وزير الري القائد الأعلى
للقوات المسلحة
التجهيل ، و الإفقار ، و الترهيب ، ثلاثة وسائل يحكمنا
بها آل مبارك ، الأول منهم هو الأخطر ، و الأكثر فاعلية ، لأن الفقر لا يمنع التمرد
، و الترهيب لا يفلح على طول الخط ، و لكن نشر الجهل ، أو تجهيل الشعب ، بالمفهوم
العريض للكلمة ، هو الذي يبقي الحكام على كراسيهم .
و لكن الملاحظ أن مع طول تعامل نظام آل مبارك معنا كشعب ، على إننا شعب غير واعي ، جعلهم لا يلقون بالاً إلى نوعية المستمعين في أي لقاء ، فأصبحت طريقتهم واحدة ، و هي الكذب دائما .
من المعروف أن اللقاءات التي تعقدها السفارات المصرية للجاليات المصرية عند زيارة مسئول كبير بنظام آل مبارك للخارج ، تكون نوعية المدعوين منتقاة ، و تمثل دائما صفوة الجالية ، و لهذا من المفترض أن ينتبه المتحدث إلى ذلك فيحترم عقول مستمعيه .
هذا ما كان من المفترض أن يقوم به الأستاذ الفقي ، في لقائه بأعضاء الجالية المصرية في بريطانيا ، في حديثه معهم عن مشكلة ماء النيل .
الأستاذ الفقي ، و كما قرأت في موقع البي بي سي العربية ، أراد أن يصدق ضيوف اللقاء أن وزارة الري ، أو الموارد المائية ، كانت هي المسئولة بمفردها عن ملف التعامل مع دول حوض النيل ، و أعتبر إن ذلك كان خطأ أرتكب لسنوات ، ثم أراد أن يطمئن المستمعين بأن الملف الأن إنتقل إلى يد جهات سيادية عليا .
التصريح كله كذب ، لأننا لا يمكن أن نصدق أن وزير الموارد المائية ، أو الري ، في أي وقت ، كان يملك صلاحية إعلان شن الحرب على أي دولة ، أو حتى التهديد بالحرب .
ألم يرعد نظام آل مبارك ، مهددا بالحرب طوال المدة التي مضت من حكمه ، و التي قاربت الثلاثين عاما ، عند أي مساس بحصة مصر في ماء النيل ؟
النظام يتعامل معنا على إننا شعب بلا ذاكرة ، بل و بلا عقل من الأساس .
على أن في تلك الأكذوبة الجديدة ، و التي جعلت من وزير الري القائد الأعلى للقوات المسلحة ، دلالة أخرى هامة .
إنها دليل على أن نظام آل مبارك يعترف ، و لو بشكل غير مباشر ، بأنه فشل ، و ليس أي فشل ، إنه الفشل الذريع ، و ها هو يتهرب ليضع هذا الفشل على عاتق أحد أجهزة الدولة ، و أعني وزارة الري ، أو الموارد المائية ، بمراعاة تغير إسم الوزارة بين فترة و أخرى .
الفشل ذريع لدرجة أن النظام لم يجد جهة من خارج أركان نظامه يحملها مسئولية الفشل ، فحملها لوزارة الري في فترة حكمه .
بكل وجه هو إعتراف بالمسئولية عن الكارثة .
المهم الأن : هل يمكنا أن نستبشر بالمستقبل ؟؟؟
لا أعتقد أن علينا أن نستبشر بالمستقبل ، لأن الذين سيمسكون بالملف هم في الحقيقة الذين أداروه لسنوات ، و السياسة لازالت كما كانت في الماضي ، و كما أشرت إليها من قبل في مقال سابق ، و هي الإستمرار في التلويح بالعصا ، و أستدللت على ذلك بحضور وزير الدفاع المصري للقاء رئيس الكونغو الديمقراطية عند زيارة رئيس الكونغو لمصر .
كما إننا لا يمكن أن نعتبر فشلهم السابق مجرد عثرة ، لأن تاريخهم حافل بالفشل ، إن لم يكن كله فشل .
هل بإمكاننا أن نجد نجاح واحد كبير لنظام آل مبارك في أي قضية أنخرط فيها ، سواء في القضية الفلسطينية ، أو في العلاقات مع الدول الأفريقية ، أو في أي مجال ؟
إنه فشل مستمر لثلاثين عاما ، و يريدون إستكماله لثلاثين عاما أخرى ، حتى تخرب مصر .
و لكن الملاحظ أن مع طول تعامل نظام آل مبارك معنا كشعب ، على إننا شعب غير واعي ، جعلهم لا يلقون بالاً إلى نوعية المستمعين في أي لقاء ، فأصبحت طريقتهم واحدة ، و هي الكذب دائما .
من المعروف أن اللقاءات التي تعقدها السفارات المصرية للجاليات المصرية عند زيارة مسئول كبير بنظام آل مبارك للخارج ، تكون نوعية المدعوين منتقاة ، و تمثل دائما صفوة الجالية ، و لهذا من المفترض أن ينتبه المتحدث إلى ذلك فيحترم عقول مستمعيه .
هذا ما كان من المفترض أن يقوم به الأستاذ الفقي ، في لقائه بأعضاء الجالية المصرية في بريطانيا ، في حديثه معهم عن مشكلة ماء النيل .
الأستاذ الفقي ، و كما قرأت في موقع البي بي سي العربية ، أراد أن يصدق ضيوف اللقاء أن وزارة الري ، أو الموارد المائية ، كانت هي المسئولة بمفردها عن ملف التعامل مع دول حوض النيل ، و أعتبر إن ذلك كان خطأ أرتكب لسنوات ، ثم أراد أن يطمئن المستمعين بأن الملف الأن إنتقل إلى يد جهات سيادية عليا .
التصريح كله كذب ، لأننا لا يمكن أن نصدق أن وزير الموارد المائية ، أو الري ، في أي وقت ، كان يملك صلاحية إعلان شن الحرب على أي دولة ، أو حتى التهديد بالحرب .
ألم يرعد نظام آل مبارك ، مهددا بالحرب طوال المدة التي مضت من حكمه ، و التي قاربت الثلاثين عاما ، عند أي مساس بحصة مصر في ماء النيل ؟
النظام يتعامل معنا على إننا شعب بلا ذاكرة ، بل و بلا عقل من الأساس .
على أن في تلك الأكذوبة الجديدة ، و التي جعلت من وزير الري القائد الأعلى للقوات المسلحة ، دلالة أخرى هامة .
إنها دليل على أن نظام آل مبارك يعترف ، و لو بشكل غير مباشر ، بأنه فشل ، و ليس أي فشل ، إنه الفشل الذريع ، و ها هو يتهرب ليضع هذا الفشل على عاتق أحد أجهزة الدولة ، و أعني وزارة الري ، أو الموارد المائية ، بمراعاة تغير إسم الوزارة بين فترة و أخرى .
الفشل ذريع لدرجة أن النظام لم يجد جهة من خارج أركان نظامه يحملها مسئولية الفشل ، فحملها لوزارة الري في فترة حكمه .
بكل وجه هو إعتراف بالمسئولية عن الكارثة .
المهم الأن : هل يمكنا أن نستبشر بالمستقبل ؟؟؟
لا أعتقد أن علينا أن نستبشر بالمستقبل ، لأن الذين سيمسكون بالملف هم في الحقيقة الذين أداروه لسنوات ، و السياسة لازالت كما كانت في الماضي ، و كما أشرت إليها من قبل في مقال سابق ، و هي الإستمرار في التلويح بالعصا ، و أستدللت على ذلك بحضور وزير الدفاع المصري للقاء رئيس الكونغو الديمقراطية عند زيارة رئيس الكونغو لمصر .
كما إننا لا يمكن أن نعتبر فشلهم السابق مجرد عثرة ، لأن تاريخهم حافل بالفشل ، إن لم يكن كله فشل .
هل بإمكاننا أن نجد نجاح واحد كبير لنظام آل مبارك في أي قضية أنخرط فيها ، سواء في القضية الفلسطينية ، أو في العلاقات مع الدول الأفريقية ، أو في أي مجال ؟
إنه فشل مستمر لثلاثين عاما ، و يريدون إستكماله لثلاثين عاما أخرى ، حتى تخرب مصر .
08-07-2010
ملحوظة دائمة : غير مسئول عن أي تلاعب أمني صبياني في المقالات ، سواء بالتلاعب في طريقة كتابة الكلمات ، أو بالحذف و / أو الإضافة ، و ليكن تركيز القارئ الكريم على صلب المقالات .
أحمد محمد عبد المنعم
إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر
: أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ الميلاد في
الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام
1969
المنفى القسري :
بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا
مصر
08-07-2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق