الثلاثاء، 12 فبراير 2013

يجب إحتلال مبنى مجلس الشعب

يجب إحتلال مبنى مجلس الشعب
 
ما تحقق حتى اليوم في ثورة مصر في 2011 هو إنجاز بكل المقاييس .
إنجاز فكري أن قرر الشعب المصري العودة لإستعمال طريق الثورة الشعبية السلمية ، بعد طول غياب ، حتى كاد أن يكون ذلك الطريق منسيا بالنسبة إليه .
إنجاز معنوي حين كسر قطاع لا يستهان به من الشعب أسوار سجن الخوف الذي طوق به نظام مبارك شعب مصر لعقود .
إنجاز مادي حين واجهنا قوات الأمن المركزي فهزمناها ، ثم قوات البلطجية ، و الشرطة المتخفية في جلد البلطجية ، فصمدنا لها ، و حين عرينا المؤامرة القذرة لتشويه الثورة بعصابات اللصوص التابعة لنظام مبارك .
إنجاز أخر حين رفضنا الخداع بالوعود المعسولة ، و الكلمات العذبة ، و الخطاب العاطفي ، و حين رفضنا المساومة على مطالبنا ، أو تخفيضها ، أو تجزئتها ، و حين نبذنا الذين ذهبوا لحوار النظام ، أو التفاوض معه .
إنجازات كبيرة ، لم تتحقق كلها بسهولة ، فبعض إنجازاتنا تلك دفعنا لتحقيقها ثمناً باهظاً ، فقد سقط منا شهداء ، و وقع في صفوفنا جرحى .
لكننا ، و برغم إنجازاتنا في مسار الثورة ، لم نصل بعد لتحقيق هدف الثورة ، في إسقاط مبارك ، و نظامه ، و لم نحقق حتى جزء صغير منه ، و من السهل أن يستعيد نظام مبارك خلال الأشهر المتبقية في ولايته غير الشرعية هذه ، كل تنازلاته ليعيد الوضع السياسي المصري كما كان عليه قبل الخامس و العشرين من يناير 2011 .
الأخطر ، هو أن خسارتنا لكل شيء لا تحتاج أن نقدم تنازلات ، بل ممكن أن نخسر بدون تنازل واحد نقدمه لنظام مبارك .
يكفي أن تدخل ثورتنا مرحلة الركود ، مرحلة الجمود ، مرحلة الإنحصار في بقعة محدودة هي ميدان التحرير ، بينما بقية مصر عادت لتمارس حياتها الطبيعية كما كانت قبل الخامس و العشرين من يناير 2011 .
لقد كنا منتصرين عندما كنا نحن المبادرين ، و عندما كنا نهزم كل موجة غبية إجرامية يرسلها النظام لسحق ثورتنا ، أو تشويهها .
الأن ، و بعد أن قرر النظام اللعب بذكاء ، و ربما يرجع ذلك لإستبعاد أفراد عائلة مبارك من إتخاذ القرار ، فقد دخلنا مرحلة الركود ، و مهما أطلقنا من تسميات على أيام ، و أسابيع ، الثورة في المرحلة القادمة ، فإن ذلك لن يمنع خمود شعلتها تدريجياً .
حتى المسميات التي أطلقها البعض ، و حازت القبول ، أصبحت دفاعية ، تدل على الركود ، مثل أسبوع الصمود ، و الذي سيليه بالتأكيد - لو إستمرت الأوضاع بنفس وتيرتها - أسبوع الركود ، ثم ربما شهر الجمود ، ثم ، النهاية بالتأكيد .
إننا في موقف الدفاع ، و النصر لا يأتي لمدافع .
إننا محصورون ، و قلما جاء محصور بخير .
يجب العودة للهجوم .
تكتيكيا ، ربما من الصعب في هذه المرحلة الزحف ، على قصر الرئاسة بحي مصر
الجديدة ، و لكن هناك أهداف عظيمة ، سيكون لسقوطها في يد ثوار مصر المسالمين دوي عظيم في أنحاء مصر ، و العالم العربي ، و العالم .
لماذا لا يتم إحتلال مبنى مجلس الشعب ؟؟؟
مجلس الشعب ، هو أحد السلطات الثلاث ، و نحن لا نستطيع المساس بالسلطة القضائية ، لأننا ندرك أهمية العدل في بنيان مصر .
و المبنى الذي يمثل قمة السلطة التنفيذية ، أي القصر الرئاسي ، ليس في متناولنا في هذه اللحظة .
لكن مبنى مجلس الشعب في متناولنا ، فهو على مرمى البصر من ميدان التحرير .
مبنى مجلس الشعب على بعد أمتار قليلة من ممثلي شعب مصر الحقيقيين .
لا يخفى عليكم بالتأكيد الأهمية الرمزية لإحتلال مبنى مجلس الشعب ، و أعتقد إنني لست بحاجة لذكرها .
تحقيق تلك الخطوة الكبيرة ، و الضرورية ، ليس بالهين ، و لكنه ممكن ، فبعد جمعة الغضب ، و بعد الثاني من فبراير الدامي ، لم يعد هناك مستحيل أمام ثوار مصر ، ممثلي شعب مصر ، صوت مصر .
أيا كانت القوة التي تحمي المبنى ، من حجم ، و نوع ، فلا يجب أن تكون عائق في سبيل تحقيق ذلك النصر العظيم .
القرار النهائي بالتأكيد متروك للقادة الميدانيين ، فالثورة ليست ملك
لحزب كل مصر ، و إن أسهم فيها حزب كل مصر ، و يسهم ، مثل غيره من القوى السياسية المصرية الحقيقية .
لكن قبل الشروع في إحتلال المبنى ، يجب التشديد في التنبيه على الثوار الذين سيقومون بالعملية ، بالمحافظة على المبنى ، لقيمته التاريخية ، و الرمزية ، و حتى نحافظ على وجه ثورتنا نظيفاً .
الثورة تحتاج بين حين ، و أخر ، إلى نصر مدوي .
الخوف الأكبر على أي ثورة ، لم تحقق أهدافها بعد ، هو الركود .
لم أخف على الثورة - و قد ذكرت ذلك مراراً - مع كل هجوم مادي شنه نظام مبارك الإجرامي على الثورة ، مهما كانت شدة الهجوم ، و إجراميته ، لأنني أعرف معدن الشعب الذي أنتمي إليه ، و لكن الأن لي أن أقلق ، و قد دخلت ثورة الشعب المصري مرحلة الركود .
محاولات رفع المعنويات بمسميات الصمود ، و ما إلى ذلك ، لا تكفي لمنع الثورة من الإنحدار في طريق : ركود ، فجمود ، فذبول ، ثم موت .
الإنتصارات المدوية هي الأوكسجين لأي ثورة .
ثورة 2011 تحتاج لنصر مدوي جديد ، و بسرعة .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني ؛ اسم العائلة : الحسنية ، و ينطق بفتح الحاء
الاسم النضالي المختصر : أحمد حسنين الحسنية / أحمد حسنين الحسني
الاسم في الأوراق الرسمية : أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم
تاريخ الميلاد في الأوراق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو من عام 1969
المنفى القسري : بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
07-02-2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق