الأحد، 10 فبراير 2013

نريدها كالقرغيزية

نريدها كالقرغيزية

هناك من لامنا على عدم المشاركة في أحداث السادس من إبريل من هذا العام ، 2010 ، أو لأقل بتعبير أخر من عندي : على عدم مشاركتنا في إحياء الذكرى السنوية الثانية للسادس من إبريل من عام 2008 .
لهذا من الواجب إيضاح الحقائق التالية ، و الإشارة إلى موقف حزب كل مصر .
أولاً : إننا ندين تقييد حرية التعبير عن الرأي ، و منها حق التظاهر ، كما ندين التعامل الهمجي الذي تعاملت به شرطة آل مبارك مع متظاهري السادس من إبريل 2010 ، و نطالب بالإفراج الفوري عن أي معتقل لازال رهن الإعتقال للأن .
ثانيا : شارك حزب كل مصر ، مثل غيره ، في إضراب السادس من إبريل من عام 2008 ، و قام كاتب هذا المقال بنشر عدة مقالات في هذا الشأن ، منها : معركتك ليست أمام مخبز ، أو كشك لبيع الخبز ، و مقال : لنجعل من السادس من إبريل علامة تحول ، و بداية عهد ، و عيداً قومياً ، و مقال : تحية إلى محلة الثورة ، و تحية إلى كل أبطال ثورة 2008 ، و في مقال أخر بعنوان : إنهم الخوالف ، و الأعراب ، في ساعة العسرة ، أدنت فيه المتقاعسين ، من المحسوبين على المعارضة ، الذين رفضوا المشاركة في ذلك الإضراب ، كما إنبريت للدفاع عن الإضراب ، و الرد على إفتراءات مرتزقة آل مبارك ، في أحد برامج البي بي سي العربية ، بعد ظهر يوم التاسع من إبريل 2008 .
كما ناشدت الشعب في أحد المقالات أن يقيم ، و لو جنازات رمزية شعبية ، لمن سقط في ذلك اليوم ، من شهداء الحركة الوطنية المصرية .
لقد تحمسنا ، و دعونا ، و شاركنا ، ثم دافعنا ، كما لمنا من تقاعس عن المشاركة ، عندما كان هناك أمل في تغيير كبير يحدث ، بتتابع الأحداث ، و تصاعدها ، بما يجعل من السادس من إبريل 2008 ، بالفعل علامة تحول ، و بداية عهد ، يجعله يستحق أن يكون فيما بعد عيداً قومياً .
و لكن عندما توقفت مجريات الأحداث عن التتابع ، و إكتفى البعض بذلك الإنجاز ، و أراد أن يعيش عليه ، و أن يضعه في مكانة لا يستحقها في تاريخ نضال الشعب المصري نحو الحرية ، و العدالة ، رفضنا هذا ، و لهذا رفضنا بشدة المشاركة في إحياء الذكرى السنوية الأولى للسادس من إبريل في العام الماضي ، 2009 ، برغم الضغوط التي تعرضنا لها ، و قد أوضحت أسباب موقفنا هذا في مقال : السادس من إبريل دخل التاريخ ، و تجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخرى من النضال .
و لقد رأيت بالفعل كيف تدهورت حركة السادس من إبريل ، عندما تابعت أنشطتها خلال الفترة من إبريل 2009 ، و إلى إبريل 2010 ، فوجدت ما لا يصدق ، مثل تحول الحركة ، من حركة ثورية ، إلى مقدمة طلبات إلى المحافظين ، و رؤساء الأحياء ، و أصبحت تقرع باب النائب العام ، و ما إلى ذلك ، فهل هذا يليق بحركة ثورية ؟؟؟
إن إضرابات ، و تظاهرات ، الذكريات السنوية ، ليست وسيلة للتغيير ، و لا تقود إلى أي حراك شعبي ، بأي شكل ، و على أي مستوى ، لهذا لا نشارك فيها .
إننا في حزب كل مصر نقف مخلصين لبرنامجنا المذكور في الوثيقة الأساسية للحزب ، المنشورة في موقع الحوار المتمدن تحت عنوان : هذا هو حزب كل مصر ، و مسجلة بالصوت في موقع يوتيوب بعنوان : حزب كل مصر ، و توجد كذلك في البروفيل الخاص بكاتب هذه السطور ، في موقعه الفرعي بموقع الحوار المتمدن .
و مما جاء في تلك الوثيقة ، و يهمنا في هذا الموقف ، هو عملنا على الإطاحة بالنظام الحاكم الحالي ، من خلال ثورة شعبية سلمية .
هذا هو أحد أهم أهدافنا ، و هذه وسيلتنا للتغيير ، التي نراها الأفعل ، و إن كنا لا نمانع في تأييد طريق الإنتخابات الحرة كوسيلة للتغيير ، إن كانت هناك إنتخابات حرة ، و قد أوضحنا شروطنا لدعم مرشح إجماعي للمعارضة المصرية في مقال سابق بعنوان : هذا هو المطلوب من مرشح إجماع المعارضة ، و نشر بموقع الحوار المتمدن ، و مسجل في موقع يوتيوب .
كما حذرت من محاولات السلطة تشتيت المعارضة ، و تفريق صفوفها في مقال : جرابهم واسع ، و هدفهم تشتيتنا .
و لكن بما أن فرص التغيير عن طريق صندوق الإقتراع لازالت ضئيلة ، فإننا لن نتوقف عن العمل على الإطاحة بالنظام الحالي من خلال ثورة شعبية سلمية ، و لتقريب موقفنا للأذهان بذكر أمثلة من أحداث هذه الأيام فإنني أهتف : إننا نريدها كالقرغيزية .
نريدها ، و نعمل من أجل أن تكون ، هبة قوية ، عارمة ، كهبة الشعب القرغيزي هذه الأيام ، و كالكثير من هبات الشعب المصري العظيم ، العريق في ثوريته ، و ليست تظاهرات ، و إضرابات متقطعة ، هنا ، و هناك .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح الحاء

الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني

تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969

المنفى القسري : بوخارست - رومانيا

حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
09-04-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق