للشعب التونسي : أكمل ثورتك ، و لا تسمح بإليسكو
تونسي
مثلما عندما تقول : مصر ، فيتبادر لذهن الأوروبي
الهرم الأكبر ، بالمثل إرتبطت رومانيا ، في ذهن المواطن في مصر ، و منطقتنا ، بإسم
الرئيس الروماني الراحل : تشاوشيسكو .
ما يميز إسم تشاوشيسكو أكثر ، إنه ليس فقط مرتبط بإسم بلده ، كما إرتبطت مصر بالهرم الأكبر في الأذهان ، بل هناك ما هو أكثر من ذلك ، فقد إرتبط إسم تشاوشيسكو ، في الذهن العربي ، بالثورة ، و الأكثر من ذلك : بالمصير الذي ينتظر الطغاة ، أو المصير الذي يتمناه الكثيرون لطغاتنا .
منذ تم إعدام تشاوشيسكو في ديسمبر 1989 ، و إسمه أصبح يتردد بين المواطنين في العديد من دولنا العربية الإستبدادية .
تسمع إسم تشاوشيسكو يتردد في الأحاديث السياسية العادية بين الأفراد ، و في منتديات الحوار على الإنترنت ، و في المقالات ، و المدونات ، و تسمعه بينما تشاهد الفضائيات ، و كل هذا عند الحديث عن التغيير ، أو كلما سخنت الأحداث في أحد بلدان منطقتنا ، و يكون غالبا ذلك الإسم مرتبط بالمصير الذي يهدد به المتحدث طغاتنا بصفة عامة ، أو طاغية محدد ، أو يتمناه لهم ، أو له .
أقرب نموذج زمني لذلك ، الرابع عشر من يناير 2011 ، ذلك اليوم التاريخي ، حيث سمعت إسم تشاوشيسكو ، و أنا أشاهد أحد الفضائيات .
لكن كما تكاد أن تستوي معرفة العربي بتشاوشيسكو ، مع معرفة الأوروبي بالهرم الأكبر ، إلا أن للأسف تكاد لا تعرف أغلبية من يأتي إسم تشاوشيسكو على ألسنتها ما تبع إعدام تشاوشيسكو من خطأ من جانب الشعب الروماني .
بعد إعدام تشاوشيسكو إبتهج الشعب الروماني ، و ظن إنه قد تخلص من الحجر الثقيل الذي جثم على صدره سنوات ، فتم الإكتفاء بالقضاء على فلول قوات المخابرات التي ظلت موالية لتشاوشيسكو ، دون أن ينتبه إلى أن الخطر على الديمقراطية ، و الرفاهية ، لا يتمثل فقط في جيوب مقاومة عسكرية لجهاز قمعي ، و أعني الإستخبارات الرومانية ، بل أيضاً في فلول النظام من المدنيين ، من أعضاء رجال الصف الثالث ، و الرابع ، و ما بعد تلك الصفوف ، الذين أمسكوا بالحكم في رومانيا ، فأتوا بها للوراء .
الذي حدث و بإختصار ، أن أحد رجال الصف الثالث ، و أعني إليسكو ، قبض على زمام الأمور في رومانيا لمدة عامين بحجة تهيئة البلد للعهد الجديد ، ثم كان أن فاز في إنتخابات مشبوهة بالحكم ، و تم تغيير مسميات بعض الأجهزة القمعية لمسميات جديدة لكنها ظلت قمعية في جوهرها ، واسعة في نفوذها ، فلازال لليوم للإستخبارات الرومانية نفوذ كبير في الدولة يفوق نفوذ أي جهاز إستخبارات في أي دولة بالإتحاد الأوروبي .
النتيجة ، و بإختصار ، كانت سلبية ، لأن الثورة لم تكتمل .
وصفت ما حدث في رومانيا في مقال سابق ، و بشكل أكثر تفصيلاً ، و عنوان المقال المشار إليه هو : حتى لا تصبح ديمقراطياتنا مثل ديمقراطية رومانيا .
كتبت المقال المشار إليه أعلاه لأحذر الشعب العراقي من التهاون في تتبع فلول النظام القمعي العراقي البائد ، و لكني أكتب اليوم ليس تخويفا من مستقبل لم يأت ، بل للتحذير من خطأ قاتل ، حدث في رومانيا ، و أراه يتكرر في تونس ، مع بعض الإختلافات غير المؤثرة ، فأركان النظام التونسي القمعي السابق هي التي تمسك بالسلطة الفعلية للأن ، كما حدث تماما في رومانيا ، و من الأن يمكن أن أتوقع كيف سيكون شكل تونس ، بتطبيق النموذج الروماني ، لو إستمر هؤلاء في الحكم .
سيتم منح بعض الحريات ، وتوسيع نطاق البعض الأخر ، و سيكون النظام الجديد أكثر تساهلا مع النقد بعض الشيء ، و لكنه سيظل قابض على السلطة ، و سيظل ينهب البلد ، و سيظل للأجهزة الأمنية ، و بخاصة السرية ، نفس النفوذ الواسع ، و لكنها سترتدي قفاز حريري لتخفي قبضتها الحديدية .
للشعب التونسي ، أقول له من منفاي القسري ، و القمعي ، في رومانيا :
أكمل ثورتك ، فثورتك لم تكتمل .
تتبع فلول نظام بن علي لتقدمهم للعدالة التونسية ، فإسقاط قمة الشجرة الخبيثة لا يكفي مادام الجذع قائم ، و الجذور تتمتع بالحيوية .
لا تسمح بأن يحكمك إليسكو تونسي .
لا تسمح بأن تكون الديمقراطية التونسية مثل ديمقراطية رومانيا .
و لا تنس أن تضغط على نظام آل سعود ليسلم للعدالة التونسية الطاغية الفار .
ما يميز إسم تشاوشيسكو أكثر ، إنه ليس فقط مرتبط بإسم بلده ، كما إرتبطت مصر بالهرم الأكبر في الأذهان ، بل هناك ما هو أكثر من ذلك ، فقد إرتبط إسم تشاوشيسكو ، في الذهن العربي ، بالثورة ، و الأكثر من ذلك : بالمصير الذي ينتظر الطغاة ، أو المصير الذي يتمناه الكثيرون لطغاتنا .
منذ تم إعدام تشاوشيسكو في ديسمبر 1989 ، و إسمه أصبح يتردد بين المواطنين في العديد من دولنا العربية الإستبدادية .
تسمع إسم تشاوشيسكو يتردد في الأحاديث السياسية العادية بين الأفراد ، و في منتديات الحوار على الإنترنت ، و في المقالات ، و المدونات ، و تسمعه بينما تشاهد الفضائيات ، و كل هذا عند الحديث عن التغيير ، أو كلما سخنت الأحداث في أحد بلدان منطقتنا ، و يكون غالبا ذلك الإسم مرتبط بالمصير الذي يهدد به المتحدث طغاتنا بصفة عامة ، أو طاغية محدد ، أو يتمناه لهم ، أو له .
أقرب نموذج زمني لذلك ، الرابع عشر من يناير 2011 ، ذلك اليوم التاريخي ، حيث سمعت إسم تشاوشيسكو ، و أنا أشاهد أحد الفضائيات .
لكن كما تكاد أن تستوي معرفة العربي بتشاوشيسكو ، مع معرفة الأوروبي بالهرم الأكبر ، إلا أن للأسف تكاد لا تعرف أغلبية من يأتي إسم تشاوشيسكو على ألسنتها ما تبع إعدام تشاوشيسكو من خطأ من جانب الشعب الروماني .
بعد إعدام تشاوشيسكو إبتهج الشعب الروماني ، و ظن إنه قد تخلص من الحجر الثقيل الذي جثم على صدره سنوات ، فتم الإكتفاء بالقضاء على فلول قوات المخابرات التي ظلت موالية لتشاوشيسكو ، دون أن ينتبه إلى أن الخطر على الديمقراطية ، و الرفاهية ، لا يتمثل فقط في جيوب مقاومة عسكرية لجهاز قمعي ، و أعني الإستخبارات الرومانية ، بل أيضاً في فلول النظام من المدنيين ، من أعضاء رجال الصف الثالث ، و الرابع ، و ما بعد تلك الصفوف ، الذين أمسكوا بالحكم في رومانيا ، فأتوا بها للوراء .
الذي حدث و بإختصار ، أن أحد رجال الصف الثالث ، و أعني إليسكو ، قبض على زمام الأمور في رومانيا لمدة عامين بحجة تهيئة البلد للعهد الجديد ، ثم كان أن فاز في إنتخابات مشبوهة بالحكم ، و تم تغيير مسميات بعض الأجهزة القمعية لمسميات جديدة لكنها ظلت قمعية في جوهرها ، واسعة في نفوذها ، فلازال لليوم للإستخبارات الرومانية نفوذ كبير في الدولة يفوق نفوذ أي جهاز إستخبارات في أي دولة بالإتحاد الأوروبي .
النتيجة ، و بإختصار ، كانت سلبية ، لأن الثورة لم تكتمل .
وصفت ما حدث في رومانيا في مقال سابق ، و بشكل أكثر تفصيلاً ، و عنوان المقال المشار إليه هو : حتى لا تصبح ديمقراطياتنا مثل ديمقراطية رومانيا .
كتبت المقال المشار إليه أعلاه لأحذر الشعب العراقي من التهاون في تتبع فلول النظام القمعي العراقي البائد ، و لكني أكتب اليوم ليس تخويفا من مستقبل لم يأت ، بل للتحذير من خطأ قاتل ، حدث في رومانيا ، و أراه يتكرر في تونس ، مع بعض الإختلافات غير المؤثرة ، فأركان النظام التونسي القمعي السابق هي التي تمسك بالسلطة الفعلية للأن ، كما حدث تماما في رومانيا ، و من الأن يمكن أن أتوقع كيف سيكون شكل تونس ، بتطبيق النموذج الروماني ، لو إستمر هؤلاء في الحكم .
سيتم منح بعض الحريات ، وتوسيع نطاق البعض الأخر ، و سيكون النظام الجديد أكثر تساهلا مع النقد بعض الشيء ، و لكنه سيظل قابض على السلطة ، و سيظل ينهب البلد ، و سيظل للأجهزة الأمنية ، و بخاصة السرية ، نفس النفوذ الواسع ، و لكنها سترتدي قفاز حريري لتخفي قبضتها الحديدية .
للشعب التونسي ، أقول له من منفاي القسري ، و القمعي ، في رومانيا :
أكمل ثورتك ، فثورتك لم تكتمل .
تتبع فلول نظام بن علي لتقدمهم للعدالة التونسية ، فإسقاط قمة الشجرة الخبيثة لا يكفي مادام الجذع قائم ، و الجذور تتمتع بالحيوية .
لا تسمح بأن يحكمك إليسكو تونسي .
لا تسمح بأن تكون الديمقراطية التونسية مثل ديمقراطية رومانيا .
و لا تنس أن تضغط على نظام آل سعود ليسلم للعدالة التونسية الطاغية الفار .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد
الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد
حسنين
الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم
إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون
من يونيو من عام
1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار
الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم -
إستعيدوا
مصر
15-01-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق