانون الطوارئ ، و يطلق الذخيرة الحية على المتظاهرين العزل ، و يؤسس الأحزاب الزائفة ، و يمنع حزب كل مصر من التسجيل ، و يعمل ما في وسعه لخلق تعتيم إعلامي على حزب كل مصر ، و يتبنى سياسة مبارك في العمل على الوقيعة بين الشعب و جيشه .
إننا نستكمل الثورة بطريق آخر .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي
عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين
الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم
إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو
من عام 1969
المنفى
القسري : بوخارست - رومانيا
حزب كل
مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية -
رفاهية - تقدم - إستعيدوا
مصر
13-11-2011
ملحوظة أكتبها اليوم ، الثاني و العشرين من فبراير 2013 : لازال حزب كل مصر - حكم ملتزم بسياسة الهدوء الإيجابي ، و الذي يشمل الإمتناع عن المشاركة في أي مظاهرة . أحمد حسنين الحسني . حزب كل مصر - حكم ، الجمعة الثاني و العشرين من فبراير 2013 ، 09:59 صباحاً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق