حتى لا يقول أحد : أنا الجيش
الشعب شيء ، و الدولة شيء .
الشعب - و كما هو معروف - هو كيان إنساني ، فهو مجموعة من البشر تربطها روابط مختلفة ، تجعلهم متحدين ، حتى و لو لم تضمهم دولة ، و لهذا اللبنة في الشعوب هي الفرد .
الدولة - و كما هو معروف أيضاً - هي كيان إداري ، و قوام ذلك الكيان هي المؤسسات ، أو الهيئات ، فالوحدة الأساسية في ذلك الكيان هي المؤسسة ، أو الهيئة ، و كلما إزدادت الدولة تقدماً في مضمار الحضارة ، و الرقي ، كلما كثرت مؤسساتها - أو هيئاتها - و إزداد بالتالي بناء تلك الدولة تعقيداً من الناحية الإدارية .
لكن بنظرة للتاريخ ، و الواقع الحالي ، يمكن القول أن هناك مؤسستان ، لا غنى عنهما لأي دولة لتبقى ، بل و ربما لم تقم أي دولة بدونهما ، و هما مؤسسة الحكم ، و مؤسسة الجيش .
لن أتحدث في هذا المقال عن مؤسسة الحكم ، و على العموم فإننا في سعينا لإستكمال الثورة نعمل من أجل تصحيح تلك المؤسسة ، مع غيرها من الهيئات ، كالمؤسسة التشريعية .
حديثي هنا عن مؤسسة الجيش ، التي أسهمت في تأسيس مصر الدولة ، و حمايتها .
توحيد مصر كان نتيجة قرار سياسي من مؤسسة حكم حكمت الوجه القبلي و تمثلت في الملك مينا العظيم ، و قامت بتنفيذ القرار السياسي مؤسسة الجيش ، فجعلته واقع ، فولدت أول دولة في تاريخ البشرية ، ثم قامت بعد ذلك مؤسسة الجيش بحماية تلك الدولة ، و لازالت لليوم .
لكن لا يجب إغفال أن القرار السياسي بتوحيد مصر إنما جاء تعبير عن رغبة شعبية قوية ، و عميقة ، و إلا ما كان كتب له البقاء لليوم ، فالقرارات السياسية ، و القوة العسكرية ، لا يكتب لنجاحاتهما البقاء ، إلا إذا كانت تلك القرارات ، و إستخدام تلك القوة ، تعبير عن رغبة شعبية قوية ، و عميقة .
مؤسسة الجيش إذاً مؤسسة هامة جداً ، لا غنى عنها أبداً - كما ذكرت عالية - فكم من دولة قامت ، و لازالت قائمة ، بدون مؤسسات ديمقراطية ، مثل البرلمان المنتخب ، مثل إقطاعية آل سعود اليوم ، و لكن من النادر أن توجد دولة بدون أن يوجد بها شكل ما للمؤسسة العسكرية .
إذاً لا يمكن السكوت أبداً عندما يكون هناك عبث بالمؤسسة العسكرية ، أو عندما يكون هناك من يحاول أن يخصخصها ، سواء لحسابه الشخصي ، أو لحساب نظام سياسي .
السادات كان في بعض خطاباته يقول : شعبي ، و جيشي ، فكان يثير إستياء الشعب ، و أفراد القوات المسلحة ، و في هذه الأيام هناك من يرتكب ما هو أكثر من إدعائه لملكية الجيش .
هذه الأيام هناك من يريد أن يوحد شخصه ، و نظام حكمه ، بجيش مصر .
منذ الحادي عشر من فبراير 2011 ، و هناك محاولات دائبة من نظام طنطاوي ، أو بالأدق نظام طنطاوي - سليمان ، ليس فقط لربط ذلك النظام السياسي المرفوض شعبياً بالجيش ، بل و الأخطر لتوحيد ذلك النظام بالجيش ، فيكون نظام سياسي و رأسه هو الجيش .
لقد عمل آل مبارك ما في وسعهم من أجل إضعاف الجيش ، و الآن يعمل نظام طنطاوي - سليمان من أجل خصخصة الجيش .
طنطاوي يكاد يصرخ في وجوهنا : أنا الجيش ، و إنتقاد نظامي إنتقاد للجيش .
محاولة خبيثة ، و آثارها السلبية خطيرة جداً على أمن مصر .
محاولة يجب إحباطها من خارج الجيش ، و من داخله ، بكل ما لدينا من عزم ، و تصميم ، و قوة .
من خارجه بالكلمة ، مكتوبة ، و منطوقة ، و كذلك بالموقف العملي ، كالتظاهر .
من جانبي تصديت لذلك ، ففصلت بين نظام طنطاوي - سليمان ، و الجيش ، في مقالات عدة ، أهمها مقال : إننا ننتقد سياسات كيان أصبح سياسي ، و الذي نشر في السابع من إبريل 2011 ، و يوجد كتسجيل صوتي بعنوان مختلف هو : المجلس العسكري الحاكم كيان سياسي ليس فوق النقد ، و ذلك في قناة حزب كل مصر في يوتيوب :
allegyptparty .
لكن الجهود التي تبذل من خارج الجيش للتصدي لمحاولة خصخصته ، يجب أن يواكبها جهود أخرى من داخل الجيش .
الشعب يجب أن يقوم بحماية مؤسسته الهامة هذه من محاولة سرقتها .
إنني أدعو شباب مصر ، من كافة فئات الشعب المصري العريق ، بدون تمييز ، من المفعمين بالوطنية ، و المتشربة نفوسهم بمبادئ الديمقراطية ، و التائقين لمصر أفضل ، و المؤمنين بأن رسالة الجيش الوحيدة هي حماية مصر ، شعباً ، و أرضاً ، و المؤمنين بأن الجيش ابن للشعب ، و ملك للشعب وحده بلا شريك ، و الرافضين لتسييس الجيش ، و الرافضين أيضاً لربط الجيش بأي فرد ، أو نظام سياسي ، أن يهرعوا للإنضمام للقوات المسلحة المصرية بكافة فروعها ، لإنقاذ الجيش من محاولات تسييسه ، و خصخصته ، تلك المحاولات الجارية حالياً على يد نظام خبيث .
إنها دعوة عامة لكل مصري يحب مصر ، و يؤمن بالديمقراطية - كما هو واضح في الفقرة السابقة - فليست مقصورة على أعضاء ، و مؤيدي ، تيار سياسي معين .
كما إنها بكل تأكيد ليست دعوة لتكوين تنظيمات سرية داخل الجيش - أياً كان نوع تلك التنظيمات - لأن تلك التنظيمات هي سوس ينخر في أسس الجيش ، فتدمره ، و تضر بمصرنا .
إنها دعوة من أجل الدفاع عن الجيش ، و بالتالي الدفاع عن مصر ، من داخل الجيش .
مصر تحتاج إلى أجيال ، و أجيال ، من الضباط ، و صف الضباط ، و الجنود ، المشربين بحبها ، و المؤمنين بأن الجيش ملك للشعب ، و المؤمنين بالوظيفة الحقيقية للجيش ، و المستعدين للتضحية بنفوسهم الغالية من أجل أن يبقى الجيش ملك للشعب ، و أن يقوم الجيش بواجبه الوحيد الذي أناطه له الشعب المصري ، و هو الدفاع عن مصر ، شعباً ، و أرضاً .
دفعات ، و راء دفعات ، من المصريين العسكريين الوطنيين لن تسمح لأحد - فرد أو نظام - أن يقول ، بشكل مباشر ، أو غير مباشر : أنا الجيش .
الشعب - و كما هو معروف - هو كيان إنساني ، فهو مجموعة من البشر تربطها روابط مختلفة ، تجعلهم متحدين ، حتى و لو لم تضمهم دولة ، و لهذا اللبنة في الشعوب هي الفرد .
الدولة - و كما هو معروف أيضاً - هي كيان إداري ، و قوام ذلك الكيان هي المؤسسات ، أو الهيئات ، فالوحدة الأساسية في ذلك الكيان هي المؤسسة ، أو الهيئة ، و كلما إزدادت الدولة تقدماً في مضمار الحضارة ، و الرقي ، كلما كثرت مؤسساتها - أو هيئاتها - و إزداد بالتالي بناء تلك الدولة تعقيداً من الناحية الإدارية .
لكن بنظرة للتاريخ ، و الواقع الحالي ، يمكن القول أن هناك مؤسستان ، لا غنى عنهما لأي دولة لتبقى ، بل و ربما لم تقم أي دولة بدونهما ، و هما مؤسسة الحكم ، و مؤسسة الجيش .
لن أتحدث في هذا المقال عن مؤسسة الحكم ، و على العموم فإننا في سعينا لإستكمال الثورة نعمل من أجل تصحيح تلك المؤسسة ، مع غيرها من الهيئات ، كالمؤسسة التشريعية .
حديثي هنا عن مؤسسة الجيش ، التي أسهمت في تأسيس مصر الدولة ، و حمايتها .
توحيد مصر كان نتيجة قرار سياسي من مؤسسة حكم حكمت الوجه القبلي و تمثلت في الملك مينا العظيم ، و قامت بتنفيذ القرار السياسي مؤسسة الجيش ، فجعلته واقع ، فولدت أول دولة في تاريخ البشرية ، ثم قامت بعد ذلك مؤسسة الجيش بحماية تلك الدولة ، و لازالت لليوم .
لكن لا يجب إغفال أن القرار السياسي بتوحيد مصر إنما جاء تعبير عن رغبة شعبية قوية ، و عميقة ، و إلا ما كان كتب له البقاء لليوم ، فالقرارات السياسية ، و القوة العسكرية ، لا يكتب لنجاحاتهما البقاء ، إلا إذا كانت تلك القرارات ، و إستخدام تلك القوة ، تعبير عن رغبة شعبية قوية ، و عميقة .
مؤسسة الجيش إذاً مؤسسة هامة جداً ، لا غنى عنها أبداً - كما ذكرت عالية - فكم من دولة قامت ، و لازالت قائمة ، بدون مؤسسات ديمقراطية ، مثل البرلمان المنتخب ، مثل إقطاعية آل سعود اليوم ، و لكن من النادر أن توجد دولة بدون أن يوجد بها شكل ما للمؤسسة العسكرية .
إذاً لا يمكن السكوت أبداً عندما يكون هناك عبث بالمؤسسة العسكرية ، أو عندما يكون هناك من يحاول أن يخصخصها ، سواء لحسابه الشخصي ، أو لحساب نظام سياسي .
السادات كان في بعض خطاباته يقول : شعبي ، و جيشي ، فكان يثير إستياء الشعب ، و أفراد القوات المسلحة ، و في هذه الأيام هناك من يرتكب ما هو أكثر من إدعائه لملكية الجيش .
هذه الأيام هناك من يريد أن يوحد شخصه ، و نظام حكمه ، بجيش مصر .
منذ الحادي عشر من فبراير 2011 ، و هناك محاولات دائبة من نظام طنطاوي ، أو بالأدق نظام طنطاوي - سليمان ، ليس فقط لربط ذلك النظام السياسي المرفوض شعبياً بالجيش ، بل و الأخطر لتوحيد ذلك النظام بالجيش ، فيكون نظام سياسي و رأسه هو الجيش .
لقد عمل آل مبارك ما في وسعهم من أجل إضعاف الجيش ، و الآن يعمل نظام طنطاوي - سليمان من أجل خصخصة الجيش .
طنطاوي يكاد يصرخ في وجوهنا : أنا الجيش ، و إنتقاد نظامي إنتقاد للجيش .
محاولة خبيثة ، و آثارها السلبية خطيرة جداً على أمن مصر .
محاولة يجب إحباطها من خارج الجيش ، و من داخله ، بكل ما لدينا من عزم ، و تصميم ، و قوة .
من خارجه بالكلمة ، مكتوبة ، و منطوقة ، و كذلك بالموقف العملي ، كالتظاهر .
من جانبي تصديت لذلك ، ففصلت بين نظام طنطاوي - سليمان ، و الجيش ، في مقالات عدة ، أهمها مقال : إننا ننتقد سياسات كيان أصبح سياسي ، و الذي نشر في السابع من إبريل 2011 ، و يوجد كتسجيل صوتي بعنوان مختلف هو : المجلس العسكري الحاكم كيان سياسي ليس فوق النقد ، و ذلك في قناة حزب كل مصر في يوتيوب :
allegyptparty .
لكن الجهود التي تبذل من خارج الجيش للتصدي لمحاولة خصخصته ، يجب أن يواكبها جهود أخرى من داخل الجيش .
الشعب يجب أن يقوم بحماية مؤسسته الهامة هذه من محاولة سرقتها .
إنني أدعو شباب مصر ، من كافة فئات الشعب المصري العريق ، بدون تمييز ، من المفعمين بالوطنية ، و المتشربة نفوسهم بمبادئ الديمقراطية ، و التائقين لمصر أفضل ، و المؤمنين بأن رسالة الجيش الوحيدة هي حماية مصر ، شعباً ، و أرضاً ، و المؤمنين بأن الجيش ابن للشعب ، و ملك للشعب وحده بلا شريك ، و الرافضين لتسييس الجيش ، و الرافضين أيضاً لربط الجيش بأي فرد ، أو نظام سياسي ، أن يهرعوا للإنضمام للقوات المسلحة المصرية بكافة فروعها ، لإنقاذ الجيش من محاولات تسييسه ، و خصخصته ، تلك المحاولات الجارية حالياً على يد نظام خبيث .
إنها دعوة عامة لكل مصري يحب مصر ، و يؤمن بالديمقراطية - كما هو واضح في الفقرة السابقة - فليست مقصورة على أعضاء ، و مؤيدي ، تيار سياسي معين .
كما إنها بكل تأكيد ليست دعوة لتكوين تنظيمات سرية داخل الجيش - أياً كان نوع تلك التنظيمات - لأن تلك التنظيمات هي سوس ينخر في أسس الجيش ، فتدمره ، و تضر بمصرنا .
إنها دعوة من أجل الدفاع عن الجيش ، و بالتالي الدفاع عن مصر ، من داخل الجيش .
مصر تحتاج إلى أجيال ، و أجيال ، من الضباط ، و صف الضباط ، و الجنود ، المشربين بحبها ، و المؤمنين بأن الجيش ملك للشعب ، و المؤمنين بالوظيفة الحقيقية للجيش ، و المستعدين للتضحية بنفوسهم الغالية من أجل أن يبقى الجيش ملك للشعب ، و أن يقوم الجيش بواجبه الوحيد الذي أناطه له الشعب المصري ، و هو الدفاع عن مصر ، شعباً ، و أرضاً .
دفعات ، و راء دفعات ، من المصريين العسكريين الوطنيين لن تسمح لأحد - فرد أو نظام - أن يقول ، بشكل مباشر ، أو غير مباشر : أنا الجيش .
ملحقات تعد جزء من المقال :
أولاً : يمكن في هذا الشأن مراجعة مقال : دعوا الجيش في ثكناته ، و أخرجوا الشعب من لا مبالاته ، و كذلك مقال : آل مبارك يعملون على تدمير الجيش مادياً و معنوياً ، و مقال : الشعب و جيشه ، أب و ابنه ، و نشر في التاسع من فبراير 2011 .
ثانياً : الخلاف بين الإدارة الأمريكية و نظام طنطاوي - سليمان يذكرني بما كان يقوم به نظام مبارك من تحريض ضد الولايات المتحدة الأمريكية ، كلها تمثيليات للسذج .
ثالثاً : في أي لحظة يمكن أن تنجح بعض أجهزة الإستخبارات ، و التي تكن الكراهية لثورة الشعب المصري ، في تلفيق أي إتهام لشخصي البسيط - فهذا سعيهم - لهذا أرجو في حال تكميم فمي ، و قصف قلمي ، أن يعمل أعضاء حزب كل مصر ، و مؤيديه ، على إستكمال الثورة ، مع باقي التيارات الوطنية الأخرى ، فالثورة لم تقم من أجل إستبدال مبارك بطنطاوي .
أولاً : يمكن في هذا الشأن مراجعة مقال : دعوا الجيش في ثكناته ، و أخرجوا الشعب من لا مبالاته ، و كذلك مقال : آل مبارك يعملون على تدمير الجيش مادياً و معنوياً ، و مقال : الشعب و جيشه ، أب و ابنه ، و نشر في التاسع من فبراير 2011 .
ثانياً : الخلاف بين الإدارة الأمريكية و نظام طنطاوي - سليمان يذكرني بما كان يقوم به نظام مبارك من تحريض ضد الولايات المتحدة الأمريكية ، كلها تمثيليات للسذج .
ثالثاً : في أي لحظة يمكن أن تنجح بعض أجهزة الإستخبارات ، و التي تكن الكراهية لثورة الشعب المصري ، في تلفيق أي إتهام لشخصي البسيط - فهذا سعيهم - لهذا أرجو في حال تكميم فمي ، و قصف قلمي ، أن يعمل أعضاء حزب كل مصر ، و مؤيديه ، على إستكمال الثورة ، مع باقي التيارات الوطنية الأخرى ، فالثورة لم تقم من أجل إستبدال مبارك بطنطاوي .
أحمد
محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية
، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين
الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد
محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية :
الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى
القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا
مصر
13-08-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق