بدون عنف ، لكن لا
يجب أن تمر في هدوء
لا
أستطيع أن أخفي إنني مستاء جدا من أداء الدكتور محمد البرادعي في الفترة الأخيرة
.
لقد كنت أتوقع منه ما هو أكثر بكثير من أدائه الحالي .
كنت أتوقع أن يستغل ما يملك من مواهب شخصية ، و أن يسخر مكانته الدولية ، و المحلية ، في خدمة قضية الترشيح في الإنتخابات الرئاسية القادمة ، و في خدمة قضيتي الديمقراطية ، و حقوق الإنسان .
لا أستطيع إلا أن ألومه على أدائه الضعيف - من وجهة نظري - لأنني لا أرى له عذراً يمنعه من السير قدما بخطوات أسرع ، و أكثر جراءة ، في طريق تحدي نظام آل مبارك ، خاصة إنه يعيش في بلد تخضع سلطاته الأمنية لسلطة القانون ، و مكانته الدولية تحميه من الإتهامات الباطلة ، و التجاوزات غير القانونية .
لقد توقعت أن أقرأ له مقالات على فترات متقاربة ، مثلا كل أسبوعين ، فلا أعتقد إن السلطات الأمنية في النمسا ستقطع عن أسرته خدمة كابل التلفزيون بالأسابيع ، بدون مبرر فني ، أو سند قانوني ، عقابا له على الخوض في مواضيع معينة .
و لا أعتقد أن السلطات الأمنية النمساوية ستقطع خدمة الإنترنت عنه ، و تشترط عليه لإستعادتها أن يسلم جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص به ليد خبير أمني نمساوي ليعبث فيه كيف يشاء .
و لا أعتقد أن السلطات النمساوية تسعى بكل الطرق لإتهامه زورا بإنه خطر على الأمن النمساوي ، و الإستقرار العالمي ، و السلام الشرق أوسطي ، لتحقق معه ، ثم لترسله إلى مصر ، أو سوريا .
لقد كنت أنتظر منه أن يجوب العالم ، شرقا ، و غربا ، جنوبا ، و شمالا ، متحدثا عن قضية الشعب المصري ، قضية أكثر من ثمانين مليون مواطن مصري واقعين في قبضة نظام دموي لصوصي ، خاصة إن أخبار الدكتور البرادعي تجعلني متأكد أن بحوزته جواز سفر صالح ، و لا أظن إن لديه مشكلة في الحصول على تأشيرة أي دولة .
لقد توقعت من الدكتور البرادعي أن يستغل أن الأبواب مشرعة له ليتحدث ، و يقابل ، لخدمة قضيتي الديمقراطية ، و حقوق الإنسان ، في مصر .
كما لا أرى لديه عذر في إمتناعه عن الخطابة ، خاصة إنه سيجد من ينقل كلماته للعالم ، و الأهم للشارع المصري .
و لكن الأسوء من أداء الدكتور البرادعي المخيب فهو إنه يريد من الشعب المصري أن يشاركه نفس أسلوبه .
بدلا من أن يستغل الدكتور محمد البرادعي كل فرصة سانحة لتحفيز الشعب المصري على النضال ، أراه - و مع أول فرصة جماهيرية تسنح منذ أعلن إمكانية خوضه للإنتخابات الرئاسية القادمة - يقدم أفضل هدية للنظام اللصوصي ، الدموي ، الحاكم ، بطلبه مقاطعة الإنتخابات البرلمانية القادمة .
لقد تلقيت منذ فترة رسالة بالبريد الإلكتروني من جهة تقول إنها تعمل لصالح الدكتور البرادعي تحمل شعار مضمونه : المقاطعة ستسقط القناع .
أريد أن أعلم من هو - في داخل مصر ، أو خارجها - الذي لا يعلم طبيعة نظام آل مبارك ، فهل بعد قرابة ثلاثين عاما لازال في مقدور ذلك النظام أن يتخفى ، أو أن يكتم روائحه النتنة ؟؟؟
على العموم ، لو كان هناك من يعتقد إنه لازال هناك قناع يتقنع به نظام آل مبارك ، فإنني أقول له : أن التجاوزات الأمنية التي سيرتكبها نظام آل مبارك نتيجة المشاركة الشعبية هي التي ستستقط القناع .
المشاركة الكثيفة للشعب المصري في أية إنتخابات هي التي سترغم النظام على إرتكاب تجاوزات ، تنقلها الأقلام ، و الألسنة ، و الكاميرات ، و هذه التجاوزات هي التي ستحرج أصدقاء النظام الحاكم في الخارج ، و تزيد في الغضب الشعبي المتراكم .
المشاركة الشعبية المحمومة هي التي ستصنع الأخبار ، و تسقط القناع لو كان لازال هناك قناع ، و ستسهم في إيقاظ الشعب ليطيح يوما بذلك النظام المهترئ ، و ليس الجلوس في هدوء بعيدا عن صندوق الإقتراع .
لنعود بذاكراتنا ليوم السادس من إبريل من عام 2008 ، لنرى أن المحلة الكبرى هي التي صنعت ذلك اليوم ، و ليست القاهرة .
مظاهرات المحلة الغاضبة هي التي صنعت ذلك اليوم ، و ليس هدوء القاهرة النسبي .
لا نريد لأيام الإنتخابات أن تمر في هدوء ، فكفى الشعب المصري نوما ، و مع كامل إحترامنا للملكية العامة ، و الخاصة ، و بدون أي نوع من أنواع العنف .
نريد من النظام الحاكم أن يقوم بتجاوزات ، لنسجلها ، لأن هناك يوما سيأتي بالتأكيد للحساب .
أما موقف الدكتور البرادعي من الإنتخابات البرلمانية فلا يبشر بالخير ، لأنه يدل على إنه ليس لديه النية لخوض النضال بعد إنتخابات الرئاسة المقرر إقامتها العام المقبل ، و هو النضال الذي يجب أن يكون ، لأن الإنتخابات ستزور بالتأكيد ، و نحن كشعب لن نسلم بالتأكيد .
لقد كنت أتوقع منه ما هو أكثر بكثير من أدائه الحالي .
كنت أتوقع أن يستغل ما يملك من مواهب شخصية ، و أن يسخر مكانته الدولية ، و المحلية ، في خدمة قضية الترشيح في الإنتخابات الرئاسية القادمة ، و في خدمة قضيتي الديمقراطية ، و حقوق الإنسان .
لا أستطيع إلا أن ألومه على أدائه الضعيف - من وجهة نظري - لأنني لا أرى له عذراً يمنعه من السير قدما بخطوات أسرع ، و أكثر جراءة ، في طريق تحدي نظام آل مبارك ، خاصة إنه يعيش في بلد تخضع سلطاته الأمنية لسلطة القانون ، و مكانته الدولية تحميه من الإتهامات الباطلة ، و التجاوزات غير القانونية .
لقد توقعت أن أقرأ له مقالات على فترات متقاربة ، مثلا كل أسبوعين ، فلا أعتقد إن السلطات الأمنية في النمسا ستقطع عن أسرته خدمة كابل التلفزيون بالأسابيع ، بدون مبرر فني ، أو سند قانوني ، عقابا له على الخوض في مواضيع معينة .
و لا أعتقد أن السلطات الأمنية النمساوية ستقطع خدمة الإنترنت عنه ، و تشترط عليه لإستعادتها أن يسلم جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص به ليد خبير أمني نمساوي ليعبث فيه كيف يشاء .
و لا أعتقد أن السلطات النمساوية تسعى بكل الطرق لإتهامه زورا بإنه خطر على الأمن النمساوي ، و الإستقرار العالمي ، و السلام الشرق أوسطي ، لتحقق معه ، ثم لترسله إلى مصر ، أو سوريا .
لقد كنت أنتظر منه أن يجوب العالم ، شرقا ، و غربا ، جنوبا ، و شمالا ، متحدثا عن قضية الشعب المصري ، قضية أكثر من ثمانين مليون مواطن مصري واقعين في قبضة نظام دموي لصوصي ، خاصة إن أخبار الدكتور البرادعي تجعلني متأكد أن بحوزته جواز سفر صالح ، و لا أظن إن لديه مشكلة في الحصول على تأشيرة أي دولة .
لقد توقعت من الدكتور البرادعي أن يستغل أن الأبواب مشرعة له ليتحدث ، و يقابل ، لخدمة قضيتي الديمقراطية ، و حقوق الإنسان ، في مصر .
كما لا أرى لديه عذر في إمتناعه عن الخطابة ، خاصة إنه سيجد من ينقل كلماته للعالم ، و الأهم للشارع المصري .
و لكن الأسوء من أداء الدكتور البرادعي المخيب فهو إنه يريد من الشعب المصري أن يشاركه نفس أسلوبه .
بدلا من أن يستغل الدكتور محمد البرادعي كل فرصة سانحة لتحفيز الشعب المصري على النضال ، أراه - و مع أول فرصة جماهيرية تسنح منذ أعلن إمكانية خوضه للإنتخابات الرئاسية القادمة - يقدم أفضل هدية للنظام اللصوصي ، الدموي ، الحاكم ، بطلبه مقاطعة الإنتخابات البرلمانية القادمة .
لقد تلقيت منذ فترة رسالة بالبريد الإلكتروني من جهة تقول إنها تعمل لصالح الدكتور البرادعي تحمل شعار مضمونه : المقاطعة ستسقط القناع .
أريد أن أعلم من هو - في داخل مصر ، أو خارجها - الذي لا يعلم طبيعة نظام آل مبارك ، فهل بعد قرابة ثلاثين عاما لازال في مقدور ذلك النظام أن يتخفى ، أو أن يكتم روائحه النتنة ؟؟؟
على العموم ، لو كان هناك من يعتقد إنه لازال هناك قناع يتقنع به نظام آل مبارك ، فإنني أقول له : أن التجاوزات الأمنية التي سيرتكبها نظام آل مبارك نتيجة المشاركة الشعبية هي التي ستستقط القناع .
المشاركة الكثيفة للشعب المصري في أية إنتخابات هي التي سترغم النظام على إرتكاب تجاوزات ، تنقلها الأقلام ، و الألسنة ، و الكاميرات ، و هذه التجاوزات هي التي ستحرج أصدقاء النظام الحاكم في الخارج ، و تزيد في الغضب الشعبي المتراكم .
المشاركة الشعبية المحمومة هي التي ستصنع الأخبار ، و تسقط القناع لو كان لازال هناك قناع ، و ستسهم في إيقاظ الشعب ليطيح يوما بذلك النظام المهترئ ، و ليس الجلوس في هدوء بعيدا عن صندوق الإقتراع .
لنعود بذاكراتنا ليوم السادس من إبريل من عام 2008 ، لنرى أن المحلة الكبرى هي التي صنعت ذلك اليوم ، و ليست القاهرة .
مظاهرات المحلة الغاضبة هي التي صنعت ذلك اليوم ، و ليس هدوء القاهرة النسبي .
لا نريد لأيام الإنتخابات أن تمر في هدوء ، فكفى الشعب المصري نوما ، و مع كامل إحترامنا للملكية العامة ، و الخاصة ، و بدون أي نوع من أنواع العنف .
نريد من النظام الحاكم أن يقوم بتجاوزات ، لنسجلها ، لأن هناك يوما سيأتي بالتأكيد للحساب .
أما موقف الدكتور البرادعي من الإنتخابات البرلمانية فلا يبشر بالخير ، لأنه يدل على إنه ليس لديه النية لخوض النضال بعد إنتخابات الرئاسة المقرر إقامتها العام المقبل ، و هو النضال الذي يجب أن يكون ، لأن الإنتخابات ستزور بالتأكيد ، و نحن كشعب لن نسلم بالتأكيد .
أحمد محمد عبد المنعم
إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر
: أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين
الحسني
الاسم في الأوراق
الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم
إبراهيم
تاريخ الميلاد في
الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام
1969
المنفى القسري :
بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا
مصر
31-10-2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق