حتى لا نسمع بجمعة الشكر ، أو بثلاثاء العرفان
حتى لا نخدع أنفسنا ، و نحن نرى حسني مبارك رهن الإعتقال ، و نجلاه قيد الإحتجاز .
و حتى لا يخدعنا أخرون ، هم أعداء للثورة .
حتى لا يسخر منا ، و يضحك علينا ، أعداؤنا ، في سرائرهم ، حين يرون إننا إبتلعنا خداعهم .
حتى يكون واضحاً للجميع إننا نعرف حقيقة المجلس العسكري الحاكم ، و الأهم حقيقة من ورائه ، و أعني ، بالتأكيد ، عمر سليمان .
حتى لا ننسى التضحيات ، و حتى لا نزيد آلام أسر شهدائنا ، عندما يتصورون إننا نسينا تضحيات ذويهم ، و هتفنا لسافكي الدماء .
حتى لا تسقط الجرائم .
حتى لا نسمع بجمعة الشكر ، أو بثلاثاء العرفان .
حتى لا يحدث كل هذا ، علينا أن نتذكر دائماً أنه إذا كان لا شكر على واجب ، فإن الأولى ألا يكون هناك شكر ، أو عرفان ، لمن أدى واجبه مكرهاً ، و تحت ضغط منا .
المجلس العسكري الحاكم حين قام بالقبض على مبارك ، لم يقم بذلك إلا بعد مرور نحو شهران من سقوط مبارك عن عرشه ، فقد تلكأ عن عمد مستغلاً حالة التخبط التي دخلت فيها الثورة بعد الحادي عشر من فبراير ، حالة التخبط التي كانت نتيجة الفشل في تحديد الأولويات لدى بعض من تصدروا للقيادة ، و الذين رفضوا الإستماع لأي رأي مخالف لرأيهم ، هو أهم ما خدم المجلس العسكري الحاكم .
المجلس العسكري الحاكم إعتقل حسني ، و نجلاه ، فقط بعد أن عرف إن بوصلتنا عادت للعمل ، و لمس مدى الإصرار الذي لدينا ، خاصة بعد أن رأى النية للإعتصام ، أي عندما رأى أن تظاهراتنا قد بدأت في التحول إلى ثورة ، بعد أن كانت قد تحولت إلى مجرد نزهات أسبوعية ، فاقدة للرؤية ، منذ الحادي عشر من فبراير 2011 .
أما الدافع الأهم في ذلك التحول الذي حدث من جانب المجلس العسكري الحاكم ، فهو تخضب يداه بدماء الشعب .
لقد دفعنا على الأقل شهيداً واحداً - أو شهيدين بحسب تقديرات أخرى - و هو ثمن كبير جداً لأن حياة اي فرد لا تقدر لدينا بأي ثمن .
المجلس العسكري الحاكم سارع بالتحرك ، فقط بعد أن فوجئ بإنه أصبح يسير في نفس الطريق الذي سار عليه مبارك في أيام الغضب .
لكن هل أفاق المجلس العسكري الحاكم كلية ، و أدرك أن إطاعته العمياء لتوجيهات عمر سليمان سترديه أرضا كما أردت سابقه ؟؟؟
هل أدرك المجلس العسكري الحاكم بأن عمر سليمان يدفع به للهاوية ، و إنه عندما سيسقط ، كما سقط مبارك قبله ، فإن هناك إحتمال كبير ألا يشاركه عمر سليمان دفع الثمن ، كما تملص عمر سليمان من قبل ، و ترك مبارك يدفع الثمن وحده ؟؟؟
على أي حال ففي نظرنا أن المجلس العسكري الحاكم ، و عمر سليمان ، شركاء ، و عليهما يقع وزر جريمة قتل شهيد المطالبة بمحاكمة مبارك ، جريمة الثامن من إبريل 2011 .
إنني أعلم إننا شعب ذكي واعي ، لهذا تعلم الأغلبية حقيقة المجلس العسكري الحاكم ، و تعلم أن عهد الوصاية العسكرية قد بدأ رسمياً منذ الحادي عشر من فبراير 2011 ، و لكن هذا لا يمنع أن هناك أقلية قد تُخدع ، لهذا من الضروري الإشارة إلى المحاولات الدائبة ، و الصفيقة ، لجهازي توجيه الرأي العام في كل من وزارة الداخلية ، و جهاز إستخبارات عمر سليمان ، لتنظيف صورة المجلس العسكري الحاكم مما علق بها من وصمات العار ، وصمة التلكأ في محاسبة الجاني الأكبر ، و وصمة الإفراط في إستعمال القوة في التعامل مع المتظاهرين السلميين ، و المعتصمين ، و وصمة المحاكمات العسكرية للمدنيين ، و وصمة القتل في الثامن من إبريل 2011 ، و هنا نلاحظ أن وزارة الداخلية عادت لتعمل في تناغم مع بقية الأجهزة الأخرى المدافعة عن نظام المجلس العسكري الحاكم ، و عمر سليمان .
وصمة التلكأ في محاسبة مبارك ، مع بقية الوصمات المشينة الأخرى ، لا يمكن أن تُنسى ، و جريمة الثامن من إبريل لن تسقط ، و لكن هل سيحاسب على تلك الجريمة عمر سليمان مع المجلس العسكري الحاكم أم فقط الأخير منهما ؟؟؟
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين
محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد
حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم
إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون
من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا
مصر
18-04-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق