كنيسة قرية صول هي أيضاً ميدان التحرير
يبدو أن الشرطة المصرية مثل بعض الأدوية ذات الآثار الجانبية الخطيرة .
الشرطة المصرية ضرورية ضرورة دواء يعالج داء لو تًُرك دون علاج فإنه قد يتقدم بسرعة ليتسبب في وفاة المريض ، و لكن له آثار جانبية خطيرة للغاية تهدد هي الأخرى حياة من يتناوله .
فبمجرد أن أُعلن عن إسم وزير الداخلية الجديد ، الذي هو في الحقيقة لص أراضي ، حتى كان في ذلك عودة لإستعمال البلطجية مع المتظاهرين ، و المعتصمين ، السلميين .
و بمجرد أن أُعلن عن قرب عودة الشرطة للعمل بكامل طاقتها - و قد عادت بالفعل للعمل قبل كتابة هذا المقال - حتى عادت مع ذلك الإعلان الفتنة الطائفية التي إختفت مع إختفاء الشرطة منذ الثامن و العشرين من يناير 2011 .
هذه هي بعض الآثار الجانبية للشرطة المصرية في هذه الحقبة ، و التي يمكن تلخيصها في الآتي : خرق القانون ، و اللجوء للوسائل غير المشروعة ، و الإستهانة بكرامة المواطن المصري ، بل و بحياته ، و الأخطر من كل ذلك تهديد سلامة المجتمع المصري بالعبث بوحدته الوطنية .
إنني لازلت على رأيي الذي صرحت به منذ سنوات عدة ، و هو أن السلطة هي من وراء الفتنة الطائفية ، و أن يدها الخبيثة لتحقيق ذلك ، هي ذلك الجهاز الخبيث المسمى : مباحث أمن الدولة ، و الذي كنت أطلق عليه في عهد مبارك : مباحث أمن الأسرة .
ما حدث لكنيسة صول يحمل البصمة التقليدية لذلك الجهاز ، الذي يعتمد على تأجيج ، و تصعيد ، النزاعات الفردية ، التي يكون أطرافها مسلمين و مسيحيين ، لتصبح حرائق طائفية .
و ما تبع ذلك من إشتباكات حصدت نفوس ، أيضا تحمل بصمة النظام القائم .
ليس فقط طبيعة ما حدث في كل من صول ، و المقطم ، هي ما تشير إلى ضلوع رسمي في الحادث ، بل أيضا التوقيت ، و هو لا يقل دلالة عن طبيعة الحدث .
الآن المطلوب - بمنظور نظام عمر سليمان ، الحاكم الفعلي لمصر - إنهاء الثورة ، و تمرير سريع لتعديلات دستورية معيبة تخدم فقط طرفين ، السلطة الحالية ، و جماعة الإخوان ، ثم تمرير إنتخابات برلمانية ، و رئاسية ، معروف نتائجها مقدما ، بعد التحالف المشين بين جماعة الإخوان ، و نظام عمر سليمان ، و لهذا فمن الضروري شق صف الثورة ، بشق صف المجتمع المصري ، و لو كان ذلك عبر إشعال فتنة طائفية ، ينشغل فيها الجميع ، فيتم تمرير المشاريع الثلاث للسلطة ، المذكورة في بداية هذه الفقرة ، بهدوء .
عمر سليمان على خطأ ، عندما توهم إنه بإمكانه إشعال الفتنة الطائفية ، لينهي الثورة ، بنفس الدرجة التي أخطأ بها في إستبعاده لحدوث ثورة شعبية سلمية تستطيع إسقاط مبارك ، و نظامه .
عمر سليمان على خطأ أن تصور إنه بإستطاعته إنهاء الثورة قبل أن تحقق مطالبها كاملة .
الفتنة لن تشتعل يا عمر ، و لن تنجح أنت فيما لم تنجح قوى أخرى في تحقيقه من قبل .
كنيسة صول يجب أن تعاد لحالتها الأصلية ، ليس بإستجداء المجلس العسكري الحاكم ، و ليس بإستجداء رئيس الوزراء شرف الذي إختاره عمر سليمان ، و لكن بسواعد الثورة .
نفس القبضات التي لوحت في الهواء منادية بسقوط مبارك ، و حل جهاز مباحث أمن الدولة ، و مطالبة بالعدالة ، و الديمقراطية ، و الرفاهية ، هي من يجب أن تمسك بأدوات البناء ، لتعيد تشييد كنيسة صول ، لتثبت متانة الوحدة الوطنية .
إنها دعوة كانت أود أن أنشرها في مقال بنفس العنوان ، مساء أول أمس ، و لكن أجلتها لحين الإنتهاء من سلسلة المقالات المتعلقة بالمطالبة بدستور جديد ، و التي بدأت بمقال : لص الأراضي وزير للداخلية ، هذا ما تحقق ، ثم مقال : الثورة هدم و بناء ، و يجب أن نهتم بالعمليتين ، ثم أخيرا مقال الأمس : دستور جديد ، دستور 2012 ، هذا هو المطلب .
تأخرت فكان هناك من سبقني ، من شباب الثورة ، الذين و كما رأيت مساء الأمس ، دشنوا حملة في موقع فيسبوك لدعوة الشباب ، و الشابات ، للذهاب لموقع الكنيسة ، للعمل على إعادتها للحالة الأصلية ، و أتمنى بأفضل من الحالة الأصلية ، لتكون شاهداً على متانة بنيان المجتمع المصري ، و شاهداً على وعي الشعب المصري ، و على وعي المشاركين في ثورة 2011 .
هنيئاً لمن سبقني في تدشين هذه الدعوة ، و ليتني كنت أستطيع العودة لمصر لأشارك في بناء تلك الكنيسة ، و للمشاركة في بقية فعاليات الثورة ، و لكن للأسف لا أستطيع بعد التهديد الذي تلقيته بالإعتقال فور عودتي ، يؤكد ذلك ما وصلني من معلومات تؤكد ذلك التهديد ، ففضلت أن أستمر مشاركا في الثورة بالكلمة المكتوبة ، و المنطوقة ، عبر المقالات ، و الرسائل الصوتية التي أنشرها في يوتيوب ، أنشرها من منفاي القسري برومانيا ، فهذا خير من البقاء في معتقل يقصف قلمي ، و يغلق فمي ، فيقطع مشاركتي في الثورة .
فالآن ، و في ظل التحالفات الجديدة لعمر سليمان ، المعتقلات تفرغ من قاطنيها السابقين ، لتستطيع إستقبال أخرين .
التهديد الجديد في نظر عمر سليمان ، و في نظر أصدقائه آل سعود ، هم المطالبين بالديمقراطية ، و العدالة ، و الرفاهية .
أعداء النظام الحالي ، الذين تفسح لهم المعتقلات ، هم أمثالنا ، من
السياسيين ، و الكتاب ، و الشباب ، و الشابات ، الأحرار ، الذين رفضوا الإستبداد ، و الفساد ، و رفضوا الخداع ، و قرروا إستكمال الثورة .
لا يجب أن يُفهم من ذلك إنني ضد الإفراج عن المعتقلين من التيارات التي تحالفت مع عمر سليمان ، بل العكس هو الصحيح ، فأنا أرحب بتلك الخطوة ، و لطالما ناديت بها من قبل لسنوات ، و مقالاتي القديمة تشهد ، و لكن ما أرفضه هو ما يجري الأن حيث تفرغ المعتقلات ، ليتم إعتقال أخرين ، ليس لهم ذنب سوى إنهم مع إستكمال الثورة .
بناء الثورة لكنيسة صول ، و رفضنا للتعديلات الدستورية ، و لدستور 1971 برمته ، و مطالبتنا بدستور جديد ، دستور 2012 ، و الذي يجب أن تكتبه لجنه منتخبة ممثلة لكافة أطياف الشعب المصري ، كما ذكرت في مقال : دستور جديد ، دستور 2012 ، هذا هو المطلب ، كل تلك الخطوات ستؤكد أن الثورة لم تمت ، و أن الخداع لم ينجح ، و أن الفتنة ستظل نائمة برغم محاولات نظام
عمر سليمان .
الثورات لا تستجدي ، الثورات تصنع .
كنيسة قرية صول هي أيضاً ميدان التحرير .
الشرطة المصرية ضرورية ضرورة دواء يعالج داء لو تًُرك دون علاج فإنه قد يتقدم بسرعة ليتسبب في وفاة المريض ، و لكن له آثار جانبية خطيرة للغاية تهدد هي الأخرى حياة من يتناوله .
فبمجرد أن أُعلن عن إسم وزير الداخلية الجديد ، الذي هو في الحقيقة لص أراضي ، حتى كان في ذلك عودة لإستعمال البلطجية مع المتظاهرين ، و المعتصمين ، السلميين .
و بمجرد أن أُعلن عن قرب عودة الشرطة للعمل بكامل طاقتها - و قد عادت بالفعل للعمل قبل كتابة هذا المقال - حتى عادت مع ذلك الإعلان الفتنة الطائفية التي إختفت مع إختفاء الشرطة منذ الثامن و العشرين من يناير 2011 .
هذه هي بعض الآثار الجانبية للشرطة المصرية في هذه الحقبة ، و التي يمكن تلخيصها في الآتي : خرق القانون ، و اللجوء للوسائل غير المشروعة ، و الإستهانة بكرامة المواطن المصري ، بل و بحياته ، و الأخطر من كل ذلك تهديد سلامة المجتمع المصري بالعبث بوحدته الوطنية .
إنني لازلت على رأيي الذي صرحت به منذ سنوات عدة ، و هو أن السلطة هي من وراء الفتنة الطائفية ، و أن يدها الخبيثة لتحقيق ذلك ، هي ذلك الجهاز الخبيث المسمى : مباحث أمن الدولة ، و الذي كنت أطلق عليه في عهد مبارك : مباحث أمن الأسرة .
ما حدث لكنيسة صول يحمل البصمة التقليدية لذلك الجهاز ، الذي يعتمد على تأجيج ، و تصعيد ، النزاعات الفردية ، التي يكون أطرافها مسلمين و مسيحيين ، لتصبح حرائق طائفية .
و ما تبع ذلك من إشتباكات حصدت نفوس ، أيضا تحمل بصمة النظام القائم .
ليس فقط طبيعة ما حدث في كل من صول ، و المقطم ، هي ما تشير إلى ضلوع رسمي في الحادث ، بل أيضا التوقيت ، و هو لا يقل دلالة عن طبيعة الحدث .
الآن المطلوب - بمنظور نظام عمر سليمان ، الحاكم الفعلي لمصر - إنهاء الثورة ، و تمرير سريع لتعديلات دستورية معيبة تخدم فقط طرفين ، السلطة الحالية ، و جماعة الإخوان ، ثم تمرير إنتخابات برلمانية ، و رئاسية ، معروف نتائجها مقدما ، بعد التحالف المشين بين جماعة الإخوان ، و نظام عمر سليمان ، و لهذا فمن الضروري شق صف الثورة ، بشق صف المجتمع المصري ، و لو كان ذلك عبر إشعال فتنة طائفية ، ينشغل فيها الجميع ، فيتم تمرير المشاريع الثلاث للسلطة ، المذكورة في بداية هذه الفقرة ، بهدوء .
عمر سليمان على خطأ ، عندما توهم إنه بإمكانه إشعال الفتنة الطائفية ، لينهي الثورة ، بنفس الدرجة التي أخطأ بها في إستبعاده لحدوث ثورة شعبية سلمية تستطيع إسقاط مبارك ، و نظامه .
عمر سليمان على خطأ أن تصور إنه بإستطاعته إنهاء الثورة قبل أن تحقق مطالبها كاملة .
الفتنة لن تشتعل يا عمر ، و لن تنجح أنت فيما لم تنجح قوى أخرى في تحقيقه من قبل .
كنيسة صول يجب أن تعاد لحالتها الأصلية ، ليس بإستجداء المجلس العسكري الحاكم ، و ليس بإستجداء رئيس الوزراء شرف الذي إختاره عمر سليمان ، و لكن بسواعد الثورة .
نفس القبضات التي لوحت في الهواء منادية بسقوط مبارك ، و حل جهاز مباحث أمن الدولة ، و مطالبة بالعدالة ، و الديمقراطية ، و الرفاهية ، هي من يجب أن تمسك بأدوات البناء ، لتعيد تشييد كنيسة صول ، لتثبت متانة الوحدة الوطنية .
إنها دعوة كانت أود أن أنشرها في مقال بنفس العنوان ، مساء أول أمس ، و لكن أجلتها لحين الإنتهاء من سلسلة المقالات المتعلقة بالمطالبة بدستور جديد ، و التي بدأت بمقال : لص الأراضي وزير للداخلية ، هذا ما تحقق ، ثم مقال : الثورة هدم و بناء ، و يجب أن نهتم بالعمليتين ، ثم أخيرا مقال الأمس : دستور جديد ، دستور 2012 ، هذا هو المطلب .
تأخرت فكان هناك من سبقني ، من شباب الثورة ، الذين و كما رأيت مساء الأمس ، دشنوا حملة في موقع فيسبوك لدعوة الشباب ، و الشابات ، للذهاب لموقع الكنيسة ، للعمل على إعادتها للحالة الأصلية ، و أتمنى بأفضل من الحالة الأصلية ، لتكون شاهداً على متانة بنيان المجتمع المصري ، و شاهداً على وعي الشعب المصري ، و على وعي المشاركين في ثورة 2011 .
هنيئاً لمن سبقني في تدشين هذه الدعوة ، و ليتني كنت أستطيع العودة لمصر لأشارك في بناء تلك الكنيسة ، و للمشاركة في بقية فعاليات الثورة ، و لكن للأسف لا أستطيع بعد التهديد الذي تلقيته بالإعتقال فور عودتي ، يؤكد ذلك ما وصلني من معلومات تؤكد ذلك التهديد ، ففضلت أن أستمر مشاركا في الثورة بالكلمة المكتوبة ، و المنطوقة ، عبر المقالات ، و الرسائل الصوتية التي أنشرها في يوتيوب ، أنشرها من منفاي القسري برومانيا ، فهذا خير من البقاء في معتقل يقصف قلمي ، و يغلق فمي ، فيقطع مشاركتي في الثورة .
فالآن ، و في ظل التحالفات الجديدة لعمر سليمان ، المعتقلات تفرغ من قاطنيها السابقين ، لتستطيع إستقبال أخرين .
التهديد الجديد في نظر عمر سليمان ، و في نظر أصدقائه آل سعود ، هم المطالبين بالديمقراطية ، و العدالة ، و الرفاهية .
أعداء النظام الحالي ، الذين تفسح لهم المعتقلات ، هم أمثالنا ، من
السياسيين ، و الكتاب ، و الشباب ، و الشابات ، الأحرار ، الذين رفضوا الإستبداد ، و الفساد ، و رفضوا الخداع ، و قرروا إستكمال الثورة .
لا يجب أن يُفهم من ذلك إنني ضد الإفراج عن المعتقلين من التيارات التي تحالفت مع عمر سليمان ، بل العكس هو الصحيح ، فأنا أرحب بتلك الخطوة ، و لطالما ناديت بها من قبل لسنوات ، و مقالاتي القديمة تشهد ، و لكن ما أرفضه هو ما يجري الأن حيث تفرغ المعتقلات ، ليتم إعتقال أخرين ، ليس لهم ذنب سوى إنهم مع إستكمال الثورة .
بناء الثورة لكنيسة صول ، و رفضنا للتعديلات الدستورية ، و لدستور 1971 برمته ، و مطالبتنا بدستور جديد ، دستور 2012 ، و الذي يجب أن تكتبه لجنه منتخبة ممثلة لكافة أطياف الشعب المصري ، كما ذكرت في مقال : دستور جديد ، دستور 2012 ، هذا هو المطلب ، كل تلك الخطوات ستؤكد أن الثورة لم تمت ، و أن الخداع لم ينجح ، و أن الفتنة ستظل نائمة برغم محاولات نظام
عمر سليمان .
الثورات لا تستجدي ، الثورات تصنع .
كنيسة قرية صول هي أيضاً ميدان التحرير .
أحمد محمد عبد
المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق
بفتح الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين
الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد
محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية :
الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري :
بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا
مصر
11-03-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق