كترمايا جاءت لجمال مبارك على
الطبطاب
الطريقة التي قتل بها المواطن المصري في كترمايا ، على
بشاعتها ، و همجيتها ، ليست بالجديدة في عالم الجريمة ، فهي لا تزيد في بشاعتها عن
حوادث قتل أخرى ، و لكن ما هز الرأي العام في مصر ، و بالتأكيد في لبنان ، هو عملية
التمثيل بجثة القتيل ، التي لو تعرض لها كلب عقور لإنتفض الضمير الإنساني غضبا
.
الرأي العام الإنساني لازال معتاد على جرائم القتل ، التي تجري كل يوم ، و بأشكال أكثر بشاعة مما جرى في كترمايا ، و لكنه أصبح يهتز لجرائم التمثيل بجثث القتلى ، و في هذا تقدم ، و لو بسيط ، للإنسانية .
ما حدث في كترمايا جريمة تعيدنا للعصور الوسطى حين كانت جثث القتلى تصلب في الطرق العامة ، و حين كانت الرأس ترفع على رمح في ميدان عام ، بعد فصلها عن الجسد ، و حين كانت جثث القتلى تسحل في الشوارع بربطها بأذناب الخيل .
جريمة التمثيل أغضبتنا ، و لكن ما يزيد من الغضب المصري الشعبي هو رد الفعل المصري الرسمي ، الذي إتسم بالبرود الشديد ، أو بالتهاون الفظيع .
من رأى غضب حسني مبارك الأهوج ، و من ورائه الإعلام المصري الرسمي المرتزق ، و الخاص العميل ، على الجزائر ، شعبا ، و نظاما ، بسبب أحداث شغب كروية ، لا نعلم مدى الصدق ، و مدى الزيف ، بها - فناقل الأخبار فاسق ، و أعني الإعلام التابع للأسرة الحاكمة - و رأى الحملة الوطنية الرسمية ، و الشعارات الحماسية ، التي ما كانت لتصدر إلا لو كنا في حرب مع الجزائر ، لا بد أن يدهش من هذا البرود .
في غمضة عين ضحى نظام آل مبارك برصيد مصر الشعبي في الجزائر ، ذلك الرصيد الذي صنع بالدم ، و التضحيات المادية ، و لكني على ثقة بإن العقلاء في الشعبين أكثر من الحمقى ، الذين ساروا خلف المهيجين في البلدين ، مثلما أنا على ثقة بأن جريمة كترمايا لن تمس بالعلاقات الأخوية بين الشعبين ، المصري ، و اللبناني .
النقطة المركزية التي يمكن أن تشرح لنا الفارق بين الموقف الرسمي الأهوج مع الجزائر ، و الموقف الرسمي المتهاون مع جريمة كترمايا ، هي مدى إرتباط كل قضية بالنجلين ، أو أحدهما .
مع الجزائر ، رأت الأسرة الحاكمة في عودة النجلين بالخفين ، مع فريق مهزوم كرويا ، من الخرطوم ، بعد حشد إعلامي ضخم ، ما يمس بها ، فكان التهييج الرسمي الأحمق .
أما في جريمة كترمايا فلا يوجد ما يمس بالأسرة الحاكمة ، و الضحية مواطن مصري بسيط ، مثل غيره من البسطاء الذين تمتلىء بهم معتقلات آل مبارك ، و يتعرضون بها لما هو أبشع .
و مثل غيره من المصريين العاديين ، من أمثالنا ، الذين يتعرضون في شتى أنحاء العالم للإهانات ، و الإنتهاكات ، بدون أن تتحرك السلطات المصرية الرسمية ، بل إنها كثيرا ما تكون شريكة في الجرائم ، كما تفعل البعثات الدبلوماسية ، و المخابراتية ، المصرية بالخارج .
ما أراه هو أن جريمة كترمايا جاءت على الطبطاب - كما نقول عندما يأتي حدث غير متوقع يغير الموقف لصالح طرف في قضية ما - للنجل الأصغر ، جمال ، لإنقاذ صديقه الحميم ، الملياردير ، المتهم بقتل الفنانة اللبنانية .
فمن المعروف إن الذي دفع بهذا الموقف الرسمي المصري المتشدد في جريمة قتل سوزان تميم ، هو الضغط اللبناني الرسمي ، و الأن جاءت ورقة كترمايا - كما قلت - على الطبطاب للنجل الأصغر ، و ها هي قضية قتل سوزان تميم تنظر ثانية ، في دائرة ثانية ، و الأيام بيننا ، لتثبت كيف ستحاول الأسرة الحاكمة مقايضة الملياردير ، بمجرمي كترمايا .
المسألة أصبحت في يد السلطات اللبنانية ، هل ستقبل بالمقايضة ، أم إنها ستكون حليفة للعدالة في القضيتين ؟؟؟
الرأي العام الإنساني لازال معتاد على جرائم القتل ، التي تجري كل يوم ، و بأشكال أكثر بشاعة مما جرى في كترمايا ، و لكنه أصبح يهتز لجرائم التمثيل بجثث القتلى ، و في هذا تقدم ، و لو بسيط ، للإنسانية .
ما حدث في كترمايا جريمة تعيدنا للعصور الوسطى حين كانت جثث القتلى تصلب في الطرق العامة ، و حين كانت الرأس ترفع على رمح في ميدان عام ، بعد فصلها عن الجسد ، و حين كانت جثث القتلى تسحل في الشوارع بربطها بأذناب الخيل .
جريمة التمثيل أغضبتنا ، و لكن ما يزيد من الغضب المصري الشعبي هو رد الفعل المصري الرسمي ، الذي إتسم بالبرود الشديد ، أو بالتهاون الفظيع .
من رأى غضب حسني مبارك الأهوج ، و من ورائه الإعلام المصري الرسمي المرتزق ، و الخاص العميل ، على الجزائر ، شعبا ، و نظاما ، بسبب أحداث شغب كروية ، لا نعلم مدى الصدق ، و مدى الزيف ، بها - فناقل الأخبار فاسق ، و أعني الإعلام التابع للأسرة الحاكمة - و رأى الحملة الوطنية الرسمية ، و الشعارات الحماسية ، التي ما كانت لتصدر إلا لو كنا في حرب مع الجزائر ، لا بد أن يدهش من هذا البرود .
في غمضة عين ضحى نظام آل مبارك برصيد مصر الشعبي في الجزائر ، ذلك الرصيد الذي صنع بالدم ، و التضحيات المادية ، و لكني على ثقة بإن العقلاء في الشعبين أكثر من الحمقى ، الذين ساروا خلف المهيجين في البلدين ، مثلما أنا على ثقة بأن جريمة كترمايا لن تمس بالعلاقات الأخوية بين الشعبين ، المصري ، و اللبناني .
النقطة المركزية التي يمكن أن تشرح لنا الفارق بين الموقف الرسمي الأهوج مع الجزائر ، و الموقف الرسمي المتهاون مع جريمة كترمايا ، هي مدى إرتباط كل قضية بالنجلين ، أو أحدهما .
مع الجزائر ، رأت الأسرة الحاكمة في عودة النجلين بالخفين ، مع فريق مهزوم كرويا ، من الخرطوم ، بعد حشد إعلامي ضخم ، ما يمس بها ، فكان التهييج الرسمي الأحمق .
أما في جريمة كترمايا فلا يوجد ما يمس بالأسرة الحاكمة ، و الضحية مواطن مصري بسيط ، مثل غيره من البسطاء الذين تمتلىء بهم معتقلات آل مبارك ، و يتعرضون بها لما هو أبشع .
و مثل غيره من المصريين العاديين ، من أمثالنا ، الذين يتعرضون في شتى أنحاء العالم للإهانات ، و الإنتهاكات ، بدون أن تتحرك السلطات المصرية الرسمية ، بل إنها كثيرا ما تكون شريكة في الجرائم ، كما تفعل البعثات الدبلوماسية ، و المخابراتية ، المصرية بالخارج .
ما أراه هو أن جريمة كترمايا جاءت على الطبطاب - كما نقول عندما يأتي حدث غير متوقع يغير الموقف لصالح طرف في قضية ما - للنجل الأصغر ، جمال ، لإنقاذ صديقه الحميم ، الملياردير ، المتهم بقتل الفنانة اللبنانية .
فمن المعروف إن الذي دفع بهذا الموقف الرسمي المصري المتشدد في جريمة قتل سوزان تميم ، هو الضغط اللبناني الرسمي ، و الأن جاءت ورقة كترمايا - كما قلت - على الطبطاب للنجل الأصغر ، و ها هي قضية قتل سوزان تميم تنظر ثانية ، في دائرة ثانية ، و الأيام بيننا ، لتثبت كيف ستحاول الأسرة الحاكمة مقايضة الملياردير ، بمجرمي كترمايا .
المسألة أصبحت في يد السلطات اللبنانية ، هل ستقبل بالمقايضة ، أم إنها ستكون حليفة للعدالة في القضيتين ؟؟؟
04-05-2010
ملحوظة دائمة : أرجو من القارئ الكريم ألا يعير إهتمامه للتلاعبات الأمنية الصبيانية في المقالات ، و التي تشمل التلاعب في طريقة كتابة الكلمات ، و في النص بالحذف ، و الإضافة ، تلك التلاعبات الصبيانية التي تكثر في بدايات ، و نهايات ، المقالات ، و في النقاط المركزية بها ، كما تكثر في المقالات التي تمس أحد أفراد الأسرة الحاكمة ، و بخاصة النجل الأصغر ، جمال مبارك ، فلا تشتت تلك التلاعبات إهتمامه عن الأفكار التي تحويها المقالات .
ملحوظة دائمة : أرجو من القارئ الكريم ألا يعير إهتمامه للتلاعبات الأمنية الصبيانية في المقالات ، و التي تشمل التلاعب في طريقة كتابة الكلمات ، و في النص بالحذف ، و الإضافة ، تلك التلاعبات الصبيانية التي تكثر في بدايات ، و نهايات ، المقالات ، و في النقاط المركزية بها ، كما تكثر في المقالات التي تمس أحد أفراد الأسرة الحاكمة ، و بخاصة النجل الأصغر ، جمال مبارك ، فلا تشتت تلك التلاعبات إهتمامه عن الأفكار التي تحويها المقالات .
أحمد محمد
عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و
ينطق بفتح الحاء
الاسم
النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين
الحسني
تاريخ
الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام
1969
المنفى
القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل
مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية -
رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
04-05-2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق