عمر سليمان إختار لمصر النموذج العسكري التركي الأتاتوركي
هل قرروا البقاء لمدة غير محددة ؟ ، سؤال طرحته في الخامس عشر من فبراير 2011 ، في شكل عنوان مقال ، و عنيت به أعضاء المجلس العسكري الحاكم ، و بقائهم في السلطة .
الآن ، و بعد مرور قرابة الشهرين على السؤال أستطيع القول بأن الإجابة هي نعم .
دليلي على ذلك : التصريحات المباشرة ، و غير المباشرة ، الصادرة عن المجلس العسكري الحاكم ، و عن أعضائه ، و المتحدثين بإسمه ، و عن أعضاء حكومته التي يفترض إنها مؤقته ، و عن الإعلام الرسمي ، و شبه الرسمي ، الذي لازال خاضع للسلطة الحاكمة ، و هي التصريحات التي تدل على أن قبض
المجلس العسكري الحاكم على السلطة يبدو إنه لن يكون مؤقتاً .
المجلس العسكري أصبح يتحدث ، بشكل مباشر ، و غير مباشر ، حديث من سيبقى طويلاً في قمة السلطة ، و ليس من يُفترض أنه سيتركها في نوفمبر ، أو حتى ديسمبر ، من هذا العام .
الحديث ، و منذ فترة ، أصبح عن سياسات بعيدة المدى ، مثل قضية ماء النيل ، و العلاقات مع دول حوض النيل ، و عن العلاقة مع إيران ، و بعض دول الجوار ، و عن الإصلاح الداخلي ، و الأخطر هي تلك المشاريع التي بدأوا في طرحها ، و الترويج لها ، مثل الوادي الموازي ، و هو مشروع لا يمكن أن يتم ، قبل عقد كامل ، و هو تقدير متفائل لأقصى حد .
قضايا ، و مشاريع ، طويلة الأمد ، أصبحوا يتحدثون عنها علانية ، و بجرأة متناهية .
فكيف يمكن أن يستمر المجلس العسكري الحاكم قابضاً على قمة السلطة ؟
بالتأكيد لا يمكن أن يستمر الوضع الحالي لمدة طويلة ، و أعني بالوضع الحالي إحتلال المجلس العسكري لمنصب رئيس الدولة ، و غياب السلطة التشريعية الممثلة في البرلمان المنتخب .
الذي يبدو إنه سيحدث هو فرض وصاية عسكرية على الدولة ، كما كان الوضع في تركيا لوقت قريب .
أي يصبح المجلس الأعلى للقوات المسلحة وصي على الدولة ، فيتحكم في العملية السياسية برمتها ، كما كانت قمة المؤسسة العسكرية التركية الأتاتوركية تتحكم في السلطات ، التنفيذية ، و التشريعية ، و القضائية ، في تركيا ، فكان بمقدورها إرغام رئيس وزراء على الإستقالة ، و منع أشخاص من ممارسة العمل السياسي لأعوام ، و حل أحزاب ، من خلال السيطرة على السلطة القضائية ، و فرض مشاريع قوانين على البرلمان لتمريرها ، و غير ذلك مما كان يحدث لعهد قريب في تركيا .
المجلس العسكري الحاكم ، سيظل حاكم ، و لكن من وراء ستار الوصاية ، و سيأتي رئيس للدولة إما من بقايا نظام مبارك ، مثل عمرو موسى ، أو آخر لا نعرفه لكنه بالتأكيد خنوع ، ذليل ، و رئيس وزراء على نفس الشاكلة ، أي كلاهما من عينة عصام شرف .
فمن هو ذلك الشخص الذي يقف وراء هذا المخطط الجهنمي ؟؟؟
في رأيي أن أعضاء المجلس العسكري الحاكم لا يرقون لذلك المستوى من الذكاء ، الذي يجعلهم يخططون لكل ذلك ، فهم إنتقاء كل من حسني مبارك ، و عمر سليمان ، و حتى حسني مبارك ، و ولده الأثير جيمي ، لا يرقى مستوى ذكائهما لذلك المستوى العقلي الألمعي ، فهما أصحاب مدرسة البلطجة ، و العنف .
كل هذا من تخطيط عمر سليمان ، و يكفي أن نتذكر تهديده بحدوث إنقلاب عسكري في الأيام القليلة السابقة على سقوط حسني مبارك .
هذا هو إنقلاب عمر سليمان العسكري ، إنه إنقلاب مخابراتي ناعم ، لهذا فلنسمه نحن بمسماه الحقيقي : الوصاية العسكرية ، أو النموذج العسكري التركي الأتاتوركي .
إننا في نضالنا من أجل تقديم حسني مبارك للمحاكمة ، لا يجب أن ننسى أن هناك نضال أخر موازي ، و هو النضال ضد نظام عمر سليمان ، و مخططاته الجهنمية لمستقبل مصرنا .
نضالنا من أجل إحباط مخططات عمر سليمان لحكم مصر بنظام الوصاية العسكرية ، لا يقل أهمية عن نضالنا الراهن من أجل تقديم حسني مبارك ، للعدالة المصرية المدنية النزيهة ، لهذا يجب أن يتزامن النضالان .
إننا نريد ديمقراطية حديثة ، تتسع للجميع ، بلا وصاية ، و يديرها الشعب المصري .
أحمد
محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية
، و ينطق بفتح الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد
حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم
إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون
من يونيو من عام 1969
المنفى
القسري : بوخارست -
رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار
الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم -
إستعيدوا مصر
13-04-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق