الاثنين، 11 فبراير 2013

ليس منا من يمارس العنف ، أو يهدد به ، أو يروج له

ليس منا من يمارس العنف ، أو يهدد به ، أو يروج له

ما أستطيع البوح به في هذا الوقت ، و في هذه الظروف ، هو : أن السعي القديم لنظام آل مبارك لوصم حزب كل مصر بوصمة العنف ، لم يفتر ، و لن يفتر ، و سيستمر إلى أخر لحظة في عمر ذلك النظام الفاسد الدموي .
و مع إقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية ، و مع قرار حزب كل مصر حض أعضائه ، و مؤيديه ، على الإدلاء بأصواتهم - لأسباب سبق ذكرها في مقال سابق بعنوان : بدون عنف ، لكن لا يجب أن تمر في هدوء - يظن نظام آل مبارك أن الفرصة قد جاءته - كما توهم من قبل مرات - لتلفيق إتهامه .
إنه إتهام يريد به النظام تشويه سمعة حزب كل مصر في نظر الشعب المصري ، للقضاء عليه ، كما يتوهم ذلك النظام .
نظام آل مبارك يدرك جيدا إستحالة القضاء على حزب كل مصر بالوسائل التي إعتادها النظام ، لأن الحزب ليس كيان محدد التركيبة ، يسهل القضاء عليه ، أو تحجيمه ، بالتخلص من أعضائه ، بالإغتيال ، أو الإعتقال ، لأن بنية الحزب - و كما هو واضح في وثيقته الأساسية - هي : فكر ، لهذا فإن وسيلة آل مبارك هي التشويه .
حزب كل مصر ، في لبه ، و جوهره هو : أفكار ، و مبادئ ، و أهداف ، جاءت في وثيقته الأساسية ، من أخذ بها ، و عمل من أجل تحقيقها ، و سعى لنشرها ، هو عضو ، دون أن يحصل على بطاقة عضوية ، و دون أن يحضر أي إجتماع ، لأن ليس لحزب كل مصر بطاقات عضوية ، و لا ينظم الحزب إجتماعات ، و مقراته هي عقول أعضائه .
أما من يعمل بعكس تلك الأفكار ، و المبادئ ، فليس منه .
و أول أهدافنا هو تأسيس ديمقراطية مصرية ، عادلة ، بوسائل سلمية ، حضارية ، لا تشوبها شائية ، و لا يستطيع أن يدينها أحد .
لهذا فليس منا من يمارس العنف ، أو يهدد به ، و ليس منا من يروج للعنف ، أو الكراهية .
مهما لجأ النظام الدموي الحاكم حاليا للعنف ، و الإرهاب الرسمي ، فإننا - كأعضاء في حزب كل مصر - لن نرد عليه بالمثل ، و سنفوت عليه الفرصة التي ينتظرها ، أو بقول أدق : يصنعها ، أو ينسجها ، كما ينسج العنكبوت السام شبكته .
سكوتنا ليس علامة ضعف ، و لكن علامة فطنة ، لأنها دليل على إدراكنا لمخططات عدونا ، و إيماننا بصواب طريقنا في النضال .
سكوتنا أيضا ليس دليل على إننا سنتهاون مع جرائم النظام الدموي الحاكم حاليا ، فثاني أهدفنا - و كما هو مذكور في الوثيقة الأساسية للحزب - هو القصاص من مجرمي هذه الحقبة ، و لكن قصاصنا سيكون بالقانون المدني العادل ، و ليس بقانونهم ، و من خلال قضاء مصري نزيه ، و ليس كقضائهم المسيس .
الفترة الحالية فترة بناء ، كما إنها فترة توثيق .
فترة بناء و توسيع للقواعد الجماهيرية لحزب كل مصر ، حتى تصل للإتساع الكافي الذي يمكن من خلاله تحقيق الهدف الأول لحزب كل مصر .
و فترة توثيق لجرائم هذا العهد ، صغيرها ، مثل كبيرها ، تمهيدا لتنفيذ الهدف الثاني ، لأن الديمقراطية الحقيقية ، و الدولة العادلة ، يحميها القصاص العادل ، الرادع .
حزب كل مصر مثلما يحض أعضائه على نشر أفكاره ، و توسيع قواعده ، تميهدا للإطاحة بنظام آل مبارك ، فإنه أيضا يحض كل عضو فيه على توثيق كافة الجرائم التي يرتكبها ذلك النظام الدموي .
لا للعنف ، و لنجتهد لتوثيق كافة جرائم النظام ، بكل أنواعها ، و بكل درجاتها ، و لننشر فكر حزب كل مصر ، و لنتدفق في هذا الشهر على لجان الإقتراع ، لننشر ، و نرسخ ، الوعي الديمقراطي ، و سيحين الحين الذي نسقط فيه هذا النظام .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر

16-11-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق