لو كانت مصر دعمت الثورة الليبية بدلاً من الناتو
في مقال الأمس ، الأول من سبتمبر 2011 ، أرسلت أحر التهاني للشعب الليبي الشقيق ، أما صباح اليوم فهو وقفة للتعليق على الثورة الليبية بمنظور مصري .
الثورة الليبية أسهمت في تأكيد رأيي في النخبة الحاكمة في مصر منذ سقط مبارك .
لقد كان موقف نظام المجلس العسكري من الثورة الليبية موقفاً مخزياً ، و سيظل وصمة عار على جبين مصر ، و على جبين ثورة مصر في 2011 .
موقف السلطة المصرية الحالية من الثورة الليبية هو دليل على أن النظام الحالي هو إمتداد لنظام مبارك ، و ليس ابن للثورة .
لقد كان موقف نظام المجلس العسكري ، أو نظام طنطاوي - سليمان ، من الثورة الليبية ، موقف معادي ، يدل على ذلك ليس فقط التأخر في الإعتراف بالمجلس الإنتقالي الذي شكلته الثورة كممثل شرعي للشعب الليبي الشقيق إلى حين تأكد المجلس العسكري الحاكم في مصر من دخول قوات الثورة العاصمة الليبية ، بل و أيضا التعامل مع الثورة منذ بدايتها ، و يشهد على ذلك محاولات أجهزة توجيه الرأي العام التابعة للنظام تشويه الثورة الليبية ، و هي جهود لازالت مستمرة .
حملة التشويه التي شنها نظام المجلس العسكري الحاكم على الثورة الليبية ، و لازال ، ترتكز على التدخل الأجنبي ، و لكن لماذا يتجاهل المجلس العسكري الدعوة التي وجهناها له في مقال : مصر أولى بذلك الدور نحو شقيقتها من حلف الأطلنطي ، و نشر في الخامس و العشرين من فبراير 2011 ؟؟؟
المقال واضح من عنوانه ، إنه دعوة للتدخل عسكرياً في ليبيا ، بعد أن إتضح إتجاه القذافي للقمع الدموي ، و أصبح من الجلي أن هناك مذابح دموية سترتكب ، و أصبحت الأصوات تتعالى في الدول الغربية للتدخل عسكرياً لحماية المدنيين .
إنها دعوة ، أو نصيحة ، سبقت تدخل الناتو .
فماذا لو كان نظام المجلس العسكري الحاكم إستمع لتلك النصيحة ، و قام هو بالتدخل عسكرياً - بسرعة - بدلاً من الناتو ؟؟؟
ألم يكن ذلك سيمنع الناتو من التدخل في ليبيا ، لأنه لن يكون هناك ما يبرر ذلك ؟؟؟
ألم يكن ذلك أفيد لمصر أمنياً ، و إستراتيجياً ، كما ذكرت في مقال : لماذا على مصر نصرة الشعب الليبي عسكرياً ؟ ، و نشر في السادس من إبريل 2011 .
ألم يكن ذلك التدخل العسكري المصري لصالح الشعب الليبي سيقصر مشوار الثورة الليبية ؟؟؟
لقد ثبت لمرة أخرى أن الضربات الجوية ، مهما كانت شدتها ، و مهما كانت دقتها ، لا تكفي لحسم الموقف العسكري على الأرض مبكراً في حروب اشبه ما تكون بحروب العصابات منها بحروب الجيوش التقليدية ، لهذا تأخر إنتصار الثورة الليبية لأكثر من ستة أشهر منذ إندلعت في السابع عشر من فبراير 2011 .
لو كان نظام المجلس العسكري في مصر تدخل مبكراً ، بقوات برية و جوية ، لكان حسم المسألة في مدة وجيزة قدرتها بثلاثة أسابيع على الأكثر ، لأن من الواضح أن قوات القذافي كانت هزيلة لو قورنت بالجيوش التقليدية ، لقد كان عماد تسليحها هو عدد قليل من الدبابات بالمقارنة بما كان بمقدور مصر أن تدخل به ، مع عربات دفع رباعي محملة بأسلحة متوسطة و خفيفة ، أي لم يكن بمقدورها الصمود طويلاً ، أو قصيراً ، أمام الجيش المصري لو دخل ، و قد ذكرت ذلك في مقال : كنا سنقضي على القذافي قبل الثالث من مارس 2011 ، و نشر في العشرين من مارس 2011 .
و لو كانت القضية حسمت لصالح الثورة قبل الثالث من مارس 2011 لكان في هذا توفير للكثير من دماء الأبرياء التي أريقت ، لهذا أعتبر أن نظام المجلس العسكري شريك في إراقة دماء الشعب الليبي الشقيق بتأييده للقذافي ، و موقفه السلبي الشائن من الثورة الليبية .
و لو كنا تدخلنا لصالح الشعب الليبي بدلاً من الناتو لكان في ذلك دعم لأواصر الأخوة مع شعب جار ، و شقيق ، تربطنا به أوثق الصلات منذ فجر التاريخ ، و إلى اليوم .
حتى من الناحية الإقتصادية ، كان في تدخلنا لصالح الثورة الليبية فوائد إقتصادية لمصر ، و ها نحن نرى الآن كيف تتسابق الدول التي شاركت في إنجاح الثورة في قضم حصتها من الكعكة الإقتصادية الليبية ، و مصر تقف للتفرج فقط .
إنني لا أستطيع لوم الشعب الليبي ، و لا أستطيع أن أقلل من إنتصار الشعب الليبي ، فقد ثار و هو أعزل ، و قاتل أملاً في الديمقراطية و الكرامة وحده لمدة بتسليح هزيل ، كان في بعض الأحيان مجرد بنادق للصيد ، قوات مسلحة لا ترحم .
لا أستطيع - و كما ذكرت في مقال : حتى تصبح المبادئ و الأهداف واقع ، و الذي نشر في الثامن و العشرين من مارس 2011 - لوم الشعب الليبي على ترحيبه بتدخل الناتو ، بعد أن خذله معظم الأشقاء ، و أولهم الجيران ، فله الحق في أن يتحرر ، و هو لم يطلب تدخل الناتو قبل أن يثور ، بل ثار ، و صمد ، و رأى الخذلان من نظامين جارين إدعيا إنهما نتاج ثورتين شعبيتين .
إنني - و كما ذكرت أيضاً في مقال : حتى تصبح المبادئ و الأهداف واقع - ألوم أيضاً قوى المعارضة من إخوان ، وناصريين ، و غيرهم ، الذين تجاهلوا مأساة الشعب الليبي ، و لم يضغطوا على حلفائهم في المجلس العسكري الحاكم ، و في المخابرات السليمانية ، لنصرة الشعب الليبي ، قبل أن يتدخل الناتو ، و لم يعملوا على تحريك الرأي العام في مصر لنصرة الشعب الليبي ، و هذا اللوم يشمل أيضاً العديد من التجمعات الثورية الشبابية ، التي تجاهلت الثورة الليبية ، و ركزت جهودها في أمور لا تنفع مثل إسقاط حكومة شفيق ، و القبول بخوض الإستفتاء بشروط الخصوم ، و الآن أوصلوا الثورة إلى لا شيء ، و قريباً سيخوضون إنتخابات برلمانية ، فقياداتهم تحلم بنصيب في الكعكة المصرية .
لحزب كل مصر أن يفخر بموقفه المؤيد للثورة الليبية ، على طول الثورة الليبية ، و إذا كان لم يعبر عن موقفه سوى بالكلمات ، فلإنه لا يملك غيرها للآن ، و لكن عندما يصل للسلطة فسيتغير الكثير ، في مصر ، و في المنطقة ، للأفضل ، لأن المبادئ و الأهداف التي يعتنقها ستصبح - بإذن الله - واقع .
الثورة الليبية أسهمت في تأكيد رأيي في النخبة الحاكمة في مصر منذ سقط مبارك .
لقد كان موقف نظام المجلس العسكري من الثورة الليبية موقفاً مخزياً ، و سيظل وصمة عار على جبين مصر ، و على جبين ثورة مصر في 2011 .
موقف السلطة المصرية الحالية من الثورة الليبية هو دليل على أن النظام الحالي هو إمتداد لنظام مبارك ، و ليس ابن للثورة .
لقد كان موقف نظام المجلس العسكري ، أو نظام طنطاوي - سليمان ، من الثورة الليبية ، موقف معادي ، يدل على ذلك ليس فقط التأخر في الإعتراف بالمجلس الإنتقالي الذي شكلته الثورة كممثل شرعي للشعب الليبي الشقيق إلى حين تأكد المجلس العسكري الحاكم في مصر من دخول قوات الثورة العاصمة الليبية ، بل و أيضا التعامل مع الثورة منذ بدايتها ، و يشهد على ذلك محاولات أجهزة توجيه الرأي العام التابعة للنظام تشويه الثورة الليبية ، و هي جهود لازالت مستمرة .
حملة التشويه التي شنها نظام المجلس العسكري الحاكم على الثورة الليبية ، و لازال ، ترتكز على التدخل الأجنبي ، و لكن لماذا يتجاهل المجلس العسكري الدعوة التي وجهناها له في مقال : مصر أولى بذلك الدور نحو شقيقتها من حلف الأطلنطي ، و نشر في الخامس و العشرين من فبراير 2011 ؟؟؟
المقال واضح من عنوانه ، إنه دعوة للتدخل عسكرياً في ليبيا ، بعد أن إتضح إتجاه القذافي للقمع الدموي ، و أصبح من الجلي أن هناك مذابح دموية سترتكب ، و أصبحت الأصوات تتعالى في الدول الغربية للتدخل عسكرياً لحماية المدنيين .
إنها دعوة ، أو نصيحة ، سبقت تدخل الناتو .
فماذا لو كان نظام المجلس العسكري الحاكم إستمع لتلك النصيحة ، و قام هو بالتدخل عسكرياً - بسرعة - بدلاً من الناتو ؟؟؟
ألم يكن ذلك سيمنع الناتو من التدخل في ليبيا ، لأنه لن يكون هناك ما يبرر ذلك ؟؟؟
ألم يكن ذلك أفيد لمصر أمنياً ، و إستراتيجياً ، كما ذكرت في مقال : لماذا على مصر نصرة الشعب الليبي عسكرياً ؟ ، و نشر في السادس من إبريل 2011 .
ألم يكن ذلك التدخل العسكري المصري لصالح الشعب الليبي سيقصر مشوار الثورة الليبية ؟؟؟
لقد ثبت لمرة أخرى أن الضربات الجوية ، مهما كانت شدتها ، و مهما كانت دقتها ، لا تكفي لحسم الموقف العسكري على الأرض مبكراً في حروب اشبه ما تكون بحروب العصابات منها بحروب الجيوش التقليدية ، لهذا تأخر إنتصار الثورة الليبية لأكثر من ستة أشهر منذ إندلعت في السابع عشر من فبراير 2011 .
لو كان نظام المجلس العسكري في مصر تدخل مبكراً ، بقوات برية و جوية ، لكان حسم المسألة في مدة وجيزة قدرتها بثلاثة أسابيع على الأكثر ، لأن من الواضح أن قوات القذافي كانت هزيلة لو قورنت بالجيوش التقليدية ، لقد كان عماد تسليحها هو عدد قليل من الدبابات بالمقارنة بما كان بمقدور مصر أن تدخل به ، مع عربات دفع رباعي محملة بأسلحة متوسطة و خفيفة ، أي لم يكن بمقدورها الصمود طويلاً ، أو قصيراً ، أمام الجيش المصري لو دخل ، و قد ذكرت ذلك في مقال : كنا سنقضي على القذافي قبل الثالث من مارس 2011 ، و نشر في العشرين من مارس 2011 .
و لو كانت القضية حسمت لصالح الثورة قبل الثالث من مارس 2011 لكان في هذا توفير للكثير من دماء الأبرياء التي أريقت ، لهذا أعتبر أن نظام المجلس العسكري شريك في إراقة دماء الشعب الليبي الشقيق بتأييده للقذافي ، و موقفه السلبي الشائن من الثورة الليبية .
و لو كنا تدخلنا لصالح الشعب الليبي بدلاً من الناتو لكان في ذلك دعم لأواصر الأخوة مع شعب جار ، و شقيق ، تربطنا به أوثق الصلات منذ فجر التاريخ ، و إلى اليوم .
حتى من الناحية الإقتصادية ، كان في تدخلنا لصالح الثورة الليبية فوائد إقتصادية لمصر ، و ها نحن نرى الآن كيف تتسابق الدول التي شاركت في إنجاح الثورة في قضم حصتها من الكعكة الإقتصادية الليبية ، و مصر تقف للتفرج فقط .
إنني لا أستطيع لوم الشعب الليبي ، و لا أستطيع أن أقلل من إنتصار الشعب الليبي ، فقد ثار و هو أعزل ، و قاتل أملاً في الديمقراطية و الكرامة وحده لمدة بتسليح هزيل ، كان في بعض الأحيان مجرد بنادق للصيد ، قوات مسلحة لا ترحم .
لا أستطيع - و كما ذكرت في مقال : حتى تصبح المبادئ و الأهداف واقع ، و الذي نشر في الثامن و العشرين من مارس 2011 - لوم الشعب الليبي على ترحيبه بتدخل الناتو ، بعد أن خذله معظم الأشقاء ، و أولهم الجيران ، فله الحق في أن يتحرر ، و هو لم يطلب تدخل الناتو قبل أن يثور ، بل ثار ، و صمد ، و رأى الخذلان من نظامين جارين إدعيا إنهما نتاج ثورتين شعبيتين .
إنني - و كما ذكرت أيضاً في مقال : حتى تصبح المبادئ و الأهداف واقع - ألوم أيضاً قوى المعارضة من إخوان ، وناصريين ، و غيرهم ، الذين تجاهلوا مأساة الشعب الليبي ، و لم يضغطوا على حلفائهم في المجلس العسكري الحاكم ، و في المخابرات السليمانية ، لنصرة الشعب الليبي ، قبل أن يتدخل الناتو ، و لم يعملوا على تحريك الرأي العام في مصر لنصرة الشعب الليبي ، و هذا اللوم يشمل أيضاً العديد من التجمعات الثورية الشبابية ، التي تجاهلت الثورة الليبية ، و ركزت جهودها في أمور لا تنفع مثل إسقاط حكومة شفيق ، و القبول بخوض الإستفتاء بشروط الخصوم ، و الآن أوصلوا الثورة إلى لا شيء ، و قريباً سيخوضون إنتخابات برلمانية ، فقياداتهم تحلم بنصيب في الكعكة المصرية .
لحزب كل مصر أن يفخر بموقفه المؤيد للثورة الليبية ، على طول الثورة الليبية ، و إذا كان لم يعبر عن موقفه سوى بالكلمات ، فلإنه لا يملك غيرها للآن ، و لكن عندما يصل للسلطة فسيتغير الكثير ، في مصر ، و في المنطقة ، للأفضل ، لأن المبادئ و الأهداف التي يعتنقها ستصبح - بإذن الله - واقع .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد
الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد
حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم
إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون
من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار
الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم -
إستعيدوا
مصر
02-09-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق