في
سلوكنا الحضاري إستمرارية الثورة و نموها
مبارك لا يعرف إلا القوة - و ما يُشتق من القوة
من معاني فرعية كالإرغام ، ذلك التعبير الذي تعبر عنه عدة تعبيرات عامية مصرية مثل
: إذ كان عاجبكوا ، و هوا كده ، و أخبطوا دماغكم في الحيط ، و إشربوا من البحر ، و
رجلي فوء راسكم … إلخ - و ذلك كوسيلة وحيدة للتعامل مع الشعب المصري .
فالكياسة ، و اللباقة ، و الدماثة ، هم فقط للقادة السياسيين ، و العسكريين ، و الماليين ، من غير المصريين ، و العصا الغليظة للمصريين .
مبارك يعلم أيضا أن أنظار العالم مركزة على مصر هذه الأيام ، و كل إفراط في إستخدام القوة مرصود ، ليس فقط من الحكومات الصديقة - التي قد تغض الطرف ، أو تلين في مواقفها ، لو ثبت لها قوة النظام الحاكم - و لكن أيضا من منظمات حقوق الإنسان الدولية ، وغير الحكومية ، و أي تقرير سلبي سيصدر بحقه عن تلك المنظمات سيجد - في هذه الآونة - آذانا صاغية في العالم .
إذا كيف يحل الخبيث هذه المعضلة ، معضلة التوفيق بين التعامل مع المحتجين بالطريقة التي إعتادها في تعامله مع المصريين ، و لا ينوي تغييرها على كبر ، و في ذات الوقت عدم جلب إدانة العالم له ، و وضع أصدقائه في الغرب في موقف لا يحسدون عليه ، كالذي وضعهم فيه زين العابدين بن علي من قبل ، حين أفرط في إستخدام القوة ، و أمر قواته بإطلاق النار على المتظاهرين العزل ؟؟؟
في الكلمة الأخيرة من العبارة السابقة يكمن الحل الذي سيلجأ إليه نظام آل مبارك الخبيث .
الذي سيقوم به نظام آل مبارك الخبيث هو شطب كلمة العزل كصفة للمحتجين ، و بشطبها تسقط الحصانة المعنوية التي تسبغ على المحتجين حتى الآن .
شطب كلمة العزل ، كصفة للمحتجين ، و إحلال صفات : المخربين ، و الهمج ، و المسلحين ، و الإرهابيين ، و المجرمين ، و ما يندرج تحت تلك النوعية من صفات كريهة ، بدلاً منها ، هو ما يسعى إليه نظام آل مبارك الآن .
بإلصاق صفة التخريب بالمحتجين ، ستسبغ الشرعية على إستخدام النظام الحاكم للقوة ، و لو وصلت إلى إطلاق الرصاص الحي .
إلصاق التهمة ليس صعب ، فقد إعتاد نظام آل مبارك الخبيث على دس رجال شرطته المرتدين ملابس مدنية في صفوف أي إحتجاج ، و ذلك لضرب المتظاهرين ، و إلقاء القبض على القياديين فيهم ، و الأن سيكون دورهم هو الإندساس بين المتظاهرين لأجل إحراق الممتلكات العامة ، و الخاصة ، و سلب المحال التجارية ، و ما إلى ذلك من أنشطة تقضي على أي تعاطف دولي ، و تعطي الشرعية لسحق التظاهرات بالقوة .
مساء الأمس ، السادس و العشرين من يناير 2011 ، على وجه الخصوص ، لاحظت في إحدى مجموعات فيسبوك الخاصة بالإحتجاج ، وجود قوي لهؤلاء المندسين ، الذين ظلوا يدعون الشباب لإختطاف أمهات ، و زوجات ، و أطفال ، ضباط الشرطة ، و كذلك التحريض على إستخدام القنابل الحارقة لحرق المباني ، و ما إلى ذلك من دعوات لا يمكن الإكتفاء بوصفها بالعنيفة ، بل أقل ما توصف به هي : الإجرامية .
أخي المحتج ، و أختي المحتجة ، إنك لا تعرف من يهتف بجانبك ، و لا يهم أن تعرف هويته الشخصية ، أو السياسية - لأنها ثورة الشعب المصري كله ، و ليست ثورة فصيل سياسي ، أو فكري - و لكن يهمك أن تلاحظ سلوكه ، فإن خرج عن جادة الإحتجاج السلمي ، فتذكر إنك حارس على تلك الثورة ، مثلما أنك مناضل ، و حراستك لسمعة الثورة لا تقل في الأهمية عن الهتاف ضد النظام الدموي الفاسد الذي يحكمنا منذ ثلاثة عقود تقريبا .
تصدي أختي المحتجة ، و تصدى أخي المحتج ، لكل من يريد تشويه ثورتنا ، لأن في تصديكم لهؤلاء العملاء المندسين ليس فقط إفشال لخطة نظام آل مبارك الخبيث لسحق الثورة بالقوة بإعتبار إنها ثورة مخربين ، و إرهابيين ، بل و أيضا كسب للرأي العام المصري ، فحتى الأن لم ينزل الشعب المصري بثقله في تلك الثورة ، و قرار نزول الشعب المصري بثقله مثلما هو متوقف على إستمرارية ثورتنا بنفس زخم اليوم الأول ، على الأقل ، فإنه أيضا متوقف على السلوك الذي تلتزم به الثورة .
لا نريد التخريب ، و لا نريد بالطبع القتل ، و لا نريد أي شيء يشوه ثورتنا .
لا نريد أن نعطي الفرصة لمبارك الخبيث لسحق ثورتنا بالحديد ، و النار ، و إهراق دماء ضحاياه ، مع سكوت العالم ، و لا نريد أن يتصور الشعب أن شرطة مبارك تحميه منا .
في سلوكنا الحضاري إستمرارية الثورة ، و نموها .
لا نريد لثورتنا أن تموت قبل أن تؤدي رسالتها .
نريد ثورة مكتملة هذه المرة .
حافظوا على ثورتنا نظيفة ، و إستعيدوا مصر .
فالكياسة ، و اللباقة ، و الدماثة ، هم فقط للقادة السياسيين ، و العسكريين ، و الماليين ، من غير المصريين ، و العصا الغليظة للمصريين .
مبارك يعلم أيضا أن أنظار العالم مركزة على مصر هذه الأيام ، و كل إفراط في إستخدام القوة مرصود ، ليس فقط من الحكومات الصديقة - التي قد تغض الطرف ، أو تلين في مواقفها ، لو ثبت لها قوة النظام الحاكم - و لكن أيضا من منظمات حقوق الإنسان الدولية ، وغير الحكومية ، و أي تقرير سلبي سيصدر بحقه عن تلك المنظمات سيجد - في هذه الآونة - آذانا صاغية في العالم .
إذا كيف يحل الخبيث هذه المعضلة ، معضلة التوفيق بين التعامل مع المحتجين بالطريقة التي إعتادها في تعامله مع المصريين ، و لا ينوي تغييرها على كبر ، و في ذات الوقت عدم جلب إدانة العالم له ، و وضع أصدقائه في الغرب في موقف لا يحسدون عليه ، كالذي وضعهم فيه زين العابدين بن علي من قبل ، حين أفرط في إستخدام القوة ، و أمر قواته بإطلاق النار على المتظاهرين العزل ؟؟؟
في الكلمة الأخيرة من العبارة السابقة يكمن الحل الذي سيلجأ إليه نظام آل مبارك الخبيث .
الذي سيقوم به نظام آل مبارك الخبيث هو شطب كلمة العزل كصفة للمحتجين ، و بشطبها تسقط الحصانة المعنوية التي تسبغ على المحتجين حتى الآن .
شطب كلمة العزل ، كصفة للمحتجين ، و إحلال صفات : المخربين ، و الهمج ، و المسلحين ، و الإرهابيين ، و المجرمين ، و ما يندرج تحت تلك النوعية من صفات كريهة ، بدلاً منها ، هو ما يسعى إليه نظام آل مبارك الآن .
بإلصاق صفة التخريب بالمحتجين ، ستسبغ الشرعية على إستخدام النظام الحاكم للقوة ، و لو وصلت إلى إطلاق الرصاص الحي .
إلصاق التهمة ليس صعب ، فقد إعتاد نظام آل مبارك الخبيث على دس رجال شرطته المرتدين ملابس مدنية في صفوف أي إحتجاج ، و ذلك لضرب المتظاهرين ، و إلقاء القبض على القياديين فيهم ، و الأن سيكون دورهم هو الإندساس بين المتظاهرين لأجل إحراق الممتلكات العامة ، و الخاصة ، و سلب المحال التجارية ، و ما إلى ذلك من أنشطة تقضي على أي تعاطف دولي ، و تعطي الشرعية لسحق التظاهرات بالقوة .
مساء الأمس ، السادس و العشرين من يناير 2011 ، على وجه الخصوص ، لاحظت في إحدى مجموعات فيسبوك الخاصة بالإحتجاج ، وجود قوي لهؤلاء المندسين ، الذين ظلوا يدعون الشباب لإختطاف أمهات ، و زوجات ، و أطفال ، ضباط الشرطة ، و كذلك التحريض على إستخدام القنابل الحارقة لحرق المباني ، و ما إلى ذلك من دعوات لا يمكن الإكتفاء بوصفها بالعنيفة ، بل أقل ما توصف به هي : الإجرامية .
أخي المحتج ، و أختي المحتجة ، إنك لا تعرف من يهتف بجانبك ، و لا يهم أن تعرف هويته الشخصية ، أو السياسية - لأنها ثورة الشعب المصري كله ، و ليست ثورة فصيل سياسي ، أو فكري - و لكن يهمك أن تلاحظ سلوكه ، فإن خرج عن جادة الإحتجاج السلمي ، فتذكر إنك حارس على تلك الثورة ، مثلما أنك مناضل ، و حراستك لسمعة الثورة لا تقل في الأهمية عن الهتاف ضد النظام الدموي الفاسد الذي يحكمنا منذ ثلاثة عقود تقريبا .
تصدي أختي المحتجة ، و تصدى أخي المحتج ، لكل من يريد تشويه ثورتنا ، لأن في تصديكم لهؤلاء العملاء المندسين ليس فقط إفشال لخطة نظام آل مبارك الخبيث لسحق الثورة بالقوة بإعتبار إنها ثورة مخربين ، و إرهابيين ، بل و أيضا كسب للرأي العام المصري ، فحتى الأن لم ينزل الشعب المصري بثقله في تلك الثورة ، و قرار نزول الشعب المصري بثقله مثلما هو متوقف على إستمرارية ثورتنا بنفس زخم اليوم الأول ، على الأقل ، فإنه أيضا متوقف على السلوك الذي تلتزم به الثورة .
لا نريد التخريب ، و لا نريد بالطبع القتل ، و لا نريد أي شيء يشوه ثورتنا .
لا نريد أن نعطي الفرصة لمبارك الخبيث لسحق ثورتنا بالحديد ، و النار ، و إهراق دماء ضحاياه ، مع سكوت العالم ، و لا نريد أن يتصور الشعب أن شرطة مبارك تحميه منا .
في سلوكنا الحضاري إستمرارية الثورة ، و نموها .
لا نريد لثورتنا أن تموت قبل أن تؤدي رسالتها .
نريد ثورة مكتملة هذه المرة .
حافظوا على ثورتنا نظيفة ، و إستعيدوا مصر .
أحمد محمد عبد
المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق
بفتح الحاء
الاسم النضالي
المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين
الحسني
الاسم في الأوراق
الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ الميلاد في
الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام
1969
المنفى القسري :
بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا
مصر
27-01-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق