السبت، 9 فبراير 2013

آل مبارك يعملون على تدمير الجيش ماديا و معنويا

آل مبارك يعملون على تدمير الجيش ماديا و معنويا

كما كتبت في مقدمة مقال : لأن لا أمل مع جيمي أو فيه ، بضرورة قراءة كل سلوكيات الأسرة الحاكمة - في الفترة الحالية - من خلال عدسة التوريث ، فإنني أستهل هذا المقال أيضا بتلك الحقيقة .
من خلال عدسة التوريث نستطيع فهم : لماذا يحاول آل مبارك الزج بالجيش المصري في مواجهة مع الشعب المصري ؟
لماذا تم تحويل الجيش إلى قاضي ، و ليته قاضي عادي ، بل قاضي غير طبيعي ، يحاكم الشعب بقوانين عسكرية ؟
مشكلة آل مبارك مع الجيش المصري إنهم يعلمون أن جيمي ليس ابن للجيش ، و لم يرتد يوما الحلة العسكرية ، حتى و لو على سبيل أداء الخدمة العسكرية .
مثلما يدركون بأن الجيش قادر على قلب مائدة التوريث ، بالدخول كلاعب في الحلبة السياسية ، بشكل مباشر ، أو من وراء الستار .
لهذا كان من الضروري تدمير الجيش المصري على صعيدين : أولهما الصعيد المادي ، و الثاني الصعيد المعنوي .
ماديا ، من خلال سياسات داخلية ترتبط بالترقيات ، و توزيع المناصب القيادية ، و الأخطر من خلال بناء جيش موازي ، يشبه الحرس البريتوري الذي أوجده أغسطس ، أول أباطرة الإمبراطورية الرومانية ، ليروض مجلس الشيوخ ، و يرهب الشعب ، و من العصر الحديث : كالحرس النازي الذي أوجده هتلر ليكون جيش شخصي موازي للجيش الألماني الرسمي ، أو مثل قوات المخابرات الرومانية التي كانت في عهد تشاوشيسكو ، و التي أثبتت ولائها له في ساعة محنته ، و ظلت تقاتل لإحباط التغيير .
آل مبارك يخافون من ثورة شعبية قد يساندها الجيش المصري الرسمي ، أو إنقلاب عسكري خالص يقوم به الجيش المصري ، و يحظى بالتأييد الشعبي ، كما هي عادة الشعوب المستسلمة ، تتمنى في كل تغيير لا يد لها فيه ، زوال الماضي المؤلم ، و بدء عهد أفضل .
لهذا كان من الضروري - في نظر آل مبارك - العمل على تدمير الجيش المصري على الصعيد المعنوي أيضا ، بتدمير السمعة الطيبة التي يحظى بها الجيش في الوجدان الشعبي المصري ، و ذلك من خلال تحويل الجيش من وظيفته الأساسية كحامي للوطن ، إلى حامي للسلطة .
أو بقول أخر : تحويل الجيش إلى عصى أخرى غليظة ، أو جهاز أمني أخر ، مثل جهاز المخابرات ، و أجهزة وزارة الداخلية ، تلك الأجهزة و إن كانت ترهب الشعب ، إلا إنها لا تحظى بأي محبة ، أو إحترام ، لدى الشعب المصري .
الغيرة الكاذبة التي أبداها آل مبارك على سمعة الجيش المصري ، في حادثة تحويل مدون شاب ، في مقتبل العمر ، إلى محكمة عسكرية ، و تحويل قيادات سياسية معارضة ، من وقت لأخر ، لمحاكمات عسكرية ، كلها أفعال تصب في نفس السلة : إستنزاف الرصيد المعنوي الإيجابي الشعبي للجيش .
لا أريد أن يفهم من ذلك إنني من خلال تأييدي للحفاظ على الرصيد الشعبي للجيش ، أسعى لأن يتحول الجيش المصري إلى النمط التركي الأتاتوركي ، فيتحول إلى صانع للحكام من وراء الستار في معظم الأحوال ، و إلى لاعب مباشر في بعض الأحيان .
لا أريد ذلك أبدا ، و إنما أريد أن يظل الجيش المصري بعيدا عن عالم السياسة ، قادر على أداء مهمته الأساسية ، و الوحيدة ، و هي الدفاع عن مصر ، ضد أي إعتداء خارجي ، و محافظا في الوقت ذاته ، على هيبته ، و على المحبة الكامنة له في قلوب الشعب ، لا ينافسه في حمل السلاح الثقيل أي جهة أخرى ، و لو كان إسمها قوات الحرس الجمهوري .
ما يجب أن يكون هو : جيش واحد محايد داخليا ، لشعب واحد متحد .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر

16-03-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق