كان أفلح مع عرابي و
عبد الناصر
من
الواضح ، و من المؤكد ، أن نظام آل مبارك مرعوب من إحتمال حدوث إنقلاب عسكري
.
إنهم يسترخون ، و ربما يبتسمون ، عندما يكون الحديث عن ثورة شعبية ، فهم يعتبرون أن إحتمال قيامها ضعيف للغاية ، و لا حاجة بالتالي لشغل بالهم بها .
لكنهم يتوترون ، و يتشنجون ، عند الحديث عن إنقلاب عسكري .
إنهم يخشون الإنقلاب بأكثر من خشيتهم لله ، و الشعب ، هذا إن كانوا يخشون الله .
و لكن ما هو أسلوبهم للتعامل مع رعبهم ؟
إنه نفس الإسلوب القديم ، و الفاشل : إغداق الإمتيازات ، و المنح .
فهل أفلح ذلك الأسلوب قديما ، أو حديثا ؟؟؟
من تاريخ مصر الحديث ، هناك مثال عرابي ، و مثال عبد الناصر ، الأول قاد هوجة عرابي ، و الثاني حركة يوليو ، و أنا هنا لا أظلمهما حين إستخدمت لفظتي : هوجة ، و حركة ، فالأولى أطلقها الشعب المصري ، و الثانية أطلقها الأنقلابيون الناصريون على فعلتهم في أول بيان لهم .
من المعروف أن أحمد عرابي قد إستفاد كثيرا من عطف كل من الوالي سعيد باشا ، و الخديو اسماعيل ، فالأول هو من رقاه من تحت السلاح ، و الثاني أفاض عليه بالمنح بأكثر مما أفاض الأول ، مثلما أفاض على غيره من الضباط .
لقد كانت المنح في مطلع عهد الخديو اسماعيل تتراوح بين مائة فدان إلى ألف فدان لكبار الموظفين المدنيين ، أما لكبار العسكريين من رتبة عقيد ، و عميد ، و لواء ، فكانت تصل إلى خمسمائة فدان .
لقد كانت هذه المنح هي مصدر ثروة عرابي ، و التي وصلت في أقصاها لأكثر من خمسمائة فدان .
جمال عبد الناصر أيضا إستفاد من الإمتيازات التي كانت لضباط الجيش في عصره ، و هي إمتيازات ، و إن كانت لا تصل لدرجة الكرم الحاتمي الذي نهل منه عرابي ، و رفاقه ، في عهدي سعيد ، و اسماعيل ، إلا أن وضعية ضابط الجيش قبل حركة يوليو ، و ما كان يتمتع به من إمتيازات ، و مكانة ، كانت أفضل بكثير من وضعية الضابط ، و إمتيازاته ، في عصر آل مبارك .
بالإمكان سرد أمثلة أخرى من العصور التاريخية المختلفة التي مرت على مصر ، تؤكد ما أريد قوله ، و هو : أن المنح ، و الكرم ، و الإمتيازات ، ليست هي الوسائل الفعالة لتفادي قيام إنقلاب عسكري ، لأن دوافع القيام بالإنقلابات عديدة ، و متنوعة في طبيعتها ، و هي في أغلب الأحيان متشابكة ، و ليس من مهام هذا المقال مناقشتها ، أو مناقشة كيفية تفادي وقوع إنقلاب عسكري .
المهمة الأساسية لهذا المقال هي إرسال رسالة لعملاء نظام أسرة مبارك ، الذين كثيرا ما ناقشوني حول الإنقلاب ، و الذين كثيرا ما كرروا دهشتهم من حدوث إنقلاب في وجود نهر الكرم الذي يغترف منه ضباط الجيش في عهد مبارك .
خلاصة الرسالة التي أرسلها إليهم ، و إلى أسيادهم : أسلوبكم قديم ، سبق تجربته ، و أثبت فشله المتكرر ، في كافة العصور ، و يمكنكم الأن أن تظلوا على رعبكم .
على إنه من الضروري إيضاح إنني أرفض الإنقلابات العسكرية ، و سبق مرارا ان أدنت ذلك الأسلوب لتغيير الأنظمة ، و لكن موقفي الشخصي هذا ، و الذي يتفق تماما و موقف حزب كل مصر ، شيء ، و قراءة الواقع ، و محاولة إستكشاف ما قد يأتي به المستقبل ، شيء أخر .
إننا لا يمكنا تجاهل أن إحتمال وقوع إنقلاب عسكري هو إحتمال قوي ، في ظل الظروف القائمة في مصر .
أما بخصوص توقيت الإنقلاب فيمكن مراجعة مقال للكاتب بعنوان : الإنقلاب الغيني بروفة للإنقلاب المصري .
إنهم يسترخون ، و ربما يبتسمون ، عندما يكون الحديث عن ثورة شعبية ، فهم يعتبرون أن إحتمال قيامها ضعيف للغاية ، و لا حاجة بالتالي لشغل بالهم بها .
لكنهم يتوترون ، و يتشنجون ، عند الحديث عن إنقلاب عسكري .
إنهم يخشون الإنقلاب بأكثر من خشيتهم لله ، و الشعب ، هذا إن كانوا يخشون الله .
و لكن ما هو أسلوبهم للتعامل مع رعبهم ؟
إنه نفس الإسلوب القديم ، و الفاشل : إغداق الإمتيازات ، و المنح .
فهل أفلح ذلك الأسلوب قديما ، أو حديثا ؟؟؟
من تاريخ مصر الحديث ، هناك مثال عرابي ، و مثال عبد الناصر ، الأول قاد هوجة عرابي ، و الثاني حركة يوليو ، و أنا هنا لا أظلمهما حين إستخدمت لفظتي : هوجة ، و حركة ، فالأولى أطلقها الشعب المصري ، و الثانية أطلقها الأنقلابيون الناصريون على فعلتهم في أول بيان لهم .
من المعروف أن أحمد عرابي قد إستفاد كثيرا من عطف كل من الوالي سعيد باشا ، و الخديو اسماعيل ، فالأول هو من رقاه من تحت السلاح ، و الثاني أفاض عليه بالمنح بأكثر مما أفاض الأول ، مثلما أفاض على غيره من الضباط .
لقد كانت المنح في مطلع عهد الخديو اسماعيل تتراوح بين مائة فدان إلى ألف فدان لكبار الموظفين المدنيين ، أما لكبار العسكريين من رتبة عقيد ، و عميد ، و لواء ، فكانت تصل إلى خمسمائة فدان .
لقد كانت هذه المنح هي مصدر ثروة عرابي ، و التي وصلت في أقصاها لأكثر من خمسمائة فدان .
جمال عبد الناصر أيضا إستفاد من الإمتيازات التي كانت لضباط الجيش في عصره ، و هي إمتيازات ، و إن كانت لا تصل لدرجة الكرم الحاتمي الذي نهل منه عرابي ، و رفاقه ، في عهدي سعيد ، و اسماعيل ، إلا أن وضعية ضابط الجيش قبل حركة يوليو ، و ما كان يتمتع به من إمتيازات ، و مكانة ، كانت أفضل بكثير من وضعية الضابط ، و إمتيازاته ، في عصر آل مبارك .
بالإمكان سرد أمثلة أخرى من العصور التاريخية المختلفة التي مرت على مصر ، تؤكد ما أريد قوله ، و هو : أن المنح ، و الكرم ، و الإمتيازات ، ليست هي الوسائل الفعالة لتفادي قيام إنقلاب عسكري ، لأن دوافع القيام بالإنقلابات عديدة ، و متنوعة في طبيعتها ، و هي في أغلب الأحيان متشابكة ، و ليس من مهام هذا المقال مناقشتها ، أو مناقشة كيفية تفادي وقوع إنقلاب عسكري .
المهمة الأساسية لهذا المقال هي إرسال رسالة لعملاء نظام أسرة مبارك ، الذين كثيرا ما ناقشوني حول الإنقلاب ، و الذين كثيرا ما كرروا دهشتهم من حدوث إنقلاب في وجود نهر الكرم الذي يغترف منه ضباط الجيش في عهد مبارك .
خلاصة الرسالة التي أرسلها إليهم ، و إلى أسيادهم : أسلوبكم قديم ، سبق تجربته ، و أثبت فشله المتكرر ، في كافة العصور ، و يمكنكم الأن أن تظلوا على رعبكم .
على إنه من الضروري إيضاح إنني أرفض الإنقلابات العسكرية ، و سبق مرارا ان أدنت ذلك الأسلوب لتغيير الأنظمة ، و لكن موقفي الشخصي هذا ، و الذي يتفق تماما و موقف حزب كل مصر ، شيء ، و قراءة الواقع ، و محاولة إستكشاف ما قد يأتي به المستقبل ، شيء أخر .
إننا لا يمكنا تجاهل أن إحتمال وقوع إنقلاب عسكري هو إحتمال قوي ، في ظل الظروف القائمة في مصر .
أما بخصوص توقيت الإنقلاب فيمكن مراجعة مقال للكاتب بعنوان : الإنقلاب الغيني بروفة للإنقلاب المصري .
03-09-2010
تنبية دائم : رجاء تجاهل أي تشويه أمني للمقالات ، و هو التشويه الذي يشمل تغيير طريقة كتابة بعض الكلمات ، أو بالحذف و / أو الإضافة ، و ليكن تركيز القارئ الكريم على صلب المقالات .
تنبية دائم : رجاء تجاهل أي تشويه أمني للمقالات ، و هو التشويه الذي يشمل تغيير طريقة كتابة بعض الكلمات ، أو بالحذف و / أو الإضافة ، و ليكن تركيز القارئ الكريم على صلب المقالات .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد
الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد
حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم
إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون
من يونيو من عام
1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار
الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم -
إستعيدوا مصر
03-09-2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق