الأربعاء، 20 فبراير 2013

قائد القوات الجوية أثناء الفصل الأول للثورة مطلوب للمثول أمام العدالة

قائد القوات الجوية أثناء الفصل الأول للثورة مطلوب للمثول أمام العدالة
الجيش المصري بالنسبة لحزب كل مصر ليس فقط سيف مصر و درعها ، و ليس فقط مؤسسة هامة ، و ركن قوي في بنيان الدولة المصرية ، بل هو كل هذا ، و أكثر من هذا .
إنه تعبير عن كفاح الشعب المصري ، من أجل البقاء ، و الإزدهار ، فيه تمتزج التضحيات بالبطولات ، و الأحزان بالآمال ، و الألم بالفخر .
إنه جزء من الكيان المصري ، الشعبي ، و الرسمي ، و مكون أصيل ، و أساسي ، للهوية المصرية .
لهذا فإننا نحرس العلاقة الطيبة التي تربط بينه و بين أفراد الشعب ، مثلما يحرس هو مصر .
لهذا تصدينا - في حزب كل مصر - من قبل للمحاولة الخبيثة التي تمت في عهد مبارك الأثيم للوقيعة بين الشعب و جيشه ، عندما قنن ذلك الأثيم تقديم المدنيين لمحاكم عسكرية ، و يوجد مقال في هذا الشأن لشخصي البسيط ، نشر في السابع و العشرين من مارس 2007 ، عنوانه : إنه إسفين بين الشعب و جيشه .
كما حرصنا في حزب كل مصر على تأكيد العلاقة المتينة التي تربط بين الشعب و جيشه ، مع إيضاح طبيعتها ، و ذلك أثناء الفصل الأول للثورة الحالية ، و ذلك في مقال : الشعب و جيشه ، أب و ابنه ، و نشر في التاسع من فبراير 2011 ، و يوجد أيضا كتسجيل صوتي في يوتيوب ، في قناة حزب كل مصر :
allegyptparty .
و عندما بدأت السلطة الحالية في إثبات إنها إمتداد لنظام مبارك ، و ليست ابنة للثورة ، و ذلك بتصرفاتها المنافية لأبسط قواعد العدالة ، سارعنا بالفصل بينها و بين الجيش ، و وقفنا بالمرصاد لكل محاولات السلطة الحالية ربط نفسها بالجيش المصري ، حتى لا يحدث ضرر للعلاقة الطيبة التي تربط الشعب المصري بجيشه ، و قد أوضحت ذلك في عدة مقالات منها :

إننا ننتقد سياسات كيان أصبح سياسي ، و نشر في السابع من إبريل 2011 .
إنه نظام طنطاوي ، و الأدق نظام طنطاوي - سليمان ، و نشر في الثامن و العشرين من يونيو 2011 .
حتى لا يقول أحد : أنا الجيش ، و نشر في الثالث عشر من أغسطس 2011 .
كذلك إنتقدت محاولات السلطة الحالية تسييس القضاء العسكري ، و أعتبرت ذلك خيانة ، و ذلك في مقال : تسييس القضاء العسكري خيانة ، و نشر في الثالث و العشرين من يونيو 2011 .
و لكن مشاعر الود و الإحترام ، التي نكنها كمواطنين مصريين وطنيين ، لجيش مصر ، لا تجعلنا نتجاهل أي حدث أو تجاوز يحدث من بعض وحدات القوات المسلحة ، فحبنا للقوات المسلحة ليس أعمى ، و هذا واضح في مقال : الجيش و شعبه ، أب و ابنه ، و المشار إليه أعلاه ، و من مصلحة مصر العليا ألا يكون ذلك الحب أعمى .
بالأمس ، و في مقال : ما علاقة مذبحة الفصل الأول للثورة بالأمن القومي المصري ؟؟؟ ، طرحت سؤال عن دور القوات الجوية خلال الثمانية عشر يوماً التي تشكل الفصل الأول للثورة ، و اليوم ، الثاني عشر من سبتمبر 2011 ، أريد أن أركز على هذه النقطة ، لأهميتها ، ليس فقط في محاكمة مبارك ، و أعوانه ، و إغلاق ملف الفصل الأول للثورة ، بل و أيضاً من أجل الحاضر و المستقبل ، و الأهم من كل هذا هو حماية العلاقة الطيبة التي تربط الشعب بجيشه من أي محاولة خبيثة لتدمير تلك العلاقة .
الجيمع شاهد طائرات مروحية ، و مقاتلات نفاثة - و أريد أن أركز على النوع الأخير منهما ، الذي لا يمكن أن يتوافر لوزارة الداخلية - و هي تحلق فوق ميدان التحرير على إرتفاعات منخفضة ، جيئة ، و ذهابا ، مرات كثيرة .
هل هي مقاتلات أجنبية ، دخلت المجال الجوي المصري ، و وصلت إلى ميدان التحرير ، بدون أن يتصدى لها أحد ، أم إنها تابعة للقوات الجوية المصرية ، التي كان قائدها في وقت ما محمد حسني السيد مبارك ؟؟؟
الكل يعرف علاقة محمد حسني مبارك بالقوات الجوية ، و الكل شاهد ما حدث من جانب القوات الجوية ، أو بعض مقاتلاتها ، أثناء الفصل الأول للثورة ، و هذا يجعلنا نطرح سؤال هام جداً ، و هو :
هل كانت المهمة الموكلة لطياري تلك المقاتلات هي ترويع المتظاهرين ، و المعتصمين ، السلميين ، فقط ، أم أن محمد حسني مبارك حاول أن يستعملها ، أو أن يستعمل طائرات أخرى تابعة للقوات الجوية المصرية ، كالمروحيات ، لسفك دماء المتظاهرين ، و المعتصمين ، السلميين ، بميدان التحرير ؟؟؟
هل ما حدث كان محاولة للترويع ، و التخويف ، أو للتهويش بعاميتنا ، فقط ، أم كانت هناك محاولة ، أو محاولات ، لدفع القوات الجوية لإستخدام الذخائر الحية لقمع الثورة المصرية السلمية ، و التي ستظل - بإذن الله ، برغم أنف خبثاء السلطة - سلمية ؟؟؟
أياً كانت الإجابة ، فإن القضية خطيرة للغاية ، لأنه يوجد دليل على أن وحدات من القوات المسلحة إنخرطت في جهود قمع ثورة شعبية سلمية عادلة ، حتى لو كانت تلك المشاركة لم ترق قطرة دم واحدة .
القضية تحتاج إلى تحقيق قضائي جدي علني ، و عاجل ، لبيان الحقيقة ، و حساب كل المسئولين عما حدث من جانب القوات الجوية المصرية في أثناء الفصل الأول لثورة الخامس و العشرين من يناير 2011 ، من أول محمد حسني مبارك ، إلى أطقم تلك المقاتلات ، مروراً بقائد القوات الجوية في عهد مبارك ، و الذي لم يتم إحالته حتى للتقاعد ، و هو الآن عضو بالمجلس العسكري الحاكم .
الخطأ الذي حدث من القوات الجوية المصرية واضح ، وضوح الشمس في ظهيرة يوم صيفي مشمس حار ، و لكن ، و كما ذكرت يوم التاسع من فبراير 2011 ، في مقال : الشعب و جيشه ، أب و ابنه : حتى عندها ، عندما تقدم وحدات من الجيش على سحق الثورة بالقوة إمتثالاً لأوامر نظام مبارك اللصوصي ، فإننا كشعب لن نلوم سوى الوحدات العاقة التي ستقوم بالجريمة ، و سنعمل على تقديمها للعدالة ، لأننا لا يمكن أن نعمم الجرم ، و لأننا ندرك أهمية الجيش لمصر .
ثورتنا ، ثورة شعبية سلمية ، عاقلة .
الود و الإحترام الذي يربط الشعب بجيشه سيبقى رغم أنف خبثاء السلطة ، و لكن كل جريمة يجب أن يكون لها حساب ، و لو طال الزمن ، فهذه هي العدالة .
ثورتنا ، ثورة شعبية سلمية ، عاقلة ، و أضيف : و وطنية ، و عادلة ، أيضاً .

 




أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
 

12-09-2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق