التهديدات مستمرة ، و التمثيلية لازالت تُعرض
لا شيء تغير ، هذه هي الخلاصة التي أراها عندما أنظر لنهج السلطة الحالية ، تلك السلطة التي يمكن أن نسميها السلطة العسكرية ، تماشياً مع اللافتة المرفوعة عليها ، أو نظام عمر سليمان ، إن شئنا التعبير عن الواقع .
لا يخدعني أن مبارك قد تم التحفظ عليه أخيراً ، بعد مرور قرابة الشهرين على سقوطه ، و فقط بعد أن تخضبت يد السلطة الحالية بدماء ابن من أبناء الشعب ، لأنني أرى بمنظارين أن السياسات العامة للنظام لم تتغير ، و أن أساليبه قبل الحادي عشر من فبراير 2011 ، هي نفس أساليبه لليوم .
المنظاران اللذان أستخدمهما هما : المنظار الشخصي ، و المنظار العام .
بالمنظار الشخصي أرى كيف إنني لازالت أواجه نفس التهديدات التي كنت أواجهها قبل سقوط مبارك .
أرى كيف أن السفارة المصرية في بوخارست بدلاً من أن تصبح بيت ، و حصن ، لكل مصري ، أياً كان إنتماءه السياسي ، لازالت تمتنع عن تجديد جواز سفري ، و بإساليب مشابهة للأساليب التي كان يستخدمها النظام في عهد مبارك في منع المواطنين من دخول مراكز الإقتراع .
أرى كيف يرتع عملاء الإستخبارات السليمانية بحرية في رومانيا ، لترويع أسرتي ، و كيف يلاحقونني ، و أفراد أسرتي ، في كل مكان ، لإظهار يدهم الطولى .
أرى كيف لازالت السلطات الحاكمة في مصر تتعاون مع الأمن الروماني لتلفيق تهمة الإرهاب لشخصي البسيط ، مع كامل علم السلطتين بأن سلاحي الوحيد هو الكلمة ، مكتوبة ، و منطوقة .
و أرى كيف إنهما - أي الإستخبارات السليمانية ، مع الأمن الروماني - في سعيهما الدائب لتلفيق تهمة الإرهاب لشخصي ، يستخدمان كافة الوسائل ، و لا يحترمان أي مواثيق دولية ، أو حتى المبادئ الإنسانية المتعارف عليها ، و منها إحترام حقوق طفلي ، و التي أولها أن يحيا طفولته في أمان .
آخر تلك الجهود هي محاولتهما حبك تهمة خطورتي على أمن أعضاء السفارة المصرية في بوخارست ، و هي الحبكة التي بدأت بعد مقال : هيلاري لم تفهم ثورة الشعب التونسي و رسالته للعالم ، و المنشور في الرابع عشر من يناير من هذا العام 2011 .
و هي الحبكة التي اُستخدمت فيها القناة الأولى الرومانية - بعد المقابلة التي أجريتها مع تلك القناة في مساء الحادي و الثلاثين من يناير 2011 ، و هي المقابلة التي ذكرتها في مقال نشر في الأول من فبراير 2011 .
الحبكة فشلت - أو هكذا أتمنى - لأنني إكتشفتها ، و ليس للأسف لإنني لست إرهابي ، و لا أستخدم العنف ، و لم أستخدمه ، و لا أدعو إليه ، و لم أدع إليه أبداً .
الغريب ، أن تلك التهمة التي خططوا لها لشهور ، لا تتماشى أبداً مع المنطق السليم ، لأنها تتعارض مع قيمي الشخصية ، و الإقدام عليها ليس له أي مردود إيجابي يعود علي بالنفع ، أكان مردود سياسي ، أو شخصي ، بل و تلقي بي وراء القضبان ما تبقى من عمري ، تاركاً أسرتي الصغيرة للمعاناة ، ليبتهج أعدائي .
كما أن تجربتي الشخصية تدلني على أن كتابة مقال أكثر أثراً من الناحية السياسية ، و أكثر إيلاماً للسلطة ، من الإقدام على ذلك العمل الخيالي المجنون الذي يحاولون إلصاقه بي .
لقد أسهمت في صناعة الثورة ، و شاركت فيها ، و لازلت أشارك ، بدون أن أحتاج لأن أحتك بأي شخص ، و حتى بدون أن أكون على إتصال بأي شخص في رومانيا ، مصري ، أو عربي ، أو روماني ، و بدون تطأ قدماي أرض السفارة ، فأنا أحيا - لدواعي أمنية - في عزلة إجتماعية ، منذ سنوات ، و هي عزلة تشاركني فيها أسرتي الصغيرة لحد كبير ، و يدفع أثرها طفلي في المقام
الأول .
و لكن يهمني ، و قبل أن أغادر هذه النقطة ، أن أشير إلى أهمية الإلتفات للتوقيت .
تلك المؤامرة الإستخباراتية المشتركة الدنيئة بدأت قبل سقوط مبارك ، و إستمرت بعد سقوطه ، و إلى منتصف هذا الشهر إبريل 2011 ، عندما تكشفت لي ، أي أن السياسة القمعية لم تتأثر بسقوط مبارك ، و أن الطاقم الإستخباراتي السليماني المسئول عن إلحاق الأذى بي لازال بكامل تشكيلته ، و يعمل بنفس التفويض ، و بنفس النهج ، و لازال يلقى عون الأمن الروماني الفاسد ، و لازالت الأساليب التي لا تراعي حق ، أو قانون ، أو خصوصية ، أو حتى حقوق الطفل ، و لا تحترم حتى علم الأمم المتحدة ، مستخدمه .
إذاً في منظوري الشخصي ، بناء عن تجربة شخصية ، لا أرى تغير يذكر حدث في مصر منذ سقط مبارك عن عرشه الرئاسي .
بالمنظار العام أرى كذلك أن الحال السياسي المحلي كما هو ، لا فارق كبير بين ما قبل مبارك ، و ما بعده .
لإستخدم حالة واحدة ، و هي المحافظين ، أو الحكم المحلي .
في مقال : لكن النضال من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف ، و الذي نشر في الحادي و العشرين من مارس 2011 ، طالبت بأن يكون إختيار قيادات الحكم المحلي ، من عمد القرى ، و إلى المحافظين ، مروراً برؤساء الأحياء ، و رؤساء المدن ، بالإنتخاب .
فكيف إستجاب نظام المجلس العسكري ، أو نظام عمر سليمان ؟؟؟
لقد كانت إستجابته هي اللجوء لنفس الإسلوب القديم : حركة محافظين .
إذاً ما الفارق بين ما كان في عهد مبارك ، و بين ما يجري في عهد عمر سليمان ، و مجلسه العسكري ؟؟؟
هل يعتقد عمر سليمان ، و مجلسه العسكري ، إننا نسينا مطلبنا هذا ، أو إننا سنبتلع ذلك التغيير الصوري ، و الذي يعد جري على نفس السياسة القديمة ، التي تعطي الحاكم سلطة إختيار قيادات الحكم المحلي ، و تحجبها عن الشعب ؟؟؟
هل يعتقد عمر سليمان ، و مجلسه العسكري ، إننا لا نفهم الفارق بين تعيين المحافظين ، و بين إنتخاب قيادات الحكم المحلي ، من عمدة القرية ، إلى محافظ المحافظة ؟؟؟
ما يجري من جانب السلطة ، و منذ البيان العسكري الأول ، أي منذ ما قبل سقوط مبارك ، و للآن ، ليس إلا تمثيلية إسمها التغيير ، كتب قصتها عمر سليمان ، و يقوم أيضاً بإخراجها ، و يقوم ببطولتها المجلس العسكري ، و يشارك فيها بدور كبير الإخوان الإنتهازيون ، و لهم الفضل الأكبر في بقائها معروضة لليوم على الشعب المصري ، و سيظهر في الخريف القادم على شاشاتها عمرو موسى ، أو حتاتة ، أو نبيل العربي ، و هناك دور المعارض الذي يقوم به البرادعي .
لازلنا نطمح في ديمقراطية حقيقية ، و دولة عادلة .
النضال لن يتوقف ، لأن القليل هو الذي تحقق ، و بالمناسبة أشدد على إنه نضال سلمي .
لا يخدعني أن مبارك قد تم التحفظ عليه أخيراً ، بعد مرور قرابة الشهرين على سقوطه ، و فقط بعد أن تخضبت يد السلطة الحالية بدماء ابن من أبناء الشعب ، لأنني أرى بمنظارين أن السياسات العامة للنظام لم تتغير ، و أن أساليبه قبل الحادي عشر من فبراير 2011 ، هي نفس أساليبه لليوم .
المنظاران اللذان أستخدمهما هما : المنظار الشخصي ، و المنظار العام .
بالمنظار الشخصي أرى كيف إنني لازالت أواجه نفس التهديدات التي كنت أواجهها قبل سقوط مبارك .
أرى كيف أن السفارة المصرية في بوخارست بدلاً من أن تصبح بيت ، و حصن ، لكل مصري ، أياً كان إنتماءه السياسي ، لازالت تمتنع عن تجديد جواز سفري ، و بإساليب مشابهة للأساليب التي كان يستخدمها النظام في عهد مبارك في منع المواطنين من دخول مراكز الإقتراع .
أرى كيف يرتع عملاء الإستخبارات السليمانية بحرية في رومانيا ، لترويع أسرتي ، و كيف يلاحقونني ، و أفراد أسرتي ، في كل مكان ، لإظهار يدهم الطولى .
أرى كيف لازالت السلطات الحاكمة في مصر تتعاون مع الأمن الروماني لتلفيق تهمة الإرهاب لشخصي البسيط ، مع كامل علم السلطتين بأن سلاحي الوحيد هو الكلمة ، مكتوبة ، و منطوقة .
و أرى كيف إنهما - أي الإستخبارات السليمانية ، مع الأمن الروماني - في سعيهما الدائب لتلفيق تهمة الإرهاب لشخصي ، يستخدمان كافة الوسائل ، و لا يحترمان أي مواثيق دولية ، أو حتى المبادئ الإنسانية المتعارف عليها ، و منها إحترام حقوق طفلي ، و التي أولها أن يحيا طفولته في أمان .
آخر تلك الجهود هي محاولتهما حبك تهمة خطورتي على أمن أعضاء السفارة المصرية في بوخارست ، و هي الحبكة التي بدأت بعد مقال : هيلاري لم تفهم ثورة الشعب التونسي و رسالته للعالم ، و المنشور في الرابع عشر من يناير من هذا العام 2011 .
و هي الحبكة التي اُستخدمت فيها القناة الأولى الرومانية - بعد المقابلة التي أجريتها مع تلك القناة في مساء الحادي و الثلاثين من يناير 2011 ، و هي المقابلة التي ذكرتها في مقال نشر في الأول من فبراير 2011 .
الحبكة فشلت - أو هكذا أتمنى - لأنني إكتشفتها ، و ليس للأسف لإنني لست إرهابي ، و لا أستخدم العنف ، و لم أستخدمه ، و لا أدعو إليه ، و لم أدع إليه أبداً .
الغريب ، أن تلك التهمة التي خططوا لها لشهور ، لا تتماشى أبداً مع المنطق السليم ، لأنها تتعارض مع قيمي الشخصية ، و الإقدام عليها ليس له أي مردود إيجابي يعود علي بالنفع ، أكان مردود سياسي ، أو شخصي ، بل و تلقي بي وراء القضبان ما تبقى من عمري ، تاركاً أسرتي الصغيرة للمعاناة ، ليبتهج أعدائي .
كما أن تجربتي الشخصية تدلني على أن كتابة مقال أكثر أثراً من الناحية السياسية ، و أكثر إيلاماً للسلطة ، من الإقدام على ذلك العمل الخيالي المجنون الذي يحاولون إلصاقه بي .
لقد أسهمت في صناعة الثورة ، و شاركت فيها ، و لازلت أشارك ، بدون أن أحتاج لأن أحتك بأي شخص ، و حتى بدون أن أكون على إتصال بأي شخص في رومانيا ، مصري ، أو عربي ، أو روماني ، و بدون تطأ قدماي أرض السفارة ، فأنا أحيا - لدواعي أمنية - في عزلة إجتماعية ، منذ سنوات ، و هي عزلة تشاركني فيها أسرتي الصغيرة لحد كبير ، و يدفع أثرها طفلي في المقام
الأول .
و لكن يهمني ، و قبل أن أغادر هذه النقطة ، أن أشير إلى أهمية الإلتفات للتوقيت .
تلك المؤامرة الإستخباراتية المشتركة الدنيئة بدأت قبل سقوط مبارك ، و إستمرت بعد سقوطه ، و إلى منتصف هذا الشهر إبريل 2011 ، عندما تكشفت لي ، أي أن السياسة القمعية لم تتأثر بسقوط مبارك ، و أن الطاقم الإستخباراتي السليماني المسئول عن إلحاق الأذى بي لازال بكامل تشكيلته ، و يعمل بنفس التفويض ، و بنفس النهج ، و لازال يلقى عون الأمن الروماني الفاسد ، و لازالت الأساليب التي لا تراعي حق ، أو قانون ، أو خصوصية ، أو حتى حقوق الطفل ، و لا تحترم حتى علم الأمم المتحدة ، مستخدمه .
إذاً في منظوري الشخصي ، بناء عن تجربة شخصية ، لا أرى تغير يذكر حدث في مصر منذ سقط مبارك عن عرشه الرئاسي .
بالمنظار العام أرى كذلك أن الحال السياسي المحلي كما هو ، لا فارق كبير بين ما قبل مبارك ، و ما بعده .
لإستخدم حالة واحدة ، و هي المحافظين ، أو الحكم المحلي .
في مقال : لكن النضال من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف ، و الذي نشر في الحادي و العشرين من مارس 2011 ، طالبت بأن يكون إختيار قيادات الحكم المحلي ، من عمد القرى ، و إلى المحافظين ، مروراً برؤساء الأحياء ، و رؤساء المدن ، بالإنتخاب .
فكيف إستجاب نظام المجلس العسكري ، أو نظام عمر سليمان ؟؟؟
لقد كانت إستجابته هي اللجوء لنفس الإسلوب القديم : حركة محافظين .
إذاً ما الفارق بين ما كان في عهد مبارك ، و بين ما يجري في عهد عمر سليمان ، و مجلسه العسكري ؟؟؟
هل يعتقد عمر سليمان ، و مجلسه العسكري ، إننا نسينا مطلبنا هذا ، أو إننا سنبتلع ذلك التغيير الصوري ، و الذي يعد جري على نفس السياسة القديمة ، التي تعطي الحاكم سلطة إختيار قيادات الحكم المحلي ، و تحجبها عن الشعب ؟؟؟
هل يعتقد عمر سليمان ، و مجلسه العسكري ، إننا لا نفهم الفارق بين تعيين المحافظين ، و بين إنتخاب قيادات الحكم المحلي ، من عمدة القرية ، إلى محافظ المحافظة ؟؟؟
ما يجري من جانب السلطة ، و منذ البيان العسكري الأول ، أي منذ ما قبل سقوط مبارك ، و للآن ، ليس إلا تمثيلية إسمها التغيير ، كتب قصتها عمر سليمان ، و يقوم أيضاً بإخراجها ، و يقوم ببطولتها المجلس العسكري ، و يشارك فيها بدور كبير الإخوان الإنتهازيون ، و لهم الفضل الأكبر في بقائها معروضة لليوم على الشعب المصري ، و سيظهر في الخريف القادم على شاشاتها عمرو موسى ، أو حتاتة ، أو نبيل العربي ، و هناك دور المعارض الذي يقوم به البرادعي .
لازلنا نطمح في ديمقراطية حقيقية ، و دولة عادلة .
النضال لن يتوقف ، لأن القليل هو الذي تحقق ، و بالمناسبة أشدد على إنه نضال سلمي .
في هذا الشأن يمكن مراجعة مقال : السفر بدون جواز سفر ، و مقال : بدون عنف ، لكن لا يجب أن تمر في هدوء ، و كذلك رسالة صوتية بعنوان : تمثيلية المجلس العسكري لن تخدعنا ، في قناة حزب كل مصر في يوتيوب :allegyptparty
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين
محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح
الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد
حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم
إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون
من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا
مصر
22-04-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق