برغم ذلك سنظل ندعم الاتحاد من أجل
المتوسط
ربما كان أحد أهم أسباب بقاء آل مبارك في الحكم
للأن ، و أملهم في الإستمرار لأربعة عقود أخرى ، هو قدرتهم على التأقلم الخبيث
.
تلك الخاصية مكنت نظام آل مبارك من إجتياز بعض العقبات التي تعرض لها ، و بعض التغيرات التي مرت على العالم و كان لها تأثيرها على مصر ، كما مكنته أيضا من البقاء برغم عدم الإتفاق في الأراء بينه و بعض القوى الخارجية الكبرى التي لها دورها في المنطقة ، فكم من مرة خضع النظام الحاكم لأراء لم يكن يتفق معها بالمرة .
مثال على ذلك : بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي ، و إشتداد موجة الخصخصة في العالم ، تلكأ نظام آل مبارك في البداية في الأخذ بتلك السياسة ، خوفا من أن يفقد سيطرته على الإقتصاد المصري ، و بالتالي على الشعب المصري ، و خوفا أيضا من أن يفقد مصدر للتربح .
و لكنه سرعان ما أظهر همة غير متوقعة منه في الأخذ بسياسة الخصخصة ، و لكن كان ذلك بعد أن قام بإفراغها من محتواها النافع ، و حولها كذلك إلى مصدر للتربح .
هنا نأتي للشق الثاني من قدرة آل مبارك على مسايرة الواقع ، و التأقلم مع تغيراته ، و أعني صفة : الخبث .
سياسة نظام آل مبارك يمكن وصفها بإنها توفيقية خبيثة ، لأنها تقوم على الأخذ بالمسمى الخارجي ، أو القشرة الخارجية ، للسياسة القادمة من الخارج ، بعد تجويفها ، و حشو القلب بما يناسبه .
الاتحاد من أجل المتوسط ، مثال أخر ممتاز ، و حديث ، على تلك السياسة الخبيثة .
لقد أرضى نظام آل مبارك حماس ساركوزي للفكرة المتوسطية التي أيقظها من بياتها الشتوي الذي طال كثيرا - و هي الفكرة ، أو السياسة ، التي لم تكن يوما تلقى القبول لدى النظام الحاكم في مصر - فشارك النظام في تأسيس الاتحاد المعني ، و لكن هل كان ذلك بالشكل الذي طمحنا فيه كشعوب ؟؟؟
التوقعات من ذلك الاتحاد ، و التي أعتقد أن معظم القراء الكرام يتفقون عليها ، طرحتها من قبل في عدة مقالات منها : المحكمة المتوسطية العليا لحقوق الإنسان ، و مقال : تصوراتنا لإتحاد المتوسط ، السفر و العمل و التجارة و البيئة و الضرائب .
كشعوب ، و بعد مرور أكثر من عامين على تأسيس الاتحاد من أجل المتوسط لم نجد تأثير ملموس على المجالات التي أشرت إليها في تلك المقالات ، فلا أثر ملموس في أهم ميدان ، و أعني حقوق الإنسان ، و لا في التعليم ، و التثقيف ، و التقريب بين الشعوب ، و لا في بقية الميادين المشار إليها أعلاه .
نجاح سياسة آل مبارك في التعامل مع تلك الهيئة لا يقف عند تجميد الاتحاد ، و منع تطوره ، فهناك ما هو أسوء من التجميد ينتظر الاتحاد ، فبعد ما نقل عن رغبة نظام آل مبارك في إدخال الاتحاد كلاعب في القضية الفلسيطينية ، في لقاء القمة المتوسطي القادم ، أرى إنهم في طريقهم للقضاء على مضمون الرسالة الحقيقية التي يجب تكون للاتحاد .
شخصيا أعتبر نفسي نصير متحمس للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني - أو الكنعاني كما نوهت لذلك في مقال سابق بعنوان : إنها كنعان و ليست فلسطين ، و هم الكنعانيون و ليسوا فلسطينيون ، و يوجد أيضا في يوتيوب - و لكن أرى أن هناك ما فيه الكفاية من الجهات ، و القنوات ، و الأنشطة ، المختصة بقضية السلام الفلسطيني - الإسرائيلي ، و بالتالي لا توجد حاجة ملحة لضم الاتحاد من أجل المتوسط لقائمة تلك الجهات .
كما أؤمن بأن معظم الأنظمة العربية ، القائمة حاليا ، لا ترغب حقيقة في حل تلك القضية ، و يمكن مراجعة مقال للكاتب بعنوان : إنهم يضللونك يا أوباما ، القضية الفلسطينية ليست الأن ، و مقال : شروط الإنضمام لنادي الأنظمة العربية المعتدلة .
الاتحاد من أجل المتوسط يجب أن يكون موجه للعمل من أجل مصلحة كافة شعوب المتوسط ، و عليه أن يركز على العمل في الميادين التي يلمس المواطن المتوسطي أثرها الإيجابي مباشرة ، أي الميادين المتعلقة بحياته اليومية ، مثل الميادين المشار إليها أعلاه .
و لكن برغم هذا الفشل ، و ذلك الإحباط ، المتوسطيين ، خلال العامين الماضيين ، إلا إننا كمتوسطيين غير أوروبيين ، يجب أن نظل على دعمنا للاتحاد المعني ، لأننا يجب أن نتمسك بكل جسر يصلنا بالعالم الحر ، و يكون فيه نفع لنا في المستقبل ، فإن كان ذلك الجسر لا يعمل الأن بفضل خبث حكامنا ، إلا إنه بالإمكان تفعيله في المستقبل ، و خير لنا أن نفعل ما هو قائم ، و إن كان هامد ، من أن نبني جسر جديد من الصفر في المستقبل ، لأنه لا يوجد ما يجعلنا نضمن أن نجد مرة أخرى نفس الحماس للفكرة المتوسطية على الضفة الشمالية لمتوسطتنا .
تلك الخاصية مكنت نظام آل مبارك من إجتياز بعض العقبات التي تعرض لها ، و بعض التغيرات التي مرت على العالم و كان لها تأثيرها على مصر ، كما مكنته أيضا من البقاء برغم عدم الإتفاق في الأراء بينه و بعض القوى الخارجية الكبرى التي لها دورها في المنطقة ، فكم من مرة خضع النظام الحاكم لأراء لم يكن يتفق معها بالمرة .
مثال على ذلك : بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي ، و إشتداد موجة الخصخصة في العالم ، تلكأ نظام آل مبارك في البداية في الأخذ بتلك السياسة ، خوفا من أن يفقد سيطرته على الإقتصاد المصري ، و بالتالي على الشعب المصري ، و خوفا أيضا من أن يفقد مصدر للتربح .
و لكنه سرعان ما أظهر همة غير متوقعة منه في الأخذ بسياسة الخصخصة ، و لكن كان ذلك بعد أن قام بإفراغها من محتواها النافع ، و حولها كذلك إلى مصدر للتربح .
هنا نأتي للشق الثاني من قدرة آل مبارك على مسايرة الواقع ، و التأقلم مع تغيراته ، و أعني صفة : الخبث .
سياسة نظام آل مبارك يمكن وصفها بإنها توفيقية خبيثة ، لأنها تقوم على الأخذ بالمسمى الخارجي ، أو القشرة الخارجية ، للسياسة القادمة من الخارج ، بعد تجويفها ، و حشو القلب بما يناسبه .
الاتحاد من أجل المتوسط ، مثال أخر ممتاز ، و حديث ، على تلك السياسة الخبيثة .
لقد أرضى نظام آل مبارك حماس ساركوزي للفكرة المتوسطية التي أيقظها من بياتها الشتوي الذي طال كثيرا - و هي الفكرة ، أو السياسة ، التي لم تكن يوما تلقى القبول لدى النظام الحاكم في مصر - فشارك النظام في تأسيس الاتحاد المعني ، و لكن هل كان ذلك بالشكل الذي طمحنا فيه كشعوب ؟؟؟
التوقعات من ذلك الاتحاد ، و التي أعتقد أن معظم القراء الكرام يتفقون عليها ، طرحتها من قبل في عدة مقالات منها : المحكمة المتوسطية العليا لحقوق الإنسان ، و مقال : تصوراتنا لإتحاد المتوسط ، السفر و العمل و التجارة و البيئة و الضرائب .
كشعوب ، و بعد مرور أكثر من عامين على تأسيس الاتحاد من أجل المتوسط لم نجد تأثير ملموس على المجالات التي أشرت إليها في تلك المقالات ، فلا أثر ملموس في أهم ميدان ، و أعني حقوق الإنسان ، و لا في التعليم ، و التثقيف ، و التقريب بين الشعوب ، و لا في بقية الميادين المشار إليها أعلاه .
نجاح سياسة آل مبارك في التعامل مع تلك الهيئة لا يقف عند تجميد الاتحاد ، و منع تطوره ، فهناك ما هو أسوء من التجميد ينتظر الاتحاد ، فبعد ما نقل عن رغبة نظام آل مبارك في إدخال الاتحاد كلاعب في القضية الفلسيطينية ، في لقاء القمة المتوسطي القادم ، أرى إنهم في طريقهم للقضاء على مضمون الرسالة الحقيقية التي يجب تكون للاتحاد .
شخصيا أعتبر نفسي نصير متحمس للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني - أو الكنعاني كما نوهت لذلك في مقال سابق بعنوان : إنها كنعان و ليست فلسطين ، و هم الكنعانيون و ليسوا فلسطينيون ، و يوجد أيضا في يوتيوب - و لكن أرى أن هناك ما فيه الكفاية من الجهات ، و القنوات ، و الأنشطة ، المختصة بقضية السلام الفلسطيني - الإسرائيلي ، و بالتالي لا توجد حاجة ملحة لضم الاتحاد من أجل المتوسط لقائمة تلك الجهات .
كما أؤمن بأن معظم الأنظمة العربية ، القائمة حاليا ، لا ترغب حقيقة في حل تلك القضية ، و يمكن مراجعة مقال للكاتب بعنوان : إنهم يضللونك يا أوباما ، القضية الفلسطينية ليست الأن ، و مقال : شروط الإنضمام لنادي الأنظمة العربية المعتدلة .
الاتحاد من أجل المتوسط يجب أن يكون موجه للعمل من أجل مصلحة كافة شعوب المتوسط ، و عليه أن يركز على العمل في الميادين التي يلمس المواطن المتوسطي أثرها الإيجابي مباشرة ، أي الميادين المتعلقة بحياته اليومية ، مثل الميادين المشار إليها أعلاه .
و لكن برغم هذا الفشل ، و ذلك الإحباط ، المتوسطيين ، خلال العامين الماضيين ، إلا إننا كمتوسطيين غير أوروبيين ، يجب أن نظل على دعمنا للاتحاد المعني ، لأننا يجب أن نتمسك بكل جسر يصلنا بالعالم الحر ، و يكون فيه نفع لنا في المستقبل ، فإن كان ذلك الجسر لا يعمل الأن بفضل خبث حكامنا ، إلا إنه بالإمكان تفعيله في المستقبل ، و خير لنا أن نفعل ما هو قائم ، و إن كان هامد ، من أن نبني جسر جديد من الصفر في المستقبل ، لأنه لا يوجد ما يجعلنا نضمن أن نجد مرة أخرى نفس الحماس للفكرة المتوسطية على الضفة الشمالية لمتوسطتنا .
02-09-2010
سؤال : هل تستخدم البي بي سي العربية أرقام هواتف محمولة رومانية للإتصال من لندن بالمدعوين للمشاركة في برامجها ؟؟؟
ملحوظة دائمة : أخلى مسئوليتي من أي تشويه ، أو تلاعب ، في نصوص المقالات ، سواء كان ذلك بتشويه طريقة كتابة بعض الكلمات ، أو بالحذف و / أو الإضافة ، و ليكن تركيز القارئ الكريم على الأفكار الواردة بالمقالات .
سؤال : هل تستخدم البي بي سي العربية أرقام هواتف محمولة رومانية للإتصال من لندن بالمدعوين للمشاركة في برامجها ؟؟؟
ملحوظة دائمة : أخلى مسئوليتي من أي تشويه ، أو تلاعب ، في نصوص المقالات ، سواء كان ذلك بتشويه طريقة كتابة بعض الكلمات ، أو بالحذف و / أو الإضافة ، و ليكن تركيز القارئ الكريم على الأفكار الواردة بالمقالات .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد
الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد
حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم
إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون
من يونيو من عام
1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار
الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم -
إستعيدوا مصر
02-09-2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق