الأربعاء، 13 فبراير 2013

على الثورة أن تقدم دستورها البديل ، أو مشروع دستور 2012

على الثورة أن تقدم دستورها البديل ، أو مشروع دستور 2012
 
الثورة تَصنع ، و لا تتسول .
الثورة تنجز ، و لا تستجدي .
عندما تبدأ الثورة في إنتظار المن ، و الإحسان ، من من بيدهم السلطان ، لم تعد ثورة .
إذا بدأنا في إنتظار إحسانات المجلس العسكري ، الذي يأتمر بأمر عمر سليمان ، لم تعد ثورتنا ثورة ، بل مجرد وقفة إحتجاجية ، تحتج على شيء ما ، لدى السلطة القائمة ، و تطلب إحسانها .
الثورة ، لكي تكون ثورة ، تأخذ بيدها زمام المبادرة .
الثورة فعالة .
و ثورة 2011 المصرية ، كانت فعالة في مواقف كثيرة ، و لكن معظم تلك المواقف كان في إطار عملية الهدم ، تلك العملية المهمة ، و التي يجب أن تقوم بها كل ثورة .
ثورتنا كانت فعالة عندما أسقطت حسني مبارك من سدة الرئاسة ، و عندما هاجمت مقار جهاز مباحث أمن الدولة ، أو أمن النظام ، و هي فعالة بمطالبتها محاكمة مجرمي عهد مبارك ، و على رأسهم حسني مبارك ، و ولديه ، و عمر سليمان ، و غيرهم ، و ستظل فعالة في عملية الهدم لأن القائمة المطلوب إنجازها في هذا الميدان طويلة ، و الثورة واعية بذلك .
لكن لم نكن فعالين في عملية البناء ، التي هي أيضا عملية هامة يجب أن تقوم بها أي ثورة بالتوازي مع عملية الهدم .
تركنا للنظام القائم حالياً ، أي نظام عمر سليمان ، أن يخطط ، مع حلفائه الجدد ، و أعني جماعة الإخوان المسلمين ، شكل المرحلة القادمة ، سياسياً ، و بالتأكيد إجتماعياً ، و ثقافياً ، و إقتصادياً .
تركنا لهم وضع الأساس ، و إقامة السياج .
أساس الدولة ، و سورها الذي يحميها .
تركنا لهم أهم شيء .
تركنا الدستور للحلفاء الجدد ، عمر سليمان ، و الإخوان .
الدستور هو الأساس السياسي ، و التشريعي ، للدول ، و يحدد الوظائف ، يرسم الحدود ، لسلطاتها ، و هو أيضا السياج الذي يحمي حقوق مواطنيها .
لهذا من الخطأ أن نكتفي في شأن الدستور بالقبول ، أو الرفض .
من الخطأ أن نكتفي بالتنديد بالصفقة المشينة التي عقدها نظام عمر
سليمان ، مع الإخوان ، على حساب الشعب المصري ، و التي إتضحت في التعديلات الدستورية .
يجب أن نكون فعالين .
رفضنا للصفقة المخزية بين عمر سليمان ، و الإخوان ، رفضنا للتعديلات الدستورية التي ستطرح هذا الشهر - مارس 2011 - للإستفتاء ، و رفضنا لدستور 1971 برمته ، لا يكفي في مرحلة الثورة .
الإكتفاء بالرفض فقط كان يناسب ما قبل الثورة ، و لكن في أثناء الثورة يجب أن نفعل ما هو أكثر من الرفض .
يجب أن نقدم البديل .
يجب أن تقدم الثورة دستور بديل .
دستور الثورة .
دستور الثورة ، لا أعني به دستور يجب فرضه ، و لكن مشروع دستوري كامل ، يمكن أن ترفعه الثورة في وجه أعداء الثورة ، الذين عقدوا صفقة مشينة لسرقة الثورة ، و يمكن أن يكون نواة لدستور رسمي جديد ، دستور 2012 الذي لا بديل عنه .
مشروع دستور يوضح الفارق بين دستور 1971 ، حتى بعد التعديلات المقترحة ، و ما يجب أن يكون عليه دستور 2012 .
مشروع دستور يكشف للشعب المصري الفارق بين ما نريده لمصر ، و ما يريده عمر سليمان ، و حلفائه الإخوانيين .
مشروع دستور يكون مفخرة لكل المصريين ، من أبناء الجيل الحالي ، و الأجيال القادمة ، حتى عندما يتجاوز التاريخ في المستقبل بعض نصوصه ، لأنه لا يوجد دستور دائم ، لأن الإنسانية لا تتوقف عن الحركة .
الثورة لا يمكن أن تنجح و هي تركز فقط على عملية الهدم - على أهمية عملية الهدم - و تأخذ فقط جانب القبول ، أو الرفض ، في عملية البناء .
الثورة لا يمكن أن تنجح ، و عليها فقط أن تقول : نعم ، أو لا ، لما يقدمه لها أعدائها ، أعداء الشعب .
الثورة بحاجة لشيء تقارع به السلطة ، و حلفائها الإخوانيين ، و دستور الثورة ، أو مشروع دستور 2012 ، هو أفضل شيء نقارع به هذا الحلف ، أو تحالف أعداء الثورة ، لأننا نوضح به إننا أيضا قادرين على البناء ، مثلما إننا قادرين على الهدم ، و أن لدينا الخطة الأفضل لبناء مصر .
لنعمل إذا من الأن لتقديم تلك الخطة ، خطة بناء مصر سياسياً ، و
تشريعياً ، و إجتماعياً ، و ثقافياً ، و إقتصادياً ، أو مشروع دستور
2012 .
 
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
 
13-03-2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق