الأحد، 10 فبراير 2013

علينا إعداد العدة لإحتجاجات ما بعد إنتخابات 2011

علينا إعداد العدة لإحتجاجات ما بعد إنتخابات 2011

الكل يعلم أن النظام الحاكم الحالي لن يسلم بسهولة ، و بناء على تلك المعرفة المنطقية يجب أن تبنى الحسابات .
أكتب هذا بسبب ملاحظات تراكمت على إمتداد سنوات ، و بخاصة منذ عام 2005 ، و حتى لا تتكرر الأخطاء .
بعض تلك الملاحظات يخص النظام الحاكم ، و الأخر يخص المعارضة المصرية .
سأبدأ بما يخص الأسرة الحاكمة على أساس إنها كلها ملاحظات تدور حول محاولة السلطة تخفيف حدة حماس الجماهير المعارضة ، مرة بالترهيب ، و مرة بالتسكين .
بالترهيب ، نعرف كيف ، منها التهديد بإطلاق النار ، أما بالتسكين ، فأقصد تلك الأنباء الخادعة التي تحاول السلطة ترويجها ، و كلها أنباء كاذبة هدفها التهدئة ، مثل وجود ضغوط خارجية قوية - و بالطبع يقصد بها ضغوط أمريكية - سترغم النظام على إجراء إنتخابات تعددية حرة .
شخصيا لا أعتقد بوجود تلك الضغوط ، و أنصح جماهير المعارضة الحقيقية بألا يأخذوا بتلك الإشاعات ، فسياسة أوباما واضحة في هذا الشأن ، و بخاصة منذ تصريحه الذي أدلى به لهيئة البي بي سي ، قبيل خطابه الشهير في جامعة القاهرة ، و هو التصريح الذي أوضح فيه إيمانه بأن لكل مجتمع ما يلائمه ، في إشارة توافقية مع المبدأ الذي يروج له الحكام العرب ، و الذي مفاده : أن الديمقراطية بشكلها الغربي ، لا تلائم العالم العربي .
و قد أكد أوباما على هذه السياسة في خطابه بجامعة القاهرة ، فلم يشر إلى أي دعم للعملية الديمقراطية في العالم العربي ، كما أن مرور أكثر من عام على تولي أوباما السلطة بدون أي ضغط من أجل دعم الديمقراطية ، أو حتى حقوق الإنسان ، في الدول العربية المنعوتة بالمعتدلة ، يؤكدان على كذب إدعاءات السلطة ، و التي تروجها على الإنترنت .
زيادة على ذلك فإنه لم يحدث تغير ذي بال في الخريطة السياسية المصرية ، يدفع بالولايات المتحدة نحو دعم إنتخابات رئاسية مصرية حرة .
إنها إشاعات ليس لها هدف إلا تسكين المعارضة بالعيش على وهم حدوث المستحيل ، و من تلقاء نفسه ، أو على الأقل بدون تدخل شعبي مصري ، و أعني إنتخابات رئاسية تعددية نزيهة في عهد أسرة آل مبارك ، حتى إذا أزفت الإنتخابات ، و رأت المعارضة الحقيقية الواقع الحقيقي المر ، لا يسعفها الوقت للتحرك .
بالنسبة للجماهير المعارضة ، فإنني أخشى عليها من سلوكيات بعض قيادات المعارضة .
مثلا الدكتور محمد البرادعي ، و هو شخص جدير بكل الإحترام ، و لكن شرطه تعجيزي ، و أقصد قراره خوض الإنتخابات شرط ضمان نزاهتها ، و لكن ، ألا يعرف سيادته إنه لا توجد إنتخابات حرة نزيهة في مصر منذ 1952 ، و إنها لن توجد بدون كفاح ؟؟؟
هل سيعتزل د. محمد البرادعي السياسة لو لم يجد الضمانات الكافية لنزاهة الإنتخابات ، أو لو جاءت النتيجة بفوز أي فرد من أسرة مبارك بعد تزوير إرادة الشعب ؟؟؟
الشعب يجب أن يجد إجابات على تلك الأسئلة من د. محمد البرادعي شخصيا ، إذا كان يريد دعم الشعب المصري ، لأن للشعب أن يعرف الخطط المستقبلية لمن يطلب تأييده .
الملاحظات لا تقف فقط عند شرط د. محمد البرادعي ، و غموض خططه لمستقبله السياسي ، و لكنها تمتد إلى بعض - و أشدد بشدة على كلمة بعض - أعضاء المجموعة التي إلتفت حوله ، فبعضهم جربهم الشعب في عام 2005 ، و هم قيادات كفاية ، التي إنزوت جانبا ، بعد إعلان فوز مبارك الأب بالإنتخابات ، معتبرة إنها قد أدت قسطها للحرية ، و على الشعب المصري الإنتظار ستة أعوام أخرى ، لتبدأ معه دورة أخرى من الكفاح الموسمي .
إنهم المعارضين الموسميين .
كما أن بعض أعضاء تلك المجموعة التي إلتفت حول البرادعي ، أشك في ولائهم أساسا للمعارضة ، مثل الكاتب الصحفي المحسوب على المعارضة ، و الذي يخلط السم بالعسل في كتاباته ، فإدعى مثلا في أحد مقالاته بأن الشعب المصري مصاب بمتلازمة ستوكهولم ، أي أحب الشعب سجانه ، و أصبح على إستعداد للدفاع عنه ، و هو مقال سبق أن قمت بالرد عليه بمقال عنوانه : متلازمة ستوكهولم ، تشخيص فاسد و تسميمي ، و على العموم الماء يكذب الغطاس ، و لنر من الكاذب منا ، فليقم جمال مبارك بأي جولة معلن عنها مسبقا ، في أي حي شعبي مصري ، أو في أي قرية مصرية ، بدون حراسة ، لنرى هل فعلا أحبه الشعب المصري ، أو حتى لن يبطش به .
الطريق للحرية طويل ، و شاق ، و محطاته متعددة ، و على جماهير الشعب المصري المستيقظة أن تدرك بأن إنتخابات عام 2011 ، ليست إلا محطة في ذلك الطريق .
نعم إنها محطة ، و لكن عندها يقع منعطف ، يغير إتجاه الطريق ، أو نهج الكفاح .
الكفاح قبل إنتخابات 2011 يختلف عن الكفاح السلمي بعد إنتخابات 2011 ، و هذا يعني إن على جماهير الشعب أن تدرك من الأن من يقودها في الطريق الصحيح ، الذي يؤدي بها للحرية .
هؤلاء الذين يضعون الشروط القصوى للمشاركة في الإنتخابات ، و هي الشروط التي لو وجدت لكانت مصر بالفعل دولة ديمقراطية ، و هؤلاء الذين يهرعون للجلوس في منازلهم ، أو مقار أحزابهم ، بعد كل إنتخابات ، لن يأتوا بالحرية ، ناهيك عن العملاء المندسين .
حزب كل مصر لا يمانع في دعم مرشح إجماعي للمعارضة ، على أن يلتزم بالشروط المذكورة في مقال : هذا هو المطلوب من مرشح إجماع المعارضة ، و يوجد أيضا كتسجيل صوتي في يوتيوب بصوت كاتب المقال ، و من تلك الشروط الإستعداد للكفاح بعد إعلان النتيجة المتوقعة لإنتخابات 2011 . حزب كل مصر ، حزب واقعي ، لهذا يطالب جماهير المعارضة الحقيقية إعداد العدة لإحتجاجات ما بعد إنتخابات 2011 .
علينا أن نكون واقعيين .
من الأن يجب التخطيط للتحرك الشعبي السلمي بعد إنتخابات 2011 .

09-05-2010
ملحوظة دائمة : برجاء تجاهل التلاعب الأمني الصبياني في المقالات ، و الذي يشمل التلاعب في النص ، سواء بالتلاعب في طريقة كتابة الكلمات ، أو بالحذف ، و الإضافة ، و ليكن التركيز دائما على ما ورد في كل مقال من أفكار .
 
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر

09-05-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق